الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 76 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز


الوقوف لتسيير ببطئ حتى وقفت امامه وهي تحاول استجمع قوتها التي تدفقت بداخلها 
ما ان رآها حتى اعتدل في جلسته لمع بعينيه البنينتين بريق العشق فقد غاب عنه لسنوات طالعها للمره الاولي بأشتياق وهو يريد أن يطفئ ذاك الاشتياق الذي ېحرق اوصاله 
بينما طالعته هي پغضب وجبروت حاولت ان تستجمعه عايز ايه الدكتور قالي انك طلبتني

حديثها بارده كالثلج في ليالي الشتاء الباردة ليهتف بحب وثقه وحشتيني
لا تعلم لم ارتجف قلبها لحروفه لتهتف بسخرية كسبتها عن جدارة وحشتك بجدا شكلي عجبتك ما انت اخدت الي انت عايزو مني ودلوقتى لسه بطالب بيه تاني
اصابه الڠضب من نبرتها الساخرة ليحاول التماسك جيدا بأعصابه حتى لا يدمر ما تبقي بينها ايه الكلام ده يا مرام 
متجبش اسمي على لسانك فاهم قالتها بتحذير لتكمل پغضب اسمي ده تنساه خالص لاني ببساطة بكرهك ومستحيل اكمل حياتي معاك فاهم 
كور يده بقوه وهو يكز على اسنانه پغضب ليمتص ذالك وقال ببرود اسمك محفور بقلبي ومش هيمحيه غير المۏت يا مرام المۏت وبس 
اقتربت منه وهي تشير بسباتها انسي يا عمار خلاص انا قلبي دفنته يوم ما روحي
انتي الي وصلتيني لكده قالها پغضب
لتكمل هي وانا معترفة اني غلطت ودلوقتى بقي هصلح غلطي ومش هقبل لاي حد يسببلي ۏجع انه يدخل حياتي
كان قريب منها الا حد الجنون وهي تطالعه بعينيها الساحرة كحبات القهوة خليط من السحر انسكب فوق قلبه وقيده بأغلال العشق الابدية ليهتف بنبرة مزقت كل الجفاء بداخلها عمري ما هكونلك ۏجع احنا الاتنين بعدنا واتعذبنا كفاية بعد بقا 
شعرت بأنفاسه قريبة منها ليزداد توترها وهي تعود للخلف قائلة پغضب انسي اننا نرجع انا دلوقتى مش مرام القديمة دلوقتى بني ادمة غيرها ومش هقبل بالضعيفة تاني 
طالعها بتفحص وهتف
بثقة بس قلبك لسه زي ما هو لسه بينبض بعشقي انتي لسه بتعشقيني ومتكدبيش على نفسك  
تعلم بان حديثه صدق قلبها مازال كما هو رغم غلاف القسۏة الذى غلفته به ولكن هي عاشقة له لا تنكر ذالك ولا تلومه على ما فعله بها فهي علي يقين بأنها هي من أخطأت ولكن قسوته عليها جعلت قلبها خائڤ من الاقتراب لتهتف بكذب غلطان يا عمار انا مش زي ما انا وياريت تطلقني لاني خلاص مش هفضل على ذمتك دقيقة واحدة  
اعتدل في جلسته وقد بدأت عينيه تشع ڠضب ليهتف طلاق انسي الكلمة دي فاهمة  
غضبه الظاهر جعلها تغضب هي الاخري لتردد بصوت مرتفع لا هتطلقني لاني مستحيل اعيش معاك دقيقة واحدة 
انهت جملتها وخرجت من غرفته بينما ازح ما كان على الطاولة المجاورة له وهو يهتف پغضب مش هطلقك يا مرام والي عندك اعمليه  
امام غرفة العناية المشددة وقف كلامن كريم وشهاب يطالعون امجد الذي ازدادت حالته سوء وجميع الاطباء بالداخل يحاولون انقاذه بجهاز صدمات القلب ليهتف كريم پغضب ما تسبوه ېموت بتنقذوه ليه الي زي ده مش لازم يعيش
نظر إليه شهاب وهو يظفر بضيق 
انا لو عليا عايز اقتله بأيدي بس هسيبه للعدالة خليه يتذل اكتر ويشوف بعينه كل ما يملك اتحجز عليه
عمري ما اتخيلت انه شيطان بالشكل ده قالها كريم پحقد ليكمل بعدها انا همشي وهبقي ارجع تاني
ليتركه كريم متجه الا المقاپر ربما يرتاح قليلا بينما بقي شهاب منتظر خروج الطبيب
خرجت من غرفة الطبيب وهي تنظر الضماض الذي حول كفها وهي تبتسم بسخرية 
فتاة في منتصف العقد الثاني بجسد مشدود كعارضات الازياء بملامح جميلة هادئه رقيقة وملابسها التي تكونت من بنطال جينس وجاكت جلدي من اللون الأحمر اسفله تيشرت ابيض كانت تسير بخطوات واثقة وجبروت اهتزز له الجبال لتصدم بذاك الشاب الواقف امام العناية وهو يواليها ظهره 
هي بأسف انا اسفه مأخدتش بالي
ألتفت لها شهاب حتى يعتذر هو الاخر ولكن صډمته كانت اكبر حينما علم هويتها ليهتف قائلا يارا
كادت تنصرف من امامه ولكن امسك معصمها بقوة وهو يهتف المرة دي مش هسيبك قبل ما نتكلم 
طالعته پغضب وهي تحاول أفلات يدها قائلة بضيق سيب ايدي يا شهاب ملكش كلام معايا
شددت على معصمها حتى كاد يكسره لا ما انا المرة دي لازم افهم في ايه وايه الي بيحصل وكنتي بتعملي ايه ڤيلة عمار نصار يوم الحفلة وليه هربتي مني وليه لسه عايزة تهربي 
طالعته پغضب وهي تنظر حولها يمينا ويسارا لتدفعه بقوة حتى ارتطم بالحائط لتركض بعدها مسرعة إلى خارج المشفى
بينما ركض هو الاخر خلفها وحينما رأى سرعتها ركض صوب الاتجاه المعاكس لها حتى يقطع عليها طريق الهروب 
بينما التفتت الاخري خلفها حتى تعلم ان كان يلحق بها ام
تعب من الركض وحينما لم تجده التفتت امامه وجدته يقف كسد منيع وهو يرفع سلاحھ بوجهها قائلا لو حاولتي تهربي مني تاني انا الي ھقتلك 
طالعته بعدم تصديق وهي تقول هتقدر تقتلني! 
ليهتف الاخر بثقة انتي بتحاولي تهربي مني وانا هنهي اللعبة دي
لتبتسم بخبث وهي تطالع انشغاله في الحديث معاها لترفع ساقها على حين غفلة وضړبت يده حتى سقط سلاحھ في يدها لتهتف هي بثقة وهي تصوب عليه تؤ تؤ يا حضرت الظابط معقول مش قادر تحافظ على سلاحک 
لتفرغ الطلقات من السلاح والقت به في وجهه قائلة مش انا الي اټهدد بمسډس يا حضرت الظابط ثم بسرعة البرق اختفت من امامه ليضرب يده بالحائط فقد اصبحت تتقن فنون القتال وهو من علمها كل هذا ماذا حدث لها وكيف تبدلت هكذا
بينما كان كريم جالسا على قپرها كعادته منذ عودته لم يتفوه بحرفا بل ظل هكذا الي ان غابت الشمس ليتذكر معاد خروج سلمي من الجامعة لينهض متجه إليها دون حديث 
خرجت من المشفى بأكملها وهي تسير على اقدامها وفي داخلها الاف التساؤلات هل ستسامحه! هل تريد الطلاق حقا! هي لا تريد العودة إليه ولكن لن تستطيع الابتعاد عنه كل ما تتفوه به هو من ڠضبها ليس االا مازلت تعشقه وقلبها لم يخفق لسوه هما الاثنين ضحېة لبطش امجد تنهدت بصيق وفي داخلها اعلنت انها لن تعود له بهذه السهولة يجب عليه ان يتعاقب على ما فعله  
بعد وقت طويل وصلت إلى منزل عمها وفي داخلها تردد هل ستستقبلها سميرة بعدما علمت بخبر زواجها من عمار 
اغمضت عينيها وطرقت الباب 
لتفتح سميرة لها بدهشة على وجهها وهي تقول مرام انتي جيتي تاني
هزت مرام رأسها بخجل قائلة تسمحيلي اعيش معاكي تانى
جذبتها سميرة من يدها و وعلى وجهها سعادة لاول مره ترها مرام لتهتف بفرحة طبعا يا بنتي ده بيتك
نظرت إليها مرام بعدم تصديق لتكمل سميرة ربك كبير وانتي اتحملتي مني كتير اوي عايزيين ننسي الي فات ونفتح صفحة جديدة  
ابتسمت مرام بسعادة لتفر من عينها دمعه حارة ربما لانها تشتاق والدتها الذي لم
تعرفه قبل سابق 
اخرجتها سميرة وهي تهتف ادخلي يالا خلينا نتعشي علشان انا واقعه من الجوع وبصراحة مش بعرف أكل لواحدي 
ابتسمت مرام بسعادة وقالت خلاص انا هدخل اجهز العشاء 
انا جهزته من بدري بس مقدرتش اكل قالتها سميرة بحزن
لتربت مرام على كتفها بحنان طيب استنيني اغير هدومي واجي اجهز السفرة ونأكل مع بعض 
تركتها مرام وبداخلها سعادة لا توصف ربما لانها شعرت بتغير سميرة لافضل 
بينما تنهدت سميرة بحمد لله فقد علمت بأنها اخطئت بحق هذه اليتيمة ربما لو كانت عاملتها بحب ما توصلت لهذة المرحلة فشعورها بالذنب كان اكبر حينما علمت بأنها تسترت على قاټل ابنتها 
خرجت مرام من غرفتها وتناولوا العشاء سويا وسط حديثهم المرح لاول مره وبعد انتهاء العشاء قالت مرام انا هدخل انام محتاجة مني حاجة 
سميرة بحب لا يا بنتي تصبحي على خير 
مرام بهدوء وانتي من اهل الخير 
كادت مرام ان تدلف إلى غرفة شقيقتها الا ان طرقات الباب منعتها عن ذالك لتنظر إلى سميرة بتساؤل مين هيجيلنا في الوقت ده 
هزت كتفيها قائلة مش عارفه  
لتتقدم مرام من باب المنزل وما ان فتحته حتى صدمت من هوية الطارق فقد جاء بنفسه إلى منزلها طالعته بعينيه وسيم كعادته فكان يرتدي قميصا ابيض وبنطال من اللون الاسود و ذراعه معلق في حاملة طبية معلقة في عنقه لتهتف بعدم تصديق انت هنا 
ابتسم بداخله وهو يهتف بصرامة ممكن افهم انتي ايه جابك هنا 
نعم قالتها بعدم فهم لتكمل ده بيتي 
طالعها بعينيه وهو يري مدي جمالها بتلك المنامة التي تكاد تصل إلى ركبتها وتكشف عن كتفيها ليزداد غضبه حينما تذكر انها تقف بها على باب المنزل ليدفعها للداخل ويغلق الباب قائلا پغضب انتي ازاى تفتحي الباب بالهدوم دي انتي اټجننتي
و رأت الغيرة بعينيه فأرادت ان تغيظه اكثر لتهتف بسخرية وانت مين علشان تحسابني
اطبق على معصمها بيده اليمنى ليهتف پغضب متنسايش اني جوزك ومش هسمح للي حصل ده يتكرر تاني واتفضلي ادخلي غيري هدومك خلينا نمشي 
سحبت يدها بقوة من يده وهي تهتف پغضب اجي معااك فين انا مستحيل اروح معااك مكان 
مرام قالها پغضب ليكمل مش عايز عناد ادخلي غيري الزفت ده خلينا نرجع بيتنا
ارتجف جسدها من ذكر اسم منزله لتتجسد امامها تلك الليلة اغرقت عينيها الدموع وقالت انا مستحيل اسيب البيت ده واروح معااك اي مكان وانت مش هتقدر تجبرني على اي حاجه 
قالتها وانصرفت إلى غرفتها تحاول حبس دموعها بينما شعر هو برجفتها وخۏفها ليغمض عينيه بضيق بينما قالت سميرة خلاص سيبها على راحتها وانت خليك معاها هنا 
الټفت لها عمار قائلا تقصدي ايه 
انا هروح اقعد عند اختي يومين وانت خليك معاها في البيت لحد ما تتصالحوا هتفت بها سميرة برجاء ليبتسم عمار بأمتنان شكرا
سميرة بتساؤل على ايه يا
ابني 
تنهد الاخر وهو ينظر إلى غرفتها على انك كلمتيني وقولتيلي انها عندك مش عارف اشكرك ازي 
ابتسمت الاخري بسعادة انا كل الي عايزه منك انك تخلي بالك منها دي طيبة وقلبها ابيض وصدقني بتحبك لسه زي زمان
عمار وقد شعر بالامل ينموا بداخله حاضر اوعدك 
بينما ابتسمت سميرة وغادرت المنزل ليغلق هو الباب خلفها وهو يجوب المنزل بعينيه وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة 
ليدلف بعدها إلى غرفتها بهدوء حتى لا تشعر به فكانت جالسه على الفراش تواليه ظهرها 
اقترب منها بهدوء وهو يجلس خلفها قائلا خلاص انا الي هقعد معاكي 
انتفضت من مجلسها وهي تطالعه بدهشة قائلة پغضب انت ازي تدخل هنا 
نهض هو الاخر وهو يقترب منها قائلا بهمس مش محتاج اذن علشان ادخل اوضة مراتي
تلك الكلمة جعلت القشعريرة تسري بجسدها لتهتف پغضب بس انا مش عايزاك وهطلق منك
تمتلكه الڠضب ليحاول ان يمتصه قائلا بلين وهو يقترب اكثر بس انا مش هطلقك الا على چثتي مستحيل تبعدي عني تاني
رجعت للخلف
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 100 صفحات