الخميس 12 ديسمبر 2024

هادية بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


ده 
ظل ينظر اليها بصمت لثوانى ثم ضيق عينه قليلا وهو يقول 
انت تعرفى لغته منين يا اروبه انتى .
ظلت تنظر اليه لثوانى دون فهم ثم ابتسم وهى ترفع مقدمه فستانها بغرور مصتنع
وهى تقول 
دى اقل حاجه عندى 
كاد ان يتحدث حين استمعا لطرق قوى على الباب فتحرك يفتح الباب ليجد احدى صديقات ياسمين هى ليست صديقه بالمعنى المفهوم ولكنها كانت معها فى الجامعه ترتدى ما يكشف اكثر مما يستر وتترنح فى وقفتها وفى يدها غليون ليس نظيف ابدا كانت تنظر الى هاديه بشړ وقالت پغضب بقلمى ساره مجدى 

هل هذه هى زوجتك العربيه اللعينه 
ليهدر بها فهد قائلا 
صوفيا لتحفظى لسانك ولتتحدثى بأدب
اقتربت منه بشده لتلفح وجه انفاسها المعبقه براحئه الخمر 
وقالت 
انت لى انا .. هى هراء لا يعنينى ... انا قد اخبرتك من قبل انت لى انا 
كانت تتابع ما بحدث بصمت شديد 
دفعها عنه باشمئزاز وقال 
انا لست لكى .. انا لها هى فقط .. هى زوجتى وحبيبتى ... عربيه مثلى مسلمه مثلى .... هى ما اريدها ان تربى ابنائى 
لتقول له بتبجح 
نبيك تزوج قبطيه 
ليقول بصوت مسموع 
اللهم صل وسلم وبارك عليك يا سيدى يا رسول الله 
نعم تزوج قبطيه ويحق لى التزوج من قبطية دينى يسمح بذلك ... ووالدى فعلها ولكنها كانت تحترم دينها قبل دينه ... كانت تلتزم تعاليم دينها فالتزمت ايضا بتعاليم دينه واحترمته.... اما انت فانا لا ارى فيكى اى دين .
حاولت التحدث مره اخرى ولكنه اوقها قائلا
لن اظل طوال الليل اسمع ذلك الهراء .... اذهبى الى بيتك .
واغلق الباب من فوره لينظر اليها بقلق ليجدها تبتسم بسعاده لم يفهم ما تلك الابتسامه فقتربت بهدوء منه وهى تقول 
انا لها هى فقط .. هى زوجتى وحبيبتى .. 
رمش بعينيه عده مرات فاكملت بالعربيه قائله 
بجد يا فهد 
ليقترب هو وعلى وجه ابتسامه عشق لا يخطئها احد وقال 
انا ملكك انت بس .... بحبك انت بس .... مش هتجوز غيرك انت بس .... ومش هيكون ليا ولاد غير منك انت بس 
كانت تنظر له بسعاده حقيقه وابتسامه حب ساطعه 
فاكمل قائلا 
هاديه .... تقبلى تتجوزينى .
لتضحك بسعاده وهى تهز راسها بنعم 
ليحملها سريعا ويدلف الى غرفته ليذهب معها فى رحله عشق خاصه جدا .... اذاقها فيها كل انواع الحب والعشق ... سبح معها فى بحار العشق حد الثماله .... طار معها الى تلك الغيمه الورديه العبقه بالحب والعشق والهيام والغرام 
فى صباح اليوم التالى استيقظت من النوم لتبتسم بسعاده ر 
حاولت ان تنهض ولكنه يمسكها بقوه ابتسمت وهى مازالت تحاول حتى تململ هو ليبعد يده عنها ويعتدل فى نومته لتغادر السرير سريعا وتدلف الى الحمام اغتسلت وتوضئت ووقفت بين يدى الله تشكره فضله ونعمته 
كان هو يتابعها فى صلاتها وطول سجودها ليبتسم بسعاده حقيقه انتهت من صلاتها لتقف تنظر اليه نظره طويله لامست قلبه ليمد يده لها لتستجيب له وتضع يدها الصغيره. لتفعل مثله وتقبل يده ليبتسم لها كانت لحظات تواصل روحانيه ناعمه بينهم ولكنها وقفت وهى تقول بقلمى ساره مجدى
يلا قوم استحمى واتوضى وصلى على ما اجهزلك احلى فطار رفع الغطاء عنه لتنحنى هى وتحضر له خفه المنزلى وتضعه اسفل قدميه لينظر لها طويلا لتبتسم وتغادر سريعا 
خرج من الحمام ليجد الغرفه قد اعيد ترتيبها وملابسه النظيفة على السرير وصوت القرآن الكريم يصدح فى المكان يريح القلب والاعصاب 
خرج من الغرفه ليجدها تضع الاكواب على الطاوله ويقول 
صباحيه مباركه يا عروسه .
لتبتسم بخجل وهى تقول 
الله يبارك فيك .
جلسا يتناولا وجبه الافطار ليقول لها 
انا النهارده نمت كتير جدا و اتأخرت على المكتب 
لتقطب جبينها وتجعد انفها كالأطفال وهى تقول 
هو انت هتروح المكتب النهارده 
ليقبل يدها وهو يقول 
لا طبعا هتصل اقولهم انى اجازه لمده اسبوع اتنين شهر 
لتضحك بسعاده 
ليستمعا لصوت طرقات على الباب كاد فهد ان يقف ليفتح ولكنها اشارت له انها هى من ستفتح اغلقت مازرها الثقيل جيدا ووضعت حجابها وفتحت الباب ليحدث كل شيء فى لمح البصر .
هاديه اوعى تسيبينى انا مصدقت لاقيتك 
ابتسمت بالم وقالت 
لكل اجل كتاب .... لو ده معادى .. يبقا ... يبقا خلاص مفيش...ك..ك.. كلام 
كان صوتها متقطع ولكن وجهها مبتسم نظراتها سعيده 
قلبه يؤلمه يشعر ان روحه تفارقه هل الم خروج الروح من الجسد مؤلم هكذا كما يشعر هو الان 
قبل يدها وهو يقول 
ابوس ايدك بلاش الكلام ده ... ابوس رجلك 
لتاخذ نفس بصعوبه وهى تقول 
مش قولتلك ان ربى راضى عنى .... هستناك ...هن ..هناك ... ما انا ..انا .. م م مكتوبه على اسمك
ليبكى بقوه وهو يقول 
اتشهدى يا حبيبتى اتشهدى يا هاديه 
لتبتسم وهى تقول بدون صوت 
اشهد ان لا اله الا الله وانا سيدنا محمد رسول الله 
كان يشعر بالخۏف لاول مره فى حياته يشعر بالخۏف ... شعر بالبرد ... بالضياع ... كان يدعوا الله فى قلبه ان يردها له فهو القادر على كل شيء 
كانت عينها مبتسمه سعيده ... استمع لصوت سياره الاسعاف وفى دقائق قليله كانت هى بغرفه العمليات 
كان يجلس عند الباب ارضا يدعوا الله بكل ما يذكره من ادعيه واستغفار ... 
كان ينظر الى السماء عبر ذلك الشباك الصغير يدعوا الله بصوت عالى بقلمى ساره مجدى
يارب يا رحمن يا رحيم ... ردهالى يارب .. انت القادر على كل شيء ... يارب انا مش هستحمل بعدها .. يارب يارب 
انا بحبها والله بحبها وعرفت قيمتها ... 
ليجد نفسه يمسك بالهاتف ويتصل بجده قائلا پبكاء 
ادعيلها ربنا يردها لينا ... ادعيلها ربنا ينجيها ... انا بحبها يا جدى والله بحبها ... عرفت قيمتها ... عرفت انها نصى التانى .... عرفت انها اتخلقت من ضلعى .... ھموت يا جدى لو جرالها حاجه ھموت ... والله ھموت .
مرت ساعات وهو على نفس جلسته يدعوا بصوت عالى ... ويصلى وبكائه يسمع فى كل ارجاء المشفا كان الجميع ينظر اليه بشفقه واندهاش 
بعد مرور اكثر من اربع ساعات خرج الطبيب مجهد وملامح وجه لا تبشر بخير وقف فهد سريعا يساله بقلبه قبل لسانه ليقول له الطبيب 
هناك تلف قوى فى الرئه نحن حاولنا كل جهدنا ان ننقز الرئه وامامنا 48 ساعه ... ونتمنى ان تكون بخير 
شعر ان الارض تميد به ولكنه تماسك ذهب الى مكان غرفه الرعايه ووقف امام النافذه ينظر اليها والى كل تلك الاسلاك والخراطيم الموصوله بها 
كان الوقت يمر قاټلا مر اليوم الاول وهو على نفس وقفته ينظر اليها يناجيها يرجوها ان تعود اليه
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات