الخميس 12 ديسمبر 2024

انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 21 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


به
بالفعل عاصم يبدوا منسجم مع تلك رمت الهاتف على الفراش
لاتعرف كيف سحبها النوم
فتحت عيناها متنهده ثم اغلقتها
سمعت
سمره أصحى أنا عاصم
اعتقدت أنها تحلم
لكن
فتحت عيناها وتمعنت وجدت عاصم يبتسم لها
نهضت فزعه جالسه على الفراش
تنظر حولها لم ترى الهاتف
نطقت بذبذبه عاصم أنت جيت أمتى
رد ببسمه لسه واصل دلوقتى
ولما سالت عليكى قالوا أنك فى أوضتك وجيتلك

مش عارف هتفضلى لحد أمتى تخافى تنامى فى شقتنا لوحدك
صمتت سمره
تفاجئت سمره بعاصم يحتضنها وهى مازالت جالسه بالفراش وجلس جوارها
وتبسم قائلا خلينا نطلع لشقتنا أنتى وحشانى قوى
أخفضت وجهها بخجل
تبسم عاصم على خجلها ونهض واقفا وقال
مش يلا نطلع شقتنا
سحبت سمره غطاء الفراش لكن يدها خبطت بالهاتف الذى تحت الغطاء
خشيت أن يراه عاصم
لمت الغطاء ووضعته على الهاتف يخفيه
وقالت
أطلع أنت وأنا هحط للعصافير أكل وهحصلك عالشقه
تبسم عاصم تمام هطلع وأنتى حصلينى بسرعه متغبيش
هزت رأسها بموافقه
خرج عاصم من الغرفه وأغلق خلفه الباب
وقفت سمره تقول نفس اللبس الى كان لبسه فى الفيديو يعنى الفيديو كان مظبوط
لدقيقه ظلت شارده لكن أنتبهت على الوقت
ورفعت الغطاء وأخذت الهاتف وقامت بفصله نهائيا ووضعته بأحد الادراج وأغلقته بمفتاح صغير
ووضعت المفتاح أسفل علبه موضوع بها طعام العصافير
ثم
صعدت الى الشقه ونادت على عاصم لم يرد
ذهبت الى غرفة النوم لم تجده
لكن سمعت
صوت أتى من الحمام
يقول
سمره هاتيلى منشفه مفيش
هنا مناشف
ذهبت لغرفة النوم وأخذت منشفه وقامت بالطرق على باب الحمام
ثم دخلت بخجل وقالت له المنشفه أهى
فتح باب كابينه الأستحمام ومد يده لها قائلا 
أيدى أهى هاتيها 
أخفضت عيناها للأرض وذهبت ومدت يدها
ثم تركها ضاحكا
لتخرج
وتذهب الى غرفة النوم
قامت بأخراج منامه لها ووضعتها على الفراش ثم أمسكت مجفف الشعر الكهربائي وبدأت بتجفيف شعرها الى أن أنتهت من تجفيفه
بدأت فى قلع ثيابها المبتله 
فى تلك الاثناء دخل عاصم الى الغرفه
أستحت من نظراته لها وبدأت ترتدى ملابسها بسرعه
لكن كان هو الأسبق
بعد قليل
نام على جانبه ينظر لها مسد وجهها بيده ينظر لها بعشق
خجلت سمره وأخفضت عيناها بحياء
وبحركه تلقائيه وضع عاصم يده على بطن سمره وتحدث
نفسى فى بيبى منك يا سمره
أيه مفيش بشاره
فتحت عيناها ونظرت له معرفش
ضحك عاصم قائلا أكيد فى وسايل كتير تعرفى أن كنتى حامل أو لأ
قبل الوسايل دى أكيد طبيعة جسمك
له تقول طبيعة جسمك أزاى
تبسم عاصم أكيد أنتى أكتر واحده عارفة طبيعة جسمك وتقدرى تعرفى بسهوله
يعنى مثلا لو متأخره أو حتى مجتش من يوم ما أتجوزنا
فهمت سمره مقصده لكن تغابت وأدعت عدم الفهم حتى لا يحرجها
لكن أكمل عاصم بمفاجأه سمره هى العاده الشهريه جاتلك الفتره الى فاتت وأخر مره جاتلك أمتى
أرتبكت سمره من سؤاله وأجابت بتوتر
لأأهمش فاكره
تعجب عاصمأزاى مش فاكره
ردت سمره مش فاكره ومن فصلك بلاش تتكلم فى موضوع سابق لأوانه أكيد أنا لو حامل هعرف ووقتها هقولك ودلوقتى كنت عاوزه أقولك على حاجه تانيه مهمه أكتر
تعجب عاصم من عصبيتها وقال وأيه الحاجه التانيه الى مهمه عن أن يكون عندنا أطفال
ردت سمره أنى أمتى هاجى أعيش معاك فى القاهره
تعجب عاصم سبق وقولت أنك هتفضلى هنا
أبتعدت سمره عنه ونهضت جالسه
تقول وليه مجيش أعيش فى القاهره
ليه أنت تفضل هناك وأنا هنا أنا غرضى
تعبك
بدل ما كل كم يوم تجى لهنا علشانى وقتها هنكون سوا دايما
رد عاصم ومين الى قالك أنى تعبان من المجى لهنا
تحدثت سمرهوعاصم أيه السبب أنك مش عاوزنى أعيش معاك هناك فى القاهره
رد عاصم وهو ينهض من على الفراش مفيش أى سبب أنا عندى شغل هروح أوضة المكتب أخلصه على ما
تحضرى لنا العشا
خرج عاصم وترك سمره التى لمت غطاء الفراش عليها ونهضت ترتدى تلك المنامه
تشعر بالضجر والسأم يسرقان عمرها
لما لايريد أن يأخدها معه الى القاهره لما يريد أبقائها هنا بعيدا عنه طول الوقت
لابد لهذا من نهايه لمتى ستتحمل هذا السچن هنا 
بشركة الصقر
أقتربت الساعه من الحاديه عشر ونصف
نظرت سليمه لهاتفها الذى يرن
ردت سريعاأنا لسه فى الشركه يا بابا
وخلاص خلصت مسافة السكه وهكون عندك
نهضت سليمه أظن بكده خلصنا العقود المطلوبه
نهض عمران هو الأخر قائلا
كده تمام جداوشكرا لمساعدتك
ومتأسف أنى أخرتك وقلقت والدك
ردت سليمه بأختصار مفيش مشكله
قالت هذا وغادرت
اغلق عمران حاسوبه وأخد مفاتيح سيارته وهاتفه
ونزل الى الجراچ الخاص بالسيارت وركب سيارته مغادرا
لكن
حين رأى سليمه من مرآه السياره الجانبيه
تسير بالشارع عاد عمران للخلف
ووقف بالقرب منها ونزل من السياره
تحدث أليها قائلا
تعالى معايا أوصلك للمكان الى أنتى عايزاه الوقت أتأخر ومش هتلاقى تاكسى هنا المنطقه بعيده
ردت سليمه شكرا لعرضك أكيد فى تاكسى هيجى دلوقتى أنا طلبت واحد وقالى نص ساعه ويكون هنا أنا بس بمشى رجلى على ما يوصل
أمسك يدها يجذبها قائلا بلاش عند الوقت بدأ يتأخر
نفضت يده متحدثه پعنف قائله
أبعد عنى أنت أزاى تمسكنى كده
ده فى القانون يعتبر تحرش أنا أقدر أقدم فيك بلاغ دلوقتي وأتهمك بالتحرش بيا
نظر لها متعجبا٠ تحرش أيه الى بتتكلمى عنه أنتى ناسيه أنى مديرك ولا أيه
ردت بعجرفه مديرى ده فى الشركه بس أنما فى الشارع أنت مواطن وأنا مواطنه ولنا نفس الحقوق والواجبات
متفكرش أنك بره شركتك لك عليا سلطه يا برجوازى 
قالت هذا وتركته متجه الى ذالك التاكسى تركبه مغادره من أمامه
تبسم يعيد كلمتها برجوازى!
دا أنتى الى مش هتتأدبى غير بجوازى منك
هو فى يمامه تقف قدام صقر 
سار عمران خلف التاكسى الى أن دخل الى المنطقه التى تسكن بها سليمه
نزلت سليمه أمام أحد البنايات
نظرت لعمران الذى يشير لها بيده
وتجاهلت أشارته ودخلت الى البنايه
بينما كان هناك من رأهم من شرفة الشقه
فتحت سليمه باب الشقه
وجدت والداها يستقبلها
يقول حمدلله عالسلامه أيه أخرك كده
ردت ببسمه مفيش يا بابا كان فى عقود مهمه لازم تتراجع والوقت سرقنا
تحدث رفعت بحنان أكيد طبعا متعشتيش على ما تغيرى هدومك هجز لنا عشا خفيف
تبسمت سليمه وهى تتجه الى غرفتها
بعد دقائق
جلست سليمه ووالداها على طاولة السفره
يتناولان العشاء فى ود
تحدث رفعت شكلك مرهقه كده
ردت سليمه فعلا أنا هلكانه بسبب النهارده أشتغلنا على عقود كتير
وهتعشى وأقوم أنام مش هقدر أكمل سهر مع أنى كنت ناويه أسهر علشان أكتب شويه فى رسالة الماجستير بس خلاص يتأجل لبكره أنا مرهقه جدا ومش هقدر أركز
تحدث رفعت رغم أنى شايف أن شغلك فى الشركه دى مرهق لكن حاسس أنك أستفادتى منه
ردت سليمه فعلا بس أنا خلاص
مدام فاطمه ولدت من فتره وأكيد هترجع تستلم مكانها تانى وأتفرغ أنا بقى لرسالتى وكمان هفتح مكتب خاص بيا مش هشتغل فى شركات تانى
حضرتك عارف أنى وافقت بس أشتغل فى الشركه دى بس لما طلب منى أستاذ موسى وهو الدكتور المشرف على رسالتى وكمان شخص محترم
رد رفعت الى فيه الخير ربنا يقدمه ويوفقك
للخير دايما
بشقة عاصم 
بغرفة المكتب
وضعت سمره كوب العصير على المكتب أمام عاصم
دون أن تتحدث
نظر عاصم للكوب بتعجب قائلا
أنا طلبت قهوه مش عصير
ردت سمرهأحنا بقينا متأخر والقهوه دلوقتى مش كويسه أشرب العصير أفضل وكمان ياريت تبطل شرب سجاير علشان صحتك 
غادرت سمره الغرفه
نظر عاصم لكوب العصير وتنهد مبتسما رغم أنه يعلم أن سمره غاضبه لكن لم تقدر على خصامه
بعد عدة دقائق
دخل عاصم الى غرفة النوم وأتجه الى الفراش ونام عليه يجذب سمره عليه
لكنها قالت له من فضلك أنا عاوزه أنام
رد عاصم ماتنامى هو أنا منعتك بس هتنامى فى حضنى
ردت سمره لأ أنا عاوزه أنام عالمخده زى ما بنام كل يوم يعنى أيه الى أتغير
همس عاصم بجوار أذنهاالى أتغير أنى هنا وهتنامى فى حضنى
ردت سمره وهى تحاول الفكاك من حصار يديه
لأ أنا عاوزه أنام عالمخده ومن فضلك أبعد عنى
تبسم عاصم أيه الى مزعلك كده
علشان مش عاوزك تعيشى فى القاهره
سمره أنا باجى هنا علشان أفصل عن الدنيا كلها معاكى مفكره فى القاهره هبقى فاضى أنى أبقى معاكى دايما غلطانه أنا برتاح هنا أكتر وبفصل عن الكون وأنا معاكى
نظرت سمره لعيناه رأت منهم نظرة صدق
أو هكذا شعرت 
بعد مرور أسبوع
نفس الحلم يراوضه
رأى تلك الطفله تقترب منها ضړبته على صدره قائله
أنا قريبه منك أكتر ما تتصور وقريب قوى هتعرفنى
أنا مين
سمع خلفها رنين صوت حذاء أتى من
خلفها
حتى أقترب ووقف خلفها
لكن كالعاده
أستيفظ فزع على صوت رنين منبه الهاتف
مسح حبات العرق عن جبينه
وتذكر الحلم
لأول
مره تقول له أنها قريبه منه
من تلك الفتاه لما يحلم بها كثيرا فى الفتره الأخيره سابقا كانت قليلا ما تأتى له على فترات متباعده
من تلك الاخرى التى أصبحت تلازمها فى كوابيسه صوتها قريب من صوت أحد يعرفه لكن لا يستطيع تمييز من يكون
فكر وفكر عقله يكاد يشرد
منه بسبب تلك الكوابيس 
ظهرا
بمكتب عاصم بالشركه
جلس الصقور الثلاث
تحدث عامر عمتك وأبوقردان مش حاسس كده أنهم من يوم فرحك أنت وسمره ومحدش سامع لهم حس
ضحك عمران والله غريبه معرفش أيه السبب بس برضوا الحذر لازم يكون موجود
وبعدين سيبنا من سيرتهم
بقولك أيه يا عاصم أنت مش عندك طياره بعد ساعه مش لازم تجهز كده للرايح لهم
تحلق دقنك وتظبط نفسك علشان تعجب الى فى قنا
ضحك عامر قائلا والله بابا وماما وحشونى وكمان سموره وحشتنى قوى
رد عمران وأنا كمان سموره وحشنى الشاى بتاعها الى ميتشربش معرفش بتحط فى أيه
فاكر يا عامر لما عملت شاى بالفلفل الأسود لعمتك عقيله لأ وأيه شربته وشكرت فيها يومها والبت يا عينى صدقت أنها نجحت فى عمايل الشاى
ضحك عامر يا عم عمتك منافقه والبت سمره على نياتها وبتصدق أى حد يضحك فى وشها
مش عارف أيه الى وقعها فى الصقر الكبير
دى عصفوره وهاديه كده
رد عاصم ضاحكا أنا بقول أمشى علشان ألحق الطياره بدل ما أنزل فيكم أنتم الاتنين تلطيش قبل ما مشى من هنا
ضحك عامر وعمران
وتحدث عمران
سلمليلى على ماما وبابا
تحدث عامر ومتنساش تبوس أيديهم بوس الأيادى بيجيب معاهم قوى
ضحك عمران
وكذالك عاصم قائلا يابارد
سلام بقى يا شباب أدعوا اننا نفوز بالصفقه دى
وبعدها هاخد سمره شهر لأ شهرين ونسافر نعمل شهر عسل ومش هقولكم أحنا فين
ضحك الاثنان وتمنوا له السعاده 
فتحت سمره الهاتف
وبعثت رساله
مبروك يا طارق المكتب الجديد ربنا ينجحك
رد طارق أيه العصفوره بنفسها بتبارك ليا والله مش مصدق نفسى مش خاېفه من الصقر
تحدثت سمره بلاش طريقتك دى يا طارق
انا كنت ببعت لك رسايل الأيام الى فاتت وإنت الى مكنتش بترد عليا
رد طارق كنت بنقل المكتب الجديد ها قولى لى أخبارك أيه سمعت من ماما أن عاصم كان فى قنا الايام الى فاتت
ردت سمره أيوا جيه مفاجأه وأتصل النهارده على مرات عمى وقال لها انه جاى النهارده وهى قالت لى
رد طارق يقول والله أنا مش عارف أنتى ازاى متحمله العيشه دى
ضعفك ده هو الى مقوى عاصم عليكى وعاصم طماعان فى ميراثك تقدرى تقولى لحد دلوقتي
ليه مفتحش حتى معاكى موضوع
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 65 صفحات