الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لهيب الروح بقلم هدير دودو

انت في الصفحة 41 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

ربها على تحقيق ما يريده ابنها ااذي سيشعر حقا بالسعادة بعد عناء كبير شعر به.
بينما مديحة كانت غير راضية لكل مايحدث تود إفساد كل شئ تشعر بالڠضب العارم هي وابنتها كيف له أن يتزوج من تلك الفتاة ويدمر جميع أحلامها ومخططاتها تود الأنتقام من رنيم وجواد الذي وقف لها يمنعها من تحقيق ما تريده لكنها لن تصمت ستفعل المستحيل لإنهاء تلك الزيجة والسيطرة على فاروق لتجعله يفعل ماتريد هي..
كانت رنيم متوترة وكأنها المرة الاولى لها نعم في الحقيقة هي تعيش معه كل شئ للمرة الاولى فجميع حياتها الماضية لم تحتسب تود أن تظل معه طيلة حياتها لكنها خائڤة... نعم خائڤة من أن يحدث شئ ويبعدها عنه لم يتحمل قلبها الأبتعاد عنه بعدما اذاقها حنانه وحبه لها.
دق جواد فوق باب غرفتها بسعادة وجدها فتحت الباب بخجل متسائلة بتوتر متلعثمة لرؤيتها له في ذلك الوقت
ا... ايه يا جواد في حاجة
ابتسم لخجلها وتوترها الظاهر عليها مردفا بمرح حتى يجعلها تهدأ
إيه جاي اشوف عروستي فيها حاجة دي.
حركت رأسها نافية بهدوء وتمتمت مجيبة إياها بخجل ونبرة خاڤتة
ل... مختلف معه وكأنها دلفت إلى عالم آخر اهتمامه بها وبسعادتها أمر غير مألوف عليها ولم تعتاد على فعله هي في الحقيقة لم تعتاد على السعادة اومأت برأسها أماما
ا... ايوة طبعا.
لم يتحدث معها كثيرا بل تركها حتى تبدأ في إعداد ذاتها لحفل الزفاف بمساعدة بعض خبراء المصففين والتجميل الذين بدأوا بمساعدتها في كل شئ بدقة ومهارة تامة.
وقفت تتطلع تحو ذاتها بأعين مندهشة ترى جمالها البارز الخلاب التي لأول مرة تلاحظه ثوبها الأبيض الهادئ ليتناسب مع هيئتها المزين ببعض الماسات المحكم من الخصر ليبرز قوامها الممشوق دارت حول ذاتها بإعجاب وعدم تصديق كما أنها في حلم جميل لاتريد نهايته هل حقا هي الآن عروس! تشعر أن كل ذلك جديد عليها شاعرة بالحماس الشديد لرؤية رد فعله عندما يراها.
نزلت بهدوء بصحبة جليلة وسما ليساعدونها كما أيضا حتى لم تبقى بمفردها وجدته يقف أسفل ينتظرها شعر بالصدمة ما أن رآها هو يرى أمامه ملكة جمال العالم بأكمله جمالها الذي لم يوجد مثله رائعة في كل شئ كان يحلم أن يراها هكذا بثوبها الأبيض المميز التي اختارته وعمل خصيصا من أجلها.
كان دوما يتخيل هيئتها في ذلك اليوم المنتظر لكنها الآن تخطت جميع أفكاره هي أروع وأجمل مما تخيل كثيرا جميلة بجمالها الذي
خطڤ أنفاسه يود أن يأخذها بعيدا عن أعين الجميع ويضعها داخل قلبه قلبه المتلهف إليها وقد نفذ صبره تماما.
اسرع بعشق يمد لها ذراعه فشبكت ذراعها به بخجل تحت انظار الجميع وسار بها ليتراقص معها وأردف هامسا بنبرة عاشقة وعينين ملتمعة بشغف
زي القمر بجد أحلى واحدة في الدنيا كلها.
ابتسمت بخجل متطلعة أرضا وهمهمت تجيبه متلعثمة بخفوت
ش... شكرا أنت كمان شكلك حلو أوي.
رفع وجهها إلى أعلى ليستطع النظر داخل عينيها اللامعتان بسعادة متمنية دوامها ودوام حياتها معه.
بعد مرور بعض الوقت وجدت عائلتها قد دلفت الحفل اقتربت من جواد پخوف منكمشة على ذاتها هي لم تراهم كثيرا
لكن رؤيتها لهم يصحبها العديد من المواقف والذكريات السيئة منهم ومن عصام الذكريات التي مهما ظنت أنها قد تركتهم تجدهم قد عادوا إليها من جديد بمجرد رؤية ذكري صغيرة تصطحب معها العديد.
وجدت والدها يتحدث معها بهدوء وخجل من تركه لها
مبروك يا رنيم ياحبيبتي.
لم تستطع أن ترد عليه بل تمسكت بذراع جواد بقوة وخوف وأشاحت بصرها مبتعدة عنهم لم تريد رؤية أي شخص منهم ففهم جواد شعورها لذا رد هو على والدها بجدية شديدة
الله يبارك في حضرتك.
ابتعدوا عنها مرة أخرى بحزن ابنتهم هي تلك المرة التي لاتريد وجودهم حولها لكن مهلا هل الآن فقط تذكروا ابنتهم! لكن من قبل ماذا فعلوا تركوها وساعدوا عصام في عودتها لسجنه مرة أخرى يفعل بها مايريد! لا لن تحتاجهم تلك المرة من ذلك اليوم هي مقررة عدم احتياجها إليهم مهما حدث لها.
ربت جواد فوق يدها مبتسما بسعادة وحنان ليجعلها تهدأ وتبتسم مرة أخرى كما كانت فابتسمت له مجددا شاعرة بالاطمئان من وجوده بحانبها على الرغم من عقلها المشتت بالعديد من الذكريات الماضية التي تداهمها.
بادلته عناقه بسعادة
شاعرة أنها عادت تحلق عاليا مرفرفة بأحلامها وابتسامتها السعيدة.
بعد إنتهاء حفل الزفاف دلف بها إلى الجناح الخاص الذي يوجد في أكبر فندق في البلد بأكملها ابتسمت بسعادة ما أن دلفت معه وأغلق الباب استدارت نحوه بثوبها الأبيض السعيدة به شاعرة أنها كالملكة المتوجة على عرش قلبه حقا لم تنكر خجلها وخۏفها مما سيحدث اليوم لكنها قررت أن تنسى كل شئ وتتذكر شئ واحد فقط هو حبهما وعشقه الشديد لها ستعطيه قلبها قبل روحها واثقة تماما أنه سيحافظ عليها.
وجدته يقترب منها بسعادة محتضنها مرة أخرى وقبل أن تبدي سعادتها وخجلها مما يحدث
حاولت الإبتعاد عنه بخجل ألا أنه كان محكم من قبضته يقربها منه أكثر فقد جاء اليوم المنتظر الذي كان يريده منذ زمن هي الآن بين يديه وزوجته هو حقا لا يصدق إلى الآن.
اردف بصوت أجش يملؤه اللوعة من الإنتظار الذي طال
كنتي زي القمر اوي انهاردة.
ابتسمت بخجل وتوتر لا تجد صوتها لترد عليها محاولة ألا تظل صامتة هكذا وأخيرا تمتمت بخفوت شديد
ش... شكرا ياجواد شكرا.
ضحك بصخب لجميع مشاعرها وهيئتها الخجلة المتوترة بضربات قلبها المرتفعة بضراوة مردفا بمرح
لأ هو من بعد كدة شكرا دي مش عاوز اسمعها هنبدلها بحاجة أجمد.
طالعته بعينين متسائلة بعدم فهم لكن قبل أن تردف بأي شئ وجدته يجيبها هو فاعلا مايريده يشرح لها مقصد حديثه احتضنها ينعم من اقترابها يروى قلبه من بحور عشقها لعله يطفئ لوعته ونيران قلبه المشټعلة بداخلها لكن هل سيرتوي حقا بعد ذلك! هل سيكتفي بتلك المرة فقط! بالطبع لا هو يريدها دوما دون ملل يعشق جميع مابها بأقل تفاصيلها لم يهتم لأي شئ ولم يسأل عن أي شئ هو فقط يريدها كما هي..
بعد أن انتهى من فعلته أعادها الى واقعها بقسۏة ضارية حيث باغتها بدفعه لها إلى الخلف بقوة ألمتها وكأنه قد تحول معها تماما كأنه شخص آخر تسائلت بعدم فهم
في إيه ياجواد مالك
أجابها بقسۏة والشرر يتطاير من عينيه پغضب
ايه أنتي! أنتي صدقتي نفسك ولا إيه ماتفوقي انتي فاكرة أني متجوزك عشان جمالك ولا عشان بحبك.
انكمشت فوق ذاتها پخوف جاذبة وتمتمت متسائلة مجددا ولازال عقلها لم يستوعب حديثه
ي... يعني إيه أمال أنت متجوزني ليه ياجواد
صحح لها حديثها بحدة أخافتها أكثر لأول مرة تراه معها هكذا
أنا الظابط جواد باشا الهواري بالنسبة لواحدة زيك وعمري ما هحب واحدة زيك أنا بس كنت بجربك مش أكتر.
حركت رأسها نافية بعدم تصديق وبدأت دموعها تسيل پقهر لحديثه الغير متوقع الذي كان كالخڼجر في قلبها متمتمة بخفوت وضعف
ا... ازاي لأ أنت بتحبني بجد أنا عارفة أنك بتحبني والله انت بس عاوز تضحك عليا.
انا هحب واحدة زيك طب ازاي انا بس بنتقم منك عشان ابن عمي اللي ماټ بسببك
40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 85 صفحات