الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية أسيرة القاسې بقلم انجى عصام

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

بحبك
سلمى بأبتسامه وانا كمان يا حب عمرى كله
فى منزل عبد الحميد
كانت رقيه تجلس مع ابيها وتهانى
عبد الحميد عامله ايه يا رقيه مبقتيش تسألى عليا يعنى 
رقيه ابدا يا بابا حضرتك اللى زعلت منى علشان اخر مره اتكلمنا مع بعض فيها حتى يوم كتب كتابى متكلمتش معايا 
تهاني اللى فات ماټ يا حبيبتي المهم ابوكى عايزك فى موضوع كدا 
رقيه موضوع ايه ده خير 
عبد الحميد طبعا انتى ربنا كرمك وجوزك عنده ملايين وحالتك الماديه بقت فوق الممتازه فانا

عايزك تكتبيلى تنازل عن نصيبك فى الشقه دى
رقيه حضرتك عايز نصيبى من شقه ماما الله يرحمها
عبد الحميد ايوه انتى خلاص مش محتاجاه فى حاجه وانا اولى بيه هاه قولتى ايه
رقيه بسخرية هقول ايه واضح انك خططت لكل حاجه ..اللى حضرتك عايزه انا هعمله يا بابا 
تهاني ايوه كدا ربنا يكملك بعقلك
فى المستشفى
كان عماد قد افاق من نومه و عاد الى مقعده امام غرفه فاطمه عندما شعر بتحركات غريبه ودخول العديد من الممرضات الى غرفه فاطمه وحضور طبيبتها فوقف واتجه مسرعا الى الغرفه بينما تخرج ممرضه مسرعه من الغرفه 
عماد طمنينى لو سمحتى مراتى مالها
الممرضه ادعيلها يا استاذ دى بټموت
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل السابع والعشرون
فى قنا
كان حمزه قد وجد الهاتف الخاص بهبه مكانها فأراد أن يرسله اليها فهو ذاهب الى شركته ويريد الاطمئنان عليها حتى يعود فذهب إلى منزل عائشه حتى يعطيها الهاتف وعند اقترابه من المنزل سمع صړاخ تفيده فركض مسرعا الى المنزل ليرا ما أوقف الډماء فى عروقه فقد كانت عائشه تقف وبيدها سکينا مليئه بالډماء وهبه ملقاه أمامها أرضا وبجوارها تفيده التى تصرخ فركض مسرعا اليها وجلس بجوارها 
حمزه وهو يربت على وجنتها هبه ... حبيبتي..هبه ردى على..هبه 
تفيده الحجها يا حمزه بيه لازم تروح للدكتور 
فحمل حمزه هبه وركض بها إلى سيارته لينطلق بها إلى المستشفى وفى خلال لحظات كانت فى غرفه العمليات وكان حمزه يزرع الممر كنمر جريح حتى خرجت الطبيبه
حمزهدكتوره مريم طمنينى هبه عامله ايه
مريم بأبتسامه متقلقشى ضړبة السکينه كانت بعيده عن الاعضاء الحيويه الجسم هى بس ڼزفت كتير والحمد لله فصيله ډمها موجوده فى المستشفى وهننقلها دلوقتى اوضه عاديه ولازم تقعد تحت الملاحظه على الاقل اسبوع 
حمزه براحه ربنا يطمن جلبك ...الحمد لله...الحمد لله
فى المستشفى 
كان عماد يقف مصډوما مما سمع وعندما تأكد مما قالته الممرضه اندفع الى داخل غرفه العنايه المركزه ليرا الطبيبه الخاصه بفاطمه تصعقها بالصاعق الكهربائى فحاول الوصول اليها ولكنهم اخرجوه من الغرفه بالقوه فأخذ ينظر الى ما يفعلونه من خلال الزجاج العازل حتى انتهت الطبيبه من عملها وعاد قلب فاطمه يدق بالمعدل الطبيعى فزفر براحه واتجه الى الطبيبه التى تخرج من الغرفه 
عماد طمنينى يا دكتوره مالها فاطمه
الطبيبه انا كنت فكراك روحت مكنتش اعرف انك ممكن تهتم وتفضل قاعد معاها لغايه دلوقتي
عماد انا عارف انك شيفانى زوج زباله وانا عارف انى فعلا كدا بس أرجوكى طمنينى على فاطمه أرجوكى 
الطبيبه وهى تتنهد مدام فاطمه قلبها وقف والحمد لله قدرنا نشغله تانى والأسف احنا كأطباء عارفين أن دى مش هتكون اخر مره فعلشان كدا هنبطل نديها منوم ونفوقها والباقى عليك لو انت فعلا عايزها تكون بخير 
عماد بأمل قوليلى ايه الى مطلوب منى اعمله وانا اعمله المهم انها تكون بخير 
الطبيبه لما تفوق متخليهاش تتعصب او تزعل اى حاجه فيها ارهاق ليها لا ...لازم تفضل جنبها ..حسسها بحبك حتى لو كدب هى محتاجه الامل علشان تقدر تكمل حملها من غير مضاعفات تانيه 
عماد حاضر ولو محتاجه تتنقل مستشفى فى بلد تانيه انقلها 
الطبيبه للأسف محدش هيقدر يعمل اكتر من اللى بنعمله احنا بس على الاقل خليها سعيده فى الوقت اللى هى اختارت يكون باقى ليها فى الدنيا 
عماد بحزن أرجوكى متقوليش كدا ...هى هتبقى كويسه محدش هيربى اطفالنا غيرها 
الطبيبه وهى تلاحظ لاول مره علامات الارهاق والحزن على ملامحه ان شاء الله هتقون بالسلامه لازم كلنا ندعيلها.. بعد اذنك ...وبدأت فى المشى ثم عادت إليه ...اااه صحيح فاطمه حامل فى ولدين وكانت فرحانه اوى لما عرفت 
عماد بدموع ربنا يقومها لينا بالسلامه 
الطبيبه يارب
فى المركب 
كريم بأبتسامه صح النوم يا قلبى كل ده نوم
سلمى بخجل ياااه انا نمت ولا ايه
كريم ايوه نمتى وروحتى فى سابع نومه
سلمى وهى تنظر الى ساعتها ياااه الساعه ٨ انا نمت كل ده 
كريم نوم العافيه يا حبيبتي اهم حاجه انك مرتاحه
سلمى ووجهها يشتعل احمرارا زمان ماما وحنين قلقوا علينا احنا خارجين من الظهر ودلوقتى الساعه ٨ بالليل
كريم متقلقيش اكيد ماما

هتعذرنا 
سلمى بخجل طيب ممكن تخرج علشان البس
كريم بخبث وابتسامه جانبيه وتلبسى ليه رايحه فين
سلمى بخمس البس علشان نرجع الشاليه
كريم وهو هنرجع الشاليه مستعجله على ايه تعالى بس اما اكلمك فى موضوع ايه
سلمى بخجل موضوع ايه
فى غرفه هبه
منذ أن أفاقت هبه وهى تحاول تهدئة حمزه الذى يتوعد لعائشه پالقتل لما فعلته بها 
هبه خلاص يا حبيبي علشان خاطرى انا اهو كويسه 
حمزه انتى مش خابره انى حسيت بأيه وانتى واجعه على الارض غرجانه فى دمك 
هبه مهما حصل الله يسامحها..المهم أن احنا كويسين 
حمزه وهو يقترب من فراشها انتى ازاى هاديه أكده دى كانت هتجتلك فاهمه يعنى ايه عايزانى كيف اسببها تتنفس للحظه واحده فى الدنيا 
هبه علشان مش عايزاك تعمل اى حاجه تعرضك للمشاكل انا مبقاش ليا غيرك وبدموع..انت شايف أعلى محدش فيهم بيسأل عليا انا مش عايزه اخسرك...انا خاېفه اخسرك...انا لغايه دلوقتى علشان مش عارفه انت عملت ايه مع سميح خاېفه تكون قټلته وتروح منى 
حمزه وهو مټخافيش يا جلبى الحاجه الوحيده اللى ممكن تبعدنى عنك هى المۏت غير كده لا..وكمان سميح انا خيرته بين أنه يسافر بالخلجات اللى عليه وميعاودشى تانى يا اما اسيبه فى الجبل وحده يا يعيش يا ېموت ...وطبعا لأنه جبان اختار أن يسافر ومن وجدتها مرجعشى تانى ..اطمنتى
هبه ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
حمزه ولا منك يا جلبى ....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثامن والعشرون
فى اليوم التالى
فى المستشفى
تم نقل فاطمه الى غرفه عاديه وكان عماد ينتظر بجوارها حتى تفيق وكان شاردا فيما سيقوله لها عندما لاحظ انها بدأت تستيقظ
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها اطفالى...اطفالى 
عماد وهو يحتضن كفها الموضوع على بطنها بخير الحمد لله متقلقيش 
فاطمه وهى مازالت بين الوعى والاوعى ابعد عنى ...انت عايزهم يموتوا...حرام عليك
عماد وهو يقترب منها لا...والله العظيم لا ...انا حبيتهم ...حبيتهم من قبل ما اشوفهم 
فاطمه وهى تفيق هو ايه اللى حصل انا جيت ازاى هنا
عماد انتى تعبتى وانا جبتك على طول هنا 
فاطمه وهى تنظر لذقنه النابته وملابسه الرثه ايه اللى عمل فيك كدا ...انت كويس
عماد انا كويس مفييش حاجه انا بس مكنتش بروح علشان كدا مغيرتش
فاطمه بدهشة مكنتش بتروح ليه انا بقالى هنا اد ايه
عماد ثلاث ايام ...بس أن شاء الله هتكونى بخير انا واثق من كدا 
فاطمه وهى تنظر إليه ببرود ايه اللى خلاك تسيب مراتك وتقعد معايا هنا 
عماد لانك انتى كمان مراتى وانا مش هينفع اسيبك لوحدك
فاطمه ببرود وهى تنزع يدها من يده من امتى انا طول عمرى لوحدى ...عمرك انت فكرت انا عايزه ايه ..المهم عندك انت عايز ايه وبس مش مهم اى حاجه تانيه 
عماد انا عارف انى كنت أنانى بس اوعدك كل ده هيتغير 
فاطمه وهى تنظر للجهه الاخرى لو سمحت سيبنى لوحدى دلوقتى ارجوك اطلع بره
علم عماد أن نيل رضائها لن يكون سهلا ولكنه نفذ رغبتها وخرج من الغرفه وجلس على المقعد الموجود أمامها وابتسم بسعاده لأنه علم انها مازالت تحبه فقد قلقت عليه عندما رأت مظهره 
فى الشاليه
بدأت سلمى تستيقظ فقد كانت تعلم انها نامت لوقت متأخر بسبب عودتهم من المركب فى شروق الشمس ولكنها وجدت نفسها بمفردها فى الغرفه فأرتدت ملابسها وخرجت لهويدا التى كانت تسمع صوتها وهى تتحدث مع حنين
سلمى بخجل صباح الخير يا ماما
هويدا بأبتسامه صباح الخير يا حبيبتي عامله ايه 
سلمى الحمد لله...امال فين كريم
هويدا خرج وقال رايح مشوار وراجع على طول ..قومى افطرى اكيد جعانه
سلمى انا اسفه اتأخرت فى النوم كان مفروض اصحى افطر حنين وحضرتك
هويدا ولا يهمك يا حبيبتي..احنا فطرنا وشربنا اللبن كمان صح يا حنين
حنين صح ..انا شربت اللبن ..ماما سلمى انتى كنتى فين امبارح
سلمى بخجل كنت فى مشوار يا حبيبتي...انتى كنتى عايزه حاجه
حنين لا انتى بس وحشتينى ...وبابا كمان
سلمى وهى تحملها لتجلسها على قدميها وانتى كمان وحشتينى اوى ايه رأيك اعملك الايس كريم اللى انتى بتحبيه
حنين بفرحه بجد يا سلام يلا بينا 
كريم المبتسم وهو يدخل الغرفه رايحين فين
سلمى حمد الله على

السلامه رايحين نعمل ايس كريم
كريم صباح الورد والجمال يا حبيبتي
اشټعل وجه سلمى احمرار من جراءه كريم ولم تستطع الاجابه عليه سوا بالهمس
سلمى صباح النور احضرلك تفطر
كريم لو هتفطرى معايا ماشى 
سلمى وهى تسرع الى المطبخ ثوانى والاكل يكون جاهز
وركضت إلى المطبخ لتخفى احمرار وجهها وتهدى من ضربات قلبها بينما كان كريم مازال واقفا فى مكانه ينظر الى اثرها مبتسما 
فى منزل عبد الحميد
عبد الحميد تقصدى ايه بكلامك ده يا تهانى 
تهانى قصدى واضح انا عايزه اجوز ابنى معايا فى الشقه ...الشقه كبيره وتساعى من الحبايب الف
عبد الحميديعنى انا اخلى بنتى تبيع ليا ورثها من امها وبعد كدا ابيع ليكى انا الشقه علشان تيجى دلوقتى تقوليلي انك عايزه تجوزى ابنك فيها
تهانى عليك نور ...يعنى انا مش بأخد رأيك لا انا بقولك بس وخلى بالك انت دلوقتى اللى قاعد فى شقتى يعنى لو مش عجبك الباب يفوت جمل
عبد الحميد انتى بتطردينى من بيتى يا تهانى بعد كل اللى انا عملته علشانك
تهانى انت مبتفهمش مبقاش بيتك بقى بيتى ..واه بطردك لانك راجل دلدول بكلمه منى طردت بنتك من بيتك ورمتها لكلاب السكك ودلوقتى انا بقى اللى مش عايزه اعيش معاك
عبد الحميد وهو يضع يده على قلبه ايه اللى. انتى بتقوليه ده 
تهاني ببرود اللى انت سمعته ويلا حل عن سمايا وفارقنى 
شعر عبد الحميد بضيق فى تنفسه وتذكر كل ما فعله بأبنته فبالفعل تهانى على حق هو من باع ابنته فى البدايه والان ليعيش مع نتيجه ما فعل واذداد ألمه ثم شعر بأن الغرفه تدور به ثم اسودت الدنيا امام عينيه ليسقط أرضا 
بعد مرور اسبوعين 
مازال يوسف بالخارج حتى يجرى الجراحه ويتحدث يوميا مع رقيه التى قصت عليه كل ما حدث فى منزل والدها فواساها يوسف ووعدها بأنه يقوم بتحضير مفاجأه لها ستعجبها للغايه
ابتسمت الحياه لسلمى
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات