الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 95 من 100 صفحات

موقع أيام نيوز


تردد والنبي يا كريم خلاص عشان خاطري
لم يستجيب بل اكمل ركضه حتى جذب يدها بقوة فأصتدمت به
ليسقط كلاهما على الارض 
نظر إلى عينيها 
ظل قريبا هكذا وهو مغيب بسحر عينيها التي تأخذه إلى عالم اخر
لينتبه من شروده على اصوات الشباب فرفع بصره ولاحظ اقترابهم لينهض بتوتر وهو يمد يده لها قائلا هاتي ايدك
مدت يدها بخجل ليجذب الاخر بقوة 

ليستمعان إلى صوت همس المرتفع وهي تهتف لكان راح نعمل فريقين وانا بكون الحكم تمام
نظر كلاهما إلى بعض بعدم فهم لتقترب منهم همس قائلة لك وينكم عم دور عليكن ليا زمان
سلمي بعدم فهم ليه
رفعت يدها قائلة بدنا نلعب طابة وانتي وكريم معنا
يالا شباب قسموا حالكن ما بدنا نضيع وقت
لم تعطيهم فرصة للرفض ليبقى كريم وسلمي بفريق واحد مع مجموعة من الشباب والفتيات 
وكذالك الفريق الاخر بينما اخذت همس كاميرا كريم وبدأت في التقاط العديد من الصور
لتبدأ المباراة وكانت الكرة
مع كريم ليمرارها لرفيقه بينما مررها الاخر لسلمي لتظل تمرارها بحرفية وهي تبتسم ليهتف كريم شوطي هنا يا سلمي بسرعة
لم تجيبه بل ظلت تمرارها حتى ألقت بها داخل الشبكة 
وهي تصرخ بسعادة جووووووول
وتتراقص وسط الملعب بين نظرات الجميع لها ليقترب منها كريم قائلا بطلي الهبل الي بتعمليه ده
اخرجت لسانها حتى تغيظه قائلة ايه زعلان علشان عرفت اجيب جووول وانت لا 
ابتسم بسخرية عليها ثم قال لا بضحك على جهلك علشان انتي ډخلتي جووووووول فينا
نظرت حولها وهي تري الجميع يبتسم على غبائها لتمررر يدها
بشعرها قائلة انا كده تفوقت على احمد فتحي
بدأ الجميع في المباراة من جديد فكانت الكره مع الفريق الاخر لتمر بين اقدام كريم ثم مرارها للفتاة المجاورة له لتمرارها الي سلمي بينما كانت الكره بين اقدامها ليهتف كريم پغضب سلمي شوطي هنا
رفعت بصرها بتوتر وهي تحاول الهروب من الفريق الاخر لتمررها إلى كريم الذي سجل هدف بسرعة البرق لتصرخ سلمي بسعادة وهي تلقي وهي تهتف هيهيهيهيهيهي وجوووووووول جووووووول
ابتسمت بخجل وهي تبتعد عنه
ليبدأ هو الاخر في الابتعاد بتوتر بينما كانت همس تتابعهم بسعادة غلفت قلبها لتعلن عن اكمال المباراة لتبدأ الجوله بحماس بينما كانت الكرة مع الفريق الاخر ليمرارها واحد منهم بطريقة عاليا حتى ضړبت رأس سلمي بقوة جعلتها ترتطم بالارض 
نظر لها الجميع بذهول ليركض كريم إليها وهي ممددة على الارض لا تستطيع الحراك فهتف بقلق سلمي انتي كويسة
كانت الرؤية امامها مشوشة حتى شعرت برأسها يدور من شدة الضړبة لتهتف بصوت مټألم حاسة دايخه ومش شايفة كويس
انتاب قلبه الۏجع من تآلمها ليساعدها في النهوض وحينما لاحظ ضعفها حملها بين يديه
وادخلها خيمتها لتهتف همس بقلق كريم هي شو صارلها
كان الڠضب حليف وجهه ولكن لم يشاء ان يفقد صوابه فهتف بهدوء على عكس نيران قلبه متقلقيش هتكون كويسة اهم حاجه خليكي مكاني مع المجموعة كانوا بيقولوا عايزين يركبوا مركب في البحيرة روحي معاهم وانا هفضل هنا علشان لو احتاجت وكمان متتاخروش علشان هنرجع القاهرة
ارادت الاعتراض ولكنه لم يسمح لها بذالك لتنصرف إلى باقي الرفاق
بينما دلف هو إلى الخيمة وجدها تحاول النهوض ليهتف بتساؤل انتي كويسة
هزت رأسها بالايجاب وكان هو يتابعها إلى أن خرجت من الخيمة فكان الدوار حليفها مازالت رأسها تؤلمها ليهتف هو پغضب بعدم اجلسها على احدى المقاعد الخشبية رايحة فين وانتي تعبانة كده
تطالعت عينيه وهي تري الخۏف بهم لتهرب عينيها بعيدا عنه وقالت كنت عايزة همس
همس راحت مع المجموعة هيركبوا مركب قالها كريم بهدوء ليهتف خلينا نجمع حاجاتنا علشان هنرجع القاهرة 
ابتسمت بهدوء ونهضت حتى تجمع اغراضها  
على الجانب الآخر
جلسة في غرفتها واحكمت الغلق على نفسها منذ ان علمت پوفاة والدتها شعرت وكأنها يتيمة للمرة الاولي فمنذ ان ماټ والدها وتولي عمها امرها لم تشعر يوم باليتم إلا حينما خسړت والدتها
طرق الباب لتهتف مليكه بصوت ضعيف ادخل
ليدلف بعدها رجل في منتصف العقد الخامس 
قائلا بصوت هادئ هتفضلي كده كتير
اعتدلت في جلستها ثم هتفت بصوت ضعيف محتاجة ارتاح يا عمي اول مره احس اني يتيمة
وضع يده على وجهها وهتف بحنان صادق اوعي
تقولي الكلمة دي طيب انا ابقي مين لو انتي يتيمة
ابتسمت بهدوء ثم قالت انت احسن اب في الدنيا 
ابتسم بحنان ثم هتف بتساؤل اللواء كلمني وقال انك اعتذرتي عن المهمة الجديدة
اطرفت عينيها بخجل فهي للمره الاولى تتخلي عن عملها فهتفت بصوت راجي ارجوك يا عمي متزعلش مني بس فعلا انا كنت محتاجة الاجازة دي علشان ارتاح شويا
ابتسم بحنان وهتف وانا مش زعلان بالعكس انا شايف ان ده الصح
ثم هتف بتساؤل انا روحت بيت والدتك وسألت عن يارا كلوا قال انها سابت الحارة 
فزعت مليكه لمجرد سماع حديث عمها فأكمل هو بحزن جدك هيتجنن عليها وعايز يشوفها خصوصا انه مشفهاش ولا مرة 
وبصراحة انا خۏفت اقول اني ملقتهاش ده كان ممكن يروح فيها
ازي يعني ملقتهاش هتكون راحت فين بس قالتها مليكه پذعر
ليهز عمها رأسه بعدم معرفة
بالمشفى
اربعة ساعات اخري ومازالت هي علي حالها تضم قدميها إلى صدرها والبكاء حليف عينيها إلى أن فتح باب غرفة العمليات فركضت مرام صوب الطبيب قائلة پخوف عمار عامل ايه
نظر لها الطبيب بدهشة لتكمل هي انا مرات عمار الي دخل العمليات علشان يتبرع
هز الطبيب رأسه بالايجاب ليهتف اهااا عرفتك على العموم جوز حضرتك مفيش اي خطړ عليه وهيخرج على العناية المركزة شوية لحد ما يفوق
وبعدها يتنقل اوضة عادية
في تلك الاثناء تقدم كل من والدي ريان وقبل ان يهتف احد منهم بشئ كان عماد يتسائل عن حال رفيقة ليهتف الطبيب بحزن عماد انت عارف ان ريان قوي بس المرة دي كانت اصعب من اي اصاپة وحالته مش هنقدر نحدد هي كويسة ولا لا غير لم يفوق 
تملك عماد الخۏف ليكمل الطبيب وخصوصا ان قلبه وقف اكتر من مرة في العمليات 
هو محتاج دعواتكم لانها هي الي هتفيدوا 
انهي الطبيب جملته وغادر بينما نظرت مرام إلى حال عماد بأشفاق ثم انتقلت ببصرها إلى عائلة عمار الجديدة وهي تري الحزن سكن ملامحهم وبالاخص والده الذي رأت الضعف والالم بعينيه
دقائق وخرج عمار من العناية وهو ممددة على ترلة المرضى فأقتربت منه مرام پبكاء بينما تقدمت تلك السيدة هي وزوجها وهم يطالعوه بشتياق جارف سجن في قلوبهم منذ اكثر من ثلاثة وعشرون عام
ليخرج بعدها ريان وممدد بجسده المنهكك من قساوة الزمن عليه فرغم قوته وجبروته الا ان الايام لم تعطيه ما يستحق من
حب
ليتم نقله إلى غرفة العناية المجاورة لشقيقه
بالحافلة
بعد هذا اليوم المليئ بالسعادة جلست همس بجوار سلمي وهي وهم يشاهدون تلك الصور التي التقطتها سلمي إلى أن جأت صورته فأبتسمت بحب وهي تنظر إليه بعشق
بينما كان هو في عالم اخري هائم في بحر عينيها كلما تذكرها وهي تبتسم بسعادة ليخرج كاميرته وهو يشاهد صورها التي التقطتها همس اثناء المباراة 
من شدة تعب الجميع ذهبوا في ثبات عميق الا هذين العاشقين الذي سجن قلبها في زلزلة عشق موصودة بالاغلال والقيود فهل يستطيع احد كسرها
بالنسبة لادهم ومعشوقته
خرجا كلاهما سويا للعشاء بعدم تم قراءة الفاتحة واعلنوا موعد الزفاف خلال الخمسة عشر ايام المقبلة في بداية الامر رفضت ياسمينا فهي تحتاج إلى وقت اكثر من ذالك ولكن استطاع هو اقناعها
على
في احد المطاعم على النيل
امسك كفها وهو يتجه بها إلى ساحة الرقص قائلا بعشق مش مصدق اننا خلاص هنكون مع بعض
ابتسمت الاخري احنا مفرقناش بعض علشان نكون لبعض
يتفحص عينيها ليهتف بنبرته التي عزفت اجمل الالحان على اوتار قلبها  
بس المرة دي هتكونى ليا بجد هقدر اصحي من النوم على صوتك ويكون وشك هو اول حاجه في يومي واخر حاجه  
بحبك يا ادهم
رفرف قلبه لجملتها الاخيرة فحملها وطاف وبها قائلا بصوت عاشق ومرتفع وانا بعشقك يا قلب ادهم
تعالت ضحكاتها وهي تري نظرت الحب في اعين الجميع 
بينما خرجت فتون من المرحاض وتمسك اسفل باطنها بآلم 
ليهتف جمال بنبرة خائڤة مالك يا فتون انتي هتولدي  
رمقته بنظرة غاضبة ثم
هتفت بغيظ هو في واحدة حامل في الشهر التاني بتولد
ضړب رأسه قائلا اه صح نسيت طيب تخيلي كده انك بتولدي هتعملي ايه
ابتسمت لسؤاله فأعتدلت في جلستها على الفراش وقالت بصوت ضاحك هصوت والم الناس واعمل زي الروايا
تعالت ضحكاته الجذابة ليهتف بمرح اه وټصرخي وتقولي اااانت السبب يا جمال انت الي عملت فيا كده 
وانا وقتها هقول كان بخطرك يا عنيها محدش ضړبك على ايدك
لم تستطيع كبت ضحكاتها لتهتف من بينهم انت ناوي تعمل كده
كان يتابع ابتسامتها بين الحين والآخر بحبك يا فتون بحبك اوي 
خفق قلبها لحروفه العذبة وانا بعشق التراب الي بتمشي عليه يا سيد الناس  
ابتسم لكلماتها الاخيرة التي لم يسمعها منذ وقت مضى فطرق عقله سؤال كان يخترق اوصاله ولم تسنح له الفرصة بذالك
نظر إلى عينيها بعشق ثم هتف بتساؤل فتون عايز اسألك عن حاجه بس متفهمنيش غلط
نظرت له بأنصات فتابع قائلا بنبرة هادئه ايه خلاكي صبرتي كل السنين الي فاتت سواء كان قبل ما نتجوز او بعد ما اتجوزنا انا عارف اني كنت اناني بس لو وحدة غيرك كانت مشيت وطلبت الطلاق 
نظرت له مطولا وهي تسرق الدفئ من عينيه فتنهدت بعشق قائلة علشان كنت عارفه ان ربنا هيعوضني بيك ومش هيكسر قلبي  
حتى لم خطبت سمر الۏجع الي سكن قلبي وقتها كان اصعب من المۏت نفسه بس بالنسبة ليا سعادتك كانت اهم حاجه عندي الي بيحب حد يا جمال بيستناه العمر كله مبالك بالي عشقاك
حلق عشقها بقلبه وعينيه 
وانا اتخطيت العشق في عيونك انتي لقيت نفسي معاكي يا احن واطيب انسانة في الدنيا 
تعلقت انظار
استيقظت على صوته لتفتح عينيها التي التقت بعينيه وما ان رأته حتى اڼهارت باكية فهتف هو بقلق ونبرة منهكة مالك بس ليييه الدموع دي
شهقت پبكاء مزق قلبه ثم هتفت بعتاب كده تدخل العمليات وانا حتى معرفش غير لم عماد قال
مد يده وهو يمسح تلك الدموع التي مزقت قلبه هاتفا بتعب كان لازم اعمل كده ده اخويا
ربنا يقومه بالسلامة
هو عامل ايه طمنينى عنه قالها عمار بتساؤل 
فبتلعت الاخري ريقها بتوتر وهتفت بكذب استطع كشفه هو كويس
عرف بكذبها ليخفق قلبه بقلق ليسحب يده پغضب و ازال تلك الاسلاك المعلقة به لهتف هي پخوف عمار بتعمل ايه! 
ازال كل شيء ونهض من الفراش وسط صرخاتها المتتالية ليدلف كل من عماد والديها الجالسين بالخارج على صرخات مرام
ليهتف عماد بقلق في ايه وانت رايح فين
وضع يده على جانبه وهو يحاول ان يستجمع قوته ليهتف بتعب عايز اشوف ريان 
كاد أن يسير ليقف
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 100 صفحات