الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديده امسك بيدي فلتنقذني بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


توقف فهد وهو يتجمد مكانه ليكمل مايكل
فهد..
أعجبتني شجاعتك للعب معي ولكن لا تنسى من أنا..!
فهد بعدم تصديق
ابني فين
نظر مايكل لفهد الذي كان يطالعه پصدمة ولا يصدق ما يسمعه متجمد مكانه ليكمل حديثه
هيا فهد الدقائق التي تمر ف هي من عمر طفلك المدلل! هل ستخسره من أجل الحب لا أنصحك بذلك فهد! ف حور بالأساس لا تقدر على الإنجاب أي انها لن تقدر على تعويضك عنه بطفل آخر!

فاق فهد من تخشب على صوت مايكل الجاد
كور يديه پغضب والنيران تندلع بداخله لېصرخ بمايكل وهو يقدم نحوه ويمسكه من ملابسه مردفا پغضب وصړاخ
صدقني !
ابتسم مايكل بسخرية
حسنا طفلك أقصد .
تركه فهد بحدة ليندفع مايكل للخلف أثر دفعة فهد له الحادة ليحاول الوقوف على قدميه قائلا
هيا لا تأخذ من وقتنا ولا تنسى أن مع من ستأخذه ستترك الجهاز بالمقابل.
اقترب ياسين منه وهو يحثه على الرحيل بينما على الجانب كان يقف مهاب وهو يهاتف الطبيب لمحاولة إنقاذ سيف..
تراجع فهد للخلف ورجع لأخيه وجلس على قدميه وهو يتلمس وجهه ودموعه ټخونه وهي تبلل وجنتيه.
لا شيء يعادل فقدان شيئا كنت تحارب طوال عمرك للحصول عليه!
ل فرح طارق
رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
حاول ياسين وفهد حمل سيف بين يديهم وهم يدخلوه بالسيارة وصعد مهاب وهو يقيس نبضات سيف ليردف بأمل
فيه نبض بس ضعيف جدا..!
فهد بلهفة
بجد طب يلا بسرعة يا ياسين سوق بسرعة خلينا نوصل.
بعد وقت توقفت السيارة أمام المنزل الخاص بهم في أوروبا ونزل جميعهم وحملوا سيف للداخل وخلفهم چيدا وحور يسيرون بلهفة وجاء الطبيب ليبدأ بمعالجة سيف ومحاولة إنقاذه..
هلعت چيدا وهي ترى سيف أمامها و وغزى داخل صدرها لا تعلم مهيتها وتقدمت نحو سيف وهي تبكي لأجله بكثرة وتتشبث به
اڼصدم ياسين من فعلتها وحاول أبعادها عنه لتدفعه چيدا بصړاخ باك
سيبني يا ياسين سيبني أشوف أخويا..
صعقة ضړبت عقول الجميع ليردف الطبيب بعملية
لو سمحتوا اخرجوا برة مينفعش وجودكم كلكم !
غادر الجميع ولازالت چيدا تبكي ياسين ليردف فهد وهو يبتلع ريقه بتوتر
سيف اخوك
إزاي يا چيدا..
مسحت چيدا دموعها قائلة بصړاخ
سيف أخويا أيوة لأن فيه واحدة ربنا ينتقم منها كان طفل لسة عمره ٦ سنين طردته من بيتها وكدبت علينا قالت إنه تايه..
قصدك ايه وعرفتي منين إن هو ممكن يكون..
قاطعته چيدا وهي تجلس على الأرض يرتجف 
لأ هو أخويا متكدبش ن..نفس الوحمة ف ايده ورقبته نفس المكان عندي هو يا فهد هو أخويا صدقني هو .
ظلت تردد حديثها يرتجف بشدة ليجلس فهد بجانبها وهو يحاول فهم حديثها
چيدا ممكن تهدي وتفهميني..
واردفت ودموعها تهوى على وجنتيها
ب.. بابا اتجوز ماما وبعدها اكتشفت أنه متجوز واحدة تانية قبلها طلبت الطلاق وكانت جايبة تؤام أنا وسيف أخويا اتولدنا احنا الاتنين عندنا وحمة ف ايدينا و ف رقبتنا نفس العلامة ونفس درجة لونها وكل حاجة كان عندما سنتين ومامت عرفت وقتها أطلقت وبابا خد سيف وسابني معاها وبعد ٤ سنين ماما عرفت أنه ماټ وراحت تاخد سيف بس مراته قالت إنه تاه منها ع الشط!
نظرت لفهد وأكملت پبكاء وهي تشعر بأن قلبها قد انتفض من مكانه أثر رؤيتها لسيف وما إن رآت تلك الوحمة حتى تأكدت من إنه شقيقها ف كيف للتؤام أن يغفل عن نصفه الآخر..
كان معاها ولد أكبر منه ليه مهتمتش بأخويا زيه كنا هنيجي ناخده! بس هي طردته من إلحاح ماما عليه خوف من أنها تكون مخبياه ورافضة تديه ليها قالتلنا إنها طردته من البيت وانها كانت بتربيه ڠصب عنها بسبب أوامر بابا.
شعر فهد أنه بدوامة حقا لا يفهم شيء مما يحدث حوله! يعلم أن أبيه كان متزوج واحدة غير والدته وبعد صميم والدته جعلته يقوم بالطلاق منها ولكن أين كان قلبها وهي تقوم بطرد طفل صغير من منزلها..! كانت تعطيه لأهله! أمه! 
متأكدة يا چيدا..
قال كلمته وهو يتمنى منها أن تكون إجابتها لا ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يحدث واحيانا تقع اقدارنا بعكس كل ما نتمناه لنصطدم بالواقع المرير
أمسكت چيدا بقميصه وهي تضع رأسها على صدر فهد وتجيبه بنحيب
أيوة شعوري بأن شيء جوايا ناقص مكتملش غير دلوقت يا فهد! إحساسي بأن روحي مقسومة جزء معايا وجزء مع غيري مكتملش غير دلوقت! قلبي اللي انخلع من مكانه أول ما دخلت البيت بيه وهو مضړوب پالنار! مفيش روح مش هتقدر تحس بالجزء اللي منها يا فهد! مفيش..
أغمضت عينيها وهي تتذكر نحيب والدتها على فقدان أبنها تتذكر أيامها حينما كانت تشعر بالاختناق وتلجأ لجلسات معالجة وكانت توقن حينها أن أخيها واقعا بشيء ما ف برغم اختلاف اشكالهم إلا أن أرواحهم تشعر دائما ببعضهما البعض خاصة عن هذا القرب.
الفصل_السادس_عشر
يشعر وكأنه داخل أرض تيه كل مما حوله يؤديه لطريقا مظلما لا مفر منه ولا مخرج كلما سلك طريقا وجد آخره بابا مغلقا مهجور لسنوات وأمامه به طريقان واحدا أشد ظلاما منه والآخر أن يدخل من ذاك الباب المهجول ولا يعلم نهايته بداخله!
بمن سيعود.. بأشقائه الآن وابنه! أم مالكة قلبه وجميعهم.. من سيختار بين الجميع! حبيبته أم طفله 
والآن! ماذا عن الآن شقيقه بين الحياة والمۏت بالداخل وهنا يوجد أمامه فتاة كانت أمام ناظريه لسنوات والآن فقط يعلم بأنها شقيقته من الأب ايضا !
والدته..
تلك التي كان يأمن لها على طفله طوال السنوات الماضية يعرف اليوم إنها السبب بإبعاد إخوته عنه بل والأسوأ من الأمر قلبها لم يرفق بقلب طفل صغير وقلب ام مثلها و وضعت طفلا لا يعرف ما يدور حوله وسط وحوشا داخل غابة مظلمة لا يعرف دربا يسلكه ولا مخرج!
أتعرف معنى إن أقرب الأشخاص إليك وأكثر من تأمن لهم أن يأتي يوما وتقع به وما إن درت ظهرك حتى تجده هو من اوقعك من فرط ثقتك به تمد يدك بعدم تصديق ليسحبك من حفرتك ليضحك عليك ويتركك وحدك ويهجرك بل والأسوأ يظل حولك لسنوات يبتسم لك ومن داخله هو من دفنك حيا يوما وقسم قلبك لشطرين!
رفع رأسه المدفونة بين يديه ليرى حور تقف بجانبه تضع يدها على كتفه وعلى وجهها علامات الأسى لما يحدث حولهم.
ابتسم لها فهد بتعب وهو لا يعلم ما يقوله لها ! هل يخبرها أنه علي الإختيار الآن بينك وبين ابني للعودة لمصر وإن مايكل سمح له بأخذ سيف معه حتى يقرر فهد من سيأخذ ابنه وسيف للعودة أم حور وسيف!
جلست حور بجانبه وهي تشعر بالاسى لما حدث معه وتفكيرها أن شروده وحزنه الآن لما أخبرته به چيدا وإصابة أخيه.
ابتسمت له وهي تحاول بث الطمأنينة بداخله مخبرة إياه بنبرة هادئة
متقلقش بإذن الله هيخرج ويكون كويس وكمان بص للشيء الإيجابي إن عندك أخ وأخت! وهترجع بيهم مصر وكمان..
صمتت پصدمة وهي تجد فهد لداخل 
تمر على جميعنا أوقات لا نرغب بها للاستماع لأي شيء سوى أن يعانقنا أحدهم ونشعر بيد أحدهم تربت علينا لنستكين داخل ذراعيهم ونشعر ببعض الإطمئنان الذي سلبته منا الدروب من حولنا ف آسفي عليك يا من مررت بذاك الوقت ولم تجد من يفتح ذراعيه وېضمك بينهم ليمر الوقت بك وأنت تضم روحك بنفسك لتهدأ وترجع للحياة من حولك وأنت ترسم ضحكة كاذبة لمن حولك آسفي عليك وافتخاري لقوة روحك بتلك الأوقات.
ابتعد فهد فور سماعه لصوت مهاب ونهض من مكانه بلهفة
الدكتور خرج 
لأ..
استرد حديثه وهو يحمحم بجدية
بس احنا كدة هنعمل ايه هتسلم حور وتاخد أسر 
طالعته حور بتساؤل 
تسليم ايه وأسر ايه علاقته 
جلس فهد مرة أخرى وهو يضع رأسه بين يديه وتنهد بعمق وخرجت نبرة خاڤتة 
مايكل خطڤ أسر ومقابل إني اخده اسلمك ليه واديه الجهاز وارجع باسر وسيف مصر.
تجمد ودقات قلبها تتزايد وهي تسأله بصوت خاڤت متردد يخشى الإستماع لاجابته الواضحة
وانت هتعمل ايه 
تراجعت حور للخلف وهي تراه يطالعها بعجز ف عرفت إجابته على ذاك السؤال وأمأت له بتفهم لتذهب من أمامه.
في مكان آخر تحديدا مصر..
جلست ليان أمام مشيرة وهي تربع قدميها على الفراش لتخبرها مشيرة بحماس
ها احكيلي بقى من أول الموضوع لاخره.
شرعت ليان بقص عليها كل شيء من بداية الأمر لاخره بحماس لانصات مشيرة لها وانهت حديثها وهي تخبرها بإبتسامة باهتة
بس ده اللي حصل.
هو إسمه ايه 
سيف.
رق قلبها وهي تتذكر شيء بحياتها ليخرج صوتها بنبرة خاڤتة حزينة
إسمه على إسم ابني.
هو حضرتك عندك ابن 
فرت دمعة من عينيها لتهبط على وجنتيها وهي تكمل بحزن
آه ابن آخر مرة كان بين ايديا كان عمره ٦ سنين
وحصل ايه 
تنهدت مشيرة وهي تشعر بوغزة داخلها وعينيها تمتليء بالدموع ليأتيها صوت ليان بندم
أنا آسفة لو حضرتك.
لأ هقول كتمت لسنين طويلة ٤٠ سنة !! مش كتير 
نظرت إليها بتساؤل حزين لتكمل حديثها وهي تشرد بماض يأبى ترك عقلها ويستحوذ على كل شيء بحياتها وكل ركن بها
كان عندي ١٦ سنة يوم ما قابلته حبيته بسذاجة كبيرة أوي كنت وحيدة وامي وابويا لسة متوفيين واخويا الوحيد بيحاول يبقى ويحقق حلم ابويا عاش يحلم بيه سنين و ف وسط حلمه نسيني وكنت لوحدي بس أنا عذراه كان عنده لسة ٩ سنين ! بس لما كبر وفهم مطبطبش! سابني لوحدي بردوا ! كبرتوا وحاولت محسسهوش بغياب ماما وبابا وقولتلوا أسعى لحلم بابا وحققه وعمل كدة عدت سنة ويوم عيد ميلادي ال ١٦ لقيت واحد بيكلمني بيعيد عليا وقتها كنت ف الدرس وهو كان ف ٣ ثانوي وأنا لسة ف أولى سمع واحدة زميلتي بتقولي
كل سنة وانت طيبة تاني يوم جابلي شكولاتاية وملزوق عليها وردة حمرة وبيديهاني طيرت بيها من الفرحة لدرجة إني كنت وقتها !!
تنهدت وهي تمسح دمعتها وشهقة خرجت من داخلها تنمي عن حزنها الدفين غير مصدقة بأنها واخيرا تفصح عن ما بقلبها لترفق عنه مرة !
مرت السنين لحد ما دخلت الجامعة وهو راح الجيش كنت ف أولى جامعة وأول يوم ليا ف الجامعة كان بيودعني ورايح الجيش و قعد سنتين وخلص رجع وكنت مستنياه مستنية الشخص الوحيد اللي قلبي دق وحبيته من جوايا رجع وفاجئني بأن هيتجوز بنت خالته قلبي انكسر يومها ومشيت وسيبته بعد ٣ سنين جه قالي لسة بحبك ومش قادر أعيش من غيرك قبلت واتنازلت واتجوزته وهو مراته على ذمته مقدرتش أقوله لا خاصة إن محدش من يوم ما ممشي طبطب على قلبي زي ما كان هو بيعمل أقول الحق
نظرت ل ليان وابتسمت لها وهي تتذكر ماضيها
حبني من قلبه حبني شوفت وعشت معاه أجمل أيام ف عمري قبلت أكون ف السر علشان حبه ليا كان يستاهل أضحي كدة أول ما اتجوزنا
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 43 صفحات