الخميس 21 نوفمبر 2024

حين التقيتك بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


التي يستند عليها و تدعمه فى جلسته غير المريحة من أجل إطعامها
حين أنتهى من إطعامها وقف على قدميه و هو يقول
ألف هنا يا حجة .. هنزل أشوف الصغيرين خلصوا أكل و لا لسه
أومئت بنعم ليغادر سريعا بعد أن عدل وضعيتها
وقف مكانه ينظر لما يحدث أمامه بزهول فاطمة فوق الكرسي تغسل الصحون .. و حسام ينظف الطاولة و علي يجلس على ركبتيه ينظف الأرض و زينب تجلس فوق أحد الكراسي تأكل
قال بصوت هادىء لكنه حازم
أنتوا بتعملوا أيه 
ألتفت الجميع إليه ليقول حسام سريعا
بنظف مكان ما كلنا يا بيه
ليرتفع حاجب جعفر المقسوم بتعجب ليكمل علي

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
و خلاص قربنا نخلص أهو
لتكمل فاطمة حديث أخويها بما جعل جعفر يشعر حقا بالڠضب
معلش بقا خلصنا كل الأكل إللى كان موجود .. و كان لازم ننظف مكانا على الأقل و كمان هنطلع ننظف الأوض فوق
بس
قالها جعفر بصوت عالي ليسكت سيل كلماتها .. فاطمة فتاة فى الرابعة عشر تقريبا تشبه هدير كثيرا
نظر الثلاثة إليه پخوف ليقول هو بأمر
سيبوا من أيديكم .
لم يتحرك أى منهم من مكانه ليكمل هو
أنتوا دلوقتي فى بيتكم و مش
لو ده بيتهم صحيح يبقا لازم يحافظوا عليه و ينظفوه
قاطع كلماته صوت هدير من خلفه التى تستند على باب المطبخ وضع حامل الطعام سريعا و أقترب منها و هو يقول بلوم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أيه بس إللى قومك من السرير 
أجلسها على أقرب كرسي لتنظر إلى أخوتها و قالت بأمر
كملوا تنظيف
هى تعلم جيدا و دون أن تراهم ما قاموا به وقت تناولهم للطعام هى أكثر من تدرك حالة أخوتها من جوع و حرمان لسنوات لذلك لابد أن تجعلهم يتحملون التنظيف حتي لا يعيدوا ما حدث و قالت و هى تنظر إلى جعفر باعتذار
لازم يفرقوا بين بيتهم القديم و هنا .. لازم يتعلموا أن حياتهم القديمة متنفعش هنا و كمان لازم يتعلموا يحافظوا على بيتك
بيتنا
قاطعها جعفر قائلا بصوت عالي نسبيا ثم نظر إلى الأطفال و قال
تعالوا هنا
أقتربوا الأطفال من مكان وقوفه ليجلس على ركبتيه أمامهم و قال
شوفوا يا حلوين ده بقا بيتكم الجديد و أنا جعفر جوز أختكم يعنى أخوكم الكبير ماشى
ونظر إلى حسام و قال موضحا
يعني مش بيه يا حسام
ليخفض حسام وجهه بخجل ليكمل جعفر كلماته
أحنا بقينا عيلة واحدة و أنتوا أخواتي الصغيرين و أي حاجة محتاجينها تطلبوها مني و من هدير و طلباتكم أوامر
كانت تنظر إليه و بداخلها مشاعر كثيرة مختلطه و متخبطه من هذا الشخص الذى يجلس أمامها الأن على ركبتيه أمام أخواتها الصغار
ذلك السمج ثقيل الظل التي لم تشعر تجاهه سوا بالبغض و الكره هل هذا

هو جعفر صاحب الصوت العالي و جميع الفتايات بالمصنع و هى أولهم يرتعش جسدهم خوفا أمامه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كيف هذا
لم تشعر بنفسها و هى تتذكر ذلك اليوم الذى وقف فيه وسط الورشة الصغيرة التى تعمل بها هى و الفتايات
و قال بصوت عالي و عروق وجهه جميعها نافره مع چرح جبينه و حاجبيه الكثيفين المقسم أحدهم بالنصف جعله كوحش كاسر ضخم الچثة خاصة و هو يقول
و ديني لو الفلوس إللى أنسرقت ما طلعت دلوقتي مخلي واحدة فيكم تنفع فى سوق الحريم
ظلت جميع الفتايات صامتات يرتعش جسدهم من الخۏف ليقترب جعفر خطوة واحدة فقط لتصرخ فتاة كانت تختبىء خلف باقى الفتايات و قالت
الفلوس أهي بس أبوس إيدك متأذينيش
كانت عينيه تدور بين الفتايات جميعا لا يرى من تتحدث ليقول بنفس الصوت الجهوري
وريني وشك
لتخرج الفتاة منكسة الرأس بين يديها المال و هى تقول بصوت باكي
و الله ما كنت قصدى أسرقه
أقترب منها يرتعش جسدها پخوف و لم تعد قدميها تحملانها وجلست أرضا
أنتبهت من أفكارها على صوت فاطمة القريب منها و هى تقول
سمعتى يا أبله هدير عمو جعفر هيجبلنا لبس جديد
رفعت هدير عيونها إلى جعفر الذى يداعب شعر حسام و يحمل بيده الأخرى زينب الصغير ويداعب أنفها بأنفه
لتزيد حيرتها و ذلك الشعور الذي بدء يطرق باب قلبها و يجعل دقات قلبها تزيد دقه
يتبع
الفصل الثالث
صعد الأطفال كل إلى غرفهم و ظلت هدير جالسة فى مكانها تتابع حركات جعفر و هو يسخن الطعام بعد أن منعها من الصعود إلى غرفتها حتى تتناول كل الطعام الذى سوف يحضره لها و رغم رغبتها القوية للأعتراض إلا أن الإجهاد منعها من الجدال معه فى أى شىء
و فضلت الصمت تتابع حركته و كل شىء فيه و كأنها تراه لأول مره و ليست تعرفه و تراه كل يوم و لسنوات طويلة
أنتهى جعفر من تسخين الطعام و وضعه أمامها و سحب الكرسي المجاور لها و قال
الأكل كله يخلص بدل ما أرجعك المستشفي و الدكاتره هناك يتصرفوا معاكى
ظلت صامته تنظر إليه رغم تلك الإبتسامة التي رسمت على وجهها ليأخذ الملعقة و حمل بها بعض الطعام و قربها من فمها لتنظر إلى الملعقة ثم له ليشير لها أن تأكل لتجد نفسها و كأنها
 

انت في الصفحة 5 من 26 صفحات