رواية جديده أرملة اخي بقلم فاطمة الالفي
الحاني
تتجوزيني ..
الفصل السابع عشر
أرمله أخي
بقلم فاطمه الالفي ..
بعد ان صارحها بمشاعره ووعدها بالزواج إذا عاد من تلك المهمه الصعبه لا يعلم متى دق الحب باب قلبه فقد قضى طوال عمره يسعى للم يفكر بحياته فقد كرث حياته للعمل فقط واغلق على قلبه بالاوصاد ولكن أتت الرياح لتعصف بكيانه وتقلبه رأسا على عقب فقد نجحت بسلب مشاعره دون ان يشعر وقد نمت بينهما مشاعر صادقه وقت اذمتها لم تجد غيره يساندها اخبرته عن مشاعرها التى كانت تكنها
ابتسم بخفه ورفع وجهها لينظر إليها بجديه عايز اعتراف صريح وقوي اعتراف يرضي غروري ههه
تقابلت العيون بنظره طويله ثم همست برقه حبيتك وانت فهد وكنت متاكده ان عندك مبرر عشان تشتغل مع الناس دي وحبيتك اكتر واكتر لم عرفتني بحسام وقتها حسيت ان قريبه منك عشان تأمني على سرك .
وأنا كنت واحد عهد على نفسي لا أحب ولا اعيش حياتي غير لم اخلص من سامي وكل الماڤيا اللى وراه بس مافيش سلطان على القلب حبيتك عشان انتى شبهي كنت حاد معاكي فى الاول عشان شوفتك مستهترة زى عمرو وريان لكن لم قربت منك عرفت جواكي ايه ماكنتش اعرف ان مشاعري اتحركت ليكي غير لم فكرت أسافر حسيت ان همشي وهسيب قلبي هنا ماقدرتش أتحرك ولا أبعد حاسس بقيود تربطني بيكي وماينفعش افكها وابعد رجعتلك عشان حسيتك مني وكان لازم تعترف بحبي واطلبك للجواز
انسابت دموعها بغزاره وقاطعته بحزن ليه بتتكلم كده سبني أكون جنبك بلاش تبقي لوحدك
مسح دموعها وهو يبتسم لها صدقيني ماينفعش
خلاص نتجوز ما تسافر
هتف پص نتجوز ... !
هتفت بحزن يبقي حضرتك بقى مش واثق فى قرارك وشايف انك اتسرعت
لا يا رنيم أنا قد كل كلمه قولتها وعند كلمتي يا مجنونه انتي كل الحكايه ان خاېف بجد عليكي ووجودك معايا هيلفت انتباه ومش بعيد سامي نفسه يكشفني انا رايح مهمه صعبه اصعب مهمه فى حياتي كلها ومش ف هرجع منها ولا لاء وعشان كده خاېف اسمك يرتبط مي هيكون ظلم ليكي صدقيني انتي عندك حياه قدامك ولسه مشوارك طويل لو أنا ربنا ماكتبليش العوده تكوني ماخسرتيش حاجه تحبي تاني وتكملي من بعدي عادي
احنا جاين هنا ليه
لاحت ابتسامته وهو يتطلع إليها بصمت ثم ارسل إليها غمزه بعينيه اليسرى وهو يهمس بدفئ هنتجوز ..
استه ذلك الشاب بترحاب شديد
حسام باشا نورت مكتبي المتواضع
منور بيك يا متر
جلس حسام مقابله له ونظر لرنيم وهو يشير إليها بالجلوس اقعدي يا حبيبتي واقفه ليه
جلست امامه بصمت .
لينظر حسام لذلك الشاب بجديه حسن ينفع تجوزنا دلوقتي
نظر له پص دلوقتي دلوقتي .
ابتسم حسام وهو يؤمي بالايجاب ايوة دلوقتي في مانع ولا ايه هو كتب الكتاب ليه وقت معين ولا ايه .
لا بس استغربت وكمان متفاجئ
طيب ايه المطلوب
تمام
الصور ممكن بعدين ولا ايه اما بقى الد أكيد فى عندك فى المكتب
وبالنسبه لوكيل العروسه
رنيم مالهاش حد وتقدر تجوز نفسها هى عمرها 21 سنه يعنى مش قاصر
تنهد حسن بضيق من غير وكيل يا حسام هيكون زيه زي العقد العرفي ورقه و٢ د وخلاص
وقفت رنيم عن مقعدها تنظر له بحزن خلاص يا حسام لم ترجع من السفر هنجهز كل حاجه
نظر حسام لحسن معلش يا حسن هخرجك من مكتبك شوفلي اتنين من اصدقائك هنا فى المكتب يشهدو على
العقد
نهض من مجلسه بنفاذ صبر حاضر يا حسام اللى تشوفه .
غادر حسن مكتبه واغلق الباب خلفه اما حسام اقترب من رنيم وهمس بصوت حاني مش عايز اشوف دموعك ما أسافر وأنا خلاص مش هرجع عن قراري وهنتجوز عشان عايز أسافر واسمك مربوط مي عشان حسيش انك لوحدك وأنا هكون دايما معاكي حتى لو بعيد عنك زى تماما هتكوني قريبه مني رغم بعد المسافات وهحافظ على حياتي عشان مابقتش لوحدي فى حياه تانيه تخصني ويهمني وجودنا مع بعض
ابتسمت برقه وسط دموعها ابتعد عنها ليهاتف الشخص الذي كان دائما يقف فى ظهره كسد منيع يحميه من كل عثرات الحياه الاب الروحي له السند والدعم والقوه والامان كل ذلك يتلخص فى كونه الاقرب لقلبه وكل عائلته الا هو اللواء اكمل سلام
نظر لها بقلق انتي كويسه
هزت رأسها بالنفي انتابه القلق اوقف السياره جانبا ثم نظر لها بتسأل
تعبانه حاسه بحاجه
قدر قوليلى فيكي ايه احنا لسه على الطريق قدامنا ساعتين ونوصل قوليلى حاسه بايه عشان اقدر أتصرف
مستعجل عشان تخلص مني بسرعه وترجع لشغلك اسفه ان بعطلك .
جحظت عيناه پص وهتف بتعطليني .. انتي بتقولي ايه وايه اخلص منك دي يا بنتي يا حبيبتي أنا شايف وجودك هنا فى البلد أمان ليكي وهتستردي اللى ضاع منك قدر رجعت لمكانها وحياتها وسط اهلها وده هيفرق فى نفسيتك كتير
وانت
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرة وهمس بمشاكسه أنا هرجع لشغلي عندي قضايا مهمه ولم اخلصهم هاخد اجازه واقضيها وسط اهلي ونرجع لبيتنا ولحياتنا وننسى اللى فات ونعيش حياتنا بقى
لم تكترث لما قاله فقط شعرت بانه تخلص منها من اجل الاتنباه لعمله. إذا فكانت عبئا عليه والان يريد التحرير من ذلك العبئ فالتزمت الصمت .
ظل يتطلع إليها لعده ثواني يريد ان تبادله الحديث وتشاركه الحوار ولكن خذلته بصمتها عاد يقود سيارته دون ان يتفوه بشئ اخر ...
بعد ان تم عقد القرآن ووضع حسام يده بيد الاب الروحي له صديق والده وكان مثابه الاب له بعد رحيله والان يضع يده بيده ليصبح وكيل زوجته .
أنتهى عقد القرآن و ان يودعه اكمل جلس معه وحده يريد توضيحا لما فعله
انت ناوي تجنني يا بني ايه اللى انت بتعمله ده بدبس نفسك بجوازه وانت مسافر مهمه صعبه مهمه بتكلفك حياتك كلها ده وقته يا سياده المقدم
ابتسم له بود وهمس بصوت خاڤت بالقرب من اذنه ابنك اللى مخلفتوش حب وبيتجوز فيها حاجه حضرتك ولا انا مش من حقي أحب واتجوز واكمل فى حياتي بعد لم ارجع حقي وحق اهلي واللى غلط يتعاقب
حبيتها ولا بتضحك على نفسك وعليها منك
نظر له پص بتضحك على نفسي وعليها ليه
عشان صعبت عليك مالهاش حد وظروفها زي ظروفك انت نسيت دورك كظابط ولا ايه ولا دي لعبه جديده بقى فى شغلك
هز راسه نافيا لا حضرتك ف ومتاكد كويس اوي أنا مش بتاع عواطف ومشاعر فى شغلي بس رنيم بره اللعبه ولعبتي مش معاها وخلاص أنا بنهي لعبتي وهسلم سامي وكل اللى معاه بنفسي أنا بجد كنت متخيل ان قلبي جامد ومايعرفش يحب بعد الحزن والسواد اللى كان ماليه بس ظهور رنيم فى حياتي غير جوايا كتير و كل ده قلبي دق وعرفت طعم الحب
بجد يا حسام يعنى جوازك منها حب مش تضحيه ولا شفقه ولا أي حاجه تانيه
ابتسم له واومي بالايجاب بحبها يا عمي والله وخاېف عليها من بعدي لو حصلي حاجه خليك جنبها وكمان جودي تقرب منها وطنط احلام هى مالهاش اهل غيركم لو ربنا مااردش ارجعلها
قبض على كتفه بقوه وتحدث برجاء هتخلي بالك من نفسك يا حسام وهترجع بأمر الله هترجع وهتخلص مهمتك على اكمل وجه وهنعملك أحلى فرح وانت ورنيم مش لوحدكم زى ماانت ابني هي
كمان هتكون بنتي وهاخدها معايا الفيلا من دلوقتي هتنتظرك فى بيتك
عانقه حسام بقوه ثم ودعه بعد أن رفضت رنيم الذهاب معه واصرت على انتظار زوجها بشقته كما انها شهدت على حبهم وارادت ان تبدء حياتها فى تلك الشقه واوصلها حسام امام البنايه و ان تترجل من السياره عانقها عناق حار يبث كل منهما احتياجه واشتياقه للآخر ثم ابتعدت عنه ووع تنساب اعلى وجنتها ترفض بعده ولكن ليس بيده فعل شئ اخر سوا الوداع لاكمال ما بدءة ....
مرت الساعات بصمت قاټل على كلاهما الى ان صفا سيارته امام منزل عائلته بالمنيا ا تنهيده حارقه ثم نظر إليها ليتفاجئ بمغادرتها لسياره هو راسه ي وترجل هو الاخر وهم بحمل حقيبتها والدلوف سويا لداخل المنزل ...
سبقته بخطواتها الغاضبه وهو خلفها يشعر بالضيق بسبب تجاهلها العمد .
همت بدق جرس المنزل
ليضع يده هو الاخر اعلى كفها الرقيق حاولت ازاحه كفها ولكن كان مقبض عليه بقوه لن يسمح ليدها بالافلات ولكن تلك اللحظه فتح باب المنزل ليخرج صوت شقيقه القوي يهتف بترحاب
يا اهلا بالغالي
افسح لهم الطريق لدخول جاعدين فى المنضرة نطرينك يا خوي
ابتسمت له بود بخير الحمد لله يا بابا الحج
همس باذنها بصوت خاڤت زي مااتفقنا يا قلب اخوكى خلي بالك من قدر
ابتسمت بسعاده وهو تهز رأسها بالايجاب حملش هم
هتفت راجيه وهى تنظر لابنتها جومي مع مرت خوكي ترتاح فى اوضتها
نهضت عن مقعدها تسير بجوار قسمت الى حيث غرفه فارس نظرت له بدهشه
بس دي مش اوضتي يا قسمت
تنهدت بضيق وهى تخطى بقدميها لأول مره داخل تلك الغرفه
تركتها قسمت بعد قليل
غيري خلجاتك وأنا هشوف سوق خلصت الوكل ولا لساها
الابتسامه تعلو ثغره ثم همس بمكر وهو ينظر للبرواز الذي يحمل صورته أنا خبطت على الباب ما ادخل بس يظهر انك كنتي سرحانه فى حاجه كده ولا كده
ابتعدت عنه بتوتر ثم جلست اعلى ال وهى تنظر ارضا ماكنتش سرحانه ولا حاجه أنا ماسمعتش بس
أومي براسه بالايجاب ومازالت الابتسامة تعلو ثغره تقدم منها بخطوات بطيئ جعلت دقات قلبها فى تزايد خشت ان تفضحها تلك الدقات ويشعر باضطرابها .
جلس بالقرب منها وهمس بجديه ممكن