الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم ايمى

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

 


اللى عرفتها ولا سأل عليها دلوقت هبب ايه واقوله راحت فين
وقفت بحدة توبخ نفسها پعنف
ياخراب بيتك يا شاهى ده لو عرف قليل اما موتنى فيها اتصرف ازاى دلوقت
صمتت ثوانى تفكر قبلة ان تهتف بانتصار
بس لقيتهااحسن حاجةادخله الاميلات ولو سألنى عليها ولا كانى اعرف حاجة
اسرعت تنهض فورا لتنفيذ بقلب يرتجف خوفا ټلعن نفسها الف مرة على غبائها

ظلت تسير بلاهوادة لا تعلم الى اين تاخذها قدميها كل ما تشعر به هو الالم والشوق لحضن امها الدافىء تريد الاختباء به عن كل ما يوجعها ويؤلمها لذلك لم تشعر بالغرابة حين وجدت نفسها تصعد درج منزلها القديم ببطء تشعر بتكرر هذا المشهد مرة اخرى ويكون هو دائما فيه بطله وتسببه فى المها وصډمتها فيه مرة اخرى
وقفت امام باب شقتهم تتلمسه ببطء تستند فوق بتعب تتذكر تركها لحقيبتها فى المكتب عند ذهابها لذا توجهت بخطوات متعبة ناحية باب الشقة المقابلة تدقه بضعف ليفتح بعد حين تطل من فتاة مراهقة ابنة سعاد الصغيرة والتى هتفت فور رؤيتهابفرحة ولهفة
ابلة زينة ازيك تعالى ادخلى ماما برة بس زمانها على وصول
اتبعت كلماتها بجذب زينة للداخل لكنها قاومتها بضعف قائلة برقة وحنان
معلش يا هدير يا حبيبتى هبقى اجيلكم وقت تانى اقعد معاكم بس انا كنت عاوزة مفتاح شقتى تعرفى هو فين
عقدت هدير حاجبيها بتفكير قبل ان تهتف
ايوه يا ابلة ثوانى هجبهولك
ثم دلفت الى الداخل ولم تغب كثيرا تأتى سريعا تمد يدها بالمفتاح قائلة
اهو يا ابلة واول ماما هتيجى هخليها تيجلك على طول
ابتسمت زينة لها بمجهود شديد تهز رأسها بالموافقة ثم تسير بخطوات بطيئة متعبة باتجاه شقتها تفتحها وتدلف الى داخلها تنير انوارها ثم تغلق الباب تتلفت حولها بلهفة تطلق لدموعها العنان صاړخة بصوت مكتوم تنادى والديها بشوق والم تسقط ارضا بتعب وهى تحتضن نفسها بقوة تبكى وتبكى لوقت لم تشعر بمداه ولا بسكون الالام قلبها حتى بعد كل بكائها هذا
حتى سمعت دقات ثابتة قوية فوق الباب لتنهض سريعا ظنا منها بانه هو وقد حضر لاعادتها اليه ولكنها اسرعت تسخر من نفسها قائلة لها انك لست بتلك الاهمية حتى يإتى خلفك فورا هكذا هذا اذا علم بخروجك من المكتب من الاساس تتجه ناحية الباب تفتحه بثبات تعلم بانها لابد ان تكون جارتها سعاد وقد حضرت لأطمنان عليها فور علمها بحضورها ولكنها تسمرت مكانها فمن يقف امام بابها الان كان اخر شخص تتوقع رؤيته هنا امامها لذا هتفت بذهول
انت جاى هنا ليه ومين عرفك مكانى
تقدم فريد الى الداخل رغم كل محاولتها لمنعه يقف فى وسط شقتها ينظر حوله باهتمام قبل ان تتركز عينيه فوقها تلتمع بالرضا وشيئ اخر خشيت التعرف عليه يحدثها بهدوء وثقة
جاى هنا ليه ده هتعرفيه دلوقت عرفت مكانك ازاى

ادركت زينة معنى كلماته المزدوجة المعنى لتشعر بجفاف حلقها والړعب يدب فى اوصالها تسأله بصوت مرتجف بړعب
وانا يهمنى فى ايه كلامك ده ولو سمحت اتفضل اخرج حالا والا مش هيحصل كويس
ارتجت الشقة بصوت ضحكته الصاخبة قبل ان يتوقف تلتمع عينيه عليها باعجاب قائلا
لا شاطرة وعجبتينى وعلشان كده انا لازم اكافئك
ارتعشت زينة ړعبا تصرخ به وهى تمسك باب الشقة وتشير اليه بالخروج بصوت حاولت بث بعض الحزم به رغم ارتعاشه
قلت اخرج حالا والا هصرخ وهلم عليك اهل الحارة ويجبولك البوليس
اهدى يا حلوة دانا جاى لمصلحتك ده جزاتى برضه عموما انا هطلع اجدع منك وهقولك على حاجة اظن لو عرفتيها تغيرى رايك خالص فى رائف وجوازك منه
اتسعت عينيها پصدمة تهز راسها تحاول التخلص من قبضته الضاغطة فوق فمها ليزداد ضغطه بقوة اكبر 
عارف انك عارفة بموضوع الوصية بس يا ترى تعرفى بموضوع الشرط اللى فيها
سكنت حركتها تحت يده تفتح عينيها بذهول تنظر له ليهز راسه لها بالايجاب قبل ان يقول
شرط استمرار جوازه سنة ومش اى جوازة لااا الجوازة الاولنية ليه بس يعنى بطول بالعرض لازم يقضى معاكى سنة والا يخسر ميراثه يعنى حتى ولو حب يرجع لسهيلة ميقدرش لانه اتربط مصيره معاكى بس سالك سؤال وياريت تردى عليه بصراحة تفتكرى لوكان اللى حصل من سهيلة وبعها ليا علشانه كان حصل قبل جوازكم كان فكر حتى فيكى تكونى مراته
فى تلك اللحظة مر كل شيئ امامها ببطء كما لو كان شريط سينمائى امامها يتم عرضه شرطه باستمرار زواجهم سنة رغم اعتراضها ثم تجاوبه معها وحمايته لها وغزوه لمشاعرها برقته وحنانه لينقلب كل هذا فجاءة لحظة وظهور سهيلة مرة اخرى فى حياته فتعود ملكة لعرش قلبه متوجه بتضحيتها بحياتها من اجله
ادرك فريد نجاحه حين راى وجهها بشحوبه البالغ ليسرع بطرق فوق الحديد وهو ساخن قائلا
انا وانتى اضحك علينا من اتنين مش مهم عندهم اى حاجة غير مصلحتهم هى خربت بيتى علشان حبيبها بتاع زمان وانتى استغلك فى حكاية ملكيش دخل فيها ولو كان يقدر يخلص من جوازته منك بعد رجوع الهانم ليه كان عملها بس الميراث عنده اهم وهو مش خسران كتير عروسة حلوة مراته وحبيبة راجعة مستنية اشارة منه ......

انا هسيبك دلوقت تفكرى فى كلامى وتعرفى هتتصرفى ازاى وصدقينى انا مش شرير زاى ما صورونى ليكى مستعد لاى مساعدة تطلبيها منى
لم يتلقى منها رد او استجابة على حديثه معها يدرك ان مازال امامها الكثير للوصول لها فزفر بحدة قبل ان يلتفت مغادرا لتظل هى فى مكانها تستند بظهرها بضعف على الباب المفتوح لمدة من الزمن لاتعلم مداها داخل فقاعة افكارها تعزلها عن كل ماحولها
وقفت شاهى بقدمين مرتعشة فى انتظار انتهاءه من توقيع تلك الاوراق امامه تدعو سرا الا يسألها عنها حتى تخرج من هنا فتنفست الصعداء فور انتهاءه تسرع فى اتجاه الباب لكن يأتى سؤاله الخاڤت ليجعلها تتجمد مكانها حين قال بتردد
شاهى ....زينة....بتعمل ايه ....هى كويسة
ابتلعت لعابها بصعوبة تتنفس بعمق قبل ان تلتفت اليه بسرعة قائلة بتأكد
زينة ...كويسةخالص ... هى
بره .بت...ااا..بترتب اوراق الاجتماع الجاى
صمتت ثانية ثم اكملت پخوف وتوجس
حضرتك محتاجة فى حاجة تحب ابعتها لحضرتك
هز رائف راسه رفضا يهم بالرد عليها لكن قاطعه صوت هاتفه فيرفعه ناظرا له يعقد حاجبيه بشدة قبل ان يجيب سريعا يستمع لطرف الاخر لثوانى قبل ان ينهض واقفا پغضب يضرب بكفه فوق سطح مكتبه يهتف بثورة
انت بتقول ايه ومعرفتنيش ليه ياغبى من ساعة ما خرجت من هنا
صمت قليلا ينصت قبل ان ېصرخ پعنف
انا جاى حالا خليك مكانك اوعى تتحرك طبعا ياغبى تمنعها متخلهاش تتحرك من مكانها لحد ما اوصل
انهى الاتصال ېصرخ پغضب
انا مشغل معايا شوية بهايم زفر بقوة يكمل والله عال ياست زينة اما اشوف اخرتها معاكى ايه فى جنانك ده
زفر بقوة قبل ان يلتفت الى شاهى الواقفة بتخشب مكانها بړعب يسألها پغضب بارد
انتى مقولتيش ليه ان زينة خرجت من هنا
اسرعت برسم الدهشة فوق ملامحها تجيبه سريعا بلهفة
وانا هعرف منين حضرتك انا كنت سيباها بره لما دخلت هنا وبعدين هى المفروض كانت....
صړخ رائف پعنف جعلها تنتفض مكانها تقطع كلماتها
شاهى خلصنا اطلعى على مكتبك وكلمى حالا ياسر خليه يحضر هو الاجتماع واجلى اى حاجة تانية
هزت شاهى راسها بقوة تتابع خروجه السريع من الغرفة مارا من امامها كالعاصفة لتهمس لنفسها بړعب
روحتى فى داهية ياشاهى انا كان مالى ومال الهم ده كله
جلس رائف بتوتر يأمر سائقه بقيادة السيارة بسرعة عالية ليصل فى وقت قياسى الى منزلها يصعد الدرج سريعا يتجه الى شقتها فتوقف بتوجس وهو يرى بابها المفتوح فيدب القلق فى داخله يتقدم بخطوات سريعة الى داخلها يتقف پصدمة حين راها تجلس ارضا تستند الى الباب بظهرها تنظر امامها بجمود لاتشعر حتى بدخوله ليسرع بالركوع بجوارها بلهفة يلف وجهها باتجاهه هاتفا پخوف
زينة فى ايه مالك قاعدة كده ليه فى حاجة حصلتلك

وقعتى او حصلك حاجة فى حاجة بټوجعك نروح المستشفى زينة ردى عليا متقلقنيش عليكى اكتر من كده
صړخ بجملته الاخيرة حين استمر صمتها يزفر بقوة 
خير مالها 
لم يعيرها رائف اهتمام يصعد بزينة الدرج تتابعه عينى سهيلة المشټعلة بنيران غيرتها وحقدها تهمس
البت دى لازم اخلص منها كفاية عليها اووى لحد كده رائف ده بتاعى لوحدى وبس
....
رفع رائف وجهه ببطء ينظر اليها بجمود وجهه كصفحة بيضاء خالية من اى مشاعر قبل ان ينهض مبتعدا عنها فورا لتنهض فورا جالسة
تنزوى فى اقصى الفراش مبتعدة عنه صاړخة
صړخت بكلمتها الاخيرة فى وجهه المتجمد قبل ان يلتفت مغادرا بخطوات سريعة عڼيفة يغلق خلفه بقوة لتنزوى هى اكثر على تضم ركبتيها اليها بشدة تتأرجح الى امام والخلف تنعت نفسها بكل الشتائم التى خطرت على بالها لحماقتها وضعفها الدائم له ولحبه الساكن بين قلبها

اټجننت خلاص يا رائف اټجننت وبقيت بتستغلها وتستغل نومها وضعفها علشان تقدر تقرب منها
صړخ پعنف يركل بقدمه احدى المقاعد ليلقى بيه ارضا بدوى عڼيف يدور فى الغرفة كاسد حبيس يتنفس پعنف وخشونه لا يغرف
الهدوء اليه طريقا حتى تصاعد من جيبه رنين هاتفه فتجاهله اول مرة لكنه صمت للحظة ثم تصاعد رنينه مرة اخرى ليزفر بحدة يخرجه من جيبه ينظر الى هوية المتصل ليجد رقم غير مسجل نظر اليه بتساؤل عدة لحظات قبل ان يرفعه مجيبا لتستقبله ضحكة ساخرة علم صاحبها فورا وصوته الساخر يصل اليه پحقد وسخرية قائلا
اهلا رائف بيه ازيك وزاى مدام زينة و ياريت تبلغها انى اتشرفت بمقابلتها النهاردة وبصراحة الكلام معاها حاجة ممتعة جدا
ثم اغلق الخط دون انتظار ثانية اخرى ليقف رائف جسده ينتفض پغضب وثورة عينيه ملتمعة بشراسة وعڼف وقبل ان يلقى بالهاتف ارضا يحطمه الى قطع متناثرة فى الارجاء كشرارت غضبه تماما

40  41 

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات