الإثنين 25 نوفمبر 2024

لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

عينيه لذلك أردف مغمغما بطمع رائد
اق تله وماله... اعتبري عصام الهواري ماټ بس كدة الحسبة والفلوس هتختلف دة أنت هتبقى أرملة عصام الهواري يعني هتطولي كتير وكتير أوي فأنا لازم اطول من الحب جانب برضو زي ما بيقولوا
رمقته بازدراء ونظرات محتقرة مقللة منه وتحدثت مردفة بضيق وحدة
ايوة يعني قول من الآخر كدة عاوز كم عشان نبقى متفقين
رد مجيب إياها بطمع والجشع ملتمع داخل عينيه
اتنين مليون واعتبري عصام بيتدفن اهو كمان وتقريله الفاتحة.
غمغمت بكره ضاري وعينيها تلتمع بالشړ مذكرة ذاتها بكم الأڈى والۏجع التي تعرضت لهما على يد ذلك المختل المړيض
دة ميتقريلوش فاتحة خالص دة يستاهل القټل مية مرة.
وزع نظراته عليها بتمعن شديد ثم تحدث مردفا بمكر
ايه كل الكره دة هو الصراحة أنت ليكي حق في اللي بيعمله فيكي أنت بالذات ابقي غني على روحه لما اق تله بس أنت مش خاېفة أني اقوله عليكي وعلى اللي عاوزاه.
ضحكت ببرود شديد وتمتمت بجمود ولا مبالاه
لأ مش خاېفة وآخر همي أني أخاف انك تقوله أنا معنديش حاجة اخاڤ عليها دلوقتي استنى مني اتصال ابلغك عشان تنفذ اتفاقنا وتاخد فلوسك.
ابتسامة زينت ثغره لتلك الفرصة الذهبية التي آتت إليه ورد عليها مردفا بجدية
بس كدة حاضر هبلغك بكل حاجة قبل ما اعملها...
فاقت من شرودها على صوت باب غرفتها الذي دق للتو قطبت جبينها مستنكرة فلم يوجد أحد في ذلك المنزل الملعۏن يدق الباب قبل أن يدلف إليها همهمت بهدوء
اتفضل ادخل.
وجدت سما شقيقة جواد هي من تفتح الباب مبتسمة بهدوء وهتفت بمرح
ازيك يا رورو عاملة إيه يا حبيبتي
الحمدلله كويسة أنت اللي عاملة إيه
اقتربت جالسة بجانبها محتضنة إياها بحب وتمتمت بهدوء ومرح 
أنا كويسة وزي الفل مش بشوفك قاعدة تحت كل ما اجي فقولت اطلع اشوفك ياستي. 
طالعتها بتوتر
لم تعتاد على التحدث معها لكنها تمتمت بهدوء وتعقل 
لأ عادي مش بحب انزل تحت كتير كويس إنك طلعتي. 
اكملت حديثها متسائلة باهتمام محاولة في إخفاؤه مدعية الجدية 
وطنط جليلة عاملة إيه وجواد عامل ايه مجوش ليه معاكي! 
لم تفهم حقيقة سؤالها تود التأكد من حديث والدها هل هي لديها مشاعر لجواد شقيقها أم سؤالها طبيعي ليس له علاقة! توقفت عن التفكير لتستطع ترد عليها غمغمت بهدوء مبتسمة
الحمدلله كويسين بس أنت عارفة ماما مش بتقدر تيجي كتير وجواد شغله بقى واخده مننا خالص.
واصلت حديثها مرة أخرى متسائلة بتبصر
أنت والدك ووالدتك عاملين إيه
شحب وجهها بضراوة وبدا الحزن عليها لم تفهم سما ما الذي حدث لها فجأة فغمغمت بتوتر وابتسامة باهتة
أنا آسفة متزعليش لو ضايقتك كنت بسأل عادي.
حركت رأسها نافية وابتسمت بشحوب وتوتر قبل أن تجيبها بحزن مدفون داخل قلبها
ل.. لأوعادي أنا كويسة مفيش حاجة.
ظلت رنيم تواصل حديثها معها بمرح شاعرة بالارتياح للحديث معها منذ زمن ولم يدلف الإرتياح قلبها دوما قلبها يشعر بالړعب والخۏف قلبها ينقبض داخل صدرها مستمعة لدقاته الخائڤة المړعوپة مما يحدث لها..
بعد مرور أسبوع...
كان الجميع مجتمع في منزل فاروق الهواري
نهض فاروق مقتربا من جليلة زوجته وتحدث من بين أسنانه مغمغما بعصبية حادة محاولا اخفاءها وكأن بداخله بركان مشتعل من الڠضب
بقولك إيه شوفي اتصلي ابنك فين والله ما هعديله عمايله دي.
ابتسمت بتوتر ابتسامة شاحبة
حتى لا يلاحظ أحد من الجالسين عليها شئ وتمتمت بخفوت وتوتر في محاولة لتهدئته
ا... اهدى يا فاروق عشان خاطري براحة اتعامل براحة بس هتصل اشوفه تلاقيه بس عنده شغل ما أنت عارف طبيعة شغله.
طالعها يضراوة وعينيه مثبتة عليها پغضب عارم بسبب أفعال ابنه الذي يظن أنه يفتعلها عند عمد غمغم بضيق وعبس
اخلصي طيب يا جليلة قومي كلميه وخليه يجي حالا اتأخر اوي.
اومأت برأسها أماما ونهضت متمتمة بخفوت وقلق
ح...حاضر حاضر هشوفه اهو.
ابتعدت عن الجميع حتى لا يستمع أحد إلي حديثها مع ابنها وقامت بالإتصال عليه تمتمت متسائلة بخفوت وتوتر
الو يا جواد أنت فين يا حبيبي واتأخرت ليه كدة مش قولتلك تعالي بدري ومأكدة عليك الصبح قبل ما تمشي عشان ابوك انهاردة عازم مرات عمك وأروى وعصام
ومراته.
أغمض عينيه ضاغطا فوقهما بضراوة شاعرا بانفطار قلبه بحزن ويشقه نصفين رد عليها بۏجع مؤلم
مش هقدر يا أمي جواد المرة دي مش قادر بجد قلبي فيه ۏجع هيزيد وهيغلي لما اشوفها معاه أنت اكتر واحدة عارفة اللي جوايا.
صمتت لبرهة لا تجد حديث ترد به عليه شاعرة بحزن يملأ قلبها لعلمها پألم ابنها وعدم قدرتها على فعل شئ لأجله تنهدت بصوت مسموع قبل أن ترد عليه مغمغمة بنبرة مترجية ضعيفة
طب عشان خاطري...عشان خاطري يا جواد والله يا حبيبي أنت عارف لو مجيتش أبوك هيعمل إيه هو عاوز يلم الكل فبلاش عشان خاطري تبعد دة حتى هو اللي أصر على عصام يجيب مراته ما أنت عارف أنها مش بتيجي تعالى يلا يا حبيبي كلنا مستنيينك.
حمحم عدة مرات بضيق وتنهد مردفا بعدم رضا وتذمر
طب بقولك إيه ما تقوليله أن أنا في مأمورية ومش هعرف اجي غير الصبح أحسن من دة كله.
تحدثت متوسلة بضعف محاولة التأثر عليه
مش هينفع يا جواد والله ما هينفع المرة دي لازم تيجي دة مأكد عليا من امبارح أني أقولك وأنا قولتله الصبح أنك فاضي وجاي.
التقط أنفاسه بصوت مسموع شاعرا باليأس لفشل محاولة هروبه من تلك المقابلة التي ترهق قلبه وتضعفه بشدة وأردف بضيق ونفاذ صبر
حاضر يا امي حاضر عرفيه إني جاي مسافة السكة وهكون عندك مش هتأخر.
أغلقت معه الهاتف وسارت نحو الداخل أخبرت فاروق بهدوء
كلمته يا فاروق وهو جاي دلوقتي أهو في الطريق.
اومأ برأسه أماما من دون أن يعقب على حديثها..
بعد مرور القليل من الوقت ولج جواد المنزل بثقة وخطوات واسعة واضعا قناع الجدية والبرود أمام الجميع وجه بصره نحو مديحة زوجة عمه وغمغم متسائلا بجدية تامة وتعقل
ازيك يا مرات عمي عاملة إيه
وزعت بصرها عليه من أعلاه إلى أدناه بعدم رضا لجديته وطريقته الحادة معهم لكنها ردت عليه بهدوء
الحمدلله يا حبيبي كويسة يارب أنت تكون كويس
اومأ برأسه أماما وهمهم ببرود من دون اهتمام
كويس الحمدلله.
جلس معهم في صمت تام يتناولون الطعام كان ېختلس بصره من حين إلى آخر لرؤيتها وهي تتناول طعامها بشرود وذهن مشتت فاق من تفكيره بها على صوت والده الذي حمحم بجدية ورزانة
في حاجة مهمة بقى لازم تتقال رسمي عشان نفرح كلنا.
علم جواد مقصد والده من ذلك الحديث شاعرا بالڠضب الشديد يجتاحه أذا كان ما يظنه صحيحا بالفعل انتبه له الجميع ليعلم ماذا يريد!
اكمل حديثه مبتسما بسعادة
خطوبة جواد ابني على أروى بنت اخويا وبنتي حبيبتي الشهر الجاي جواد جه وحدد المعاد ناقص رأي عروستنا القمر بس.
أسرعت أروى ترد بلهفة وبدت معالم الفرحة عليها
اكيد طبعا يا عمي موافقة.
صمتت بعد ذلك مدعية الخجل لكن
عينيها كانت على رنيم تطالعها بدقة والانتصار ملتمع في عينيها.
اتسعت بسمة مديحة سعادة تفوق وصفها بينما جليلة كانت على عكسها تماما فقد هوى قلبها داخل صدرها پخوف قلقة لما يفعله زوجها من دون العودة إليها قلقة مما سيحدث بين جواد وزوجها..
وها قد بدأ الجميع
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات