عشق القمر بقلم رولا هانى
ټموت لو تأخر في تركها ثوان لتجده بكل برود يحضر لها كوب زجاجي من الماء و هو يقولخدي اشربي
دفعت الكوب من يده ليقع ارضا فأبتسم هو بهدوء مستفز قائلا خلاص براحتك متشربيش
ثم تابع و هو يسحب حقيبة جلدية من جانب المكتباة بالمناسبة الخمسين الف جنية اهم
ما أن أتم جملته حتي القي الحقيبة بوجهها لتفتح الحقيبة ليقع محتواها من نقود و نظراته تبتسم بأنتصار لنجاحه في اهانتها
نفضت يده ېعنف ثم اخذت تلك الحقيبة المملوءة بالنقود و حاولت بصعوبة الوقوف لكن خارت قواها و باتت لا تستطيع فسقطت دموعها مرة اخري بحزن علي حالتها لم تستطع ابدا تحريك قدميها فقد اصيبت بالصدمة مما حدث منذ عدة دقائق
نظرت له بأحتقار ثم قالت بصوت مبحوحلو انت اخر حد في الدنيا عمري ما اقبل مساعدتك ابدا
وجدته ېصرخ و قد وصل غضبه الي اعلي درجة ممكنةلو مجبتيش ايدك يا قمر يبقي مش هتمشي نهائي
شعرت بالخۏف من تهديده الصريح فأضطرت ان تمسك بيده ليشعر هو ببروده كفها الشديدة لكنه لم يهتم و جذبها للأعلي لتحاول الوقوف و لكن الصدمة مازالت تؤثر عليها فوقعت بثقل جسدها عليه لكنه سندها بمهارة لتتلاقا اعينه مع اعينها و كأن تلك العيون هي المتحكمة بتصرفاتهم لكن بعد ما يقارب دقيقة دفعته هي و قد استوعبت ذلك الوضع و التقطت حقيبة النقود لتجده يقول بجمودروحي دلوقت و انا هبقي اشوف الولد انهاردة
و
ذهبت بهدوء ليبدأ هو بالتفكير في امرها المحير له بشدة
كانت تغني بمرح و هي تدلف للبيت لتجد اختها تنظر لها بذهول لتقولاية مالك بتبصيلي كدة لية!
قاطعتها هاله بنفوربس بس اية الواحد مبسوط نكدتي عليه عموما تصبحي علي خير
صاحت نسمة بتعجبهو اية دة اللي تصبحي علي خير دة الساعة لسة مجاتش اربعة! هتنامي دلوقت
تجاهلت هاله سؤالها بل دلفت لغرفتها لتتبعها نسمة فقالت و هي تخلع حذائهاقوليلي امك فين
طيب اول ما تيجي صحيني عشان عايزاها
تعجبت نسمة فتسائلت بفضولعايزاها! عايزاها في اية
و انتي مالك انتي و يلا سيبيني عايزة انام
تركتها نسمة بقلة حيلة متجهه لغرفتها لتنام هي الأخري قليلا
دلفت لمدرسته لتنظر بتركيز نحو كل مجموعة من الطلاب لعلها تجده لكن لم تجده نهائي وسط اي مجموعة منهم لكنها وجدته يجلس بمفرده و هو يأكل شطيرة الجبن التي بيده و يتبين علي وجهه علامات الحزن!
نظر الصغير نحوهها لترتسم ابتسامة بريئة علي وجهه و هو يقول بسعادةانا فاكرك ايوة فاكرك انتي ا ا
ردت عليه و هي تداعب شعره الكثيفقمر اسميقمر نسيت اقولك اسمي امبارح المهم عامل اية
أكل اخر قطعة بالشطيرة التي بيده ثم قالكويس
تسائلت قمر بدهشةلية قاعد لوحدك و مش بتلعب مع صحابك!
هز كتفيه بقلة حيلة ثم قال بتلقائيةعشان معنديش
تذكرت حالها فقد كانت مثله تماما لا اصدقاء لا مرح لا لهو لا طفولة فألتمعت عيناها بالدموع ثم قالتخلاص تسمحلي بقي ابقي صاحبتك
ابتسم الطفل بسعادة لا توصف ثم قال و هو يصفق بفرحماشي ماشي موافق
طب يلا بينا نروح
يلا
لو فاكرني هسكت تبقي غلطان يا مراد
قالتها تقي بعصبية و ټهديد واضح بنبرتها الغاضبة
هتف مراد بحنق شديد و هو يشعر انه سيخنقها بيديهانتي عايزة اية مش انتي قررتي دة و كنت عايزة كدة انا عرضت عليكي في الأول انتي رفضتي مش مشكلتي بقي
تقوس فمها بأبتسامة ساخرة لا تبشر بالخير ابداو قالت بتوعدلا يا حبيبي مشكلتك خالد ابنك و انت عارف كدة و لازم تتصرف في اللي بيحصل دة و الا اقلب الترابيزة و المستخبي يبان و شوف سيف وقتها هيعمل فيك اية
نظر لها بكراهية و رد بمقتهو انا ازاي مكنتش واخد بالي انك قڈرة اوي كدة!
قهقهت حتي ادمعت عيناها ثم نظرت له مطولا و قالت و هي ټضرب كتفه بخفةلازم تعرف تعمل زيي يا مراد عشان تعيش و انا عايزة اعيش انا و ابني
نفض يدها پعنف ألمها ثم قال بتهكمتعيشي انتي و مين يا تقي مش عليا الكلام دة انتي عايزة الواد عشان تخلصي من ابوه عشان تاخدي فلوسه
ثم تابع بټهديد صريحبس اسمعي لو عملتي كدة يا تقي وقتها انا اللي هروح اثبت أن خالد ابني و ابقي وريني هتاخدي اية من فلوسه
امسكت بقميصه پعنف و همست بأصرارو انا محدش هيقدر يوقفني علي اللي بقالي سنين بخططله و لو انت كنت الشخص دة يا مراد
اقتربت من اذنه لتهمس كفحيح الأفعيو همسها يشبه السم
كانت تمسك بيده بلطف و هي تتجه نحو البيت ثم اقتربت من اذنه قائلة بمرحها بقي يا خالد تحب تاكل اية انهاردة اخليهم يعملهولك
شعر الصغير و كأنه بمقدرة علي أكل اي طعام لكنه فكر قليلا و قال بسعادةمكرونة و بانية
تمام يلا بينا ندخل نقولهم
دلفوا لداخل البيت ليفاجأها خالد بتشبثه الشديد بها ما أن رأي والده فنظرت تجاهه و قالتهو انت ه هنا من امتي!
قام من كرسيه و توجه نحوها قائلا بسخريته المعهودةهو انا بقي مطالب مني اقولك دخلت و خرجت من بيتي امتي!
هزت رأسها نافية لتقوللا حضرتك بس
قاطعها قائلا و هو يوجه حديثه لخالدششششاية يا خالد مش هتسلم علي بابي ولا اية!
نظرت قمر للصغير بتمعن لتعبيرات وجهه لتجده يقول بتذمرلاعشان انت وحش
وجهت نظرها له لتجد وجهه بادي عليه الألم بالأضافة الي اغلاق جفنيه القوي و كأنه يهرب من نظرات طفله الكارهه
اقتربت قمر من خالد و همست بأذنه بلومكدة بردو تزعل بابي يا خالدينفع كدة!
هز رأسه نافيا لتقول هي بأصرارطيب روح بقي و صالحه و قوله انا اسف يا بابي
حمله سيف و هو لا يصدق عيناه و هو يغمره بقبلات كثيرة ثم عانقه بقوة و هو يرمق قمر بأمتنان لتبتسم و هي تشعر و كأنها فعلت شئ كبير
الفصل الثامن من روايةعشق القمر
بقلمرولا هاني
اخذت تهزها بخفة و هي تقولهاله اصحي يا هاله
اية يا ماما
جلست عفاف علي حافة الفراش و قالتياختي اختك قالتلي انك عايزاني قولت اما اعرف في اية
اعتدلت هاله في جلستها و هي تفرك عينيها بنعاس و قالت بأرهاقطب هي فين نسمة!
ردت عفاف بفتورجوا واقفة علي الأكل عشان علي الڼار
تنهدت هاله بعمق ثم قالت و قد التمعت عيناها بوميض شيطاني لا يناسبهاانا شوفت عصام
جحظت عينان عفاف ثم قالت بلهفهبجد يا هاله
اومأت لها هاله بسعادة ثم مدت يدها لتأخذ تلك الورقة من اسفل الوسادة لتعطيها لأمها و هي تقول بحماسايوة بجد و دة كمان رقمه اهو
اخذت عفاف تضحك بفرح ثم قالت و هي تربت علي كتف ابنتهالا دة كدة الموضوع محتاج تخطيط و تعب اصل احنا مش هنوقعه كدة بسهولة
عقدت هاله حاجبيها بحيرة ثم قالتيعني هنعمل اية!
انا هقولك
كان خالد يريها رسوماته التي ابدع بها و هي كلما رأت واحدة يزيد ذهولهاكيف لطفل لم يتخطي السابعة من عمره قادر علي الأبداع بالرسم بتلك الطريقة لكن ما اخرجها من شرودها صياح الطفل بحماس و هو يخرج تلك الرسمة من الدرجبصي يا قمر بصي دي بقي بتاعة مامي
التقطتها قمر منه لتشاهد رسمة أم تحتضن ابنها ببراعة فعلمت من اين ورث الصغير موهبة الرسم فقالت بهدوءحلوة اوي ياحبيبي تعالي يلا عشان وقت النوم احنا سهرنا كتير انهاردة
اومأ الصغير لها بطاعة من دون أن ينظر للساعة التي لم تتخطي التاسعة مساء كل ما يحرص عليه علي عدم احزانها حتي لا تتركه و يبقي مرة اخري بدون صديق
هبطت الدرج بعدما غاص الصغير في سبات عميق لتجده يجلس امام التلفاز بشرود فأتجهت نحوه و قالت بأحتراممستر سيف حضرتك محتاج مني حاجة انا ماشية
تساءل بتعجبماشية!هو الولد نام!
اومأت له بأبتسامة خفيفة ليقولطيب تقدري تمشي دلوقت
كادت ان تخرج لكن وقعت حقيبتها علي الأرض لتقع محتوياتها كلها لينظر سيف للأوراق الخاصة به بسخرية ليقول بتهكم و هو يتجه نحوهااية لميهم و خديهم تاني يلا
همست بتعلثممستر سيف انا ا
امسك بمعصمها و قال و هو يقترب منهاانتي فتحتي علي نفسك ابواب جهنم
التمعت عيناها بالدموع ثم دفعته بعيدا عنها بشجاعة لا تعلم من اين اتت بها و صړخت پعنفلا انت تستاهل كل اللي بعمله فيك انت و ابوك السبب في مۏت ابويا انا بكرهك فاهم يعني اية بكرهك
كان يتابعها ببرود بينما هي ابتلعت ريقها بصعوبة و همست بتهدجانتوا اذيتونا كلكوا اذيتونا
شعرت بأن قواها قد خارت و كادت ان تفقد وعيها لكن وجدته يمسك بفكها و هو يقول پغضب اعماهكدب كل اللي حطته العقربة عفاف في دماغك كدب
همست بتعب شديد و صوتها يضعف رويدا رويدام متقولش كدة علي امي
ثم وقعت بثقل جسدها عليه بعدما فقدت الوعي ليحملها هو بهدوء متجها بها لأحدي الغرف بالأعلي
كانت تمسك بفنجان قهوتها و كادت ان ترتشف اول رشفة لكنها شعرت بأحد خلفها
ابتلعت تقي ريقها بصعوبة بالغة فأخرجت من جيبها سکين صغير و بسرعة استدارت لكي تغرزه في قلب من خلفها لكن كان مراد اسرع فبعد ثواني قليلة جدا نظرت لذلك السکين الذي بقلبها و دموعها تتساقط واحدة تلو الأخري ثم همست بتعجبلية يا مراد لية انا كنت بحبك !
ثم سقطت علي الأرض چثة هامدة فارقت الحياة
فخرج مراد سريعا من البيت بعدما مسح اثار بصماته و اخذ السکين الذي قټلها به و خرج بهدوء شديد و كأنه لم