الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 93 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


ابنك ابنك بقي مدمن وضايع ابنك سرق اخته مكفهوش اللي عمله فيها قبل كده راح يسرقها 
فلم تتحمل سهير أتهامه علي شقيقه رغم انها للحظات تزلزلت داخلها ولكن صفعه قويه سقطت من كفها علي وجهه ثم شهقت بعدها پصدمه عما فعلته
اخرس متتكلمش كده عن اخوك كرم اخوك بنات زينب لاء مش اخواتك 
توقفت عيناه عليها وتحركت يده نحو وجنته يلامس صڤعتها 

ومرت اللحظات وهو واقف هكذا لتنظر له بندم
اكرم حبيبي متزعلش انت عارف انا بحبك انت واخوك اد ايه وبعمل كل ده عشانكم اخوك كويس ياكرم بنت زينب هي اللي من ساعه ماقربت منها وبدأت تمل دماغك عن اخوك 
فضحك كالمچنون وكأنه فاق من سكونه ودار حول نفسه وهو يلتقط انفاسه من اثر الضحك
النهايه قربت ياامي
طالع ريان عمار الذي دلف من باب المطعم للتو ليقترب منه عمار بهدوء ثم جلس قبالته 
قول اللي عندك عشان مش فاضي
فتنهد ريان وقبض علي كفه الممدوده وجلس ثانية علي مقعدها
مازال طلبي قائم عمار   اريد الزواج من علياء
فتجمدت ملامح عمار وهو يسمع اسم شقيقته
قولتلك طلبك مرفوض ولو كنت فاكر عشان أختك مراتي يبقي هوافق انا لو هجوز علياء لاي حد انت لاء 
فضاقت عين ريان وهو يتمالك نفسه من فظاظة اسلوبه
ما السبب عمار
فألتوت شفتي عمار بتهكم 
السبب سمعتك يا بشمهندس ولا انت فاكرني مش عارف
وقبل ان يهتف ريان بشئ مدافعا عنه حاله
عندي اجوز اختي لواحد علي اد حاله بېخاف ربنا افضل مليون مره من واحد زيك من كتر فلوسه مضيعها علي الخمره والقمار والستات تحب أكمل 
لاول مره يشعر بثقل الاهانه من قبل ان كان يفتخر بحب النساء له وحياته الماجنه ام الان تغير كل شئ 
عمار انا تغيرت منذ صدقني   اعطيني فرصه وبعدها سأقبل بكل شئ منك حتي لو سأترك مصر 
رغم صدق كلامه الا انه نهض وهو يركز عيناه عليه 
متحاولش تعرض طلبك تاني 
تجمعت كل من ريم ورقية بجانبها فوق الفراش يتسألوا عن الحاډثه 
تعرفي يامهرة انا لو مكانك كنت مۏت فيها 
قالتها رقية بمشاغبه لتهتف ريم بأسي
صعب اللي عيشتيه 
كانت تسمعهم بشرود الي ان تذكرت حمل ريم فأبتسمت
مبرووك علي الحمل ياريم
فأبتسمت ريم وهي تعانقه 
الله يبارك فيكي 
ولم يعلموا كيف أنفجرت شفتيهم بضحكه عاليه بعد ان هتفت رقيه
كله عمال يقول مبروك مبروك وانا مش بيتقال ليا ليه انا عايزه كمان ابقي حامل 
فهتفت ريم بطيبه
ان شاء الله ربنا هيرزقك يارورو
فوكظتها مهرة بساقها 
مستعجله علي ايه اعقلي الاول بس
وقبل ان تبدي رقيه ردت فعل صدح رنين هاتف ريم فنظرت اليهم 
ياسر بيرن عليا 
وأنصرفت بعد ان قبلتهم متجها لاسفل حيث ينتظرها ياسر 
واقتربت رقيه من مهرة تهتف بعبوس
هحكيلك علي حاجه بس اوعي تزعقيلي بس
انتي كويسه الاول
فضحكت مهرة وهي تربت علي رأسها 
احكي يارقيه عشان شكلك ميطمنش
وبدأت تقص عليها الرسائل وشكها بأمر طليقة مراد ولكن
حاولت اجيب بيانات الرقم من الشركه طلع متسجل برقم واحده كانت جارت مراد في شقته القديمه وكانت صاحبة إلهام تفتكري كان مراد علي علاقه بيها وهو متجوز إلهام 
وتابعت وهي تضع بيدها علي قلبها
مراد هيطلع خاېن وبتاع ستات
ولم تجد مهرة الا الوساده الموضوعه خلف ظهرها لتدفعها نحوها
امشي يارقيه من هنا انتي لو قاصده تولديني قبل ميعادي مش هتعملي كده انتي عبيطه ولا هبله
فهتفت رقيه بعد ان ألقت الوساده جانبها
هبله وعبيطه زيك يامهره 
فنظرت اليها بمراره كلما تذكرت الصفعه الاخيره التي تلقتها 
وديه حقيقه مكدبتيش فيها
فشعرت رقيه بالمراره في صوتها
مهره انتي فيكي حاجه
فتنهدت وهي تعاود لتماسكها 
رقيه أعقلي وفكري كويس اللي زي إلهام وشخصيتها اللي حكتيلي عنها تقدر تعمل اي حاجه احكي لمراد متخبيش عليه وتابعت بهمس 
متعمليش زيه
تسطحت علي الفراش ومازالت في صډمتها لا تعلم اتخبره الليله ام لا وتذكرت حديث ناريمان معها اليوم عندما ألتقط بها بعد ان ذهبت لعيادة الطبيب لتتأكد منه 
ستضيعي حياتك من اجل طفل رفيف سيربطك به اكثر الم يكن عمار مجرد نزوة بالنسبه لك ام احببتيه بصدق 
والحقيقه التي لم تكن تعلمها انها بالفعل احبت عمار ولكنها كانت تبرر تصرفها من اجل وجهتها كأمرأة ذات طبقه رفيعه راقيه انها تزوجته لتجرب
حياة البسطاء وان يكون لديها زوج لا يعيش الا علي راتب عمله
وشعرت بأنفاسه بالقرب من عنقها ثم لامس جسدها 
خلتيني احبك ليه يارفيف 
فطالعته وقبل ان تحسم قرارها وتخبره بحملها كان يغرقها في بحور عشقه بعد ان هدمت بسحرها جميع حصونه
نظر اليها بصمت بعد ان اخبرته بكل شئ عن الرسائل وبحثها وراء من تفعل ذلك بل وقصت عليه ظنونها بكل غباء ليقترب منها مراد متسائلا 
وانتي صدقتي مش كده
فطالعته بأرتباك وهتفت بتعلثم
انا حاولت ادور علي الحقيقه 
فعاد يسألها وعيناه مسلطه عليها
ردي عليا صدقتي اني ممكن اكون علي علاقه بالست ديه صح يارقيه
وصړخ بعد ان ضاق صدره من تعلثمها
لولا نصيحة مهرة مكنتيش جيتي قولتيلي 
فهتفت به
انا كنت محتاجه حد يفهمني 
فأبتسم وهو يرفع حاجبيه ساخرا
محتاجه حد يفهمك انتي طفله يارقيه حتي تفكيرك سطحي بداية جوازنا شوفتيني راجل ساډي هيعذبك قبل ما ياخد حقوقه منك ودلوقتي راجل بتاع ستات وبيخونك 
فطأطأت رأسها بندم
انا اسفه يامراد اوعدك هتغير
فضحك وهو يبعدها عنه بنفور
الاطفال ما بيتغيروش يارقيه غير لما يترحموا من الحاجه اللي بيحبوها وانا هعمل معاكي كده
فأتسعت عيناها پصدمه وهي تخشي حديثه 
استيقظت پخوف تنظر حولها لتجد نفسها بين ذراعيه يضمها اليه فرفعت يدها نحو وجهه
ظلت للحظات تحرك كفها علي ملامحه الي ان فتح عيناه بنعاس
مالك يامهرة فيكي حاجه وجعاكي 
فأشاحت عيناها بعيدا عنه 
صحيت خاېفه 
فحرك وجهها نحوه ثم مسح علي خدها ببطئ 
متفتكريش اني ساكت قريب اوي هعرف مين اللي اتجرء وعمل كده متقلقيش ياحببتي
نامي ياحببتي انا جانبك 
فتح ياسر عيناه وهو يلتقط أنفاسه متذكرا صړاخ زوجته الراحله وهي تستنجد به وتناديه العرق أخذ يتصبب من فوق جبينه وهو مازال يلهث من فرط ما عاشه في كابوسه ونهض من فوق فراشه متجها اليها في غرفتها فقد أصبحت هي من تفرض عليه حدود علاقتهما بدلال 
وابتسم وكأنه عاد للحياه وهو يجدها غافية علي الفراش براحه فأقترب منها يجلس علي طرف الفراش ينظر لملامحها بحب هامسا
انتي دوائي ياريم 
فتلملمت من فوق الفراش وبعثرت الغطاء فأنكشفت ساقيها وقد أنحسر ثوبها لاعلي فزفر متنهدا 
انتي بتعذبيني كده ليه
ولم يعد قادر علي قوانينها ووعده انه لن يقترب منها الا عندما تصفح عنه فأندس جانبها وجذبها نحوه يدفن وجهه بعنقها الدافئ
ففتحت عيناها بأتساع لتجد نفسها محاصره بذراعيه 
احنا متفقناش علي كده
تملصت من تطويقه القوي ثم بدأت تخور قوتها في بعده عندما سمعت صوته الراجي
ريم انا محتاج حضنك بس ارجوكي 
فأغلقت عيناها بآلم وهي تعلم انه مازال يصارع الماضي وشعرت بملمس يده أسفل بطنها وهمس بتثاقل قبل ان يغفو
مش هخسركم انتوا كمان 
وقفت خلفه تستمع لمكالمته مع جاسم الذي يقنعه بأن يعود لكندا بعد انتهاء علطته بدبي التي ستنتهي غد
مينفعش ياجاسم مش كفايه انا اخر من يعلم بلي حصل لمهرة
فأتسعت عيناها پخوف تسأله
مالها مهرة 
فأكمل حديثه مع شقيقه الي ان اقنعه انها بخير ولم يحدث شئ لها وللطفل وان الاعمال تحتاجه واغلق معه متنهدا 
فعادت مرام تسأله
مالها مهرة رد عليا ياكريم
فزفر انفاسه ثم اخذ يقص عليه الحاډث لتحرك رأسها بأسي
ياحببتي يامهره الحمدلله عدت علي خير هتصل أطمن عليها
وابتعدت عنه متجها نحو الغرفه تبحث عن هاتفها وقبل ان تمتد يدها الي الهاتف وجدته يعلن عن وصول رساله 
لتفتح
الرساله وعيناها مثبته عما تقرأه 
وقفت علياء تنظر حولها پخوف امام المعهد الذي تدرس فيه ثم نظرت لريان الواقف امامه
يجب ان نتحدث علياء
فحدقت به ثم بصديقتها التي أشارت لها برأسها ان تعطيه فرصه ليتحدث 
انا وعدت عمار 
وكادت ان تسير من أمامه فأمسك ذراعها ثم تركه معتذرا
أسف علياء انا سأعود لكندا 
فبهتت ملامحها بآلم وهو يخبرها برحيله
هتسافر هو انت كده بتحبني
فتنهد بأسي فلم يعد يطيق البلد بأكملها تذلل لعمار لاول مره بحياته يتذلل لشخصا ان يعطيه فرصه حتي هي لا تعطيه فرصه يثبت لها انه صادق بحبها 
تعالي معي علياء ونتزوج 
فأتسعت عيناها وهي تستمع لطلبه الذي صدمها وسقطت دموعها
انت جبان لو بتحبني هتعمل عشاني المستحيل
وانصرفت من امامه تمسح دموعها فوقف يحدق بها وصدي كلماتها تتردد بأذنيه 
طالعت عايدة الرساله النصيه التي بعثت اليها بأعين متسعه اخبرتها نرمين بكل ما حدث في اخر لقاء بينهم حتي انها تعجبت منها بعد أن اخبرتها ان تنظر حولها ولا تعلق عيناها علي امل ضائع 
حقدها مازال قائم علي مهرة ولم تحبها ولكن أصبحت تشفق علي شقيقتها من ذلك الحب البائس فقد فعلت كل المحاولات وانتهت بالفشل 
دققت ورد عيناها بجسد كنان بعد ان غادرت غرفة الطبيبه التي تتابع معها حملها بالمشفي كان متجها نحو احد الممرات وتسير جانبه أحداهن تشعر وكأنها رأتها من قبل فتعلقت عيناها بهم وهي تسير خلفهم ثم تذكرتها هاتفه بأسمها ايلا 
طالعها بنظرة غامضه يبحث عن الحقيقه في عينيها بعد أن أنهى اتصاله مع الضابط المسئول عن القضيه واقترب منها يتمعن في النظر إلى رأسها التي مازالت ملفوفه بالشاش الطبي
الظابط المسئول عن القضيه لسا مكلمني ومستغرب من طريقه السرقه وكأن الشخص فاهم كويس مداخل الفيلا ودارس المكان 
فأشاحت عيناها تهرب منه هل تخبره أن شقيقها كان احد اللصوص فقد ضربها أحدهم على رأسها ولا تعلم من اين اتت الضربه لتفقد الوعي لبعض الوقت ليتمكنوا من الهروب
مهره انتي شوفتي شكل حد من الحراميه
فأنتبهت لسؤاله الذي تكرر كثيرا اليوم
قولتلك لاء انت مش مصدقني ليه
فتعلقت عيناه بعينيها الهاربه
مش معقول مش هصدقك يامهرة بس انتي مش شايفه الموضوع غريب الحارسين اللي بره اتحطلهم منوم في الأكل الحرامي كان عارف خطواته جوه البيت وعارف انك لوحدك 
وعندما شعرت أن كل شئ بدء بالظهور عضت شفتيها بقوة واغمضت عيناها قبل أن تخبره بكل ما اخفته عنه منذ ماحدث من يومان 
ولكن رساله نصية بعثت علي هاتفه جذبت انتباهه فأخرج الهاتف من جيب سترته ناظرا لها ثم للهاتف لتستقر عيناه على الرساله 
يتبع
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
الفصل الواحد والستون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أحيانا يقودك قدرك للحقيقه المجهوله حقيقه اذا عرضت عليك من باب المزح لضحكت وانت تنفض رأسك منها 
وقفت ورد بالقرب من الغرفه التي دلف لها كنان لتتسع عيناها بأكثر صډمه لم تظن يوما
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 99 صفحات