انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
ميعاد نهاية العملوكمان مجتش النهارده
تبسم عامر قائلا بتفهم طيب ممكن أشوف سيد
أزالت أفنان يدها من حول أطار الباب قائلهأسفه مخدتش بالى أكيد أتفضل
دخل عامر الى داخل الشقه
قالت أفنان بارتباك أتفضل أقعد فى الصاله وأنا هروح أقول لسيد أنك هنا
جلس عامر على أحد المقاعد الموجوده بالصاله
دخلت أفنان الى غرفة الصالون وتحدثت بهمسعامر بره فى الصاله
نهض طارق يقول له بهمس أهدى يا سيد عامر مش لازم يعرف بوجودى هناهو مش بيحبنى خالص
رد سيدليه مش يحبك أنت طيب يا طارق
رد طارق بهمسهبقى اقولك بعدين أنت دلوقتى تخرج لعامربس متقولش له أن فى أى حد كان هنا
تحدث سيدطيب بس هتقولى ليه هو مش يحبك بعدين
رد طارق أكيد ودلوقتى أنا هطلع من باب الصالون المفتوح على السلم وهبقى أرجع أشوفك تانى
بأى حاجه علشان يمشى بسرعه
قال هذا وقام بتقبيل وجنتها مغادرا من الباب الأخر
سرحت أفنان لدقيقه بقبلته وشعرت بزلزلة مشاعرها
خرج عامر من غرفة الصالون وتوجه الى صالة المنزل وجد عامر يجلس
تحدث قائلا كويس انك جيت أنا كنت عاوز أشتيكلك
وقف عامر يقول ببسمهوأنا تحت أمرك يا سيد عاوز تشتكى من أيه
رد سيدمن أفنان بتتأخر فى الشركه طول اليوم وبتسيبنى لوحدىوأنا بخاف أفضل لوحدى بالشقهولو نزلت فى الشارع العيال پتخاف منى وساعات بيضربونى
تبسم سيد بفرحة طفل قائلاموافقعارف انا عندى رسمات كتير هدخل أجيبهم له تشوفهم
رد عامررسومات غير الى شوفتها قبل كدهلأ دا أنت فنان كبير بقى!
فى ذالك الأثناء
تحدثت أفنان لعامر قائلهعندى سؤال وياريت تجاوبنى بصراحه
رد عامر أكيد هجاوبك بصراحه بس ايه هو السؤال
ردت أفنانأنت ليه بتساعدنى انا وسيد
يعنى ليه جبتلى وظيفه فى الحسابات عندكم فى الشركه ودلوقتى ساعدت ودورت على مدرسة رسم لسيد أيه هدفك من كده
رد عامر اولا المدرسه الى هيروحها سيد مش بس لتعليم الرسمدى لتعليم مهارات وتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة الى زى حالة سيد
رد عامر هتصدقينى لو قولت لك انا نفسى مش عارف السبب!
منتصف الليل
دخل عاصم الى الفيلا يحمل بيده حقيبة ملابس صغيرهوجد الفيلا ساكنه
تنهد يخبر نفسه أن هذا الأفضل هو ليس قادر على مجادلة أحد الآنصعد مباشرة الى غرفته
وضع الحقيبه أرضا وجلس على الفراش لدقائق نظر لجوارهرأى صورة سمره الموضوعه على كومود جوار الفراشأقترب ومد يده أخذ
فلاش باك
أكتشاف تلاعب فى حسابات المصنعمن المسئول عن ذاك هى وجيده هى من تقوم بتدقيق حسابات الشركهألأرباحوالخسائر سنويالسوء الخط قلت الأرباح ثلاث أرباع العام الماضىلكن كيف فهذا العامشهد طفره فى أنتاج المصنع غير مسبوقه
وسوت سلوى برأس محمودأن هناك تلاعب كبير بالحساباتوأن وجيده هى من قامت بعمل الميزانيه الختاميه للعام المالى ككل عام بالسنوات الماضيه تأتى وجيده برفقة حمدى الى القاهرهتقوم بعمل الميزانيه الختاميه للعام لتقديمها لمصلحة الضرائب وأيضا تقسيم الارباح بين حمدى ومحمود
بدأ الشك يتسرب الى داخل محمودليقوم بجلب أحد الموظفين بحسابات الشركه وعملميزانيه أخرى بناء على وضع الملفات مره أخرى أمامه ليقوم بعمل ميزانيه أخرى تظهر تضاعف الأرباح
ليقوم محمود بأخبار حمدى أنه سيأتى الى قنا لأمر هام برفقة زوجته بالغد
شعرت وجيده أنذاك أن هناك سببا كبيرا لذالك فا سلوى لم تذهب منذ أن تزوجت بمحمود الى قنا سوى مرات تعد
على أصابع يد واحده
لكن حمدى ظن أنها زياره عاديه وفرح بمجئ أخيه وزوجته أليه
فى اليوم التالى مساء أستقبل حمدىمحمود وزوجته بترحيب وكذالك وجيدهأستقبلتهم بترحيب رغم شعورها بتغير فى معاملة محمود لهاوليس كعادته المألوفه معهالكن نفضت عن تفكيرها
فى ذالك الأثناء أتى ولدا حمدى
عاصم البالغ سبع سنوات ونصف عمران البالغ أربعه ونصف
حين رأهم محمودأستقبلهم بود كبيرمما أعاظ سلوى بشدهورغم أنها أظهرت عدم تقبلها لهم لكنهى ليست هنا من أجل هذان الغبيان كما تطلق عليهمفأظهرت الترحيب بفتور
بعد وقت مساء
دخل محمودالى غرفة المكتب ومعه كل من حمدى وسلويأتبعتهم وجيده تحمل صنيه موضوع عليها بعض المشروبات
تحدثت سلوىأظن يا محمود أحنا مش جاين هنا علشان نضايف قول لحمدى الأمر المهم الى خلانها نجى لقنا النهارده علشانهوكمان علشان عندنا معاد سفر بكره ولازم نظهر الحقيقه
تعجب حمدى يقول موضوع أيه ده هو مش زياره عاديهوحقيقة أيه الى تظهر!
أبتلع محمود جوفه وحاول التحدث لكن صمت
لتتحدث بدل عنه سلوى قائله بتهجمحقيقة المحاسبه وجيده
محمود عمل جرد للميزانيه مره تانيه ولقى فرق أرباح كبير وطبعاوجيده هى السبب وخسفت بالأرباح
ردت وجيدهالسبب فى أيهأنا تممت الميزانيه حسب الملفات الى أتقدمت ليا وكمان ليه هخسف بالأرباح
ردت سلوىلازم تخسفى بالأرباحطمع عاوزه تكوشى على كل حاجه لولادك من دلوقتى أنتى عارفه أنى أنا ومحمود صعب نخلففعايزه تكوشى على كل حاجه لولادك الإتنين حتى لو حرام
رد حمدىسلوى أفهمى معنى كلامك كويسأنا عندى نص المصنعيعنى مش لاقفولا شحات
ردت سلوىبس الطمع يعمل أكتر من كده وكنت عارفه أنك هتكذبنىأتفضل شوف ده كشف حساب مراتك فى البنكوكمان منضاف ليه قيمة الأرباح الى نقصت فى الميزانيهلو علينا مش مهم لكن أفرض الضرايب خدت خبر ممكن تعمل لنا قضيه بالتلاعب فى أرباح الشركه الميزانيه الى راجعتها وجيدهيبقى هى المسئوله
أخذ حمدى ذالك الملف من يد سلوى وقرئهوجد بالفعل تلاعب بأرقام الميزانيهوأيضا كشف حساب وجيده الذى تضاعف كثيرا بتحويل مالى من رصيد أرباح المصنع!
تعجب كثيرا رغم انه غير مصدق لكن الأدله تدين وجيده!
أقترب حمدى من وجيده وأعطاها الملف يقولليه عملتى كده
نظرت
وجيده للملف ثم قالت بدفاع عن نفسها الملف ده مزورأنا حسابى فى البنك ده أنت الى فتحتهومعرفش أنت بتحول لى فيه رصيد او لأو أنت الى قايم بمصاريف البيت مرتبى الى بخده من شغلى فى شركة الحكومه بحطه فى حساب بأسم عاصم هنا فى البوسطه ولو أحتاجت لحاجه خاصه باخد من مرتبى الحساب ده ماليش دخل بيه
رأت سلوى نظرة تصديق لوجيده من قبل محمود وحمدىشار عقلها أن لم تقلب الحقائق الآن ستخسر هى
لتضحك وتقول بأتهام طبعا هتصدقوها وتكدبوا الملفات قدامكمالملفات بتظهر التحويل والى تم من وجيده نفسهاحسب التوقيع على أخطار التحويل للبنك
ردت وجيده بدفاعسهل أمضتى تتزورأنا مستحيل أعمل كدهأيه هدفى من كدهحمدى جوزى له نص المصنع ولو عملت كدهزى ما بتتهمونى أكيد هضره عند الضرايب
ضحكت سلوى ساخره تقولوأنتى أما تحولى المبلغ ده كله لحسابه هيهمك ضرر حمدىحتى لو الضرايب حجزت عالمصنع بالمبلغ ده تقدرى تشترى مصنع تانى من جديد لحسابك بلاش دور الملاك البريئه دهأطلعى من
رداء الفضيله الى لابساه قدام الكلأنا من يوم ما شوفتك أول مره بعد فرحك أنتى وحمدى وأهتمام طنط مامة محمود بيكى كنت عارفه ان ده كله رياء وقناع بتخفى خلفه طمعك وحقدكوزاد طمعك ده بعد ما خلفتى أبنك عاصموبالأخص لما عرفتى انى انا ومحمودصعب نخلفليه الطمع فى قلبكوليه تسرقى من وراء محمود وحمدىما كله هيبقى ليكى ولولادك فى الأخربس هو كده فى نفوس مبتشبعش من الى فى أيدها
أدعت سلوى البكاءوتصعبت قائله أنا كنت سمعت عن عمليات حقن مجهرى للخلفه وكنت هفاتح محمود فيهبس طبعا بعد
سرقتك للمبلغ الكبير ده أخاف لو خلفت الطمع فى قلبك يزيد
ردت وجيده بتعجب شديد غير مصدقه لما تفوهت به سلوى من اتهام صريح ومباشرونظرات أعين كل من حمدىومحمود المصدقه لأدعاء سلوى الكاذب قائله
أنا عمرى ما طمعت فى حاجه فى أيد حد غيرى ودايما بحمد ربنا على الى فى ايدى ومش أنا الى رزقت نفسى بولدينربنا هو الى رزقنى بهم وهو القادر يبعت لهم رزقهم لحد رجليهممش محتاجه أسرق علشان أزود لهم التركه
كون أن محمود ربنا مرزقوش بأولاد مش ذنبى
بكت سلوى بأدعاء تقولأنتى بتعايريناأنا الحمد لله راضيه بقدر ربنابس مكنتش اتوقع منك تعايرينا
تعصب محمود قائلا على فكره أنا العقيم مش سلوى يا يعنى مالوش لازمه حديثك الفارغ ده معايرتك دى أكبر من كونك طمعتى فى أرباح الشركهأنا هفض الشړاكه بينى أنا وحمدى وهنفضل أخوات وبس
تحدث حمدىأنا عمرى ما هفك شراكتى معاك أبدا ومش النسوان الى هيوقعوا بينا
رد محمودمش شايف طريقة كلام مراتك بدل ما تسكت بتعاير مراتى
ردت وجيده پحدهبلاش قلب للحقايق وكفايه كڈب مراتك هى الكذابه وبتدعى عليا بالكذب ليه مش بتلومهاولا خاېف تسيبك مره تانيهوتجريك وراهاالله يرحمها حماتى قالتسلوى زى السم بتجرى فى ډم محمود وأنا شيفاها النهارده فعلا زى الحيه الناعمه وسبكت الكدب وانت صدقتهمش هقول لانك طيب وعلى نياتك لأ لأنك مغفل
تضايق حمدى بشده من نطق وجيده ونعتها لأخيه بالمغفل لم يدرى بنفسه وهو ېصفع وجيده ثم يقول لها أنتى طالق مالكيش مكان فى بيتى
فى تلك اللحظه كان عاصم يدخل الى المكتب بحثا عن أخيه الذى يختبئ منه ورأى هذا الموقف أتجه مباشرة الى والداته وحضن ساقيها
قائلا بطفولهماما أنا وعمران هنجى معاكى مش هنفضل مع باباطالما هو مش عاوزك يبقى مش عاوزنا أحنا كمان
دموع خانت وجيده فى تلك اللحظه أنحنت وحضنت طفلها قائلهروح هات أخوك وأستنونىهنروح لبيت تيتا
رد عاصم لأ مش هسيبك يمكن يضربك تانى أنا خلاص معتش هقوله يا بابا أنا كرهته
ردت وجيدهعيب يا عاصمده باباك وهيفضل كده دايماأنت وأخوك بلاش تدخلوا بينايلا روح أعمل الى قولتلك عليك شوف عمران فين وأستنونى سوا
خرج عاصم وترك الغرفه
أزالت وجيده دمعة عيناها قائلهأنا ماشيه وهاخد ولادى معاياوعاوزين تصدقوا الكدبه أنتم أحرارأنا الحمد لله من بيت مستور وأتربيت عالرضا بالى فى أيدىوبحمد ربنا عليه
أنا عندى عاصموعمران مبدلهمش بملايين الدنيا كلهم
وأنت ياحمدى بكره ټندم وعمرى ما هسامحك
قالت هذا وغادرت الغرفه
وهى تسير تمسح دموع عيناها ونظرة تشفى سلوى بها لا تفارق خيالها
وجدت طفلاها يقفان جوار بعضهماأنحنت وأخذتهم الأثنان بين يديها تقبلهما ثم أستقامت وأخذتهم من أيديهم وغادرت المنزل
وسط نظرات
محمود المتألمه فأخيه خسر زوجته وأبنائهخسر ما يسعى هو لوجوده بحياته
وحمدى المتحسره على تسرعه بكلمه بعدت ليس فقط بينه وبين وجيده لكن بينه وبين