رواية شهد
لانني ليس لي مكان اخر اذهب اليه
ووعدتها باني لن اسبب لها اي من المشاكل
بل ولن تشعر بوجودي اصلا..
ولكن التكبر ..والعنفوان ..والجبروت ..والغرور.
والاهم من كل ذلك اتكائها علي نفوذ ابيها ومالة ومكانتة
قد جعلها تستقوي عليا وترفض توسلاتي لها
وقالت بكل تعالي..
انتي عايزة تنتظري غانم عشان تصعبي عليه
وساعتها يقولي سيبيها يا شوق حرام
لكن انا لا هيهمني كلام غانم ولاغانم نفسة..
وبردوا هطردك بره
في تلك اللحظة صعبت عليا نفسي
وقررت ان اتحداها
وارفض الخروج حتي يعود غانم من الخارج
واري ماذا سيقول
ووجدتني اقف امامها واصرح لها بحقيقتها
لاحجم غرورها
قلت.. انتي انسانة مغرورة وفاكره انك هتتحكمي في الجميع
لمجرد ان ابوكي غني و عنده نفوذ
والدليل ان غانم عايش معاكي
بسبب المصالح المشتركة بينه وبين ابوكي فقط
ونظرت لتلك اليد الحانية لاكتشف انها لتلك المراة غريبة الاطوار
وعندما نظرت لها
وشكرتها
وجدتها تبتسم لي لاول مرة
وهي تقول..جيبتلك شوية سمك سخنين يستهلوا بوقك
وكان واضح انها كانت تكرر نفس الكلمات
فا قلت في نفسي انهاقد تكون تهذي
نظرت لها وانا اتعجب منها ومن تصرفاتها الغير مفهومة..
فسالتها
قلت..انتي الي طلقتي الكلاب علي المجرمين دول عشان تنقذيني صح
فا وجدتها تبتسم نفس الابتسامة ...
وتكرر نفس الجملة
قالت..جيبتلك شوية سمك سخنين يستهلوا بوقك
ومره واحده لقيتها قلبت وجهها
وجمعت كلابها لتعود لبيتها قبل قدوم تلك السيارة..
واخذت اتحقق من تلك السيارة القادمة نحوي
وانا اتعجب لهروب تلك الجارة غريبة الاطوار عند سماعها لصوت محرك السيارة..
وعندما اقتربت السيارة اكتر
اكتشفت بانها
سيارة غانم..
وكنت انا في تلك اللحظة ملقاة خارج المنزل علي الارض
وكانت ملابسي ممزقة وبجانبي بعض الرجال
فا نزل غانم سريعا من سيارتة
بعدما فجعة ذلك المشهد
واتي مهرولا اليا
وهو في قلق بالغ
قال..مالك يا شهد ايه الي حصل
ومين عمل فيكي كده
فا شرحت له كل ما حدث
واخبرتة بان شوق طردتني خارجا
بينما دخلت هي المنزل واغلقت الباب
لكي لا استطيع ان ادخل المنزل مره ثانية
وسالني غانم
وكيف مزقتهم الكلاب
ومن صاحب تلك الكلاب
قال..المهم حد قدر ياذيكي منهم
نظر الي غانم في شفقة وحنان بالغ
وهو يقول...
تعالي معايا يا شهد
واخذني من يدي
ودخل بي للمنزل وفي تلك اللحظة
وجدت شوق تتاوه من الا االالم
بسبب اصابتها بعد عضة الكلب
ونادي غانم علي شوق بصوت عالي مليئ بالڠضب
قال..الي انتي عملتية ده چريمة
وانا مضطر اجيب االبوليس دلوقتي حالا وابلغ عن شوية البلطجية الي ابوكي مشغلهم معاه
وطبعا البوليس هايسجنك انتي معاهم..
ده غير الشوشرة الي هتمس سمعة ابوكي وممكن يتسجن هو كمان
ردت شوق پانكسار وهي تدعي قلة الحيلة
قالت..طيب وانا اعملهم
ايه
رد غانم في حسم
قال.. والله جريمتك دي چريمة ...مفيش مفر منها ولازم هتتسجني
قلت لا طبعا انا مش ممكن اتسجن انت بتقول ايه يا غانم
فا نظر غانم محاولا مساومتها ..
قال مشكلتك ملهاش حل الا اذا
قالت... الا ايه
قال الا بقي لو عملتي حاجتين
والحاجتين بايد شهد
قالت ..قول ايه الحاجة الاولي
قال.. اول حاجة انا شايف انك لازم تعوضيها ماديا عشان متبلغش عنك
قالت..اعوضها ماديا بايه يعني
قال..البيت الصغير الي ابوكي كان شاريهولك غرب البلد
ممكن تتنازلي ليها عنه
وانا ممكن اقنعها
بانها تقبل تتنازل عن شكوتها ضدك
قالت..شكوي ايه
اذا كنت انا الي متصايه وهي مفيهاش خدش
قال..متنسيش ان وجود شويةالرجالة البلطجية بتوع ابوكي هنا
ومنظر شهد كده
بناء عن اوامر منك انتي وابوكي
ده غير اني بصراحة ساعتها انا هشهد عليكي معاها
قالت..بردوا مش هتنازل لها عن بيتي
قال..خلاص تمام استعدي بقي للمحاكمة لان البوليس في الطريق..
فا جلست شوق وقد بدا عليها القلق
وبعد قليل سمعنا صوت سرينة سيارة الشرطة
وبمجرد ما سمعت شوق ذلك الصوت ..
طلبت من غانم الاوراق التي يجب ان تقوم بالامضاء عليها لي
لكي تتنازل لي عن بيتها المكون من دورين وبه حديقة كبيرة ..
وبالفعل قام غانم بجعلها تمضي وتبصم ايضا..
وهي تسال عن الطلب الثاني او بمعني ادق ..عن العقاپ الثاني..
قال..عقابك ان شهد تفضل عايشة معاكي هنا في نفس البيت لمدة ثلاثة شهور كاملين
وتعامليها كويس في الثلاثة شهور دول او علي الاقل تكفيها شرك
قالت..موافقة
وبعد ما دخل رجال الشرطة وسالوا
عن سبب اصاپة هؤلاء الرجال
تعلل غانم بان مجموعة من الكلاب الضالة الجائعة
كانت في طريقها للجبل وهاجمتهم جميعا عندما حاولوا اصطيادهم..
واتصل رجال الشرطة بالاسعاف
الذي اخذ جميع المصابين..
وبعدها ساعدني غانم علي