الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 51 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ومش اختي بس بتسأل ليه 
فطالعه صديقه بمكر 
ازاي اختك ومش اختك 
فهتف كرم وهو يميل برأسه علي ظهر الأريكة
خلافات عائليه
ليبتسم نادر صديقه وهو يجلس جانبه 
لاء خلافات ايه انت لازم تستفاد من جوازه أختك ديه 
وجدها تجلس علي الفراش
عاقدة ساعديها بصمت أمام صدرها وتضغط على اسنانها وانفها وجفونها احمران ليتسأل وهو يخلع سترته

مالك يامهرة 
فطالعته بشړ فمال للخلف بظهره ضاحكا 
لاء كده يبقى في حاجه جامده 
ووجدها تقف فوق الفراش 
قولي عملت ايه من ساعة ماخرجت لحد ماجيت
فضحك جاسم علي طريقة سؤالها 
مهرة انا تعبان وأكيد انتي عارفه اني في الشركه
فحدقت به بجمود 
انت كداب 
سقطت الكلمه علي اذنيه فوقف ثابت بمكانه 
واقترب منها بهدوء غير مبشر
كداب اظاهر اني اتهونت كتير فلسانك مبقاش عارف يفهم ويستوعب اللي بيقوله 
ووقف أمامها محذرا 
انا بعملك بما يرضي الله لكن بلاش تشوفي قلبتي يامهرة هتكرهيني 
وعندما رأت عيناه تلمع بالڠضب وجدت نفسها تخبره أنها رأته وقد أشارت له ولم يعيرها اي اهتمام 
فوقف للحظات يتذكر وجوده وسبب انصرافه السريع من ذلك المطعم
تعرفي أنك غبية  
وجذبها من لياقة منامتها لتهتف پبكاء 
انا غبية عشان حبيتك 
فأتسعت أبتسامته وهو يسمع اعترافها بحبها له
يتبع
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفصل السابع والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
كلمة نطقت في اوهج لحظات حنقه منها فرفع كفيه يمسح علي وجنتيها بهدوء متنهدا بيأس 
سبحان الله حتي يوم ماتنطقي وتعبري عن مشاعرك مختاره اكتر لحظه انا عايز اخنقك فيها
مهرة حياتنا لازم يبقي فيها ثقة أكتر من كده
وعندما أرادت ان تبتعد عنه ضمھا أكثر إليه 
يعنى ازاي اشوفك في المطعم واسيبك وامشي انتي مراتي يامهرة عارفه يعني ايه يعني لو انا مش عايزك في حياتي هتجوزك ليه هكمل جوازنا ليه 
فرفعت عيناها نحوه تتسأل
روحتوا فين بعد ما سيبتوا المطعم
فضحك وهو يعلم أنها تنتظر تلك الإجابة فقط وأخذ يخبرها بتوضيح كي يريح عقلها وقلبها من الغيره 
نرمين نسيت ملف المناقصه في العربيه ولما خرجنا نجيب الملف جاني إتصال من مني بلغتني ان الوفد الإيطالي غير مكان اللقاء ده كل حاجه حصلت 
ولطم خدها برفق ثم ضړب جبهتها
فهمتي يا ام عقل خارق 
فلمعت عيناها بغل من تذكرها اقتراب نرمين منه ثم اشاحت وجهها بحنق وهي تهتف
هي لازم نرمين ديه تكون علطول معاك فين ياسر او جيب اي راجل وخلاص 
فضحك بمتعه وهو يري غيرتها المفضوحه
انت بتضحك علي ايه
فعادت تتعالا صوت ضحكاته فتمتم وهو يشاكسها بمتعه
بضحك عليكي ياحببتي قولي انك بتغيري وخلاص 
فعادت تطالعه بحنق وهتفت بصياح
مبغرش
وكلمه منه ثم منها الي ان صړخت بتأفف 
ايوه بغير ارتحت 
بحبك يامجنونه 
بعد ساعه كان يتمدد علي بطنه معطيا لها ظهره هاتفا بأرهاق 
خيفي أيدك شويه يامهرة
فدلكت ظهره بقوة فتآوه بآلم 
ماله النادي الصحي والناس المتخصصه
فدبت علي ظهره بعند
سيبني اركز وبلاش توجيهات ده مساج 
ولمعت عيناها بحماس 
اوعي تنسي أنك هتعلمني السواقه
فضحك بأستمتاع وهو يرفع عيناه نحوها 
مستغله ياحببتي
فحركت كتفيها بزهو 
ده مش استغلال ده اسمه هات وخد 
وهنا اڼفجر ضاحكا بقوة حتي بدء يسعل 
يعجبني فيكي مصطلحاتك ياحببتي 
كملي يامهرة بس بحنية ها حنية
وبالفعل وضعت كل تركيزها علي عضلاته المتشنجه وأخذت تدلك بزيت عطري مخصص الي ان هتفت أخيرا 
حلو كده 
فأعتدل من وضعه ونظر إليها مبتسما
تسلمي ياحببتي علي أسوء مساج اتعملي في حياتي
فأتسعت عيناها وهي تجده ينهض من فوق الفراش ويرتدي قميصه 
أسوء مساج 
ورفعت يداها نحوه 
انا يتقالي كده طب ايه رأيك انك هتعلمني السواقة النهارده 
فضحك بمتعه ومد أنامله نحو وجنتيها
هجيبلك مدربة تعلمك ياحببتي يابتاعت هات وخد 
وخرج من الغرفة دون كلمة أخري متجها لأسفل نحو غرفة مكتبه مبتسما 
ابتسم كريم بلطف وهو يري سعادة بسمه مع طفليه فبعد ما حدث لها وعلم قصتها تعاطف معها بشده وأخذ يزفر أنفاسه بقوه وهو يتخيل مرام بين أولادهم  فرحلة أمريكا طالت لبضعة ايام أخري ولم يلاحظ اي حزن او اشتياق منها اليهم كل ما لاحظه اشتياقها إلي أحلامها ان تكون سيدة أعمال يوما 
مرام حبيبته أصبحت امرأة أخري امرأة لم يتمناها 
وسمع ضحكات بسمه مع صغيريه لتستع ابتسامته واقترب منهم يشاركهم ما يفعلوه 
لتنظر اليه بسمه بلمعان وتمني لو كانت هي زوجته اما كريم كان ينظر لها بشكر وامتنان لاهتمامها بصغيريه 
نظر كنان الي عائشة وكيف تتصرف معه وهو غارق في متابعة كل تفاصيل حركتها لا يعلم هل انجذابه لها كشقيقة لما تحمله من ملامح شقيقته ام حب 
وهنا تجمدت عيناه هو لا يتخيل حياته من دون ورد من دون رقتها وطيبة قلبها وفاق علي صوت عائشة
سيد كنان لديك موعد بعد ساعه 
فحرك كنان رأسه وهو يتسأل وقد تجاهل ما أخبرته به 
أليس لديك اخوة عائشة 
فلمعت عين عائشة بوميض يحتله الماضي لتحدق به وهي تريد ان تصرخ به تخبره 
أنه شقيقها أنها توأم هازان انها ابنه كمال الدين وابنة الخادمه التي أقام معها علاقه نتج عنها طفلتين إحداهن أخذتها فريدة وعاشت في ترف وحياه يحلم بها الكثير وأخرى عاشت في ضيعة نائية وحياه قاسېة ماضي مر بتفاصيله ولم تعلم حقيقته الا من خالتها قبل ان تتوفي 
عائشه 
خرج صوته منبها لها لتفيق من شرودها معتذرة 
معذرة سيد كنان هل استطيع الانصراف مبكرا اليوم 
ليطالعها كنان بهدوء ثم أشار لها بالموافقه وهو يحدق بالفراغ الذي تركته 
لتنصرف فتلمع عيناها بكره فهي اتت لتعمل معه كي تجعله يقع بحبها ثم تلقي عليه الحقيقه الصادمه أنها شقيقته 
وقفت ليليان تطالع ورد بعد ان صبغة شعرها وأعطاها مظهر مبهر وهتفت بحماس 
التغير جميل ورد
فتسألت ورد بأمل ان يكون شكلها أصبح جيد 
ما رأيك ليليان
فهتفت ليليان بدفئ 
رائعة بل فوق الرائعة
فضحكت ورد علي كلماتها لتنظر لها ليليان هاتفه 
سينبهر كنان اليوم 
وقف كنان مبهورا وهو يري ورد بهيئتها التي سړقت أنفاسه ليجد ورد تقترب منه بدلال تخلع له سترته تخبره بصوت رقيق 
اشتقت لك حبيبي
حفظت خطواتها بدقه ورغم خجلها الا أنها من اجله قررت ان تسيطر على كل شئ وتعيد شغفه بها وهذا كان بفضل ليليان اللي أخبرتها بأن اعين الكثير علي زوجها ولا بد ان تجعله يجن بها كل ليلة 
ووقفت علي أطراف قدميها وتعلقت بعنقه 
ما رأيك بلون شعري الجديد 
فأمسك كنان خصلاتها ثم نظر الي ما ترتديه متسائلا
ما الأمر ورد 
فعبست بطفولة
هل يوجد دوما أمرا اذا تدللت الزوجه علي زوجها 
فأبتسم لها كنان وقد نسي كل تشتته ليجذبها إليه معتذرا 
اعلم أنني ابتعدت عنك الأيام الماضيه 
ومسح علي وجهها ليجدها ټدفن وجهها بصدره 
لا تؤلم قلبي كنان 
تنهد بشير بسأم وهو يري تصرفات سيلا من اغرائها له وأنتفض من فوق مقعده بعدما وجدها تميل نحوه تخبره
كفي عقاپ بشير
ليدفعها بشير عنه بضيق 
سيلا انا وانتي انتهينا منذ زمان 
وتابع بجمود 
سأخبر كنان بأن لا عمل لنا معا 
لتتجمد ملامح سيلا نحوه وتقترب منه تعانقه ولكن كما اعتادت منه ينفرها ويدفعها بعيدا عنه 
لم تحصلي علي كنان فقولتي اعود لبشير المغفل
لتهتف سريعا وهي تري نفوره المؤلم لقلبها 
كانت غلطة بشير وندمت عليها
فضحك بشير ساخرا 
لا يوجد غلطات في الحب سيلا وياليت تعودي لمكتبك فأنا اشمئز من رؤية وجهك حولي كثيرا
فوقفت مصدومه مما سمعته هل هذا هو بشير الذي أحبها بشده فيما مضي وعادت تتقدم منه
بشير أعطيني فرصه واحده 
وصعقټ من رحيله من غرفة مكتبه تاركا لها المكان كله 
خرجت من السيارة تضحك علي وجه جاسم الذي وقف يحدق بها 
انتي متحاوليش تسوقي او تفكري في الموضوع ده تاني 
لتزداد ضحكات مهرة 
أنت اللي مبتعرفش تعلم 
فأقترب منها جاسم زافرا أنفاسه بضيق 
لاء حقيقي ايه كمية الذكاء اللي عندك ديه يامهرة 
فوضعت اصبعها على موضع عقلها قائلة بفخر
ذكائي ذكاء خارق
ليضمها إليه بحنان وهو يضحك 
هصبر واعلمك تاني بس هو شهر يامهرة وبعد كده خلاص 
فأبتسمت بمتعه وهي بين ذراعيه ليتسأل
انتي قولتيلي أنك كنتي بتسوقي قبل كده صح
فرفعت عيناها نحوه ضاحكة وهي تعلم ان إجابتها ستصدمه
اه كنت بسوق العجلة بتاعتي 
فوقف جاسم مصډوما مما يسمعه 
ماشاء الله لاء كل يوم بتبهر اني اتجوزتك
فصدح صوت ضحكاتها عاليا ليدفعها جاسم أمامه بحنق 
الصبر يارب 
لتتحرك
أمامه وهي تضحك داخلوا المنزل فوجدت هدي تستقبلهم بوجه حزين لاحظته مهرة 
اڼصدم كنان من فعلت عائشه وهي تهندم له قميصه وسترته قبل ان يخرج لغرفة الاجتماعات وابتسمت له وهي تبتعد عنه تنظر لعيناه الغائمة في مطالعتها
لم أقصد شئ سيد كنان 
فأبتسم لها كنان بحنو وتخطاها متمتما 
لا عليكي عائشة
لتقف عائشة تنظر لخطاه بلمعان ورغبة في الصړاخ وهي تريد تخبره بالماضي ومافعله والده ووالدته السيده فريده بوالدتها 
ثم عادت تشرد في حياة كنان فهي تعلم أنه متزوج 
جلست ورد يراودها الشك كنان عاد يغدقها بحنانه ولكن لا تشعر أنه معها وكأنه واجب يؤديه لتتذكر خطوبة شقيقها أكرم فأبتسمت وهي تظن أن كنان بالتأكيد سيأخذها حتي لو لم تطلب هذا 
لتقف فريدة أمامها تنظر لها بتشفي
أرى انكي اصبحتي زوجة تعيسة ورد
وانصرفت من أمامها وهي تهتف بسخرية 
انتبهي لحالك عزيزتي 
وانصرفت فريدة نحو وجهتها حيث طبيب التجميل الذي حدثتها عنه احدي صديقاتها وقد وقعت في غرامه 
جلست رقية تقص لمهرة ما تفعله مع مراد لتضحك مهرة بصخب 
كده انتي هتشليه قريب كفايه عليه 
لتهتف رقية وهي ترتشف من كأس العصير خاصتها 
لازم انتقم منه
فضحكت مهرة بلطف واقتربت منها تنصحها وكالعاده تنصح وتنسي نفسها
بس لعبة القط والفار ساعات بتبوخ يارقيه واه مراد اعترف بحبه وانه كان غبي واعمي 
فحركت رقية رأسها مؤكده علي كلامها 
اه غبي واعمي 
لتطالعها مهرة مبتسمه ثم ضحكت 
لاء احنا عايزين نرجع لرقية الهاديه الرقيقه وبعد ما تتجوزيه انتي حره 
لتضحك رقية في تلك اللحظه ناظرة حولها
هو جاسم في مكتبه صح
وأشارت لمهرة كي تقترب منها فأقتربت منها مهرة متسائله 
مالك بتبصي حواليكي كده 
لتهتف رقية بهمس 
هو ايه النظام بينك وبين جاسم زي الأفلام والمسلسلات
كده ولا الطبيعي بتاعنا 
وغمزت لها رقيه لترتبك مهرة فضحكت رقية علي ارتباكها مصفقة 
لاء شكلك أستاذه يامهرة اديني يلا نصايح
وبدأت مهرة تنصحها ورقية مندمجة معها ولم ينتبهوا لاقتراب جاسم منهم والذي ألتقطت أذنية تلك الجمله 
خليكي انثي رقيقه 
وهنا انتفضوا هما الاثنان ولم تكمل مهرة باقي حديثها لتنهض رقية فورا هاتفه بخجل 
معلش ديما عمللكم إزعاج 
ليحدق جاسم بمهرة التي وقفت مرتبكه 
تنوري في اي وقت يارقية 
وأشار نحو مهرة 
ممكن دقيقه بس ياحببتي
فسارت مهرة خلفه ووقفت رقية تنظر لهم بحالمية ثم ابتسمت وهي تتذكر مراد 
وقف جاسم يحدق بمهرة بصمت لتتسأل 
في حاجه ولا ايه ياجاسم 
فهتف جاسم بهدوء 
لاء متقلقيش بس كانت عايز اقولك ان ريان جاي يتعشا معانا
النهارده 
فحركت رأسها بتفهم 
تمام هبلغ مدام هدي وفوزية 
وكادت ان تنصرف ليجذبها إليه هامسا بمكر
انثي رقيقة يامهرة طب انصحي نفسك ياحببتي واشفقي على جوزك الغلبان 
لترفع اصبعها نحو صدره 
انت غلبان 
وانصرفت من امامه ولكنه عاد يجذبها مجددا 
طب انا عايزك كده دلعيني شوية بدل ما كل الناس بتتدلع الا انا
فعادت تحدق به ثم رفعت يدها
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 99 صفحات