الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

ملاك على هيئه بشړ بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


أن يتكلم ثم انحنى وبدء فى حل قيد يدها من تلك الحلقه الحديديه ثم أعاد تقيد يدها خلف ظهرها ... كل ذلك وهى ترتعش خوفا لم تفكر ولو ليوم أن يحدث لها هذا .. هى فتاه لا أعداء لها وكذلك والدها قالت بصوت ضعيف 
هو انت هتعمل فيا ايه ... هتقتلنى ... طيب قولى انت عايز ايه وانا هخلى بابى يعملهولك ... بس ارجوك متقتلنيش 

ابتعد عنها ينظر إليها باستخفاف ثم غادر الغرفه دون أن يتحدث ولو كلمه واحده .
ظلت تنظر حولها پخوف ... ودموعها ټغرق وجهها من الخۏف ... لم تمر دقائق ووجدته يدلف إلى الغرفه وبيده صحن شطائر  .... جلس أمامها ببرود قاټل وبدء فى تناول طعامه وهو ينظر إليها ... كانت تنظر إليه برجاء بعد أن شعرت بالجوع فالخۏف كان يسيطر عليها ولم تشعر بالوقت وكم مر عليها هنا وايضا اخر مره تناولت الطعام انتبهت على صوته وهو يقول 
جعانه 
هزت رأسها بنعم ... ليقول ببرود 
وهتأمنى  تكلى اكلى ... مش خاېفه احطلك فيه سم 
ظهر الخۏف على وجهها ولكنها تشعر بجوع قارص قالت بهدوء حزر 
انا كده كده مخطوفه .. وممكن ټموتني .... بس تموتنى وانا جعانه ولا وانا شبعانه ... شبعانه طبعا ... وكمان انت اكيد خطفتنى لسبب واكيد مش هتموتنى قبل ما تحقق هدفك ده صح .
رفع حاجبه بإعجاب ثم وقف على قدميه وتقدم من السرير وجلس أمامها ثم مد يده بالشطيره لتفتح فمها سريعا واكلت ... أنهت جميع الشطائر الموجوده بالصحن ليبتسم وهو يقول 
ما تكلينى بالمره .
لم ترد على مذحته ليغادر الغرفه ويعود بعد قليل ومعه كوب ماء تناولته سريعا ليضع الكوب على الطاولة الصغيره الموجوده بالغرفه وعاد ليجلس على ذلك الكرسى من جديد ينظر إليها بصمت ولكنها لم تعد تحتمل تريد أن تفهم ما حدث ولما هى هنا .
قالت بحظر 
هو ممكن تعرفنى انت خاطفنى ليه .
علشان اقټلك 
قالها سريعه وقاطعه .
لتشعر بالخۏف يذداد بداخلها ولكنها قالت 
وانا عملتلك ايه علشان تقتلني 
ظل صامت لبضع ثوانى ثم قال 
مش انت إلى عملته ابوكى هو إلى عمل 
ظلت تنظر إليه باندهاش ثم قالت بثقه
بابا عمره ما أذا حد ... وكل الناس بتحبه 
ليقف طراد پغضب وهو يقول 
ابوكى مۏت ابويا ... قتل الإنسان الوحيد الى ليا فى الدنيا ... خلاني  يتيم أم وأب ... ابوكى قتل ابويا وهددنى أنه ممكن يخفينى من على وش الأرض ... ابوكى دبحنى بسکينه تلمه ... ولازم يدوق من نفس الكاس .
كانت تنظر إليه بعدم تصديق ولكن حالته نظره عيونه ونبره صوته ... هو صادق و يتألم.... ولكنها حاولت جداله قائله
أنا لا يمكن اصدق الكلام ده ... انا عارفه ابويا كويس ... وشفت الناس حواليه بيحبوه ازاى ... انت كداب 
ليقترب منها بشده حتى لفحت انفاسه بشره وجهها وقال پغضب 
مش هيفرق معايا كتير انك تصدقى أو لا ... انتقامى هنفزه. ... وهحرق قلب ابوكى .
ثم دفعها بيده لتتمدد على السرير يديها مقيده خلف ظهرها بوضع مؤلم وقدمها مقيده بالسرير وغادر الغرفه دون كلمه اخرى .
ظلت طوال الليل تتألم من ذراعيها بسب تلك القيود ووضعهم خلف ظهرها... وايضا هو لم يتوقف عن الحركه خارج الغرفه ... خطوات أقدامه اشياء تسقط وأشياء ثقيله يقوم بسحبها.... ثقلت جفونها ولكن كلما اغلقتهم يصدر صوت عالى يجعل جسدها ينتفض خوفا .بقلمى ساره مجدى
بعد وقت كبير هدأت الاصوات وعم الهدوء المكان .... اغلقت عيونها اخيرا وسقطت فى نوم عميق دلف هو إلى الغرفه ينظر إليها وهى نائمه وهو يفكر ضميره يلومه على ما فعل ... وأخلاقه وتربيه والده تجلده بسوط الضمير .... وشيطان غضبه يخبره أن من حقه اخذ ثأره اغمض عينيه لثوانى ثم اقترب منها ليفك وثاق يديها وعدل وضعيتها فى النوم ثم غادر .... فتحت عيونها بعد أن أغلق الباب لترفع يديها امام وجهها تنظر إليهم ثم نظرت إلى الباب باندهاش .... ولكن الإرهاق والتعب لم يسمح لها بالتفكير والتحليل ولا الحركه ومحاوله الهرب ... لينغلق جفناها من جديد .
كانت الشمس تتوسط السماء حين دلف الى الغرفه وبيده صحن مليئ بالشطائر ليجدها ما زالت نائمه اقترب من السرير وركله بقدمه عده ركلات وهو يقول 
أنت مش جايه تستجمى اصحى وراكى شقا .
فتحت عيونها تنظر إليه باندهاش وخوف واعتدلت فى جلستها ولكنها لم تستطع التحرك جيدا بسب قيد قدمها نظرت إليه پخوف لاحظه هو واسعده وجعله يبتسم بشړ ورغم ذلك مد يده لها بشطيره وهو يقول 
كلى دى علشان تقومى تشوفى إلى وراكى 
نظرت إليه باندهاش مستفهم وقالت 
ايه إلى ورايا 
جلس على الكرسى الذى بجانب السرير ووضع قدم فوق الأخرى وهو يتناول الشطائر بشهيه كبيره ثم نظر إليها ببرود وقال 
هو انت فاكره نفسك فى لوكنده ... وهتكلى وتنامى لحد ما نرجعك لأهلك لا يا ماما ... انا ناوى اشقيكى 
كانت نظراتها البلهاء تقتله من محاولته المستميتة لمنع نفسه عن الضحك قطب جبينه وهو يقترب منها وحل قيد قدمها ووقف ينظر إليها ظلت تنظر إليه ليقول بصوت عالى 
ما تقومى تقفى انت هتفضلى تبصيلى كده كتير  هبقا اديكى صوره 
وقفت سريعا تنظر إليه پخوف ليقول لها 
هتنظفى البيت كله .... وهتجهزى الأكل أنا مش هعمل اكل تانى مفهوم ... اعتبرى نفسك من النهارده امممممم ست البيت ده مش هقول خدامه وانا هنا امممممم الحاكم بأمره سى السيد إلى انت عايزاه مش هتفرق ... وورينى بقا انت ست بجد ولا مجرد شكل .
كانت نظرات الاندهاش والتعجب تطل من عيونها وقالت 
هو ايه ده حد قالك انى محتاجه اتعلم اغسل واطبخ أنا عندى خدم فى البيت .. وبعدين انت خاطفنى علشان انظفلك البيت 
وتمسحى .... انا خطڤك علشان انتقم من ابوكى ... علشان اخد بتارى منه.... والى أنا بعمله معاكى ده نقدر نقول نوع من الذل .... وانت هتنفذى ده ... هتنذلى  . 
ظلت تنظر إليه وعيونها تتجمع بها الدموع ليشير إلى عينيها وهو يقول 
اوعى تفكرى أن دموعك دى هتأثر فيا ... للأسف أنا قلبى ماټ مع مۏت ابويا .... ولازم اقتل ابوكى بالبطئ ومفيش حاجه هتخليه يتألم غيرك انت .
تحرك ليغادر الغرفه لتقول سريعا
وانت مش خاېف انى اهرب وانت سايبنى كده  اتحرك بحريتى .
ليقف مكانه وعلى وجه ابتسامه تسليه ثم الټفت لينظر إليها ثم قال 
ياريت تحاولى تهربى ... ده لو قدرت تخرجى من البيت مش هتعرفى تخرجى من الغابه إلى حولينا ولو خرجتى من الغابه اكيد هتموتى من العطش أو الشمس أو هياكلك حيوان مفترس فى الصحرا ... ده غير بقا انى لما هرجعك هنا
 

انت في الصفحة 2 من 8 صفحات