انتى حقى سمرائي بقلم سعاد محمد سلامه
الفراش ودثرها بالغطاء الثقيل ووقف ينظر لوجهها الذى يزداد أحمرارا وضع
يده على جبهتها شعر ببعض الحراره فتنهد بآلم
بعد دقائق سمع طرق على باب الغرفه فقال
أدخل
دخل رفعت ورأى ملابس سليمه المبتله على الأرض وهى تنام بالفراش مغطاه تحدث قائلا الدكتور دقايق وجاى سليمه أكيد عرفت بسر سلمى وده السبب فى حالتها دى
تنهد رفعت بآسى قائلا كنت متوقع رد فعل سليمه يكون قوى بس مش بالشكل ده ربنا يستر بس سليمه قويه وهتقدر تعدى الصدمه دى
فى ذالك الأثناء
رن جرس الباب قال رفعت ده أكيد الدكتور هروح أفتحله
بعد ثوانى كان يدخل رفعت خلفه الطبيب
وقف الطبيب يعاين سليمه ومعه عمران فقط بالغرفه بعد خروح رفعت
أنتهى الطبيب من معاينة سليمه وخرج من الغرفه خلفه عمران
تحدث الطبيب قائلا متقلقوش واضح أنه دور برد شديد شويه فى أوله أنا أديتها حقنة مضاد حيوى هتنيمها وكتبت شوية أدويه وفى من ضمنهم خافض حراره وعالصبح هتفوق لحدا ما كويسه وتمشى عالعلاج ده ويومين هتكون كويسه
صعد عاصم الى شقته
هز عاصم رأسه بقلة حيله
وهو يرى سنيه تحايل سمره لتتناول الطعام وهى ترفض دون رد عليها
لتعيد سنيه محايلتها كالأطفال قائله
ست سمره لازم تاكلى حتى علشان الروح الى فى بطنك
ردت سمره پغضب قولتلك قبل كده متقوليش ليا ست سمره دى تانى بحس أنى عندى مېت سنه ومش هاكل وشيلى الأكل ده من قدامى
ردت سمره قائله بتعسف قولتلك مش هاكل يعنى مش هاكل وخدى الأكل ده من وشى وكمان أنا فى بطنى بنت بنت
تنهدت سنيه بقلة حيله
دخل عاصم الى الغرفه وأشار برأسه ل سنيه
أن تترك الطعام وتغادر الغرفه
نظر عاصم للطعام ثم لسمره قائلا
مش راضيه تاكلى ليه
لم ترد سمره عليه
أعاد عاصم
قوله لوالأكل ده مش مزاجك قولى ل سنيه تعملك الى على مزاجك
لم ترد سمره أيضا
تنهد عاصم بسأم وجلس الى جوار سمره على الفراش قائلا
سمره الى بتعمليه مش صح علشانك ولا الجنين الى بطنك الجنين هياخد أحتياجه من جسمك
وأنتى الى هتتعبى بعدها وتعجزى بدرى
ردت سمره أنا أساسا حاسه أنى عجوزه وأنى عندى مېت سنه مش جديده عليا ودلوقتي خد الأكل ده من قدامى انا مش هاكل وعاوزه أنام
تنهد عاصم وهو يقف قائلا طب تصبحى على خير أنا هنزل أنام
نظرت له قائله هتنزل تنام فين
رد عليها ببساطه هنزل أنام تحت فى أوضتى
تحدثت سمره وأنا هنام هنا فى الشقه لوحدي زى ليلة أمبارح أنت عارف أنى بخاف
تنهد يقول سيبى النور مولع وهبعتلك سنيه تجى تنام هنا معاكى فى الشقه
ردت پغضب دا سنيه پتخاف أكتر منى
أنا هنزل أنام تحت أنا كمان
قالت هذا وأزاحت الغطاء ونزلت من على الفراش
وأتجهت الى الدولاب وأخرجت مئزرا وأرتدته فوق منامتها وأيضا طرحه لفتها حول شعرها بعشوائيه
وسارت أمامه دون تحدث
بينما هو يسير خلفها يزفر أنفاسه بسبب عنادها
خرجت من الشقه ونزلت بعض درجات ثم وقفت قليلا تميل تمسك بطنها
أنخض عاصم ووقف جوارها يمسكها قائلا
سمره مالك حاسه بأيه أطلبلك الدكتور
قائلا بعصبيه قولتلك قلة أكلك وعنادك هيأثروا عليكى
لكن قطعت اللحظه حين سمعا نحنحه
أما سمره خجلت أن تنظر لمن يتنحنح وأخبئت وجهها
تحدثت وجيده بغلظه واقفين بالمنظر ده عالسلم مش مكسوفين عندكم شقه تداريكم لازمته أيه الى بيحصل عالسلم ده
تبسم عاصم يقول
أنا كنت نازل أنام تحت فى أوضتى وسمره أصرت هى كمان تنزل تنام تحت ومقدرتش تنزل السلم زى ما أنتى شايفه شلتها
تبسمت وجيده قائله مقدرتش تنزل السلم أنما قدرت تسيبك عالسلم بلاش قلة أدب وأرجعوا لشقتكم وأحمدوا ربنا أن انا الى شوفتكم المره دى كمان دى مش أول مره أشوفكم بالمنظر المخل ده أنا كنت جايه أطمن على سمره قبل ما أنام بس واضح أنها بقت كويسه بعد سنيه ما قالت أنها مش راضيه تاكل يلا تصبحوا على خير
تبسم عاصم يقول وأنتى من أهله يا ماما
نظر عاصم لسمره وقال باسما خلاص أرفعى وشك ماما نزلت
رفعت سمره وجهها المنصهر ونظرت له بخجل
تبسم عاصم على خجلها وقال تحبى أنزلك لتحت ولا ترجعى للشقه تانى
ردت سمره براحتك بس بقول نرجع للشقه تانى أحسن
تبسم عاصم وهو يعود بسمره للشقه مره أخرى وأدخل سمره الى غرفة النوم ووضعها بالفراش ونهض من جوارها على الفراش قائلا هنزل أنادى سنيه تجى تبات معاكى هنا فى الشقه
قال هذا وتوجه الى باب الغرفه
شعرت سمره بتغير عاصم وقبل أن يغادر الغرفه قالت بدلال
أنا جعانه
عاد عاصم نظره لها قائلا صنية الأكل جنبك عالسرير
نظرت سمره لصنيه الطعام بأشمئزاز قائله
بس أنا ماليش نفس للأكل ده أنا عاوزه أكل تانى
رد عاصم قولى عاوزه تاكلى أيه وأنا أخلى سنيه أو أى حد من الشغالين يعمله ليكى
ردت سمره بس الأكل الى انا مش عاوزاه مش فى البيت
رد عاصم ليه عاوزه تاكلى أيه
ردت سمره عاوزه سندوتشات فول وطعميه ومعاها
قاطعها عاصم متعجبا يقول سندوتشات أيه
فول وطعميه الساعه حداشر ونص بالليل
ردت سمره بتذمر كالأطفال والله نفسى رايحه لهم ومش هاكل غير سندوتشات وتكون من مطعم فول وطعميه مش معموله هنا فى البيت
تحدث عاصم كمان
ردت سمره مش أنا الى عاوزه ده أبنك الى فى بطنى هو الى عاوز
تحدث عاصم أبنى عاوز ياكل سندوتشات فول وطعميه نفسه هفته عليهم الساعه حداشر ونص بالليل وفى ليالى الشتا أقولك يا سمره كلى الأكل ده دلوقتي والصبح أوعدك أخليهم يجبولك سندوتشات فول وطعميه من المطعم !
تذمرت سمره قائله بعناد
لأ مش هاكل يا تجبلى السندوتشات يا هنام جعانه أنا وأبنى
رفع عاصم يديه يتخلل شعره بأصابعه وهو ينظر لعناد سمره فأخرج هاتفه وقام ببحث على الهاتف عن أقرب مطعم سندوتشات
الى أن وجد مطعما فقام بالأتصال عليه الى أن رد عليه المطعم
تحدث عاصم لمن رد عليه قائلا لو سمحت خليك معايا ثم أعطى الهاتف لسمره قائلا
أتفضلى أطلبى الى عاوزاه
تبسمت سمره
وهى تأخذ الهاتف من عاصم وقامت بتملية من يرد
عليها بما تريد الى أن أنتهت ونظرت لعاصم تعطيه الهاتف قائله أتفضل مليه العنوان
تعجب عاصم مما طلبت سمره وأخذ منها الهاتف قائلا بصوت منخفض يعنى طلبتى ده كله ووقف معاكى العنوان
تبسمت سمره
قام عاصم بتملية عنوان البيت للمطعم ثم أغلق الهاتف ينظر لسمره قائلا قال قبل ساعه هيكون الطلب هنا فى البيت
ثم وضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ونظر لسمره الباسمه وتبسم هو أيضا بخفاء
قبل من ساعه
رن هاتف عاصم فقام بالرد عليه قائلا بأختصار أيوا أنا الى
طلبت الطلب ده من المطعم هاته منه وحاسبه وډخله لسنيه وقولها تجيبه لعندى فى الشقه
أغلق الهاتف ونظر لسمره قائلا طلبك وصل كلها دقايق وسنيه تجيبه لهنا بس أياك وقتها متغيريش رأيك وتقولى مش هاكل
ردت سمره بفرحه لأ هاكل متخافش
تبسم عاصم وسمع رنين جرس الشقه فذهب وفتح
دخلت سنيه الى الغرفه وهى تضع تلك الأكياس على صنيه
تحدث عاصم لها حطى الصنيه دى وخدى الصنيه التانيه
فعلت سنيه ما أمرها عاصم به وغادرت الغرفه
قرب عاصم تلك الصنيه من سمره قائلا
أتفضلى طلبك
تبسمت سمره وهى تجلس مستعده لتتناول السندوتشات وقامت بفتح الأكياس واخراج سندوتش وقبل أن تأكل قالت لعاصم وأنت مش هتاكل معايا
كان عاصم سيرفض لكن خشي لو رفض الأكل معها قد تغضب ولا تأكل فقال لأ هاكل معاكى قال هذا وجلس على الفراش ومد يده يأخذ من السندوتشات فتحدثت سمره بتحذير قائله متاكلش من سندوتشات الطعميه أنت عارف أنى مش بحب سندوتشات الفول
زفر عاصم نفسه قائلا طب طالما مش بتحبى سندوتشات الفول طلبتيها ليه كنتى طلبتى الأوردر كله سندوتشات طعميه بس
ردت سمره أنا طلبتها علشانك وزى ما بتحب من غير طحينه بزيت بس
بدأت سمره فى تناول الطعام وشاركها عاصم الى أن قالت
خلاص شبعت أنا آكلت كتير قوى
تبسم عاصم قائلا طالما كنتى جعانه قوى كده ليه مطلبتيش من بدرى الاكل ده وكانوا هيجبوه ليكى بلاش تجوعى نفسك وعالعموم صحه وهنا
تبسمت سمره قائله كنت عاوزه أكل معاك
تبسم عاصم ووقف قائلا هطلع الصنيه للمطبخ
بعد دقيقه عاد عاصم يحمل كوبا من الماء وأقترب من أحد الإدراج وأتى ببعض الأدويه قائلا أتفضلى خدى علاجك بقى الدكتوره قالت الآكل والعلاج علشان صحتك و صحة الولد
وضعت سمره يدها على بطنها قائله بنت ومتأكده والمره الجايه فى الكشف الدكتوره هتأكد أحساسى
تبسم عاصم قائلا بنت أو ولد المهم تهتمى بصحتك علشانكم أنتم الأتنين
تناولت سمره الدواء من يد عاصم وأخذته وشربت الماء ثم تثائبت
تبسم عاصم يقول المفروض تنامى بقى
تثائبت سمره مره أخرى وهى تتستطح بجسدها على الفراش
ذهب عاصم الى زر النور لأطفائه لكن سمره قالت برجاء خليك جنبى فى الأوضه متطفيش النور لحد ما أنام
رد عاصم مش هطفى النور لحد ما تنامى وبلاش الخۏف ده يا سمره أمال كنتى عايشه فى ڤيلا عمى لوحدك أنتى والداده أزاى
أدمعت عين سمره دون رد فماذا ترد عليه أنها كانت تنام والنور شاعل وأحيانا كثيره كانت تشعر بالخۏف وتنام وهى تفتح عيناها كالأسماك
نظر عاصم لسمره رآف قلبه بها وذهب الى الناحيه الأخرى من الفراش وتمدد جوار سمره لكن لم يقترب منها قائلا
نامى يا سمره أنا هنا معاكى مټخافيش
تبسمت سمره وهى تنظر له ثم أغمضت عيناها وذهبت للنوم سريعا
بينما عاصم ظل ينظر لها لوقت ليسرقه النوم هو الآخر بعد قليل
بدأ أشراق جديد
بشقة رفعت
دخل رفعت الى غرفة سليمه وهو يحمل بين يديه صنيه موضوع عليها كأسان من اللبن الدافئ وجوارهم بعض الطعام