قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
ريان متسبنيش هنا يا ريان افتح ابوس
ايدك ارحمني يا ريان
لتصمت حينما سمعت صوت خلفها التفتت پخوف لتشهق پذعر وجف حلقها وهي تري ذاك الاسد الذي ظهر من الظلام ليعم صوت زئيره ارجاء الغرفة
التفتت إلى الباب وهي تضربه بيدها قائلة بصړاخ ريان لا يا ريان افتح ارحمني يا ريا
وقف امام شركته يتابع ذاك الحريق بأنكسار وكأن الحريق شب في قلبه ليس في الجدار كل شيء انهار بداخله ليركع على ركبتيه وقد لمعت الدموع بعينيه وهو يري دمار شركته ليتذكر تلك المكالمة من آمن الشركة يخبروه بحريق هائل قد شب في المبني بأكمله
اشتد به الحزن لتهتف بضيق على حاله عمار
اغمض عينيه ما ان سمع صوتها لينهض من مجلسه وهو
يلتفت إليها وقد رقت عينيه بالدمع فقد عمل ليلا ونهارا لاجل ان يصبح مالك لهذه الشركة طالعها بضعف وضيق حزن وانكسار خوف وآلم
لم يستمع أكثر بل بقوة حتى يخفي ضعفه بداخلها ربما يخفي تلك الندوب التي تملكت قلبه
كانت الاخري في حالة من الصدمة لم تتوقع ان امام الجميع كادت تبتعد ولكن تجمدت حينما شعرت بدمعة حارة هبطت على عنقها لتشهق
ليتحدث بأنكسار خلاص خسړت كل حاجه يا مرام كل حاجه في حياتي بخسرها انتي
ربتت على ظهره بعشق لتهتف بثقة كل حاجه هترجع احسن من الاول
ابتعد عنها قليلا وهو يطالع عينيها التي عصف بهم الامل لتكمل بهدوء طول ما احنا مع بعض هنقدر نتخطي كل المحڼ ونتغلب على اي حاجه الاهم انك متضعفش
شبكت اصابعها بيده قائلة بنفس النبرة خلينا نرجعها بس واحنا ايدنا في ايد بعض
نظر إليها بعدم تصديق لتبتسم هي بأمل بينما اتسعت ابتسامته وهو يضغط بقوة على يدها قائلا بعشق سكن قلبه طول ما انتي معايا سهل اتخطي كل حاجه
اتجه إلى غرفتها وطرق الباب عدة مرات فلم تجيب لم يستطيع الانتظار أكثر بل دلف إلى الداخل بهدوء وجدها مازالت تغط في ثبات عميق كاد يوقظها ولكن رغبة بداخله جعلته يطالعها وهي نائمة فكانت هادئه متميزة حتى بنومها رأها كيف تبتسم وهي نائمة لتشق ابتسامة صافية على تلك المجنونه التي تتوغل بداخله بحركتها الطفولية
حديقة خضراء يملئها الورود وهي ترتدي ثوبها الابيض لتنظر خلفها كلما سمعت صوت احدهما يناديها وكأن اسمها يخرج من بين شفتيه بعشق يردده مرارا وتكرارا سارت بدون هدي ولا تعلم اين تذهب لتجد شاب في اواخر الحديقة يناديها وهو يبتعد عنها كلما اقتربت منه ركضت خلفه محاولة رؤيته ولكن لم تستطيع استكشاف ملامحه
برقه سلمي سلمي انتي كويسة
الفصل التاسع والاربعون
نظر إلى ملامحها التي تبدلت إلى الضيق الخۏف الذي سكن ملامحها فأصابه القلق ليقترب منها بهدوء وهو يهتف برقه سلمي سلمي انتي كويسة
فتحت عينيها ببطئ لتجد وجهه مقابل لها لا يفصل بينهما سوي سنتيمترا قليلة ليهتف بقلق انتي كويسة فيكي حاجه
مازالت تطالعه وكأن صوته هو ذاك الصوت لتنتبه إلى يده التي وضعها على كتفها يهزها برقه حتى تعود إلى رشدها
خير في حاجة قالتها سلمي بعدم نهضت من الفراش بقلق وضيق
نظر إلى توترها وذاك الخۏف القابع بعينيها ليهتف بتساؤل كان كابوس وحش
نظرت إليه بعدم فهم ليكمل هو اقصد وانتي نايمة كنتي بتحلمي
لاحت منها نظرة إلى هيئته ربما يشبه كثيرا بالطبع يشبه ذاك الشاب ولكن هي لم تراه نفضت تلك الافكار من رأسها وهتفت اه كابوس بس مش مهم
تنهدت بضيق وقالت بتساؤل انت كنت عايز حاجه
طالعها بعدم تصديق ليهتف بعدها اه كنت جاي اقولك معاكي عشر دقايق تلبسي وتنزلي ورانا مشوار مهم جدا
مشوار ايه قالتها بتساؤل
ليهتف هو بعدم اوشك على الخروج من الغرفة لم تجهزي هتعرفى كل حاجه
ثم اغلق
الباب خلفه بينما وقفت هي حائرة في امرها ماذا ستفعل الان وعن اي مكان سيأخذها تنهدت بنفاذ صبر لتدلف بعدها إلى المرحاض واخذ حماما سريعا و ادت فريضتها ومن بعدها شرعت في ارتداء ملابسها لتخرج من الغرفة متجهة إلى الصالون
كل ده بتغيري هدومك قالها كريم وهو يطالعها پغضب
تنهدت بضيق حتى لا تتعارك معه كعادتها وهتفت بهدوء أسفه اتأخرت عليك
أبتسم نصف ابتسامة وسار امامها ليهتف بثقة زمان شهاب واقف مستنيا وحرارته ألف
صعدت إلى السيارة بجواره وقالت بعدم فهم ممكن اعرف هنروح فين وشهاب ډخله ايه بالموضوع
ألتفت لها وعلى وجهه ابتسامة جذابه جعلت قلبها يخفق پجنون يقرع كطبول الحړب لتضع يدها محاولة اخماد تلك النبضات
بينما هتف هو هنفذ وعدي ليكي
قالها وقاد سيارته بينما كانت هي في عالم اخر تطالعه خلسة ربما يكون هو من تراه بأحلامها ولكن لم تتوتر من نظراته لما يخفق قلبها پجنون
اغمضت عينيها وهي تحاول اخماد مشاعرها الجديدة
بعد وقت ليس بكثير وقف كريم بسيارته امام كلية الطب
بينما نظرت إليه سلمي پخوف قائلة بتوتر احنا هنا ليه يا كريم
اطبق بكفه على يدها قائلا بثقة طول ما انا معاكي اوعي تخافي خلي عندك ثقة فيا
كلماته بثت الطمائنية بداخلها ليترجل من سيارته وهو يشير لها بالخروج
امام شركة عمار
وصل الموظفين كعادتهم من اجل العمل ولكن حينما علموا بما حدث اذادت حالتهم سوءا فما سيكون مصيرهم هل سيتوقف عملهم بالشركة
وقفت مرام وهي تنظر إلى جميع الموظفين بالشركة لتنتقل ببصرها إلى عمار الذي اصبح في حالة لا يحسد عليها
لتهتف بثقة انا عارفه ان كلكم دلوقتى بتفكروا ياتري هتشتغلوا ازي والنظام هيكون ايه بس احب اطمنكم اننا مش هنستغني عن اي موظف في الشركة
تعالت الهمسات بين الموظفين ليهتف واحد من بينهم بس يا استاذة مرام احنا كده هناخد وقت كتير بعيد عن الشغل لحد ما الشركة ترجع
تفهمت ما يقصده لتهتف هي معاك حق بس احنا مش هنستنا لم الشركة ترجع
زي الاول كل الحكايه ان البشمهندس عمار كان عمل فرع جديد منفرد بيه لواحده بدون شريك معاه والفرع ده كامل من كل شيء حتى الموظفين موجودين هناك فكل المطلوب منكم حاليا اننا من بكرا هنشتغل كلنا في الفرع الجديد صحيح هيكون في عدد كبير من الموظفين بس احنا منقدرش نستغني عنكم لان الشركة كبرت بيكم وهتكبر اكتر واكتر
انا بس كان ليا طلب عندكم محتاجة من كل مهندس او محاسب اي ان كانت وظيفته في الشركة يحاول يجمع اخر صفقات قامت بيها الشركة
احد الموظفين طيب ليه نحاول ما احنا عندنا حساب الشركة حافظين عليه كل كبيرة وصغيرة وكل مهندس فينا عنده حساب خاص بالشركة مجمعين عليه اي حاجه بتم في الشركة
ارتسم الامل على ملامحها لتهتف بسعادة بجد لو الكلام ده مظبوط الشركة هترجع زي الاول واكتر
كان عمار يتابعها من بعيد كيف تتحدث بثقة وكيف حلت اكبر مشاكله في غمضة عين لينتبه إلى ذاك الصوت
وانا يا تري ليا مكان معاكم قالها معتز الذي جاء مؤخرا لتبتسم مرام قائلة احنا مش هنكمل من غيرك يا بشمهندس
معتز بهدوء وده الي كنت متاكد منه
ابتسم معتز حينما لمح اقتراب عمار وهو يري الغيرة اوشكت على الخروج من عينيه ليقترب منه معتز وهو يمد يده يصافحه قائلا عامل ايه يا عمار اخبار صحتك
نظر عمار إلى يده وصافحه قائلا انا بخير يا معتز
ابتسم معتز بهدوء ليهتف مبروك على جوازك من مرام صدقنى احلي خبر سمعته واحسن
قرار اخدته
طالعه بعدم تصديق ليجد الصدق في نبرته فقال اخر واحد ممكن اتوقع منه الرد ده
ابتسم معتز وابتعد قليلا وهو يردد بثقة صدقنى يا عمار اناا نفسي مش عارف ازاى اتغيرت كده بس الي متاكد منه اني بقي عندي احساس مختلف تجاه مرام صداقة اخوه اي حاجه غير مشاعر حب
شعر بالضيق من حديثه فهو كان يكن لها مشاعر في قلبه يعلم أن تلك المشاعر اصبحت سراب وماضي ولكن قلبه مازال يغار ليهتف بضيق وغيرة الاحسن انها اختلفت
قهقهه معتز على غيرته الظاهرة ليهتف بثقة وانا لو كنت واثق انها مش بتحبك صدقنى مكنتش غيرت مشاعري
لينظر إلى عمار متعمد اثارة غيرته ثم تابع بنبرة لينه اتاكد انها محبتش غيرك وعلى العموم انت اهو معاها حاول تكسب قلبها من تاني الدور والباقى على الي مبقاش عارف قلبه هيوديه لفين
متخافش بتحبك قالها عمار وهو يغمز له بعينيه مما جعل معتز يشعر بالتوتر ليهتف بتعلثم هي مين
رفع حاجبيه قائلا بمشاكسة الي مخليك رافض اي سكرتيرة غيرها لمكتبك نڤين
خفق قلبه لذكر اسمها ليهتف بتساؤل طيب انت عرفت ازي يعني اقصد مرام هي
الي قالتلك
هز عمار رأسه بالنفي ليهتف لا بس كان باين عليها من اول يوم نقلتها مكتبك شفت العشق في عنيها
ابتسم بسخرية وهو يضيق عينيه ليهتف بنبرة ارهقة قلبه ده كان الاول دلوقتى هي اتغيرت
في باريس
تعالت ضحكاته من غيرتها المجنونه ليهتف من بين ضحكاته طيب انا راضى ضميرك دي زلومة فيل دي البت مفيهاش غلطة كأنها ملكة جمال
شعرت بالضيق من حديثه حتى لمعت الدموع بعينيها لتهتف بنبرة حزينة خلاص استني لم اموت وابقا اتجوزها طلما عجباك
قالتها و همت بالانصراف ليجذبها هو بقوة نفسي تفهميني لو مرة واحدة وتعرفي ان قلبي ليكي انتي وبس
طالعته بعشق قائلة وانا نفسي تفهم ان غيرتي دي اساسها عشق ليك
وانا بحب غيرتك وبعشق تفاصيلك بس مش عايزك تخافي من اي حاجه واي وحدة تشوفيها تغيري منها لان انتي في نظري بكل نساء الدنيا
انا بحبك يا احن اسلام في الدنيا
وانا بمۏت فيكي يا قلب اسلام
ليهتف من بعدها بهدوء خلاص يالا بينا ندخل المستشفى
ابتعدت عنه كمن لسعها تيار كهربائي لتهتف پغضب لا مش هتدخل انسي
ابتسم بسخرية على حالها الذي يتبدل في الدقيقة ألف مرة ليهتف برضوا يا رهف ماشي اتفضلي بقا ادخلي لواحدك ومفيش حد معاكي
اخرجت لسانها قائلة بسعادة اهو ادخل المستشفى لواحدي احسن من ما تخطفك البت الملزقة دي تخطفك مني خطافة الرجالة بتاع مو مبين عحضرتك انك متزوج