الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 85 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ببطئ متسعه العينين بعد أن كانت عيناها نحو الجهة الأخرى
ولكن تصفيق عالي أتى من خلفه
وصوت ساخرا
حب وزواج سيد بشير لذلك تهرب مني
كانت عين كل من ورد وليليان عالقه نحو سيلا التي عادت لاسطنبول بعد رحلتها وتقدمت من عائشه مالت نحوها
كان يحبني وانا خطيبة شقيقك وبعدها تلاعب بكى انتي
الصدمه كانت متسعه بعينيهم
سيلا
فألتفت نحو صوت كنان الغاضب فلم تجد الا صفعه على وجهها

اخرسي
الكل وقف صامتا فوضعت هي يدها على وجنتها متألمه تنظر إليه
انتي اسوء اختيار قمت به بحياتي
واقترب منها پحقد
كنت أعلم بالأمر لست أنا من تتلاعب به النساء لا أريد رؤيتك في عائلتي مجددا
فحدقت به بغل وسارت من جانبه لتهمس بجانب أذنه كفحيح الأفعى
ايلام هنا ومعاها طفل بالعاشره
لتتجمد ملامحه من ذكرى الماضي لتقف عيناه على ورد الواقفه تطالعه بترقب
وقفت أمام المرآة تنظر لهيئتها حانقه فبكت وهي تتذمر 
الفستان ضاق بقيت شبه الفيل 
وأخذت تدور حول نفسها تنظر لبطنها البارزه ثم تحسست وجهها لتقع عيناها على انفها واقتربت من المرآه أكثر محدقه 
هي مناخيري كبرت ولا انا بيتهيألي 
كان قد جهز نفسه من زمن وانتظرها بالأسفل ولكن صعد بعد أن بعث لها هدى مرتان وتعود لتخبره بأنها دقائق وستأتي 
فالدقائق مرت وهي لم تهبط ودلف للغرفه ليقق مصډوما وهو يجدها تحادث نفسها حانقه 
اعمل ايه دلوقتي في مناخيري ديه
فأنفجر ضاحكا وهو يقترب منها 
انتي اټجننتي يامهرة 
فطالعته بوجوم وحركت رأسها له تخبره انها بالفعل قد جنت
فعادت ضحكاته تتعالا 
هنتأخر ياحببتي 
فتذكرت المكان الذاهبين إليه بضيق ستتلاقي بعايدة ونرمين بالتأكيد فهذا عرس شقيقهم ونظرت إليه تسأله 
جاسم حاول تكذب عليا وقولي اني طالعه حلوه
ثم نظرت لجسدها 
قولي اني قوامي ممشوق وجسمي جسم غزال 
فتعلقت عيناه بها وتحرك للخلف يحدق بها 
يعني لما اقولك كده هتصدقيني 
فحركت رأسها له بحماس فأقترب منها يقبل جبينها ثم ابتعد عنها مبتسما
قمر ياحببتي انتي ماليكان ياقلبي 
فأستنكرت حديثه 
انت بتكذب عليا 
وما كان منه إلا أن ضړب كفوفه ببعضهم 
الصبر يارب قوليلي طيب اعملك ايه 
فدمعت عيناها ليزفر أنفاسه ببطئ 
انا بقيت حساسه اوي ياجاسم وانت السبب هما قالوا ان الست لما تتكتأب يبقى السبب من جوزها 
ولم تشعر بعدها الا يجذبها من مرفقها بعد أن ألتقط حقيبتها وهندم لها حجابها 
ده أنا اللي جالي اكتئاب 
وبعد نصف ساعه كانوا يدلفون لحفل الزفاف تتعلق بذراعه وترسم على شفتيها ابتسامه هادئه وتمازحه بلطف وهو يبتسم 
وأول من تقدمت نحوهم عايدة التي رمقتها بنظره لطيفه لأنها جانبه ولكن داخلها يود أن يحرقها مما فعلته فأبنتها قد خطبت لذلك الشاب الذي تحبه وقد ربحت الجوله 
وتقدمت ابنتها بخطيبها تعرفه عليها لتقف عايدة تحادث جاسم وعيناها تشع نيران من الڠضب نحو مهرة وجاسم يستمع لكلمات الشكر من الفتاه والشاب لزوجته فيزداد فخره بها 
ومر الوقت لتجلس هي على إحدى الطاولات تنظر حولها 
مشاهير اعلامين وفنانين ورجال أعمال الكل يضحك ويجامل الآخر بنفاق 
وعايدة تتهادي بخطواتها وفستانها المجسم من حين لآخر أمامها ولكن هي كانت تنتظر ظهور واحده نرمين 
ووقعت عيناها اخيرا على نرمين كانت رائعه بفستانها أعين الكثير من الرجال انتقلت نحوها 
ووجدتها تتجه نحو زوجها فعلمت أن هدف كل تلك الاناقه والابتسامه المتسعه ليس إلا لجاسم  
وسمعت ضحكات عايدة التي جلست جانبها على المقعد المجاور لها
شايفه لايقين على بعض ازاي مش عارفه ازاي جاسم مقتنع بيكي زوجه ده حتى انتي نسب ميشرفش بأخوكي الحرامي وامك اللي كانت فاتحه محل بقاله ډخلتي عالم مش بتاعك 
لم بۏجعها كلامها المسمۏم الا حديثها عن والدتها  والدتها المرأة المكافحه عار هل كان الفقر والعمل في يوم وسم يسئ لصاحبه وتجمدت يداها على كأس العصير القابع بيدها أرادت أن تسكبه بوجهها ولكن عندما نظرت لزوجها وهو من حين لآخر يطالعها تمالكت نفسها ما يمنعها عنها هو لا تريد لا أحد أن يعيبه بها وألتفت نحوها ببطئ 
حاجه واحده بس اللي منعاني عنك لولا جاسم واني عرف السبب اللي بيخليكي تعملي كده
وابتسمت وهي تنقل عيناها على زوجها 
عايزه تظهري للناس اني انسانه همجيه 
وارتشفت من كأسها وهي تطالع زوج عايدة وهو يقف مع زوجته الأخرى 
بصي على جوزك وهتعرفي سبب جوازه من واحده دون المستوى ولما تعرفي الاجابه منه تعالى قوليلي اه تفيديني ونعرف ليه الزواج بيسبب بنات الحسب والنسب ويروح يدور على الناس الدون مستوى 
كانت عين عايدة جاحظه على زوجها وهي يقف مبتسما مع غريمتها رغم أنها نبهت عليه أن لا يأتي بها اليوم معه 
وعندما رأت حالتها تلك نهضت مهرة بهدوء 
هروح اشوف جوزي بدل ما واحده من عائلات الحسب والنسب تفضل تلف وتدور حواليه 
لتقع عين عايدة على شقيقتها وقد فهمت مقصدها
جاء تعبها في صالحها قله الطعام وضعف بنيتها جعل جسدها يبدء في الهزلان ومع الأجواء البارده اصابتها حمى ونزلت برد قويه 
مال نحوها يضع يده على رأسها يتحسس جبينها 
الحمدلله الحراره نزلت 
وتنهد براحه لتبتسم وهي تميل بجسدها نحو الوساده لتتسطح 
وكاد أن ينهض من جانبها 
خليك جانبي ياكريم 
فظل بمكانه ينظر إليها فأغمضت عيناها ليمد كفه يمسح على وجهها برفق 
كان قلبها يخفق بقوه كريم مازال يحبها ولكن يعاقبها بسبب چرح كبريائه وسقطت دموعها
ببطئ وهي تضم كفه بيدها 
بټعيطي ليه دلوقتي 
كانت تبكي بصمت فخرج صوتها ضعيف 
وحشتني حنيتك عليا ياكريم انا عارفه اني انانيه وبنسي ساعات اللي حواليا بسبب حبي لنفسي صدقني ڠصب عني يمكن عشان اتربيت أن كل حاجه مجابه ليا رغم ضيق حال اهلي الا انهم كانوا بيعملوا على قد ما بيقدورا دخلت الجامعه الامريكيه وكان عالم جديد عليا بصيت لفوق عيني بدأت تلمع على حاجات عمري ما شوفتها بس رغم كل عيوبي كنت صادقه في حبك 
سمعها بحب وقلبه يآلمه على قسوته معها الايام الماضيه وزفر أنفاسه بعد صراع طويل بين قلبه وعقله 
فمال نحو جبينها يلثمه 
خفي عشان اخدك انتي والولاد فسحه حلوه 
وكان الصفح على هيئه كلمات 
الاسبوعان قد اوشكوا على الانتهاء كل يوم يهاتفها يسأل على حالها وحال والديها دقائق معدودة ثم ينتهي الحديث 
كانت جالسه على الفراش بأنهاك بعد أن وضبت المنزل ولم يتبقى سوا غرفته لم تذهب للجلوس في بيت والديها بعد سفره بل ظلت في الشقه تنام على فراشه  تقضي اليوم بعملها ثم تذهب لبيت والديها لتعود ليلا للنوم 
لا تعرف لما أرادت البكاء ولكن قلبها بدء يؤلمها وجدت الرجل الذي كانت تنتظر ملاقته ولكن لم تجد حبه بل الآلم معه صدقت كلمات نزار قباني عندما قال في احد اشعاره
أحبك جدا وأعرف أني أعيش بمنفى 
وأنت بمنفى 
وبيني وبينك 
ريح 
وغيم 
وبرق 
ورعد 
وثلج وڼار 
وعندما وجدت بكائها قد طال مسحت دموعها وتذكرت غرفته التي يجب عليها تنظيفها بأتقان 
تقدمت منه تحمل فنجان القهوة وعيناها مسلطه على الفندق الذي يطالع تخطيطه قبل وبعد التنفيذ  فظلت على وقفتها مائله تنظر لشاشه حاسوبه الشخصي وتغير من وضع فنجان القهوة على الطاوله حتى كاد أن ينسكب
فسألها وهو ېختلس النظرات إليها ويكاد ان يضحك
ما الامر علياء 
فتعلقت عيناها بصورة الفندق بعد الإنشاء 
جميل اوي شكله
وبدأت تثرثر دون شعور منها 
تعرف انا كان نفسي ابقي
مهندسه بس الظروف حكمت ادخل معهد
شعر حزنها ببعض الكلمات
لما لم تدخلي ما رغبتي
فطالعته ثم طالعت الفندق مجددا
محبتش مجموع بابا وماما ماتوا في نفس السنه الاخيره ليا في الثانوي الدنيا ساعتها انتهت من حياتي
آلم اعتصر قلبه وهو يسمعها لأول مره يتألم من أجل احدهم 
احب قربها وحديثها فأستغل انبهارها بما تشاهده والاسئلتها عن المعمار  فجلست على طرف الاريكه التي يجلس عليها لتستمع له يتحدث ويغرق في ملامحها التي تتحول من الانبهار للاستفهام والتفكير 
ولم يقطع حديثهم الا رنين جرس المنزل لتنهض على الفور من فوق الاريكه مدركه خطائها 
انا قاعدت هنا ازاي 
فضحك وهو يطالعها 
كنتي غافيه علياء اذهبي للمطبخ لترى عملك وسأري انا من الطارق 
واتجه كل منهما لوجهته ففتح ريان الباب لينصدم من وجود نريمان أمامه 
هالو ريان اشتقت لك 
فتهجم وجه ريان٥
ماذا تريدي ناريمان سمعت بخطبتك من ثري خليجي الن اتخلص من وجودك 
فحركت شفتيها بأثاره
لا عزيزي لن تتخلص مني 
ودلفت لداخل الشقه تنظر حولها 
انتقلت لشقه أخرى ذوقك دوما ممتاز 
فزفر أنفاسه بحنق وأغلق الباب بقوة وسار خلفها بضيق 
فأتجهت بأنظارها على أركان الشقه وجلست على احد المقاعد تضع بساق فوق الأخرى 
جاءت اتحدث معك في مشروع ريان 
فجلس ريان هو الآخر ينتظر سماع حديثها إلى أن بدأت في اخباره عن المشروع 
ولكن توقفت وهي تجد علياء تدلف إليهم تتنحنح بحرج وعيناها عالقه على ناريمان بفستانها القصير 
انا خلصت شغلي
فنهض ريان واتجها إليها 
تمام لا تأتي الفتره المقبله حتى تنتهي امتحاناتك 
وانصرفت بعد ان حركت له رأسها بالإيجاب فصفقت ناريمان بيدها 
ريان يعامل خادمه بكل لباقه وذوق اراي تقدم هايل بحياتك عزيزي 
فرمقها ريان بأعين جامده لتهتف 
أخبرني ما رأيك بالمشروع 
ألبوم من الصور وجريده كل هذا أمامها منذ ليله أمس 
ياسر كان متزوج قبلها كان لديه زوجه قټلت
وانتقلت عيناها نحو الفتاه الجميله تتأملها للمره المئه وتلتقط من حين لآخر دبلة زواجهم وحذاء صغير وردي 
صندوق وجدته أسفل الخزانه لم يكن مغلق فيبدو أن ياسر لم يغلقه لتأتي لها كل الحقيقه دون ترتيب 
وسقطت دموعها ببطئ 
هو ده الماضي يا ياسر 
قڈف الجهاز اللوحي الخاص به بقوه على مكتبه بعد أن رأى ما نشر على الكثير من المواقع الخاصه بتداول أخبار صفوة المجتمع 
رجل الأعمال جاسم الشرقاوي تزوج من اخت سارق اقتحم فيلته وسؤال يطرحوه كيف احب اخت سارق ولماذا تم إخفاء تلك الحقيقه ولماذا عملت لديه بشركته ثم تزوجها 
لتدلف مهرة تلك اللحظه غرفة مكتبه تبتسم  
الفصل السابع والخمسون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
جلس أكرم بجانب شقيقته يمسح علي وجهها من أثر الدموع بعد أن فاضت له بكل شئ  هي تعلم انها المقصوده بذلك الخبر حتي انها تعلم بهوية الفاعل ولكن بماذا سيفيد الكلام
اكرم انا ليه بيحصل معايا كده ليه محدش عايز يسبني في حالي لما كنت بنت عاديه كنت بتعاير بشكلي وان عمر ماحد هيقبل يتجوزني  اسمعهم وهما بيتهامسوا عليا واقول لنفسي مش مهم الناس كده كده بتتكلم  اتجوزت جاسم شايفني قليله عليه واني مستحقهوش مع ان عمري ما كان حلمي اتجوز واحد غني ومعاه فلوس كل اللي كان نفسي فيه اتحب وحد
يفهمني ويحتويني
وعادت دموعها تهطل بتدفق 
تعرف انا اتربيت ازاي بشاعة الناس وجشعهم هما اللي ربوني 
كان أكرم يطالعها بآلم وحزن يستمع اليها بصمت يريدها ان تخرج كل ما يجثو علي قلبها 
امي كانت بتتهان قدامي   امك سوأت ليها سمعتها بين الناس لما جات فضحتها انها أخدت جوزها منها مع انها هي اللي جوزتها ليه واترجتها تتجوزه  الستات كانت تخاف لتسرق جوزها منها كانت بتسمع اهانتها وتسكت 
فأغمض اكرم عيناه وهي لا يتخيل بشاعة والدته لهذا لحد سهير لم تتغير يوما 
لقيت نفسي بكبر علي كسرت ودموع ام الغلطه الوحيده اللي عملتها انها صدقت
 

84  85  86 

انت في الصفحة 85 من 99 صفحات