الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمى

انت في الصفحة 28 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وبعت جبتهم
هتلاقيهم موجودين هناك فى دولاب
اشار بيده ناحية تلك الخزانة العملاقة فى اخر
الغرفة لكنها لم تلتفت الى اشارته بل نظرت
اليه تشتعل عينيها بالڠضب تتبدل فورا حالة
الضعف والذهول التى كانت عليها منذ الحاډث الى حنق وغيظ هاتفة
مين قالك تجيب حاجتى هنا انا مش قلت
انى مش هقعد هنا تانى وهرجع شقتى انت ازاى .....


تخشب جسدها فور وصول معنى حديثه اليها
لكنها لم يصدر عنها حركة واحدة تظل جالسة
كما هى تعطى له ظهرها فيكمل هو بخشونة
وقد علم بانه قد اساء اختيار الكلمات لكنه لم يتراجع بل اكمل بخشونة
لازم تعرفى انك ماينفعش تقعدى ثانية
لوحدك بعد اللى حصل النهاردة ولو مصممة
على رايك يبقى بعد ما نرجع من السفر
ونكون حلينا الامر مع اهلك تقدرى تعملى بعدها اللى يريحك
لم يتلقى منها ردة فعل يراها على حالها ليزفر
بحدة ينهض من مكانه يقف امامها بتردد قبل
ان يفتح فمه للحظة محاولا الحديث لكنه اغلقه مرة
اخرى يتجه الى الباب يفتحه ثم يقف امامه لثوانى قائلا بهدوء
اسيبك ترتاحى دلوقت واشوفك بكرة
سمعت صوت اغلق الباب خلفه بهدوء حذر
غاضب وبصوت باكى
غبية يا زينة غبية عمرك ما هتتعلمى ابدا
وهتفضلى دايما عنده مش اكثر من حاجة
سهلة يتلعب بيها
نزلت الدرج صباحا ببطء ترتدى فستان اسود
متحفظا اخترته خصيصا ليلائم مزاجها السوداوى اليوم
تضع فوق عينيها نظارة شمسية سوداء تدارى
بهما عيونها الحمراءالمتورمة من اثر بكاءها
طوال الليل كلما تذكرت تلك اللحظات
واستسلامها المخزى له تخشى تلك اللحظة
التى ستراه فيها صباحا وما يدور فى راسه
من افكار عنها لتظل على هذا الحال حتى
حانت لحظة المواجهة بعد ان ارسل اليها
الخادمة تستدعيها وتبلغها بانتظاره له وهاهى
قد حانت اللحظة تراه يقف فى استقبالها
اسفل الدرج يرتدى بذلة سوداء وقميصا من
نفس اللون يضع نظارة فوق عينيه هو الاخر
حاجبا عينيه ونظراتهم عنها تقف امامه تمام
مدركة بعينيه ونظراتهم المتفحصة لها كما لو
كان يختبر ردة فعلها بعدما حدث ليلة امس فتشعر
بازدياد قلقها وارتباكهااكثر واكثر فتسرع
بالحديث قائلة بما استطاعت من هدوء
انا جاهزة ونقدر نمشى على طول لو تحب
لم يرد عليها فورا بل وقف امامها يتابعها من
خلف زجاج نظارته قبل ان يتحدث قائلا
بهدوء
مش قبل ما تفطرى الطريق طويل
ومينفعش تمشى من غير اكل
كادت ان تعترض تفتح شفتيها قائلة انها
لاترغب باى طعام لكنها اسرعت تطبقهم مرة اخرى تعض
عليهم بشدة قبل ان تهز راسها بالموافقة
تلتفت سائرة ناحية غرفة الطعام بخطوات سريعة
مرتبكة غافلة عن تلك البسمة الصغيرة التى
ظهرت فوق فمه قبل ان يتبعها بخطوات
بطيئة متمهلة
جلست زينة تتلاعب بطعامها بشرود افاقت
منه على همس رائف الرقيق باسمها فتظاهرت
فورا بتناولها للطعام لكنه لم يفت عليه
شرودها هذا يسألها بهدوء
خاېفة انا قلتلك متخفيش محدش يقدر
يمسك طول ماانا معاكى
لم ترد عليه بل اخذت تتلاعب بطعامها للحظة قبل
ان ترفع عينيها اليه قائله بقلق وخوف
انا حاسة ان الموضوع اكبر من انهم
عوزينى علشان اعيش معاهم كل كلامهم ليا
وغلطهم اكتر من مرة فى امى يخلينى افكر
ان الموضوع مش موضوع انهم اهلى
وعوزينى معاهم
رائف وقد التمعت عينيه بشراسة يهتف بحدة
اى كان اللى حصل زمان او اللى بيفكروا
فيه دلوقت محدش ليه حاجة عندك انتى
مرات رائف الحديدى يعنى لو حد فكر يحط
طرف صابعه بس عليكى هتقطع واولهم اللى
اسمه شاهين هدفعه تمن اللى عمله غالى اووى
خفضت عينيها عنه تشعر بالمرارة حتى لا يدرك كم
المها تاكيده على انها زوجته ومدى احساسها
بسخرية قدرها منها بحدوث كل تلك المصائب
بعد معرفتها حقيقة زواجهم المؤلمة
نادها مرة اخرى بخفوت فرفعت وجهها اليه تراه
يبتسم لها بتشجيع غير واعى عن سيرافكارها
وتخبطها داخلها يسألها
مستعدة نمشى دلوقت 
اخذت نفسا عميقا تهز راسها بالايجاب له
لينهض وتتبعه هى الاخرى ليغادرا باتجاه
مجهول تخشاه وتخافه اكثر من اى شيىء اخر
فى حياتها البائسة
تمت الرحلة بهم بصمت لم تحاول فيها
الحديث رغم محاولات رائف الكثيرة لاجراء حوار معها لكنها
كانت تشعر كلما قصرت المسافة بينها وبين
وجهتهم بتقلص معدتها ړعبا وتعالى خفقات
قلبها حتى كادت ان تختنق بها فلجأت الى الصمت
ليستسلم رائف لصمتها فيخرج هاتفه
يجرى من خلاله العديد والعديد من المكالمات
الخاصة بالعمل جلست هى خلالها تتخبط
داخل افكارها پعنف حتى افاقت منها على
صوت رائف يهمس لها
زينة استعدى خلاص وصلنا
نظرت اليه زينة بعينين متسعة خوفا تدرك
بتوقف السيارة منذ عدة لحظات فهزت راسها
بالموافقة ليراقبها رائف للحظة قبل ان يخرج
من السيارة يلتفت الى بابها يفتحه مادا يده
لها يساعدها على الخروج فقبلتها دون لحظة
تردد واحدة تشعر بالحاجة اليه ولدعمه فى
تلك اللحظة
وقفت تنظر حولها تلاحظ تقف سيارات
الحرس الخاص برائف هى الاخرى يخرج منها
العديد من الرجال الحاملين للاسلحة فى
انتظار اوامر رائف والذى اشار لاحدهم
بصرامة فيسرع الرجل فى اتجاه البيت الكبير
ذو الطابع القديم يدق بابه پعنف فيفتحه احد
الرجال والذى ما ان شاهد هذا الكم من الرجال
المحاصرين للمنزل حتى هرول داخله مرة
اخرى بړعب تارك الباب مفتوح ليشير رائف
براسه فيتبعه عدد من الرجال بينما ظل الباقى
يحيط بالمنزل من الخارج
دخل رائف الى المنزل يمسك بيدزينةالمرتجفة
بين يديه يقف فى وسط المنزل باثاثه الثمين
رغم قدمه ومظهره العتيق فلم تمر سوى
لحظات حتى رأوه شاهين يهرول من احدى
الغرفة الجانبية يهتف پغضب و حدة فى ذلك
الرجل الذى قام فى السابق بفتح الباب لهم
مين دول يا ولا اللى يتجرأ ويجى بيت
شاهين العزاوى بالسلاح ده يبقى امه د.. .
قطع شاهين حديثه بحدة حين وقعت عينيه
على رائف الواقف فى منتصف داره يحيط
به العديد من الرجال حاملى السلاح بوجهه
الصارم وعينيه التى تنطق بشراسة ټرعب
اعتى الرجال واقساهم يبتلع ريقه پخوف
ورهبة يلاحظ زينة الواقفة بجواره تكاد
تنكمش ړعبا يوجه اليها الحديث مستغلا
خۏفها الظاهر قائلا بصوت حاول اضفاء
الخشونة والعڼف عليه قائلا
جايه هنا ليه يا بنت راضية مش خلاص
نهينا موضوعك واعتبرناكى موتى زاى المخفية امك
هنا لم ينتظر رائف لحظه واحدة اسرع فى
اتجاهه يطبق فوق رقبته يرفعه منها حتى
ارتفعت قدميه عن الارض عدة انشات يفح
من
 

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 41 صفحات