رواية أسيرة القاسې بقلم انجى عصام
..عملتلك ايه علشان تكسرها بالطريقه دى
عماد وهو يقف وانا عملتلكوا ايه لما تظلمونى بجوازى منها وانا مش عايزها ...بس عارف الغلطه غلطتى انا لو مكنتش دخلت عليها مكنشى بقت حامل واتورط انا فى الجوازه دى اكتر واكتر
عبد الجليل وهو يقف لا ورطه ولا حاجه يا عماد...اول فاطمه ما تولد تطلقها على طول وانا هفضل معاكوا هنا لغايه لما تولد واللى فى مصر مش هيعرفوا حاجه عن اللى حصل مش عايزين فضايح موافقين
عماد وهو يتجه للخارج اللى انتوا عايزينه اعملوه
فى اليوم التالى
ذهبت هبه الى عملها كالمعتاد وانتظرت أن يأتي سميح اليها ليسألها عن عدم ذهابها إليه بالامس أو أن تجد أنه قد نفذ تهديده ولكن كل شئ كان كما هو فقررت أن تذهب للحاجه كوثر بعد انتهاء ساعات عملها لتطمئن عليها وبالفعل ذهبت اليها
كوثر الحمد لله يا بنيتى كله من فضلك
هبه تسلمى انا معملتش الا الواجب
عائشه وهى تدخل عليها كيفك يا مرت عمى...ونظرت لهبه...مكنتش اعرف ان عندكم ضيوف
كوثر اجعدى يا عايشه الدكتوره مش غريبه
هبه عامله ايه يا عائشه
عائشه زينه واحسن من الكل ..انتى اللى كيفك
هبه انا الحمد لله
هبه لا الحمد لله على كل شئ كل اللى فى المستشفى كويسين
عائشه وانتى بجى بتدلى على مصر فى الاجازه ولا مبجتيش تشوفى اهلك
هبه بأحراج لا لسه مأخدتش اجازه بس أن شاء الله أخدها قريب
وهنا دخل عليهم حمزه
حمزه السلام عليكم و رحمه الله و بركاته وانى بجول السرايه منور ليه منورانا يا دكتوره
عائشه يعنى الدكتوره هى بس اللى جاعده ولا ايه
حمزه لا طبعا بس كيفك يا عايشه وكيف عمى ومرات عمى
عائشه ابويا زين وباعتلك السلام إنما امى راجده مرضانه
هبه الف سلامه عليها انا ممكن اروح اشوفها لو محتاجه حاجه
عائشه لا شكرا احنا هنجبلها دكتور كبير من مصر يكون بيفهم مش عايزين لعب عيال احنا
هبه محصلشى حاجه هى اكيد متقصدشى
كوثر ربنا يتكملك بعجلك يا بنيتى تعالى اجعدى جارى اتحدت معاكى
هبه وهى تنفذ طلبها حاضر يا حجه من عنيا
وجلست بجوار الحاجه كوثر تتحدث معها غافله عن العيون التى تتأملها بأعجاب لكل حركاتها العفويه
فى منزل عبد الحميد
عبد الحميد بتنهيده عايزه ايه يا تهانى
تهاني هعوز منك ايه يا حسره انا بس مش عجبانى قعدتك كدا ذى المطلقه
عبد الحميد الله يكرمك يا ستى ...ونظر مره اخرى من النافذه
تهاني هات يا اخويا ٢٠٠ جنيه عايزه اروح اغير لون شعرى
عبد الحميد انتى عارفه أن المعاش بتاعى خلص من يومين اجيبلك منين
تهاني مليش فيه يا حبيبي..انا عايزه فلوس هأخد من مين يعنى وكمان بنتك الشملوله مش بتبعت فلوس تساعدنا بيها على المعيشه الصعبه دى
عبد الحميد حرام عليكى يعنى هو المرتب بتاعها هيقضيها ايه ولا ايه ...وكمان ما علاء ابنك نايم ليل نهار خليه ينزل يدور على شغل اهو يساعد فى البيت
تهاني يا سلام هو انت عايزنى اشغل ابنى علشان يصرف عليك لا انسى يا حبيبي واعمل حسابك تكلم بنتك تبعتلك فلوس ماشى
وتركته ودخلت غرفتها فجلس يتذكر رقيه ابنته التى رماها بيديه خارج منزله حتى يرضى زوجته
فى فيلا كريم
كان كريم قد اطمئن
على ابنته ولم يتركها الا ان نامت فى فراشها وهبط الى غرفه مكتبه واخذ يفكر فى موضوع سلمى وكأنه استدعاها بأفكاره فأنت إليه
سلمى وهى تدق الباب المفتوح ممكن ادخل
كريم اتفضلى..فيه حاجه
سلمى انا عارفه أن حضرتك متضايق من اللى انا عملته بس انا بجد مكنتش اقصد علشان كدا انا همشى بكره من هنا
لا يعرف كريم لماذا ألمه قلبه لفكره ابتعادها عنه ولكنه قال
كريم وانتى فاكره انك كدا حليتى الموضوع ...لما تمشى حنين هتزعل جامد وممكن تتعب تانى
سلمى ما انا مش عارفه اعمل ايه وحاسه أن حضرتك بقيت متضايق من وجودى فقولت احاول اقول حل يرضى كل الأطراف
كريم وهو يقف بصى يا سلمى الداده امينه ليها افضال كتيره عليا علشان كدا انا مش عايزك تمشى من هنا غير اما تكملى ٢١ سنه علشان اكون رديت فيها حاجه من اللى دادا امينه عملتها معايا
سلمى يعنى انا هفضل عايشه هنا مش هتمشينى
كريم ايوه طبعا .انتى هتفضلى قاعده معانا لغايه لما تقولى انا ماشيه
سلمى بأبتسامه بجد شكرا لحضرتك انا مش عارفه اقول ايه
كريم متقوليش حاجه روحى بس عند حنين علشان متبقاش لوحده
سلمى وهى تتحرك لباب الغرفه حاضر ...شكرا لحضرتك...شكرا
عندما خرجت ظلت اعين كريم معلقه بباب الغرفه فتره ثم نظر الى صوره زوجته الموضوعه على المكتب امامه
كريم سامحيني..مش بأيدى صدقينى ...مش بأيدى...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الثاني عشر
فى بعد مرور اسبوع
مر الاسبوع ببطء على يوسف الذى كان يتوقع خبر خطوبه رقيه فى كل يوم ومازالت رقيه تقيم مع والدته بينما ذهب هو ليقيم مع طارق حتى لا تخجل من وجوده فى نفس المنزل وبعد انتهاء الاسبوع سافر يوسف وطارق ورقية الى شرم الشيخ لحضور المؤتمر
لا توجد اى اخبار فى المستشفى عن سميح فقد علمت هبه فى اليوم التالى لزيارتها للحاجة كوثر أن زملائه وجدوا غرفته فارغة ولا يعلم احد اين ذهب ولكن لم يهتم احد بهذا لأن سميح كان يسافر إلى القاهرة دون أن يخبر احد ويعود بعد فترة ولكن هبه كانت تشك أن يكون حمزة خلف اختفاء سميح ولكنها كانت سعيدة لذلك فمهما حدث له يستحقه
مازالت سلمى تقيم فى فيلا كريم الذي كان يتجنب لقاءها بكافة الطرق منذ آخر لقاء بينهم ..وزاد حب حنين لها وخاصه بعد مرور فترة مرضها واستعادتها قوتها مرة اخرى واصبحت العلاقه بينها وبين هويدا مترابطة أكثر وأصبح قلقها من إيجاد عمها لها اقل من قبل
العلاقة بين فاطمة وعماد تلاشت نهائيا فمنذ آخر حديث بينهم وبين عبد الجليل لا يتحدث احدهم الى الاخر الا فى أضيق الحدود واستقر عبد الجليل معهم كما اتفقوا حتى يمنع عماد أن يقوم بأى عمل متهور بينما أصبح عماد لا يتحدث مع أى منهم ويخرج صباحا للشركه ولا يعود إلا على النوم مباشره
فى شرم الشيخ
كان طارق ويوسف جالسون يتناولون الإفطار عندما تقدمت منهم رقيه
رقيه السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طارق ويوسف وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
رقيه استاذ يوسف فيه شويه جوابات لازم حضرتك تمضى عليها
يوسف حاضر ..اقعدي بس الاول فطرتى
رقيه بخجل لا لسه
يوسف ازاى يعنى انتى عارفه انك لازم تاخدى الدواء بعد الفطار ازاى مفطرتيش لغاية دلوقتي
رقيه بتوتر من خجلها حاضر انا هقوم افطر اهو
طارق خليكى قاعده افطرى معانا احنا بردوا لسه مفطرناش
يوسف ابوه فعلا خليكى معانا بدل ما تفطرى لوحدك
رقيه بخجل حاضر ..بس هقوم اجيب فطار ليا
طارق وهو يقف لا خليكى انتى انا هروح اجيب لينا كلنا فطار من البوفيه
بعد ذهاب طارق
يوسف ازاى تقعدى لغايه دلوقتي من غير اكل انتى مش عارفه الاهمال ده ممكن يعمل فيكى ايه
رقيه انا بس نسيت والله مش اكتر
يوسف ماشى سماح المره دى .قوليلى صحيح مبسوطه من القعده مع ماما
رقيه بخجل ربنا يخليهالك هى بجد طيبه جدا بس انا بدور على شقه واول ما الاقى هنقل على طول
يوسف ليه كدا هو فى حد ضايقك ولا حاجه
رقيه لا ابدا والله بس انا حاسه ان شكلى بقى وحش اوى
يوسف لا وحش ولا حاجه دا انتى جميله ...جميله اوى يا رقيه ...وانتبه لما يقوله...وكمان ماما هتزعل اوى لو مشيتى علشان هى حبتك اوى
رقيه بخجل ربنا يباركلنا فيها يارب
يوسف وهو ينظر اليها بحب يارب يا رقيه...يارب
فى فيلا كريم
كانت سلمى تركض خلف حنين ولم تنتبه البركه المياه الموجوده بجوار حمام السباحه ففقدت توازنها وسقطت على الارض سقطه قويه فحاولت حنين افافتها وعندما لم تستطع اتجهت ركضا الى والدها
كان كريم يجلس مع والدته فى غرفة الجلوس عندما دخلت عليه حنين الباكيه تركض
كريم وهو يقف ويتجه اليها مالك يا حبيبتي بتعيطى ليه
حنين پبكاء سلمى ماټت سلمى ماټت
هويدا وهى تربت على
رأيها اهدى يا حبيبتي وفهمينا
كريم وهو لا يستوعب ما تقوله انت بتقولى ايه مين اللى. ماټ وفين
حنين وهى تبكى سلمى ماټت..عند البسين ماټت ذى مامى ..
اتجه كريم وهويدا ركضا بأتجاه البسين ليجد سلمى الممدده على الارضيه بلا حراك فجلس بجوارها أرضا
كريم وهو يرا انها مازالت تتنفس سلمى ..سلمى سمعانى .
وعندما لم يجد منها ردا حملها واتجه مسرعا الى سيارته بينما هويدا تحاول تهدئة سلمى الباكيه
بعد نصف ساعه
كان كريم ينتظر خارج غرفه المستشفى حتى ينتهى الطبيب من فحص سلمى وكان شاردا لا يدرى لماذا شعر أن قلبه توقفت دقاته عندما رأها ممدوده امامه بلا حراك اخرجه من أفكاره خروج الطبيب
كريم خير يا دكتور سلمى عامله ايه دلوقتى
الطبيب الانسه عندها كسر فى الذراع الايسر وشرخ فى الجمجمه وتحتاج تقعد معانا هنا فتره
كريم بقلق ليه يا دكتور انتى مخبى عنى حاجه
الطبيب لا بس علشان نتأكد أن الشرخ الموجود فى الجمجمه ماثرش على اى من الوظائف الحيويه
كريم طيب ممكن اشوفها امتى
الطبيب هى دلوقتى فاقت ممكن تدخلها
كريم ماشى يا دكتور شكرا لحضرتك
ودخل إلى غرفة سلمى فرأها جالسه على الفراش تنظر الى النافذة شاردة بينما ذراعها اليسرى فى الجبيره ورأسها ملفوفة بالشاش ويبدوا على وجهها الارهاق
كريم حمد الله على السلامه..عامله ايه دلوقتى
سلمى وهى تنظر إليه الحمد لله امال حنين فين
كريم فى الفيلا مع ماما ..مكانها دلوقتى اطمنها عليكى لانها كانت خاېفه اوى
سلمى انا اسفه
كريم بدهشة اسفه ليه
سلمى علشان عطلت حضرتك عن شغلك
كريم لا ابدا ...المهم انك بخير
كانت هبه تمارس عملها اخبرتها الممرضه بوجود الحاجه كوثر فى مكتبها فأنت اليها مسرعه
هبه وهى تصافحها اهلا بحضرتك عامله ايه
كوثر الحمد لله يا بنيتى وبلاش حضرتك دى جوليلى يامه لو ميضايجكيش يعنى اصل انى والله بحبك كنك بنيتى تمام
هبه ربنا يكرمك يا امى وانا والله بحبك وربنا عالم
كوثر طيب مدام بتحبينى ذى ما بتجولى مبجتيش تيجى حدانا فى السرايه ليه
هبه ابدا والله انا كنت بس مشغوله شويه اليومين اللى فاتوا دول
كوثر ربنا يجويكى يا بنيتى بس دلوجتى تاجى معايا نتغدوا مع بعض
هبه بخجل بس اصل انا
كوثر لا لو عايزه تزعلينى متجيش انا جايه هنه مخصوص عشانك جولتى ايه
هبه بأبتسام حاضر يا امى من