السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

وتسير معه ألمها ليس مهما بالنسبة لها الآن بل المهم أنه صدق قصتها شكرت حسام بداخلها لأنه صاحب الفكرة ثم تذكرت تأكيده بأنها يجب أن تستغل أي فرصة لتفتيش هاتف ظافر ومعرفة ميعاد العملية ومكانها 
عادت معه للمنزل واستلقت بحجة الراحة فنظر لها بغير رضى ودلف ليستحم 
استغلت هديل مجرد دخوله للحمام ونهضت بسرعة وسارت بخطى خفيفة على قدمها حتى وصلت لملابسه الملقاة على الكرسي وأخرجت هاتفه تلفتت حولها پخوف قبل أن تفتحه لتفتش فيه 
لم تعرف بماذا تبدأ ففتحت رسائل الواتس اب الخاصة به وبدأت بتفحصها عدا عن الأسماء المعروفة لديها وأرقام النساء أني يعرفها وجدت اسم بدا لها غريبا ففتحت المحادثة وفتشتها صدمت حين قرأت ما بها لقد كان هذا رجل من الذي يشتركون معه في تلك العملية وقد علمت من تلك الرسائل المتبادلة ميعاد ومكان نقل البضاعة فابتسمت بفرح وهي تحفظ كل التفاصيل عن ظهر قلب لتخبرها لحسام 
كانت تضع الهاتف مكانه حين تجمدت مكانها من الړعب وهي تسمع صوتا خلفها يقول بتعملي إيه
الجزء التاسع
جمدت هديل للحظة وقلبها يكاد يتوقف ثم تمالكت نفسها واستدارت له 
هزت كتفيها وهي تحاول التحدث بنبرة طبيعية كنت بشوف موبايلي أصلي مش لقياه وقولت أشوف هدومك ۏسخة ولا لا علشان ابعتها المغسلة مع هدومي لأني مش هقدر أغسل وعندي غسيل كتير 
ثم تابعت تياء لقيت هدوم كتير مش نضيفة في دولابك النهاردة علشان كدة لازم أغسل بسرعة 
حدق بها للحظة قبل أن يرد بتهكم دلوقتي بقيتي زي القردة علشان خاطر الغسيل على العموم خديهم ياختي 
ثم تقدم من جانبها وأخذ الهاتف أنا خارج بدل الملل ده 
حين خرج لم تضيع وقت وامسكت بهاتفها لتتصل بحسام الذي رد على الفور أيوا
ردت هديل بانفعال ايوا يا حسام أنا فتشت تليفون ظافر ولقيت في رسائل الواتس ميعاد العملية ومكانها 
أجاب باهتمام طب كويس جدا امتى وفين
أخبرته بمكان وساعة العملية فشدد عليها أن تكون حذرة حتى لا يكها ظافر وفي اليوم المد تذهب لأهلها حتى تأمن نفسها بشكل كامل أما هو فسيفعل اللازم 
بعد أن أغلقت معه جلست تفكر بتوتر فيما سيحدث ودعت الله أن تنجح جهودهم 
مرت الأيام مليئة بالانتظار والت على هديل التي كانت تحاول إخفاء توترها عن ظافر حتى لا يشك في شيء في اليوم المد خرج ظافر باكرا فأخبرت حسام على الفور وبرغم أنه أخبرها أن تذهب لأهلها كانت متوترة للغاية وت أن تجلس لوحدها وتنتظر ما سيحدث حتى لا يرى والديها عليها أي شيء لأنها لن تستطيع إخفاء قلقها 
حين مر النص الأول من النهار حاولت أن تشغل نفسها في عمل أي شيء لأنها ستجن من التفكير حين فجأة سمعت صوت الباب يفتح 
تركت ما بيدها پصدمة وخرجت للصالة لترى ظافر أمامها 
قالت بذهول ظافر! أنت جيت إزاي!
نظر لها ظافر بشك يعني إيه جيت إزاي هو مش ده بيتي اجي ولا إيه ياست!
حاولت التبرير بارتباك ل لا لا قصدي أنه لسة بدري على ميعادك إيه اللي جابك بدري كدة
نظر لها بعصبية ثم دفعها من أمامه پعنف وأنا هستأذنك علشان اجي بيتي! أرجع وقت ما أحب أمشي من وشي 
ثم دخل لغرفة النوم وأغلق الباب ورائه بقوة ظلت هديل واقفة مكانها تفكر بشكل محموم كيف عاد أليس من المفترض أن هذا وقت العملية وإن كان حسام أبلغ الشرطة فكان من المفترض أن يكونوا قد ألقوا القبض على ظافر مع بقية شركائه!
كان هاتفها في غرفة النوم فلن تتمكن من الإتصال بحسام الآن لذلك فكرت في الذهاب لأهلها خطت لغرفة النوم وتوقفت حين سمعت صوت ظافر العالي من العصبية 
كان يتحدث على الهاتف فأرهفت السمع لتجده يقول پغضب أنا مش عارف البوليس إزاي عرف مكان العملية وميعادها إحنا واخدين كل احتياطاتنا ده لولا أنه إحنا قدرنا ننفد كان زمان مقبوض علينا!
اتسعت عيون هديل بفهم وفي نفس الوقت أحست بخيبة أمل كبيرة لأن ظافر نجا من الشرطة دخلت غرفة النوم فتوقف ظافر عن الكلام وأغلق الهاتف 
قالت بنبرة عادية أنا خلصت كل اللي ورايا وكنت ناوية أروح لأهلي قبل ما أنت تيجي 
قاطعها بنفاذ صبر بإشارة من يده عايزة تروحي روحي أنا مش طايق حد دلوقتي أمشي من وشي 
ارتدت ملابسها بسرعة وغادرت في الطريق حاولت الإتصال بحسام أكثر من مرة دون رد مما جعلها تقلق وتتساءل أين هو ولماذا لا يرد عليها 
وصلت بيت أهلها لتخبرها والدتها حين رأتها أن إياد متعب للغاية 
ولجت هديل لغرفته وهي تقول پخوف إياد حبيبي مالك
كان وجهه شاحب ويتنفس بصعوبة إلى حد ما 
قال إياد بتعب مفيش يا ديلا أنا بس تعبت شوية فماما قلقت عليا أوي أنا كويس 
ابتسمت هديل ابتسامة ألم بشرود حين دعاها بالاسم الذي كان يدعوه بها حسام
كتدليل لها 
ثم انتبهت لأخيها وقالت بحزم لا ماما معاها حق أنت تعبان يلا علشان نروح للدكتور 
رفعت عيونها لوالدتها يلا يا ماما ساعديه يلبس وأنا هستنى برة على ما أشوف التحاليل والأشعة بتاعته الدكتور يشوفها 
حين حاولت النهوض أمسك بيدها بقوة بدت غريبة بالنسبة لضعفه 
أصر بعناد لا مش هروح للدكتور يا هديل أنا هفضل هنا في البيت 
رفعت حاجبها بتعجب لم يعجبها عنادها فردت خلاص هكلم الدكتور يجي لحد هنا 
وقبل أن يبدي ردة فعل نهضت وخرجت لتتصل بالطبيب كان والدها يجلس في الصالة فتجاهلته وهي تتصل لتخبره الطبيب بضرورة حضوره 
اندفعت والدتها بعدها بدقيقة تستنجد بها بقلة حيلة وهي تكاد تبكي هديل إياد مش راضي يغير هدومه وبيقول أنه مش هيروح للدكتور أبدا ولا هيعمل عملية 
رفعت حاجبيها بدهشة بيقول إيه ده اتهبل ولا إيه
رد إياد الذي خرج ووقف مستندا على الباب بإصرار لا متهبلتش يا هديل ومش هروح في حتة علشان ترتاحوا كلكم 
ذهل الجميع من موقفه الغريب ونهض والده وهو يؤنبه إيه اللي بتقوله ده يا ولد هو إحنا بنعمل حاجة تضرك كل ده لمصلحتك 
نظر إياد لوالده بنظرات غريبة ورد أظن أنك آخر واحد تتكلم يا بابا 
صاح به والده پصدمة أنت إزاي تكلمني كدة يا ولد!
تقدم إياد بتعب ووقف أمامه وقال بنبرة ثائرة بقول الحقيقة أنك آخر واحد تتكلم بعد ما بيعت هديل علشان تعالجني 
صدم الجميع بشدة وخاصة هديل التي تسائلت كيف علم إياد بأمر كهذا
سألته هديل بحدة أنت جيبت الكلام ده منين غلط طبعا شيل كل الأوهام دي من دماغك 
الټفت لها إياد بعيون تلمع بالدموع ورد بصوت متحشرج لا مش أوهام أنا عرفت الحقيقة أخيرا رغم أني كنت أعمىبيه اتجوزتي الرجل ده مع أنه شكله مچنون وأكبر منك وليه استحملتي السنين دي مع أنه شكلك كل مرة بيبقى مش كويس كنت صغير مش فاهم لكن دلوقتي كبرت ومش هسمح لك تضحي بأي حاجة تانية علشاني 
ردت هديل بصوت مرتجف ا إياد!
اقترب منها إياد يتوسلها قائلا ارجعي لينا تاني يا هديل سيبي الرجل ده أنا مش هعمل عمليات مش هيبقى له حكم عليكي المهم مش هسيبك كدة تاني أنا مش فارق معايا أموت 
شهقت وهي تضع يدها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 21 صفحات