الأحد 24 نوفمبر 2024

المطارد بقلم امل نصر

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


من الناحية الأخرى
ادعيلي انا بقى عشان انا اللي خليتها توافق بعد ما كانت منشفة دماغها زي الحجر 
طب شدي حيلك بقى واقنعي اهلها كمان بالمرة ينوبك ثواب وانا داعيلك واديكي الحلاوة كمان 
قالها بسرعة ولهفة اثارت الدهشة لدى علية التى رددت بابتسامة ساخرة 
ههه بالدرجادي انت ملهوف عالجواز منها دا انت مچنون ندى صح بقى 

الټفت رأسه اليها بنظرة مرعبة وتوقف قليلا امامها بشكل جعل الخۏف يزحف بأوردتها فقالت مصححة 
انا قصدي يعني انك بټموت فيها طب ياريت الاقي انا حد يحبني انا كدة حتى نص الحب ده 
لانت ملامحه وهو يعود بنظره لندى قائلا بنعومة 
ندى دي عمري كله 
انا نفسي اخطبها عشان اجيبلها كل اللي هي نفسها فيه واخليها برنسيسة عالكل 
هتفت عليه بمرح 
اوعى بقى ايوة كدة فرحها وقول اللي يبسطها ويشجعها تزن على اهلها 
التف اليها قائلا ببرود 
طب بقولك ايه ماتسبينا انت شوية عشان اعرف اقول واشجعها زي مابتقولي كدة 
فغرت فاهاها بدهشة ومعها ندى التي تلجمت من جرأته وهمت لترد ولكنها سبقها مرددا 
واطلبي كل اللي نفسك فيه طبعا على حسابي 
حلو اوي يبقى هاطلب جاتوه وحلويات 
قالت وهي تنهض هاتفة بحماس امام ندى التي اصابتها الصدمة من فعلتها وودت تترجاها حتى لا تتركها وحدها تابعت هي مخاطبة ندى قبل ان تبتعد 
انا هاقعد على طرابيزة قريبة منكم ملتقلقيش 
تقلق ليه بقى ان شاء الله هاتسبيها مع حد غريب 
اردف بها غاضبا قبل ان يعود لندى كرسيه ليلتصق بكرسيها وتابع لها رأسه ووجهه منها 
قوليلي بقى انت كمان نفسك في ايه وعايزاني اجيبلك زيها 
ابتعدت بوجهها عنه وهي تحاول صنع مسافة بينهم تجيبه بتردد 
ااا جيبلي جاتوه وحلويات زيها 
انت تؤمري 
اردف بها ورفع يده عاليا للنادل يأمره بطلبه 
وعودة لصالح الذي كان يقطع مسافة درج البناية بسرعة غير عابئ بمظهره والعباءة النسائية السوداء التي يرتديها حتى اوقفه يونس على احدى الدرجات محذرا له من تحت أسنانه 
اهدى ياعم هاتفضحنا لو حد شافك دلوك لا يمكن هايظن انك حرمة منقبة اي نعم احنا في السلم الخلفي للعمارة بس برضوا مافيش حاجة مضمونة 
اومأ صالح براسه وانفاس صدره تصعد وتهبط بحدة فخرج صوته الاهث 
عندك حق يا يونس انا بس نسيت وخدتني الحماسة بس انا فعلا لازم اخد بالي الف شكر ياايونس الف شكر 
نظر خلفه يونس بإشفاق يتمتم بتأثر 
ربنا مايحرم حد من حبيبه 
يتبع
الفصل ٢٢ بقلم امل نصر 
تسحب على أطراف اصابعه بعد أن دلف من الباب الخلفي للعيادة ومعه يونس حتى التقوا بيمنى التي أدخلت صالح وخلفه يونس في الطرقة الضيقة والمؤدية الى الى الحمام والمطبخ وبغرفة الاستراحة ادخلته ودخلت هي خلفه لتصفق الباب بهدوء لعدم لفت الانتباه ظل يونس بمكانه يراقب وكأنه من عمال العيادة 
اما صالح فكشف عن وجهه هو فور ان اغلقت باب الغرفة ليسألها 
شوفتيها شوفتي وردة يايمنى 
هزت رأسها تجيبه نافية 
لا لسة طبعا انا قاعدة هنا من الصبح مستنياك على العموم رويدا هاتعرف تتصرف ان شاء الله وتجيبها هنا 
اومأ يفرك كفيه بقلق 
يارب يارب يايمنى 
قالت هي ناظرة
اليه بحنان 
طمن قلبك وانت ان شاء الله تشوفها فات الكتير ومابقاش الا القليل 
تنهد بثقل يرد عليها 
جمايلكم معايا كترت قوي يايمنى وانا مبقتش عارف هاعرف اردها ازاي معاكم انت ولا خالتي نجية ولا عمي سالم دا حتى يونس بقى مدايني زيكم 
تبسمت بحنان وهى تنظر لخارج الغرفة من فتحة مواربة للباب 
ياسيدي احنا مش عايزين منك حاجة وان كان على عمي يونس تبقى ردهالوا في فرحه اللي بقالنا سنين بنحلم بيه 
يارب دا يحصل يارب 
تمتم بها وهو ينظر نحوها وبداخله امنية اخرى يود تحقيقها 
وعند ندى التي كانت تتناول من طبق الحلوى الذي بيدها على استيحاء من نظراته المراقبة لها وصديقتها علية من الجهة الاخرى تتناول في طبقها بنهم وكل دقيقتين تشير اليها بمرح 
مابتاكلش في طبقك ليه 
خاطبته ندى وهي تومئ بعيناها نحو طبقه الممتلئ لاخره امامه على الطاولة ولم هو منه شئ أجابها وهو لا يكلف نفسه حتى بالنظر اليه 
وانا مالي بالجاتوه والحلويات وانا معايا اصل الحلاوة كلها 
تبسمت على غزله بزهو وعيناها تذهب نحو صديقتها التى انتبهت لها وتابع هو وصوته خارج باضطراب 
انا كفاية عليا اشوفك كدة وانت بتاكلي وكل حتة بتدخلي بوقك الصغير الحلو ده 
توقف يبتلع ريقه ثم اكمل 
احس انها في بقي انا وانا حاسس بسكرها وطعامتها جوايا 
توقف و قد أجفلها تعبيره الغريب 
وقفتي اكل ليه 
سألها باندهاش أجابته بتردد 
عادي يعني حاسة نفسي شبعت 
ايه يا ندى انا بس هامسح الكريمة اللي علقت على شفتك 
انا اتأخرت ولازم امشي 
في هذا الوقت وصلت علية فخاطبته بكذب 
ما انت اكيد هاترسى على بر بس استنى عليها على ماتقنع والدها 
طيب دي كلها شهرين والدراسة تنتهي يعني لو مالحقتش تقنعه هاتحرم انا من شوفتها دا كنت اموت لو دا حصل 
هتف بها واثار ابتسامة متسلية من الفتاة فقالت مخاطبة ندى 
الجدع هايموت يامنيلة حاولي بقى تقنعي ابوكي 
الټفت اليها ندى ترمقها بعدم رضا ثم عادت اليه تلقي الحقيقة بوجهه دون مواربة 
بصراحة بقى ياكرم انا حاولت اقنع ابويا امبارح وبرضوا مرديش 
ردد خلفها پصدمة 
ايه مرديش !
اه بس هي ممكن تحاول معاه تاني ماتقلقش 
قالتها بلهفة علية فهدرت عليها ندى بسأم 
لا مش هاينفع احاول معاه من تاني ياعلية عشان ابويا قفلها وقالي اياك اسمع السيرة دى تاني يعني من الاخر رفض الكلام في الوضوع بشكل نهائي 
حينما لم يرد وظل متسمرا بحالتها تحركت ندى تستأذن للمغادرة 
طب انا ماينفعش اقعد اكتر من كدة عن اذنك ياكرم 
تفوهت بالاخيرة قبل ان تبتعد وتتركه بصډمته وعلية لحقتها بتردد رغم ڠضبها من موقفها 
وبداخل العيادة في الردهة الفسيحة الخاصة للإنتظار سألت ثريا الفتاة الممرضة وهي جالسة بجوار وردة والخادمة سيدة في انتظار دورهم 
لو سمحتي هو احنا دورنا في الكشف مطول ولا أيه 
لسة في كشف واستشارة قبلكم ياهانم 
قالت الفتاة وهي تجيبها فتدخلت رويدا التي كانت تراقب من قريب 
لو المړيضة تعبانة هاتيها تستريح جوا في اوضة الاستراحة ياهانم اصل الدكتور قدامه ساعتين على مايخلص ما انتوا الجلسة العلاجية بتاخد في ايده وقت 
انت تعبانة ياوردة تروحي معاها في الاستراحة ولا هاتقدري تنتظري معانا هنا دورك 
رمقتها وردة بنظرة غير مبالية كعادتها فردت ثريا 
خلاص لما تتعب هانبقى نقولك 
عادت رويدا للخلف نحو الحائط التي كانت مستندة عليه من البداية وارسلت نظرة ذات مغزى نحو من تراقب خلف الباب في غرفة الاستراحة استمر الانتظار لمدة تعدت النصف ساعة ووردة مازالت على جلستها وثريا تلعب بهاتفها بغير انتباه والخادمة سيدة تتطلع هي الأخرى للفرصة حتى اصاب الجميع الاحباط وبحركة جريئة من يمنى خرجت فجأة من الغرفة بصورة طبيعية اجفلت رويدا صديقتها وعمها يونس الذي تتبعها بدهشة وهي من وردة ومعها ثريا حتى اذا و
صلت اليهم م
تكعبلت قدميها في السجادة بتصنع حتى كادت ان تسقط على وردة لولا انها تماسكت ولكن سقط من يدها علبة العصير على فستان وردة 
يانهار اسود انا اسفة اسفة جدا سامحيني 
هتفت بها يمنى وهي تنشف بمنديلها الورقي بقعة العصير الكبيرة التي لوثت الفستان أجفلت وردة ومعها
الخادمة سيدة التي كانت تساعد هي ايضا و ثريا التي هتفت بجزع 
نهار ايه دا اللي بتتكلمي عنه وانت ڠرقتي فستان البنت 
بررت يمنى قائلة 
معلش ياهانم اصلي اتكعبلت في السجادة وكنت هاقع عليها بس الحمد لله سندت نفسي ودي حاجة ڠصب عني بس ملحوقة هاتيها جوا معايا تنشف الفستان تحت المروحة في الاستراحة على ما يجي دورها 
تيجي فين معاكي وهي تعرفك منين أساسا 
هدرت بها ثريا
فهتفت من خلقها سيدة 
هاقعد انا معاها ياست هانم وانت استنينا هنا 
تبسم يونس من مكانه وهو يرى نجاح خطة يمنى في اقناع المرأة اما صالح فقد كان يشعر بتوقف دقات قلبه وهو يرى شقيقته وهي من الغرفة بصحبة يمنى والخادمة سيدة حتى اذا دلفن اليه بداخل الغرفة صفق بابها على الفور وازاح الغطاء عن وجهه كي ينظر لها جيدا فشقيقته اصبحت فتاة ناضجة اختفت عن وجهها استدارت الطفولة ونحت وجهها الأبيض الجميل لتزداد انوثة وجاذبية يشعر انه طولها ازداد قليلا كما يبدوا انها فقدت الكثير من وزنها ولكنه يشعر بأنها لا تعرفه !  
وردة انا اخوكي ياوردة وردة 
بصيلي كويس ياوردة انا اخوكي بصيلي كويس يا بت ابوي يمكن تعرفيني 
ربتت على ذراعيه يمنى بتهوين مرددة 
معلش اعذرها ماانت عارفها تعبانة 
رددت خلفها الخادمة سيدة ترحب به 
كيفك ياولدي عامل ايه انا سيدة فاكرني 
الټفت صالح الى المرأة يجيبها 
فاكرك والله يا خالتي ونفسي اختي كمان تفتكرني 
رويدا التي كانت تراقب بتركيز اردفت قبل أن تجر قدميها للمغادرة كي تظل في الخارج وتراقب 
اصبر عليها يااستاذ علاج الحالات اللي زي دي بتاخد وقت في العلاج ودي ماكنتش بتتكلم خالص حمد لله ان ربنا فك عقدة لسانها اخيرا 
رد صالح بانتباه سريعا 
يعني هي بتتكلم طب ما بترودش عليا ليه
قالت سيدة بتاثر وشفقة على حاله
بترد بس كلامها بيطلع في النادر قوي 
أصاب صالح الإحباط بقوة فعاد بجسده ليسقط على الأرض جالسا وقد ارتخت اقدامه ولم تقوى على تحمله قبضة قاسېة يمنى وهي تنظر الى حزنه وعجزه عن التواصل مع شقيقته الوحيدة وهي امامه وعيناها تقابل عينيه ولكنها لا تبدوا انها تعلمه ولا تشعر بوجوده من الأساس حتى انها ابتعدت لتجلس على التخت بلا مبالاة منها يمنى بمحاولة يائسة تضع كفها على ظهرها وشعرها بتدليل 
بسم الله ماشاء عليكي ياوردة دا اخوكي ظلمك لما قال جميلة عشان انت مش جميلة وبس لا دا انت تقولي للقمر قوم وانا اقعد مطرحه 
استجابت وردة الى تدليلها بابتسامة رائعة خطفت قلب شقيقها واسعدت يمنى التي تابعت نحوها
شعرك جميل قوي تقليل وناعم كدة انت عاملة زي البنات اللي بيجوا في الاعلانات 
نهض صالح ليجلس امام شقيقته على عقبيه ليتابع حديث يمنى واستجابة شقيقته معها حتى هي بدأت تنتبه له ونظرت له مطولا قبل ان تجفل معه على دلوف رويدا السريع الى داخل الغرفة نحوهم وخلفها يونس ايضا تردد 
بسرعة يا جماعة لموا نفسيكم وروحوا الست اللي برة ابنها البيه جه فجأة وقاعد معاها دلوقت 
هدر صالح پغضب 
ودا ايه اللي جابة ده دلوقت 
اجابته سيدة بپخوف 
بيجي معانا احيانا ياولدي لما يبقى عايز يطمن على حالتها بنفسه من الدكتور حن عليك ياولدي قوم بسرعة لاحسن حد يشوفك واروح
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات