رواية أسيرة القاسې بقلم انجى عصام
فيا كدا ليه ...بتعذبنى ليه
يوسف مبقاش ينفع ... دلوقتى مبقاش ينفع ..انا خلاص بقيت عاجز ...انا بقيت.
رقيه وهى تعتدل وتضع كفها على فمه متقولشى كدا ابدا ...لو بجد بتحبنى متقولش كدا تانى ...لو بجد انا حبيبتك متعذبنيش
يوسف ياااه يا رقيه انتى متعرفيش انا بحبك اد ايه انا من يوم ما شفتك لما جيتى تتقدمى لوظيفه السكرتيره وانا مشفتش حد غيرك ...انا بحبك من وقتها بس اللى كان مانعنى انى بينى وبينك ١٢ سنه انا كبير اوى عليكى ودلوقتى ...انا ..
بحبك بعشقك يا رقيه ومقدرشى اتخيل حياتى من غيرك بس هبقى أنانى اوى لو طلبت منك تفضلى معايا وانا كدا
رقيه انا بحبك يا يوسف ومهما حاولت تبعدنى عنك مش هبعد سواء هفضل جنبك كزوجه او كسكرتيره ..وعمرى ما اقدر ابعد عنك انت
كريم انا اسف تعبتك معايا اكيد
سلمى ولا تعب ولا حاجه تحب اعملك حاجه ساخنه تشربها
كريم لا شكرا يا سالى مش عايز حاجه
سلمى بدموع انا سلمى
كريم بعدم فهم نعم ..قصدك ايه
سلمى انا اسمى سلمى مش سالى
ووقفت واتجهت إلى دوره المياه وأغلقت بابها عليها بينما وضع كريم رأسه بين كفيه كيف يخطئ مثل هذا الخطا ووقف واتجه الى باب المرحاض
سلمى لو سمحت سيبنى لوحدى ...وحياة حنين عندك سيبنى لوحدى
كريم وهو يستند بجبهته على الباب انا اسف اول واخر مره والله صدقينى مكنشى قصدى
سلمى بصوت هامس وبكاء مش اول مره ولا هتكون اخر مره
فى الشركه
بعد انتهاء الاجتماع جلس عماد مع العميل يتحدث معه بينما انصرفت فاطمه الى مكتبها وعلى الرغم من اهميه العميل الذى معه إلا أنه كان شاردا فى فاطمه التى اصبح حملها ظاهرا وبدأت فى ارتداء ملابس الحمل فقد كانت ترتدى اليوم فستان خاص بالحوامل وترتدى فوقه جاكت قصير وحجاب متناسق اظهر جمالها بدون تكلف وحاول أن يقارن بينها وبين ريهام وجدها تفوز فى كل شئ وآفاقه من شروده تحدث العميل إليه
عماد لا ابدا انا مع حضرتك اهو انا بس سرحت شويه
العميل عندك حق تسرح بصراحه انا اول مره اشوف واحده حامل بالجمال ده
عماد وهو يلتفت إليه انت بتتكلم عن ايه
العميل المدام اللى كانت قاعده معانا فى الاجتماع انا لاحظت نظراتك ليها بس بجد ذوقك هايل بس خساره متجوزه
العميل بأرتباك انا اسف جدا لحضرتك مكنتش اعرف والله...بعد اذنك لازم امشى دلوقتى
عماد پغضب اتفضل مع السلامه
لا يعرف عماد لماذا شعر بأن دماءه تغلى عندما تغزل هذا الرجل بفاطمه فهو يستمتع عندما يتغزل احد رفاقه بريهام وبملابسها لماذا شعر بالڠضب عندما حدث نفس الموقف مع فاطمه ...لماذا....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني والعشرون
بعد اسبوع
فى القصر
كانت هبة تجلس مع كوثر وكانت ترتدى عباءة استقبال باللون الزهري فقد اخبرتها كوثر بوجوب الهبوط الى الاسفل حتى تأتى السيدات لتهنئتها وعندما انتهوا جميعا من إعطاؤها الهدايا وتقديم التهانى غادروا جميعا
كوثر معلهش يا بتى اكيد صدعتى من رغى الحريم بس دى عاداتنا
هبه بالعكس دول كانوا لطاف اوى
تفيده انى هجوم انجل الحاجات دى لفوج
هبه طيب استنى اجى اساعدك
تفيده يا عيب الشوم انتى ست العرايس تجعدى والكل يخدمك
عائشه التى تجلس معهم بنفور يعنى هى طول عمرها عندها اللى بيخدموها
هبه بهدوء لا طبعا مكنشى عندى والموضوع ده ميعبنيش فى حاجه
عائشه وهى تنظر اليها بقرف طبعا بنت فجر تضايجى من ايه
كوثر پغضب عايشه اتحدتى زين مع مرت الكبير يا اما تدلى على دار ابوكى
عائشه بجى كدا يا مرات عم تطردينى عشان دى ...واشارت لهبه بأشمئزاز اللى اهلها ذات نفسيهما ميعرفوش عنها حاجه رمينها رميت الكلاب اللى .
systemcode ad autoadsأوقفها جذب حمزه لها الذى لم تره وهو يدخل وضربها على وجهها بكف يده وقال لها وهو ينظر اليها بشړ
حمزه لما تتحدتى عن مرتى تتكلمى زين انتى جاعده فى دارها واى كلمه تطلع من خشمك تفكرى فيها الف مره جبل ما تجوليها هبه دى ست البنات وست النجع كله فاهمه ولا افهمك
هبه وهى تقف بينهم خلاص يا حمزه علشان خاطرى هى متقصدشى .اااه
عائشه وهى تدفعها بعيدا عنها مبجاش غيرك انتى اللى تدافع عنى انى عايشه ستك وست اهلك كلهم
حمزه الدار دى متدخليهاش تانى الا لما تعرفى تتحدتى ذين يا بت عمى اخرجى بره ...يلا
خرجت عائشه وهى تتوعد لهبه برد الصاع صاعين بينما اجلس حمزه هبه على المقعد المزدوج وجلس بجانبها
كوثر انى مش عارفه مالها عايشه عمرها ما كانت جاسيه أكده
حمزه أدى اخرت دلع عمى فيها عايشه دى عايزه كسر رجبتها...ونظر الى هبه بحنان..كيفك دلوجيت زينه
هبه بأبتسامه الحمد لله
نظرت هبه الى حمزه الذى وقف امام ابنه عمه من اجلها وامنت أن هذا الرجل هو فعلا من يستحق حبها واحترامها وقررت أن تكون الليله ليله زواجهم فقد تأكدت الان انها قد أصابت فى اختيارها
systemcode ad autoads
فى فيلا كريم
لاحظ كريم ان سلمى لا تتحدث معه كثيرا منذ أن أخطأ فى اسمها ولم تعد تبتسم فى وجهه كما اعتاد وذلك ما جعله يشعر أن يومه فارغ ولا يعلم ما حدث له
هويدا وهى تجلس بجواره مالك يا حبيبي سرحان فى ايه
كريم ابدا يا ماما مفيش حاجه ليه بتقولى كده
هويدا بقول كدا لان حالك انت ومراتك مش عاجبني هى على طول حزينه وانت على طول سرحان فى ايه لو مش مرتاحين مع بعض يبقى سيبوا بعض احسن من العيشه دى
كريم وهو يتنهد لا يا ماما مينفعشى انا لا يمكن اسيب سلمى سلمى هى
هويدا هى ايه ...مربيه لحنين ولا بديله لسالى...متبصليش كدا سالى ماټت من زمان يا كريم ومحدش يقدر يرجعها مهما عمل ...واللى انت بتعمله ده هيضيع منك سلمى ..انا متأكده انها بتحبك وانك بتحبها ...يمكن انت مش معترف بكدا بس هى دى الحقيقه مهما حاولت تنكر ....ادى قلبك فرصه ...أدى سلمى فرصه
كريم بدموع مش قادر كل ما احاول افكر فى سلمى احس انى بخون سالى ...حضرتك عارفه انا كنت بحب سالى اد ايه
هويدا عارفه يا حبيبي وكلنا كنا بنحبها بس ده نصيبها ...تفتكر أن سالى ترضى باللى انت بتعمله فى نفسك ده ...انت كدا هتضيع سلمى منك ..ووقتها مش هينفع الندم فكر يا حبيبي..أدى نفسك فرصه وفكر
نظر كريم امامه وشرد فى تفكيره هل بالفعل امه على حق هل يستطيع الابتعاد عن سلمى هل من الممكن أن تضيع منه بالفعل ..هل سيتحمل ذلك ..
فى المساء
فى المستشفى
كانت حاله يوسف فى تحسن ملحوظ وكان يبدوا سعيدا دائما ورقيه لا تفارقه ابدا ووضع لها فراش فى الغرفه فقد أصبحت هى المرافق الدائم له
يوسف وهو يدير رأسه بأتجاه رقيه حبيبتي انتى نمتى
رقيه وهى تعتدل فى مكانها لا
يا حبيبي لسه محتاج حاجه
كريم حاسس بالملل اتكلمى معايا فى اى حاجه
رقيه من عنيا حاضر تحب نتكلم عن ايه
كريم احكيلى عنك انتى نفسى اعرف عنك كل حاجه
رقيه ههههه حاضر...انا رقيه عبد الجليل مامتى توفت وانا صغيره وبابا اتجوز تهانى مقدرشى اقول انها كانت قاسيه عليا او حنينه لانها كانت اوقات كدا وأوقات كدا بس الخلافات بينا زادت فى الفتره الاخيره لغايه لما قالت لباب يختار يا انا يا هى وطبعا انت عارف اختار مين ومن وقتها وبابا اتصالاته قلت اوى
يوسف طيب ويوم لما كنا فى شرم الشيخ لما عيطى فى البلكونه
رقيه انت عرفت منين انى عيط فى البلكونه
يوسف انا كنت خارج البلكونه لقيتك ولسه هكلمك التليفون بتاعك رن بس وفضلت واقف لغايه لما نمتى مكانك على الارض وفضلت فى مكانى لغايه الصبح علشان كنت خاېف عليكي
رقيه ربنا يخليك ليا...انا يوميها بابا كلمتى علشان عايز فلوس لتهانى وانا رفضت لانى مكنشى معايا غير فلوس الشقه بتاعتى فقال ليا انى بنت عاقه ومش عايز يسمع عنى اى حاجه تانى
يوسف وهو يمد اليها ذراعه هو الخسران يا حبيبتي مش انتى تعالى
فى منزل عماد
كان عماد يجلس بجوار ريهام يشاهدون التلفاز ولكن تركيزه لم يكن سوا مع فاطمه التى تجلس فى المطبخ وتتناول بعض الساندوتشات ولسبب لا يعرفه اراد ان يثيرها لتغضب وتصرخ فقد لاحظ هدوء غير معتاد فى تصرفاتها
عماد اعمليلى معاكى ساندوتش يا فاطمه لو سمحتى
فاطمه بهدوء لم يعتاد عليه منها حاضر تحب اعملك ساندوتش ايه
عماد بتعجب من رد فعلها اى حاجه
ريهام واعمليلى انا كمان وياريت يكون جنبه النسكافيه بتاعى
لم تجيبها فاطمه وفى لحظات كانت تضع الطبق الخاص لعماد امامه وهمت بالرحيل عندما تحدثت ريهام
ريهام ايه ده فين اللى انا طلبته
فاطمه ببرود قومى اعملى لنفسك منتيش صغيره
ريهام يا سلام امال اشمعنا عماد ...عشمانه فى حاجه ولا ايه
فاطمه وهى تستوعب كلامها انتى اللى تفكيرك قذر وكمان انا مش محتاجه ابررلك اى حاجه انا بعملها ...بعد اذنكم
عماد طيب اقعدى اسمعى معانا الفيلم
فاطمه بهدوء لا معلش عايزه ارتاح شويه
عماد وهو يقف انتى تعبانه اجبلك دكتور
فاطمه بسخريه من امتى الحنان ده على العموم شكرا ..بعد اذنكم
ريهام يا سلام ممكن اعرف ايه اللى انت بتعمله ده
عماد وهو ينظر الى التلفاز عملت ايه انا دلوقتي
ريهام يعنى انت مش عارف عملت ايه دا انت كان ناقص
شرط تفكير عماد بعيدا عن ريهام التى تتحدث واتجه الى فاطمه التى ذاد استغرابه من هدوئها واخذ يفكر لماذا جرحه قولها الأخير فهى على حق متى كان حنون عليها فمنذ زواجهم وهو لا يهتم الا لنفسه وما يريد ...
. بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثالث والعشرون
فى فيلا كمال
كانت ماجده جالسه بجوار زوجها يتحدثون عند دخول فريد عليهم
فريد بابا كنت عايزك فى موضوع
كمال موضوع ايه ده أن شاء الله
فريد انا عايز اتجوز
كمال يا سلام واللى يتجوزك ده