الخميس 12 ديسمبر 2024

انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 19 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


عامر أنا هاجى لك الحاره وقولى عالعيال الى بيضيقوك وشوف أنا هعمل فيهم أيه
تبسمت أفنان قائله كتر خيرك وبشكرك على الرحله الجميله دى سيد فرح بها قوى كان محتاجها فى الوقت ده من بعد مۏت بابا وهو بقى منطوى وبيزعل من أقل حاجه بس من يوم ما بقيت تجى تزوره وكمان عزمتنا عالرحله دى وهو نفسيته أتعدلت
ردعامر ليه مش بتفكرى تسيبى الحاره دى طالما فيها ناس بيضيقوا سيد

رد سيد أنا قولت لها كده نبيع الشقه والمحل ونروح مكان تانى بس هى مش راضيه تقول هنروح فين المكان ده عشنا فيه طول عمرنا والى نعرفه أحسن مالى منعرفوش
وكمان علشان ماما لو حبت تزورنا مع أنها مش بتزورنا غيرمن السنه للسنه حتى مۏت بابا مجتش ودايما مشغوله
تحدث عامر بتعجب ومشغوله فى أيه وليه مترحوش أنتم تعيشوا معاها
ردت أفنان بحذر ماما معندهاش مكان هى ساكنه فى شقه صغيره مع جوزها وولادها التانين وخلونا نستمتع بجمال المكان
لاحظ عامر تغير وجه أفنان حين ذكر سيد والداتهما وأيضا رغبتها فى تجنب الحديث عنها
ليتأكد أن هناك سبب أخر لذلك
ولابد أن يعرف من تلك المرأه التى تركت هذا البرئ وتلك الفتاه التى تثير حيرته
بعد وقت
عصرا
بشرفة
شقه عاصم
وقفت سمره تشير
بيدها لخالتها تودعها
أشارت لها ناديه أيضا وأرسلت لها قبله فى الهواء
وكذالك فعلت لها سمره 
وأيضا أشار طارق لها بيده وهو يركب السياره خلف ناديه مغادرا
دخلت سمره الى داخل الغرفه ومسحت تلك الدمعه
رأى عاصم سمره وهى تجلس على أحد المقاعد
يبدوا عليها الحزن
أقترب منها قائلا للدرجه دى بتحبى خالتك
ردت سمره دى مش خالتى أنا بعتبرها زى ماما يمكن هى كانت أحن عليا من ماماأنت شوفت معاملة ماما ليا كانت دايما بتحسسنى ان أخر أهتمامها 
بسيارة عاطف
جلست سولافه السياره جوار والداها
بالمقعد الخلفى
كانت شارده وصامته
نظر لها والداها قائلا مالك يا سلو
تحدثت مالى يا بابا
رد رضا ساكته على غير العاده أنتى كنتى بتاخدى الطريق كله رغى
تحدثت عقيله يمكن زعلانه على حبيبتها سمره أنها مباتتش معاها فى الأوضه
ردت سولافه هزعل ليه ربنا يهنى سمره وعاصم
بس انا مصدعه يمكن من سهر ليلة أمبارح
رد عاطف بخبث بس تعرفى غريبه أنا لما قولت أننا نمشى دلوقتى توقعت هتقولى خلونا نبات بس وافقتى
ولا علشان عامر سافر القاهره مع البنت الى كانت معاه هى وأخوها العبيط
توترت سولافه قائله لأ عادى وأنا مالى بعامر
أنا قولت طالما الفرح خلص وصبحنا على سمره ملهاش لازمه القاعده وكمان علشان الجامعه قربت ولازم أستعد لها وبعدين أنا مصدعه وهنام ولما نوصل أبقوا صحونى
قالت هذا ومالت على صدر والداها ونامت عليه وأغمضت عيناها
تتذكر قبل سفر عامر
حين أصطدمت به على سلم المنزل عصرا
فلاش باك
رأت سولافه دخول عامر بسيارته من شباك الغرفه
خرجت سريعا
قابلته على سلم المنزل
كاد ان يخبط بها
ولكن تفادته ونزلت دون حديث معه
وقف على الدرج قائلا
أيه مش شيفاتى عديتى كده من غير ما تتكلمى
صمتت ولم ترد عليه وأكملت نزول السلم
تعجب ونزل خلفها على قائلا
أنتى مخصماني ولا أيه مبترديش عليا ليه
ردت سولافه أنا حره براحتى
ضحك عامر قائلا لويه البوز دى ليه أنتى خلاص مبقاتيش طفله بقيتى أنسه والمفروض عقلك يكبر مالك زعلانه ليه
ردت قائله من فضلك كلمني بأسلوب كويس
أنا حره مش عاوزه أرد هو بالڠصب
رد عامر لا بالڠصب ولا بالرضا أنا مش فاضى لقمصتك يا تقولى أيه مزعلك يا سلام لازم أطلع أصبح على سمره وكمان أجهز علشان ألحق الطياره
ردت بضيق أنا كمان هطلع أصبح على سمره
وأوعى كده وسع
صعدت سولافه أمامه
وقفا الأثنان أمام باب الشقه
مدا الأثنان يديهما معا لرن الجرس
شعرت سولافه بقشعريره بجسدها وسحبت يدها من أسفل يده سريعا
تبسم عامر بسخريه
فتح لهم الباب عاصم وأستقبلهما بود
لكن لفت نظره تجنب سولافه لعامر
ووجها المرسوم عليه الحزن
جلسوا جميعا بغرفة الصالون
تحدث عامرفين سمره أنا جاى أصبح عليها أنما أنت مش عاوز أشوف وشك 
ضحك عاصم قائلا سمره جايه حالا
وبعدين ماله وشى شكلك عاوزنى أرفدك
أمال فين عمران مجاش يصبح علينا ليه
رد عامر والله ما شوفته من أمبارح فى الفرح واتصلت عليه من شويه قالى انه فى رحله مع ضيوف بيفسحهم فى النيل
رد عاصم ومين دول
ردعامر ولا اعرف هو ده الى قاله لما رد عليا
تكلم عاصم بمزح يعنى ما شاء الله أخد أجازه من الشغل كل واحد فيكم شايف له طريق يتفسح فيه والشغل يضرب يقلب بقى
خدوا بالكم انا رئيس مجلس الاداره وهرفدكم لو لقيت تقصير
ضحكت سمره التى دخلت تحمل عصائر
وقف عامر وأخذ منها الصنيه ووضعها على
طاوله قائلا شايفه يا سمورتي جوزك عاوز يرفدنى أيه رأيك فى كلامه
رد عاصم بعد سمورتى دى تأكد أنك أترفدت جواب الفصل مستنيك فى القاهره
ضحكت سمره وتحدثت قائله أنا مع رأى عاصم
أرفده يا عاصم
نظر عاصم لعامر بثقه
ضحك عامر بالعجل طويتها تحت جناحك
أنت قاسى قوى طب قول أننا أخوات وحن عليا
ضحكت سمره وكذالك عاصم
بينما سولافه تجلس صامته
تعجب عاصم من ذالك قائلا مالك يا سولافه ساكته ليه مش عادتك
ردت سولافه مفيش بس مصدعه من السهر ووقفت قائله
أنا لازم أمشى علشان زمان عاطف هيجى ياخدنا علشان نرجع أسيوط
رد عاصم يجى منين! هو مكنش بايت هنا
ردت سولافه معرفش هى ماما قالت لى كده من شويه حتى هو كمان مشفتوش من بعد الفرح
نظر عامر لعاصم دون حديث لكن نظرات العين بينهم فهما بعضهما
تحدثت سمره خليكى معايا شويه هتسيبنى أقعد معاهم لوحدى
ضحكت سولافه قائله ما واحد جوزك وواخد تانى ابن عمك يعنى مش أغراب أنما انا الى غريبه فى وسطكم
ردت سمره أنتى مش غريبه أنتى بنت عمتنا وكمان أكتر واحده بحبها
حتى الواد عامر ده سخيف شكله هو الى مزعلك
أعتذر لها يا عامر لأخلى عاصم يرفدك قبل ما توصل القاهره
نهض عامر وأقترب من يد سولافه وأنحنى قبلها قائلا أنا أسف يا سلو لو كنت زعلتك أعفى عنى بلاش تضيعى مستقبلى عاصم مفترى وما هيصدق سمره تقوله وهينفذ دا بيتلكك لى عالواحده
رغم شعورها السئ لكن تبسمت له بطيبة قلب
تحدث عامر أهى ضحكت أهى خلاص بقى الرفد أتشال من عليا يا سمورتى
ضحكت سمره وسولافه
حين نهض عاصم ولكم عامر فى صدره بخفه قائلا الضربه الجايه هتكون فى وشك هعلم عليه لو سمعت منك كلمة سمورتى دى تانى
ضحك عامر على غيرة عاصم
وتحدث بمزح لأ خلاص بلاش وشى علشان المعجبات مش هقولها تانى أنا هلاقى فين وظيفه زى الى فيها
ضحكت سمره قائله جبان
ضحك عامر لأ منافق علشان مصلحتى
ظلت الجلسه بينهم بود ومرح لكن شعور سولافه ظل ملازمها
عادت من التذكر حين شعرت بيد والداها الحانيه
تمسد على ظهرها
تنهدت خائفه أن يصدق هذا الشعور السئ ويبتعد عنها عامر ويصبح لأخرى 
أنتهى اليوم سريعا
فكما يقولون الوقت السعيد يمر سريعا
أوصلهما عمران الى الفندق
تحدث والد سليمه بشكرك عالرحله الجميله دى وكمان أتشرفت طول اليوم بمرافقتك ومعليشى بقى أخدت من وقتك وكمان أخرناك عالطياره
رد عمران أنا مبسوط أن الرحله عجبتك وبتمنى نكررها مره تانيه وأنا مكنتش هسافر فى الطياره دى
أنا بدلت الحجز لينا لحد بكره الفجر وأو بعد كم ساعه
كانت سليمه تقف صامته متعجبه يزيد أعجابها به لكن لما هذا النفور التى تشعربه
تحدث عمران
أنا هاجى الفجر أخدكم للمطار ونسافر سوا
هستأذن أنا
دخلت سليمه الغرفه هى ووالداها
الذى تخدث شايفك طول الوقت ساكته أيه الرحله معجبتكيش
ردت سليمه بالعكس أنا من زمان متفسحتش
بس يظهر وقوفى فى الشمس كتير أثر عليا
أكيد دلوقتى هاخد مسكن والصبخ هبقى كويسه
تصبح على خير يابابا انا هدخل اخد شاور وهطلع انام
رد رفعت لأ انا هاخد أجندتى وأطلع فى البلكونه منظر النيل هنا يهبل بالليل أكتر من القاهره يساعد على كتابه أشعار وخواطر
وربنا يزيح الصداع عنك
تصبحى على خير
تبسمت سليمه هستنى أقرى الخواطر والأشعار دى
والله يا بابا انا نفسى تجمع كل الأشعار والخواطر دى وتطبعها فى مدونه أو كتاب
رد رفعت أنا فعلا فكرت فى كده بس أنا خلاص بقى كبرت ومش حمل أدور على مطابع ياريت انتى تشوفى ليا مطبعه كويسه
ضحكت قائله ماشى هتفقلك مع مطبعه كويسه الى بطبع عندهم رسالة الماجستير بتاعتى يلا تصبح على خير
يعد قليل نامت سليمه على فراشها
وضعت يدها على قلبها تشعر بضربات سريعه
ما سرها ما السر فى هذا الشعور
لما يوجد هذا النفور ما سببه هو كان لطيفا فى تعامله معها ومع والداها 
لم ترى به عجرفه 
دخل
عمران الى المنزل يصفر
تقابل مع
والداته
التى
أبتسمت قائله يا سلام هالروقان بتصفر كمان قولى كنت فين طول اليوم
رد عمران كنت فى رحله مع ضيوف هنا فى النيل
ردت وجيده بخبث والضيوف دول حلوين شبه البنت الى كنت قاعد جنبها أمبارح فى الفرح
ضحك عمران أنتى واخده بالك من كل حاجه قوى يا ماما
ردت وجيده صدفه بس أيه النظام مع أن عندى عليها بعض التحفظ بس السعاده الى فى عنيك تأكد أحساسى
رد عمران
وايه هو أحساسك يا وجيده هانم
ردت وجيده أنى هفرح بيك قريب أنت كمان
بس كل الى بطلبه منك التأنى والتأكد من مشاعرك بلاش تتسرع
قبل عمران يدها قائلا مالوش لازمه الخۏف ده يا ماما وأنتى عارفه إنى مش متسرع
وبعدين سيبنى أطلع أعمل كبسه على عاصم قبل ما ينام المفروض أقول أصبح عليه بس خلاص قربنا عالساعه اتناشر
انا اتصلت عليهم وانا فى السكه وسمره قالت لى هستناك أحنا لسه سهرانين
ردت ببسمه أطلع له بس مطولش متنساش أنهم عرسان لازم تبقى خفيف فاهم
تبسم عمران فاهم يا قمر هما خمس دفايق بس علشان أغلث عليه قبل ما اسافر انا كمان
الفجر
ضحكت قائله توصل بالسلامة وربنا يخلكم ليا
صعد عمران الى شقة عاصم وقبل أن يرن الجرس وحد الباب يفتح
تحدث بمرح أيه ده كنت منتظرنى وراء الباب ولا أيه عالعموم انا مش جاى علشانك أنا جاى علشان سمره هى فين أوعى تكون حابسها فى أوضة النوم
ضحك عاصمبلاش تخلينى أتغابى عليك هما خمس دقايق وأشوف عرض أكتافك
لف عمران له ظهره
أهو خد مقاس عرض أكتافى قبل ما أدخل
ضحكت سمره من خلف عاصم قائله موقف عمران ليه عالباب خليه يدخل
أزاح عمران يد عاصم ودخل يقول سمره بنت عمى سابقا
مرات أخويا حاليا ربنا يكون فى عونك أخدتى الصقر الكبير
مش عارف أيه الى يخلى عصفوره رقيقه زيك كده تتجوز صقر
انتى مش عارفه أن الصقر من الطيور الجارحه وكمان أكلة اللحوم مش زى عصفوره زيك كده رقيقه
شد عاصم عمران وقام بأخراجه من باب الشقه قائلا طيب يلا بالسلامه بدل ما أكل من لحمك
ضحك عمرانعالعموم أحسن انك طردتنى عندى طياره الفجر
يلا مبروك وتصبحوا على خير
ردت سمره وأنت من أهل الخير
أغلق عاصم خلفه الباب
لكن سمعوا صوت
عمران
بتقفل الباب فى وشى يا عاصم ماشى دا كل
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 65 صفحات