الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 61 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ديه
لتنظر لها رقية مؤكده 
اه جميله 
ثم تابعت بحنق 
يامهرة ركزي معايا 
لتمضغ مهرة ما بفمها مستمتعه أكثر بطعم الحلوى 
ما انا مركزه اه
ورفعت أحدي حاجبيها بضيق 
انتي اللي محتاجه تركزي مش ده مراد اللي كنتي نفسك تتجوزيه حتي لو في خيمه ايه اللي فرق شقه من شقه وكمان ماتتفهمي معاه بالعقل مش بالڠضب والصوت العالي

واسترخت بجسدها بزهو متذكرة مافعلته مع جاسم فمن يسمعها الآن يري كل النضج بها وهي من تحتاج النصح 
انتي ليه ديما مع مراد مش معايا يامهرة 
هتفت بها رقية بحرقه لتدفع مهرة اليها أحدي قطع الشوكولاته 
اكدب عليكي وأقولك انك صح وتخسري حبك بالعند الطفولي اللي انتي عايشه فيه 
وعندما شعرت بحزن رقية دفعت نحوها بعلبة الحلوى كلها ونظرت نحوها 
هي ريم اتأخرت ليه انا جعانه محتاجه اطلع ڠضبي في الاكل
لتحدق بها رقية بأعين متسعة 
انتي زعلانه انتي وجاسم لو متخانقه معاه ومن غير ما تحكيلي انتي أكيد اللي غلطانه 
لتلوي مهرة شفتيها بأستياء 
ياسلام ليه يعني
فأبتسمت رقية بأنبهار
لا انتي مش عارفه قيمة جوزك خالص ده انا كل صحابي بيحسدوكي عليه يامهرة انتي مش متجوزه اي حد 
وضحكت وهي تنظر لمهرة التي كانت تطالعها بشړ
عندي احساس انك هتحدفيني بجذمتك
لتنظر لها مهرة بصمت ثم جذبت علبة الحلوى من أمامها 
صحابك بيحسدوني عليه اومال محدش بيحسده عليا ليه
فأنفجرت رقية ضاحكه وحركت كتفيها بمشاكسه
ما انتي عارفه كل سيدات المجتمع كانت اما عايزه تتجوزه او تجوزه بنتها لاء انتي فعلا مش عارفه قيمة جوزك ووضعه وانا لازم اوعيكي وافهمك
واتسعت ابتسامة رقية وهي تجدها تضغط علي أسنانها پغضب 
انا بقول اخد بعضي وامشي
فصړخت بها مهرة بعدما وجدتها تنهض 
اقعدي عندك يعني ټحرقي دمي وتمشي 
لم تكن رقية تعلم بخلافهم فضغطت علي الجزء الذي تخشاه بأن يفيق جاسم ذات يوما فيكتشف انه لم يتزوج الزوجه التي تليق به تخاف من ذلك اليوم فهي عملت معه وتعلم مكانته ووضعه من يصدق ان الفتاه الشرسه التي كانت ترتدي ملابس غير مهندمه تشبه الصبيه ونظاره وتعقد شعرها كالناظرة تكون هي من نالته في النهاية 
أفكار سوداء بدأت تقتحمها وخاصة كلما تذكرت جمله والدتها عن والدها بعد ان عاد لزوجته
كان بيعملني كويس اوى وانا حامل فيكي حتي قبل حملي ب ورد كان بيقولي انه عرف الحب معايا كان بيحبني يابنتي وفجأه كل حاجه ضاعت 
مازال صوت والدتها المنكسر الحزين يقتحم عقلها تخاف من ماضي عاشته أقرب من كانت إليها  
فاقت مهره على يد رقية الحانية تربت علي يدها ونبرة صوتها الدافئة 
مهرة انا كنت بهزر معاكي انا اسفه متزعليش مني انتي عارفه انا بحبك اد ايه 
فأبتلعت مهرة غصتها ونظرت لها بشرود ثم ابتسمت وعادت إلى طبيعتها بعد ان تمالكت نفسها 
لاء يارقية انا مش زعلانه متقلقيش 
فأبتسمت رقية بمحبه ثم غمزت لها 
تعالي اقولك علي شوية نصايح حلوين ديه نصايح خالتو خدي بالك
ومالت نحوها هامسه 
اسمعي مني بقي وقربيلي كده وركزي
فوضعت مهرة كامل تركيزها
وعيناها متسعه 
ديه نصايح خالتك 
فأخذت رقية تحرك رأسها وتكمل ما بدأت 
وبعد وقت لا بأس منه كانت ريم تتقدم نحوهم 
وقفت ريم تنظر إليهم متسائله عن نظرتهم للفستان الذي ارتدته فنظرت رقية لمهرة تناقشها قليلا 
وعادوا ينظرون إليها مشيرين لها بالنفي 
فزفرت ريم أنفاسها بأرهاق فهذا هو الفستان العاشر الذي ترتديه   اليوم كان طويلا ومرهق ولكن في النهايه اختاروا معها فستان أنيق ومحتشم حتي ان ريم كانت سعيده بالأمر بشده 
وعادت مهرة من جولتها بتعب شديد لتجد جاسم ينتظرها في غرفتهم  فألقت حقيبتها وخلعت حذائها بصمت ثم حجابها وتسطحت على الفراش دون ان تعيره اي اهتمام 
لينظر لها جاسم بضيق
ممكن اعرف الهانم كل ده كانت فين 
فأغمضت عيناها بآلم ب ظهرها واقدامها 
كنت مع ريم ورقية وبعتلك رسالة علي تليفونك لتقول اني زوجه مش مسئوله
كان يعلم بوجهتها ولكن تأخيرها وهيئتها الآن زادت حنقه
واخرت التنطيط ده ايه انتي ناسيه انك حامل 
ففتحت عيناها بعد ان استرخت قليلا 
هي الحامل يعني مبتتحركش 
كان يود لو ېهشم لها رأسها ولكن غادر الغرفة بحنق متمتما بوعيد 
ماشي يامهرة الصبر ليه حدود
وكادت ان تغفو وفجأه رن بأذنيها نصائح رقية لها لتتسع عيناها 
ايه ده انا نسيت نصايح رقية 
ولكن جفونها أرتخت فغفت دون شعور
نظرت فريدة الي ورد بشكر لكل ما فعلته معها كانت تظن انها ستشمت بها في مرضها ولكن ورد راعتها وكأنها لم تهينها يوما
هل يؤلمك شئ
فدمعت عين فريده وهي لا تشعر بساقيها
ساقي ورد لا اشعر بهم هل سأظل الباقي من عمري هكذا  نهايتي سأكون عاجزه
فدمعت عين ورد واقتربت منها تمسح دموعها برفق 
ستشفي وستسيري مجددا وستعودي فريدة خانو التي نعرفها
فطالعتها فريدة بأمل حتي لو كان كڈبا وظلت برفقتها بالمشفي الي ان اتي كنان 
كانت فريدة قد غفت فأنحني نحوها يقبل جبينها ثم نظر الي ورد التي اول ما رأته اشاحت عيناها بعيدا عنه تتمني داخلها ان تخرج فريده من المشفي لترحل حيث وطنها وجاء ما تمنت 
ستخرج بعد يومين من المشفي 
لتنظر اليه ورد ثم ابتسمت وغادرت وهي لا تفكر في أحد سيساعدها غير ليليان 
تمدت عائشة علي فراشها بشرود متذكرة حديث كنان معها اليوم أخبرها أنه يعلم بالحقيقة كل شئ أصبح واضح تماما لو كانت الحقيقه ظهرت في وقت آخر لكانت ثارت عليه وعلى والدته تلك المرأة الماكرة ولكن الآن والدته عاجزه لأول مرة تشعر بالراحة منذ ان علمت بحقيقة نسبها سنون مضت وهي بكنية رجلا آخر 
تسطحت علي الفراش بأرهاق ومدت يدها نحو بطنها تطمئن جنينها ان كل شئ سيكون بخير ستصبح قوية من اجله 
لتنتبه لخروج كنان من المرحاض يجفف شعره فأزاحت يدها سريعا عن بطنها حتي لا يشك بالأمر ف الي الآن لا احد يعلم غير ليليان التي لم تعد تفهم سبب إخفائها 
وتسطح جانبها ثم مد يده نحوها ليقربها منه 
سيقتلني صمتك ورد ما بكي أخبريني 
فأغمضت عيناها وهي تود ان تخرج كل ما بداخلها ولكن ستجعله يذوق مافعله بها كان يصمت وهي تتحدث تقترب تسأله عن ما يروقه ولكن في النهايه ماذا حدث خاڼها وتركها في حيرة تبحث عن سبب بعده عنها  
لتترك له نفسها فلا بأس ان تمنحه نفسها الليله  
نظر ريان إلى ريم التي تعطيه أحد الملفات كي يوقعها فطالعها ريان متسائلا
ستأتين الحفل ريم أليس كذلك 
فرحكت ريم رأسها بأرتباك فلاول مره ستحضر حفل كهذه ف في البداية ظنت ان والديها سيرفضوا الأمر لخوفهم عليها من ذلك العالم ولكنهم
وافقوا فهم أصبحوا يشفقان عليها بعد ان أصبح كل شئ علي عاتقها 
فأبتسم ريان وناولها ماوقعه واسترخي بجسده يحدق بها وهي تغادر ويفكر في أمرها فريم لن تأتي إليه بسهوله ولن يتركها لغيره 
علمت منه لاخر لحظه بالحفل الذي هي مدعوة به معه حالهم كما هو ينام كل منهم بغرفة فيبدو ان فعلتها الاخيره زادت من رصيد غضبه عليها 
ووقفت امامه بعد ان هبطت الدرج ببطئ ونظرت إليه بتحديق وقلبها يدق پعنف وداخلها ألف سؤال 
هل هذا الرجل الوسيم هو زوجها ام حملها أصبح يظهره لها هكذا ام أصبحت عاشقه لتلك الدرجه 
واقتربت منه بخطي متمهله تنظر إليه ثم تذكرت نرمين والنساء اللاتي سيكونوا بالحفل 
هو لازم نروح الحفله ديه 
فرفع وجهه عن هاتفه بعد ان كان مشغولا به
لو تعبانه ومش عايزه تيجي مافيش مشكله 
فتعلقت بذراعه هاتفه 
تعبانه ايه ده انا رجلي علي رجلك بعد كده
فضحك علي ظرافتها التي أصبحت تبهره بها 
ظريفة ياحببتي
فأبتسمت بغرور وجذبته نحوها وقبلته على خده بتملك 
مش هتصالحني بقي 
فحدق بها بجمود وابعدها عنه قليلا
هو مين اللي يصالح مين يامهرة 
فعادت تقترب منه وتجذبه إليها 
انت اللي تصالحني لانك جنتل مان ياحبيبي 
فأعجبه الحوار الذي يدور بينهم غامزا إليها 
عايزه ايه يامهرة عشان هنتأخر على الحفله 
فلمعت عيناها بدهاء وكادت ان تطلب منه ان لا يذهبوا للحفل ولكن رنين هاتفه قطع كل شئ وانهي حديثه مع ريان لينظر لها
هتيجي معايا ولا 
وقبل ان يكمل باقي جملته تعلقت بذراعه وهكذا كانت إجابتها 
نظرت رفيف الي صديقتها ناريمان بضيق بعد ان قصت عليها رفض عمار لعرضها لترتشف ناريمان من كأس عصيرها وعيناها مثبته علي ريان الواقف مع أحد ضيوفه فهتفت رفيف بحنق
فكري معي ناريمان بالأمر بدلا من تحديقك بأخي 
فتنهدت ناريمان ومازالت عيناها عالقة علي ريان 
شقيقك أصبح بعيدا للغاية رفيف لم يعد ريان الذي عرفته 
وعندما وجدت ريم تدخل للحفل بخجل وتنظر حولها وقد كانت تسير مع أحدي رفيقاتها بالعمل حدقت بها بقوة وهي تتذكرها وأشارت لرفيف تسألها
ما اسمها تلك الفتاة رفيف 
كانت رفيف تتأفف بضيق فهي تفكر بعمار وصديقتها منشغله بتلك الفتاة وكي تريح فضولها 
اسمها ريم ناريمان هل ارتحتي الآن 
لتشرد ناريمان في تلك الليله التي قضتها بين ذراعي ريان كان معها بجسده ولكن عقله كان مع تلك الفتاة فقد كان يهتف بأسمها وكأنها هي 
بدأت الحفل ووقفت مهرة بجانب ريم التي كانت تبحث عن شئ فنظرت لها مهرة بشك 
بتدوري علي ايه 
فأرتبكت ريم وعندما لمحت رقية تسير بجانب مراد أشارت نحوهم فنظرت لها مهرة غامزه ثم اشارت نحو جه أخرى 
وياسر اه
فأخفضت ريم عيناها لتبتسم مهرة هامسه 
وعلي فكره هو كمان كان بيدور عليكي 
فنظرت إليها ريم وهي لا تصدق ولكن ابتلعت كلامها عندما وجدت رقية تقترب منهم والتي فور ان اقتربت
أشارت لمهرة بضيق 
هي ديه النصايح اللي بتعملي بيها مين البنت الحلوه اللي واقفه جنب جوزك ديه 
فعضت مهرة شفتيها بضيق 
ديه نرمين مديرة العلاقات العامه في الشركه 
فحركت رقية رأسها بحنق طفولي
لاء محتاجه دروس مكثفه يامهرة ولازم تاخدي من خبرتي 
لم تشعر رقية بوجود مراد خلفها الا عندما ضحكت ريم واتبعتها مهرة ضاحكه 
دروس وخبرات كمان
فألتفت نحوه رقية بتوتر وهتفت بتعلثم
خبرتي في الحياه 
وعادت ضحكات ريم ومهرة تعلو ولكن زوج من العيون كانت تحدق بتلك التي أصبحت فاتنة اليوم ببساطتها وضحكتها 
ريان الذي كانت عيناه كالصقر على فريسته وياسر الذي وقف يتأملها بمشاعر غريبة عليه 
وابتعدت عنهم ريم وخرجت من القاعه كي تهاتف شقيقها وتخبره ان يخرج من منزلهم ويأتي إليها للمكان الذي أخبرته به من أجل ان يصطحبها في العوده لتأخر الوقت 
ولم تري ذلك الذي
ترك كل شئ وخرج خلفها ولكن ناريمان كانت تقف تتابع كل نظرة منه نحوها اما ياسر نفض تفكيره فيها ف الوقوع بفخ الحب نهايته معروفه زواج ثم عائله ثم حرمان كما حدث بالماضي 
وقف ريان خلفها يستمع الي مكالمتها مع شقيقها لتلتف ريم عائدة إلى الحفل بعد ان انهت المكالمه
فنظر إليها مبتسما وهو يضع كلتا يديه في جيب سرواله 
تبدين اليوم جميله ريم 
فخجلت ريم من مدحه بعد ان استعادت أنفاسها 
شكرا سيد ريان 
فأقترب منها ريان خطوه هاتفا بهدوء وهو يتجول بعينيه علي ملامحها
ريان فقط ريم 
وعندما رأى صډمتها ابتسم
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 99 صفحات