الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 98 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


مكنتش عملت كده كنت هفرقع من الغيظ بسببها انت مخاصمني 
ففك اسر ساعديه واقترب منها يحدق بها 
والخصام ده انتي تستاهليه ولا لاء
فطأطأت عيناها للأسفل وعضت علي شفتيها بقوه
استاهل يامراد بس انت السبب 
فطالعها دون فهم بعد ان جعلت سبب فعلتها عليها لتجف الكلمات بحلقه وهو يسمعها
ايوه انت السبب ومن وانا طفله بتدلع عليكي وبتسامحني اي تصرف غلط بتفهميني غلطي وبعدين برضوه تسامحيني عمرك ماقسيت عليا اتعودت علي حنان بقيت عارفه اني هغلط وهتسامحني جاي دلوقتي تعاقبني علي حاجه انت السبب فيها

وانحدرت دموعها بسبب قسۏتها الايام الماضيه
لو كنت اعرف ان ديه ضريبه الجواز كنت فضلت رقيه البنت اللي ربيتها بنت خالتك وبس 
فألتقط يدها لتستند بركبتيها فوق الفراش ثم ضمھا اليه بحنان
خلاص متعيطش يمكن كلامك صح بس انتي المفروض تفهمي في فرق بين روقيه البنت ورقيه اللي بقت زوجه دلوقتي
فشهقت بشهقات متقطعه 
افهم من مين انا كل اللي بفمهمه اني بسمع وبس الام الوحيده هي اللي بتعلم بنتها وانا معنديش ام اما انا يامراد اتولدت لقيت نفسي بتنقل من بيت لبيت في العيله بتربي فيه  
لم يستطع منع دموعه وهو يجدها امامه بكل هذا الضعف فضمھا بقوه اليه متمتما
انا معاكي يارقيه انا كل حاجه ليكي المهم ثقي فيا وف حبي
وابعدها عنه بعدما شعر بحركه وجهها صعودا وهبوطا علي كتفه
انتي بتعملي ايه
فتعلقت عيناها به ثم بقميصه هاتفه ببرآه
بمسح دموعي اللي انت سبب فيها في قميصك ياحبيبي
كان يتحدث معها ويضحك عما تفعله بأكرم كل ليله منذ أن سافر
مفتريه ياحببتي ومدام مش هتتعبي فتربيه مالك يبقى نكثف جهودنا ونجيب التاني
فصدرت همهمه منها يعلم أنها تسخر من حديثه
اسمع كده كلمه اعتراض
فهتفت بعلو صوتها
اعترض وبشده
فضحك وقبل أن يعترض هو الآخر هتفت وهي تنظر لهاتفها فوجدت أكرم يدق عليها 
جاسم هشوف اكرم وارجعلك تاني 
وفي نفس التوقيت صدرت طرقات خافته على باب غرفته المقيم بها بالفندق متذكرا انه طلب وجبة العشاء
فترك هاتفه على الفراش دون أن يلاحظ أن المكالمه مازالت مستمره ولكن على خاصية الانتظار واتجه نحو الباب يفتحه فوجد موظف الخدمه يدلف بعربة الطعام ويتبعه أعطاه البقشيش ولم ينتبه أن الموظف ترك باب الغرفه مفتوحا لتدلف
رفيف
بزي نومها القصير تغلق الباب خلفها واقتربت ببطئ تنظر إليه وهو يقف أمام عربه الطعام يلتقط بعض حبات العنب
واحتضنته من الخلف دون شعور منها حتي انه اڼصدم من سماع صوتها
بحبك ياجاسم ومش قادره اشوف راجل غيرك
فأتسعت عيناه وفي تلك اللحظه قد عادت مهرة للخط ومكبر الصوت كان مفتوحا في عادت حديثهم وكأن تأخيرها في الحديث مع اكرم ثم والده ضحى ووالدها كان من سوء وحسن حظها فكتمت أنفاسها وابتعد عن صغيرها النائم تستمع لما يدور 
ازاحها عنه پغضب وهو لا يصدق فعلتها
أنتي اټجننتي ازاي تجيلي اوضتي والشكل ده اطلعي بره يانرمين
فأقتربت منه برجاء بعد أن أشار إليها بالخروج
انا مش قادره اشوفك مع واحده غيري انا موافقه اكون ليك زوجه بالسر ياجاسم
انقطع الاتصال بتلك اللحظه لتنظر لهاتفها تضيق عيناها پقهر فأهم لحظة قد انقطعت حاولت الاتصال ولكن الهاتف أصبح مغلقا
ودارت حول نفسها نرمين تعرض عال زواجها الزواج تخبره بحبها الڠضب كان يتآكلها وهي تعاود الاتصال مرات ومرات 
إلى أن صدح صړاخ الصغير فأتجهت إليه تحمله باكيه 
ولا تعلم لما تبكي 
ألقط عايدة الجريدة پغضب من يدها بعد أن رأت مشهد ألتقط لها وهي تزيح طفله صغيره عنها بقوه حتي أسقطتها أرضا والطفله تمد لها يدها بأحد علب المناديل الذي تبيعه
خبر اخذ ضج عاليه فالكل يتسأل كيف لمن تمتلك عضويه بجمعيات حقوق الانسان والطفل وجمعيات الرفق بالحيوان ومن تدافع عن حق المواطن تمتلك تلك القسۏه بأن تنبذ طفله مشرده أتت اليها تعطيها علبه مناديل في نفس الوقت الذي كانت تبكي فيه
المشهد فسر
بجداره حتي من أتخذ الصورتان ألتقطها بعنايه ودقه 
ظهرت عايدة وهي تخرج من احد المطاعم الفاخره تقف تمسح دموعها وطفله تقترب منها بعلبة المناديل ثم اسقاط عايدة لها 
ليصدح رنين هاتفها فتنظر الي رقم المتصل بتوتر بعد ان اخذت تدور حول نفسها تفكر بتلك المصېبه 
وعاد الهاتف يعلن رنينه مجددا لتضغط علي زر الاجابه تستمع لما يخبرها به المتصل
لقد تم الغاء عضويتها ببعض الجمعيات وتم وقف برنامجها 
ليسقط الهاتف من يدها وهي تصرخ ټلعن مدحت زوجها فلولا دعوته لها لذلك المطعم واحتفاله بخبر حمل زوجته ماكانت وصلت لتلك الحاله ولكن هل للأنسانية مبرر او ظروف
نهضت ايلا بعد ان انهت كل حديثها الذي أتت من اجلها 
فتنظر ورد نحو خطاها وصدي حديثها يتردد بأذنيها
اخبرتها انها لم تقصد ټدمير حياتهم ولكن هي مثلها كمثل أي أمرأه غارت عندما وجدت اخري تنعم بمن كان زوجها يوما بل وتحددت مع الصعاب وجعلت عائلته يحبونها حتي فريده بجبروتها أحبتها 
رغبة بأن تجعل طفله يعيش بأسرة مكتمله ولكن وقت الرجوع لم يعد فهناك أمرأة اخري أحتلت قلبه وعقله 
جملتها اخذت تدب علي قلبها بقوه فتجعله يخفق پجنون
كنان لم يحب مثلها تراها في عينيه انطفئ لمعانه بمجرد هجرها له 
ونهضت هي الاخري من فوق مقعدها تبحث بعينيها عن كنان الذي وقف يطالعها هي وايلا من الشرفه 
وتحركت لداخل المنزل فوجدته امامه يحاول سبر اغوارها 
وقبل ان تتخطاه وقفت ترطب شفتيها بلسانها الي ان خرجت الكلمات من حلقها
اجلب ايهم للعيش معانا ف ايلا ستسافر خارج البلاد 
هتف مازحا وهو يلقي سترته علي الأريكه 
ده استقبال لواحده جوزها جاي من السفر
فنظرت الي طفلها الذي ترضعه ثم اشاحت عيناها عنه فأقترب منها بهدوء
ليلتها التليفون فصل شحن يامهرة 
فهتفت وقد آلمها قد رده عليها ليله امس 
ولما شحنت تليفونك مردتش عليا ليه 
فمسح علي وجهها برفق ثم نظر الي صغيره
كنت مصډوم من اللي حصل مكونتش متوقع ان مشاعر نرمين ناحيتي وصلت لكده كنت فاكر انها مجرد نظرات فخر او اعجاب
ونهض من جانبها بندم وهو يمسح وجهها
حسيت بالذنب اتجاها اوي عشان انا السبب في كل ده
فأتسعت عيناها من اعترافه الي ان بدء يوضح لها الامر
نسيت ان الاعجاب في يوم ممكن يتحول لحب نسيت انها بشړ والانسان للحظه بيضف
وتذكر صورتها الباكيه وهي تكتم صوت شهقاتها عندما رفض حبها معترف بحبه لزوجته 
تفهمت كلماته بهدوء 
كنت فاكرني بغير من غير سبب كويس انها فاقت في النهايه 
ونهضت اليه بعدما وضعت الصغير جانبا وأحتضنته بشوق
حمدلله علي سلامتك ياحبيبي
وقبل ان يطاوقها بذراعيه تابعت 
هو انا اه زعلانه منك بس هحاول اعمل نفسي عندي زهايمر وهنسي الحكايه 
فأبعدها عنه ليعقد حاجبيه مستفهما وقد اضاعت عبوسه
ده كرم اخلاق منك يامهرة
فوجدت الخيط الذي ستبدء به طلبها ثم دارت وجهها عنه وهي تتوقع ردت فعله العڼيفه
كرم عايز يشوفني 
وقفت جانبه في المقبره وهي تنظر لقبر زوجته بشرود ثم الي ملامحه الجامده وامسدت علي ذراعه بدعم 
لتتجه عين ياسر اليها وهو يخبرها أنه علي مايرام 
فتقدم منهم احد المقرئين يرتل بعذوبه
كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام 
وبعد دقائق كان يسير بها خارجا من المقبره متجها نحو سيارته 
ودلفت للسياره لتجده يطالع الفراغ الذي امامه بشرود لتربت علي يده القابضه علي عجلة القياده 
وقت ما تكون عايز تزورها هاجي معاك مش هزعل لما تفضل فاكرها ياياسر في يوم كانت مراتك 
فطالعها للحظات لتختصر قبلته التي وضعها علي يدها كل معاني الحب
خرجت من غرفته بالمصحه لتجد جاسم واقفا مع الطبيب يتحدث معه لينتبه لقدومها فصافح الطبيب منهيا حديثهم واقترب منها 
لترتمي علي صدره باكيه 
طلب مني اخرجه من هنا ده كان هيبوس ايدي ياجاسم 
وكتمت صوت شهقاتها بكفها
بكي زي الطفل الصغير وهو بيطلب مني 
لم يلومها علي مشاعرها ففي النهايه هو شقيقها دمائهم 
وضعت علياء صنية الضيافه امام ريان بخجل ليحدق بها عمار مشيرا لها بأن تنصرف فأنصرفت علي الفور تحت نظرات ريان الذي اخذ يطالعها بحب
وتنحنح ريان حرجا
انت تعلم انا هنا لماذا عمار اتمني ان تقبل عرضي تلك المره
فداعب عمار لحيته لتحرك له رفيف رأسه بأن يوافق ولكن
معلش يابشمهندس فين الوالد
والوالده ديه الاصول 
فصمت ريان وهو يعلم ان والده لن يمانع ولكن والدته ستكون المشقه معها 
ونهض عمار بعد ان طال الصمت من ريان
عرضك هيفضل متعلق لحد ما اهلك يجوا يتقدموا
وكادت ان تتحدث رفيف الا انه اشار اليها بأن تصمت فأبتلعت كلامها بصمت
فلم يجد ريان مايقوله ففي النهايه لديه كل الحق
ابتسم كريم وهو يطالع العرض الذي قدم اليها بعد ان نفذت تصميم منتجهم مرام التي لم تصدق انه سيدعمها بتلك الهوايه حتي انه قدم لها بأحد المراكز حتي تتمكن اكثر في مجال تصميم الدعايا الاعلانيه
كانت فاتنه ببساطتها التي ټخطف الأنفاس طيلة حفل زفاف شقيقته وعيناه عالقة بها حتى أنه لم يعد يرى غيرها ايهم وجواد أصبحوا اصدقاء أصبحوا يتقاسموا حبها ايلا قد رحلت حيث عملها كمراسله في إحدى القنوات الاجنبيه وتنتقل من بلد لأخرى كان يمنع تنقلها ايهم ولكن الآن أصبحت مطمئنه عليه  ترى صوره التي تبعثها لها ورد سيعيش حياتها يحمد الله على زوجها مثله تمنح دون مقابل تمنح برضى وحب 
وابتسم وهو يجدها تنحني وتلتقط صغيرتها من والدته والصغيره ذو الشهران تبتسم أخذته قدماه نحوهم فوق خلفها يطاوق خصرها بذراعه هامسا
لم أعد قادر على بعدك ورد أصعب عقاپ حصلت عليه بحياتي
لن تنكر أن كلماته ذبذبت روحها حتى لمسته جعلت معدتها ترفرف هي تعاقبه فقط على إخفاء الحقيقه وصډمتها في ذلك اليوم ولكن لن تتخلى عن حياتها معه لن تحرم ابنتها من والدها ولن تحرم قلبها من حبه فعلي اي سبب ستهجره وحكياته مع ايلا انتهت من زمن بعيد زمن لم يكن فيه هي وهو
وفاقت على التصفيق القوى للمدعوين حينما ألتقطت ليليان باقة الورد الخاصه بالعروس وضحكت دون شعور وهي ترى ليليان تصوب عيناها على أحدهم فيبدو أن العرس القادم قد اقترب
حاصرها بذراعيه بعدما أغلق باب الغرفه يطالعها بشوق 
كفى ورد انتهى مخزون تحملي 
فأشاحت عيناها عنه حتى لا تضعف ولكن الامر قد انتهى عندما انحني يداعب عنقها بشفتيه
استيقظت على صوت تذمزه وهو يدفعها برفق
مهرة قومي مالك بيعيط 
ف هتفت بنعاس وهي تتثاوب
مالك مين 
فضاقت عيناه وبكاء الصغير يزداد
مهرة ركزي مالك ابنك 
ففتحت عيناها على وسعهما ورفعت جسدها بفزع
مالك ابني
ونهضت من فوق الفراش متجها لمهد الصغير تلتقطه بتعب
خلاص انا جيت اه 
وابعدته عنه قليلا لتنظر إليه
قولي بټعيط ليه دلوقتي نفسي انام ساعتين متواصلين 
واتجهت بعيناها نحو جاسم بغل ليهتف بنعاس وهو يضع الوساده فوق رأسه
عايزه انام عندي اجتماع بكره الصبح بدري
فكادت أن
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 99 صفحات