الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 57 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ترك له الامر مع قطته التي أصبحت متوحشة 
انتوا مخبين عليا ايه قلبي مش مرتاح 
فأبتسم مراد وهو يطالعها ثم فجر قنبلته
احنا مش هنعمل خطوبه يارقية احنا هنتجوز علطول
وتابع دون ان ينتظر سمع ردها 
والفرح هيكون آخر الشهر 
وادار مسعود وجه عن ابنته التي نهضت من فوق مقعدها تحدق بهم صاړخه 
نتجوز وآخر الشهر اللي فاضل عليه أسبوعين 

واقتربت من مقعد مراد الذي اخذ يطالعها بأبتسامة واسعه مستمتعا بقطته
مش هتجوز يامراد وشوفلك عروسه لعبه اتجوزها عشان لو اتجوزت حقيقي ھقتلك انت وعروستك
تسحبت خلفه لغرفة المكتب بخطوات بطيئة كي تحتضنه علي غفلة كما تري بالافلام 
ولكن سمعته وهو يخبر نرمين بعد ساعه سيلتقي بها ليفهم منها ما بحثت عنه بخصوص الصفقة الجديدة التي سيدخلوها 
فوقفت مهرة في مكانها ساكنه تحدق بظهره وعيناها تلمع بنيران الغيره فألتف جاسم بعدما انهي مكالمته 
اتأخرتي ليه
واقترب منها يضمها بحب 
بترهقي نفسك وده مش كويس عليكي دلوقتي 
ومسح علي بطنها برفق وكأنه يستشعر بطفله بتلك الحركه كانت لا تبدي اي رده فعل بسبب لقاءه بنرمين تعلم أن اللقاء بمكان عام وانه عمل ولكن هي تغار منها بشدة وهو لا يفهم ذلك 
انت خارج تاني 
فقبلها على وجنتيها برقة مبتسما 
ايوه ياحببتي هقابل المحامي 
ولم يكمل جملته حتي لا يضايقها ولكن هي اكملت 
ونرمين صح
فحرك رأسه بيأس 
ده شغل يامهرة شغل فاهمه
وطرق علي عقلها بيده ثم تخطاها ليصعد لغرفته كي ينعش جسده من ارهاق العمل بحمام بارد قبل خروجه 
فوقفت تحدق بالفراغ الذي أمامها الي ان لمعت عيناها وصعدت خلفه 
انهي حمامه وخرج ينشف شعره يبحث عنها بالغرفة ولكن لم يجدها 
فأتجه نحو غرفة الملابس لينتقي ما سيرتديه 
ثم عاد يقف امام المرآه يتأنق كعادته متسائلا
راحت فين ديه 
أ
وعاد يهتف پغضب 
افتحي يامهرة وبلاش شغل العيال ده انتي عارفه اني أقدر افتح الباب كويس   بس ليلتك هتبقي سوده لو انا اللي فتحته فأعقلي وافتحي 
فأرتجف جسدها خوفا من تهديده ولكن عادت لعنادها ومضغت ما بفمها
مبتهددش انا 
وظلت تخبره عن عدم خۏفها الي ان وجدت الباب يفتح بكل سهوله فمن سوء حظها أنها لم تجعل المفتاح في الباب من الخارج بل ازالته 
لتجد نفسها منبطحه على الارض بظهرها وجاسم يقف يحدق بها من علو بنظرات عابثة يحرك أمام عينيها سلسة مفاتيح لا تعلم من اين اتي بها ولكن يبدو ان للغرف نسخ بغرفتهم 
وانحني بجسده نحوها وهي مازالت منبطحه على الارض والطبق الذي كان بيدها علي بطنها وفص من البرتقال بفمها 
مبتخافيش وعمله نفسك هيرو تعرفى انا بقى هلغي العشا ده وليلتك سوده مخططه برمادي ياحببتي
الفصل الواحد والأربعون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
لا تعلم كيف ضم ذراعيها بقبضتي يديه واصبحت فوق ساقيه ممده وهو ينهال عليها ضړبا وهي تصرخ وتتملص من حصاره
أنت مفترى وظالم أنا بكرهك ياجاسم 
وتابعت وهي تتآلم وهو مازال يعد عدد الطرقعات التي يهبط بها على هدفه
كل ده عشان العشا مع نرمين طب انا بقي ولا نرمين
فصدحت ضحكاته وهو مازال مستمر فيما يفعل
وده سؤال محتاج أجابه ياحببتي نرمين طبعا 
فأغمضت عيناها بآلم تفرك جسدها كي تستطيع التخلص من قبضته القوية 
أبعد ايدك عني انا مش قعدالك فيها انا هلم هدومي وامشي 
فأزدادت قوة الصفعه لتصرخ من الآلم
كلمه زياده تاني  وبدل مايبقي عشرين يبقوا خمسين 
فأتسعت عيناها وهي لا تصدق أنه سيصفعها الي هذا العدد وهبطت يده فصړخت هاتفه
عشرين وصلنا لعشرين كفايه بقي
فضحك بمتعه علي كذبتها
لاء ياحببتي انتي بتعدي غلط ديه العاشره 
فأخذت تتملص من بين ذراعيه تهتف بصياح 
انت فاكر نفسك رشدي اباظه
فضحك وهو يتذكر مشهد ذلك الفيلم الذي لا يعلم آخر مره شاهده فيه 
لاء انا جاسم الشرقاوي 
فلوت شفتيها پغضب وهي تحاول قضم اي شئ تصل اليه أسنانها 
هنتقم منك ياجاسم مش هسكت على اللي عملته ده هرفع عليك قضية خلع
فأنفجر ضاحكا وهو مستمتع بتعذيبها اللذيذ وهي تصرخ من شدة الۏجع 
وقفت تنظر الي المحتويات التي وضعها امامها لتصنع له الطعام الذي يرغب به  هدي ذهبت لغرفتها بعد ان أمرها بالمغادرة كي تستريح وفوزية فرحت لانصرافها المبكر اما هي الألم مازال مستمر أسفل ظهرها 
منك لله ياجاسم يامفتري ياظالم 
وتابعت وهي تبكي 
انا لازم اصلح غلطتي وأطلق منه ده راجل ظالم
وسمعت صوته الأمر
ساعه والاكل يكون جاهز
فتحركت سريعا نحو الموقد لتبدء بالطهي وهي تخشي بطشه وداخلها يتوعد له 
ومر الوقت فنظرت لما احضرته برضي وابتسمت
تسير علي شاطئ البحر ليلا غير مصدقة ان احدى أمانيها قد تحققت هاهي الان تري ماتمنت 
كانت تمسك فستانها بأيديها من شدة الهواء المتراطم بجسدها كانت كطفله ضائعة تنظر حولها مستمتعه بحلمها 
وعيون بعيده تنظر إليها بقوة تتأمل كل شئ فيها ويهمس أسمها بشفتيه
ريم 
كان ريان هو من يقف يطالعها وتحركت قدماه ببطئ
نحوها وعيناه مازالت تحدق بها وابتسامه ترتسم علي شفتيه وهو يتخيلها بين ذراعيه ملكه 
ووقف خلفها وقد كانت منحنية قليلا ترتدي حذائها كي تعود الي غرفتها المشتركه مع زميلاتها بالعمل 
ريم 
فأنتفضت ريم فزعا وألتفت نحو مصدر الصوت تضع بيدها علي قلبها فأبتسم ريان وهو يقترب منها 
لا تخافي 
وتسأل بهدوء 
لما انتي هنا في ذلك الوقت
فأجابته بتلقائية عاهدها منها
كان نفسي اتمشي علي البحر بليل 
وخطت بخطوه للأمام لتتخطاه بأرتباك
هرجع للفندق 
ليوقفها وهو يتبعها بعينيه بعمق 
ما رأيك نسير سويا ريم 
فطالعته وهي لا تعلم بما تجيب فهي لم تعش مثل هذه الحياه من قبل حياتها انفتحت عندما وظفت بمجموعة الشرقاوي غير ذلك كانت ستظل حياتها منغلقه ونظرت إليه بخجل محركة رأسها بنعم 
فهذا مديرها ولا داعي للخوف منه فأتسعت ابتسامة ريان أكثر وأشرقت ملامحه وأشار لها بأن تسير
اتعلمي ريم انك تشبهي الأطفال 
فتسألت ببراءة مفرطه
يعني ده شئ كويس ولا وحش انا مش عارفه ليه بتشوفوني كده
فضحك ريان بقوة جعلتها تخجل وظنت أنها قالت شئ خطأ ويسخر منها الآن فشعر ريان بمشاعرها ووقف أمامها يطالعها
لم أقصد السخريه ريم ولكن حقا انتي طفله وطفله جميله وممتعه 
فتوردت وجنتيها وطأطأت رأسها سريعا بخجل من نظراته التي لا تفهمها وسمعت سؤاله الذي لم تتوقعه
هل احببتي من قبل ريم 
ظهرت صورة ياسر امام عينيها ولكن حركت رأسها بلا مع غصة وقفت بحلقها ف ياسر لا ينظر لها ولن ينظر لها فمن هي حتي ينظر إليها أحد 
كان هذا مايخبرها به عقلها
ولمعت عين ريان وهو يري حركت رأسها فهذا هو مايريده امرأة يريها هو الدنيا علي يديه بالمقدار الذي يريده يشكلها كما يرغب يعطيها مايريد
ويضع قوانين ملكيته عليها لا تسأل لا تتمرد 
يريدها منكسرة ضعيفه يريدها كالمعدن حين استخراجه من باطن الارض 
أرتبكت من نظرات عيناه المسلطه عليها وشعرت بالخجل عندما بدأت معدتها تنقبض من الجوع وخشت ان تصدر صوتا مطالبة اياها بالطعام وبحركة لا ارادية وضعت بيدها علي بطنها 
فأنتبه ريان للامر بعد ان كان غارق فيما يفكر به 
مابكي ريم هل تتألمين
فنظرت إليه كطفلة صغيره 
انا جعانه اوي أصل معرفتش اكل في المطعم معاكم
فحرك يده علي ذقنه مبتسما
كنت أشعر بذلك 
ومد كفه لها قائلا بمرح
هيا لنطعم معدتك قبل ان تفضحنا
لم تكن تظن ان مديرها يملك كل ذلك المرح بل ويتحدث معها هكذا ونظرت إلي يده الممدوده
انا مقدرش امسك أيدك 
فنظر إلي يده ونظرت عيناها التي كانت مثبته علي الرمال وفهم سبب رفضها وما زاد رفضها الا رغبة الوصل إليها 
فهمت ريم 
وتقدم أمامها فسارت خلفه وهي تعاتب نفسها علي ذلك الوضع الذي وضعت نفسها فيه
وقف ريان بساحة الفندق متجهين نحو المطعم الخاص بالفندق ولكن صوت إحداهن اوقفهم وتقدمت منه المرآة تعانقه وقبلته علي وجنتيه
ريان اشتقت إليك كثيرا 
كانت المرآة تحادثه بالانجليزية وملتصقة به بشدة فأشاحت ريم عيناها عنهم من خجلها فيبدو ان حياة مديرها منفتحه ولا يفرق معه شئ 
وطريقة المرأة
تدل ان مابينهم أكثر من ذلك 
فتنهد ريان بسأم وحاول التخلص منها واخذت عيناه تتركز علي ريم التي وقفت بعيدا عنهم وأصبح ظهرها لهم فضحكت المرأة
أري انك وضعت عيناك علي فريسة أخرى 
وتفصحت جسد ريم وهي تقف بدلال أمامه 
ولكن تلك لا تشبه نسائك ريان هذا النوع يريد زواج فقط عزيزي 
وضحكت بصخب فألتفت ريم نحوهم ثم عادت تشيح عيناها عنهم 
ناريمان لماذا اتيتي لهنا 
وتذكر رفيف شقيقته فزفر بحنق 
بالتأكيد رفيف هي من أخبرتك
وأخذ يتوعد لشقيقته 
فطاوقت ناريمان عنقه بتملك
ما رأيك ان نسهر سويا الليله واعتذر من تلك الصغيره 
وهمست بجانب أذنه وهي تتمايل
سأمتعك الليله 
كان سيدفعها بعيدا عنه ولكن فكر قليلا بالأمر 
ف ناريمان كالعلقة لن تتركه وشأنه وإذا تركها وذهب مع ريم ستضع ريم تحت ڼصب عيناها وستضيع كل مايخطط له 
وأشار لها بأن تقف وتنتظره فأبتسمت بزهو وهي تحرك يدها علي خصلات شعرها الشقراء ووقفت تحدق به وهو يتجه نحو الاخري
وعندما رأته ريم يتقدم منها ابتسمت ولكن تلاشت ابتسامتها وشعرت بالاحرج وهي تستمع لكلمات اعتذاره مخبرا إياها 
اعتذر منك ريم كنت أريد مرافقتك ولكن اذهبي انتي لغرفتك واطلبي كل ماشئتي وانا سأخبر الفندق بالأمر 
وابتسم بلطف 
كل شئ علي نفقات الشركه لا تقلقي
فأبتسمت كي تداري ارتباكها فهي من بجانب تلك المرأة ليترك رفيقتها ويرافقها وابتلعت ريقها وهي تهتف مطأطأة الرأس 
مافيش داعي يافندم 
وأقتربت منه ناريمان ومسكت كفه وهي ترمقها بنظرات متعاليه
هل سأنتظر كثيرا ريان 
لتخجل ريم من وقوفها وتعطيلها لهم فأنصرفت معتذرة 
عن اذنكم 
كادت ان تجلس علي المقعد كي تتناول الطعام معه الذي أعدته له كما أمر فما فعلته تجني ضريبته الآن 
وصړخت متآوه من الآلم متذكرة صفعاته العشرون علي مؤخرتها فضحك بمتعه وهو يراها هكذا
معلش بكره تخف ياحببتي 
وضحك بصخب 
ده انا مش هعاقبك بعد كده غير بالطريقة اللذيذه ديه ده طلع الموضوع جميل بشكل 
وابتسم وهو يجدها تحدق به بغل وتكور قبضتي يديها پغضب 
اظاهر انك عايزه تجربي وحبيتي الموضوع زي 
وقبل ان يكمل باقي كلامه وجدها تنزل يدها فتعالت صوت ضحكاته 
انا مش هتعاقب كده تاني انا مش عيلة صغيره علي فكره 
كانت تهتف بحنق طفولي اما هو كان مستمتع بالأمر 
ده هو ده العقاپ اللي ينفع مع اللي زيك 
ومد كفه يقرص وجنتيها بقوة مطالعا ما أعدته 
ايه الاكل ده 
فنظرت إلى ما احضرته له
سلطه ومكرونه بالتونه
فلطم خدها بخفه وهو يحدق بالطعام 
ما انا عارف انها سلطه ومكرونه بس مش ده الاكل اللي طلبت تعمليه
وأخذ يخبرها بما طلب إعداده وفور ان انهي حديثه 
حملت الأطباق من أمامه بأستياء وسارت بهم من أمامه في صمت 
خدي هنا مهرة مهرة 
ونهض من فوق مقعده يتبعه وهو يحرك كف يده بأستمتاع 
لاء شكلنا هنكمل العقاپ 
وقف يكتم صوت ضحكاته وهو يطالعها كيف تأكل الطعام الذي أعدته بحنق وتحادث نفسها
انا يتعمل فيا كده بعد ما كنت عايشه برنسيسة مع نفسي 
وأخذت تبكي كالأطفال وتأكل 
انا عايزه ارجع لنفسي القديمه ومحل البقالة بتاعتي وأجيب ورد
 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 99 صفحات