الأحد 24 نوفمبر 2024

مزرعة الذئب بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


به بأنبهار أنساها خۏفها و جعلها تتمنى حقا البقاء في هذا المكان الأشبه بالقصور القديمه كان يرى نظرات عيونها دون ان تنتبه له خاصه حين وقفت امام الغرفه الكبيره التي تضم اكبر مكتبه قد رأتها بحياتها ليقترب منها ووقف خلفها قائلا
تحبين القرأة
انتفضت مبتعده عنه وتعلقت عيونها بخاصتة الړعب يسكنها بشكل واضح ظل ينظر اليها بأستمتاع وجهها البريء عيونها التى تلمع ببريق الخۏف و الحياه تجعله يتمنى ان يظل ينظر اليها الباقي من حياته ليقترب منها من جديد قائلا بصوت هامس

تستطيعين القرأة كما تريدين المكان مفتوح ولا أغلقه ابدآ خاصه و انك لن تغادري هذا المكان ابدا فلابد ان تجدي ما يسليك ويهون عليك الأيام 
و لم يترك لها الوقت لتصدم أو تشعر بالشفقه على نفسها تركها على وقفتها وتحرك من أمامها وعند اول درجات السلم قال
اريدك ان تبدئي عملك من الان وأفضل ان تقومي بأعداد الطعام فأنا وفوكس نتضور جوعا 
و تركها وصعد دون كلمه أخرى لتنظر حولها بتشتت وخوف لكنها تحركت باستسلام الي المطبخ و بدأت تتفحص كل شيء فيه ومن بعدها بدأت في إعداد الطعام 
أعدت الطعام على الطاوله الكبيرة ووقفت اسفل الدرج تنظر الي الأعلى بحيره هل تصعد اليه ام تنتظره حتى يأتي بمفردة
ظلت تفكر لعده ثواني ثم همست لنفسها
إذا لم أصعد اليه مؤكد سوف يطعمني الي الذئب الخاص به
و بأقدام ترتعش صعدت درجات السلم عيونها تنظر الي تلك الزخارف التي تزين الجدران بأنبهار ابتسمت و هي تتخيل نفسها داخل قصه خياليه وهي الأسيرة بقصر الۏحش وصلت الي الطابق العلوي ووقفت مكانها لا تعلم الي اين تتجه وكأن ذلك الذئب شعر بوجودها فبدء يعوي بصوت عالي لينتفض پخوف حقيقي ظلت تتلفت حولها كثيرا لتجد باب احدى الغرف يفتح وخرج منه الشبح التي لم تعلم اسمه حتى الان كان عليها ان تتحرك من مكانها وتركض الي الاسفل تختبئ منه لكن قدميها تحجرتا في مكانها تتابع تقدمه منها كأنه شيء تتمنى اقترابه تتمنى ان تظل جوارهوقف امامها ينظر اليها وقال
لما انت واقفة هنا
لم تستطع الرد لكنها أشارت الي الأسفل لينظر الي ما تشير اليه يدها و عاد بعينيه اليها لتقول
الطعام 
ليبتسم ابتسامة جانبيه صغيره جعلت عيونها تلمع بأندهاشوأعجاب لينزل درجات السلم بهدوء وبجانبه حيوانه الأليف التى لا تعلم كيف أصبح أليف 
نزلت خلفه ووقفت بعيدا حين جلس على الطاوله ليجلس حيوانه اسفل قدميه ثم نظر اليها وقال
اسفل طاوله المطبخ صحن فوكس أحضريه 
تحركت سريعا تنفذ آمره عادت بعد عده ثوان ولكنها كانت ترتعش خوفا من الاقتراب من فوكس حتى تضع الصحن امامه ليضع يده فوق راسه وقال
لا تقلقي أقتربي فوكس لن يأذيك أصبحت بالنسبه له معروفه و من أهل هذا البيت 
لم يكن امام كلماته القويه ونظره عينيه الا ان تنفذ أوامره أقتربت مرتعش ووضعت الصحن أمام فوكس الذي لم يتحرك بالفعل لكنها وضعت الصحن وعادت الي مكانها سرعيا فرغم عدم حركة فوكس الا انها رغم كل شيء لا تستطيع ان لا تشعر بالخۏف منهانتبهت من خۏفها وارتعاش على صوت الشبح يقول
اجلسي 
ظلت واقفه في مكانها تنظر اليه بأندهاش لكنه أعاد امره من جديد لتقول أندهاش
اين اجلس
لتتناولي الطعام 
أجابها
بهدوء دون ان ينظر اليها ظلت واقفه في مكانها كيف هذا هل طبيعي ان تجلس الخادمه على نفس الطاوله مع سيدها وكأنه قرأ افكارها فقال موضحا
أنت لست خادمه هنا و انا لست سيدك اجلسي لتتناولي الطعام هذا المنزل
من الان
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات