الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم ديانا ماريا

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

عن غمرها بمشاعره وحب وحنانه منذ تزوجته وا أحاطها براعيته في أزمتها وأقل شيء تفعله الآن هو مبادلته وإعطائه شيء من الحب الذي أحاطها به لذلك تحدت مخاوفها ومررت يدها على خده وحرصت على أن تنظر له تظهر له قلبها في عينيها قائلة بصوت متحشرج من التأثر حسام أنا مهما قولت مش هقدر أعبر عن اللي جوايا نفسي أقولك كل الكلام اللي في قلبي بس أنا لسة مش شجاعة كفاية بس عايزة أقولك أنا زيك بالضبط مش مصدقة أننا أخيرا مع بعض كنت مفكرة الحلم ده انتهى ساعتها مكنش هامنني أي حاجة في الدنيا لأني خسړت الإنسان الوحيد اللي حبيته دلوقتي مش عارفة أقولك إيه غير أني مبسوطة أني معاك وإني بحبك بحبك أوي 
التمعت عيون حسام بالمشاعر العڼيفة لدى سماعها لكلامها فهذه أول مرة يسمعها تعبر عن شيء من مشاعرها بشكل صريح انتشرت السعادة على وجهه واقترب منها ببطئ فأغمضت عيونها بخجل وت إلا أنهما انتفضا بدهشة حين ارتفع رنين الهاتف مفاجئ مما اضطر حسام أن يبتعد عن هديل ليذهب ويرى من يتصل في هذا الوقت المتأخر!
الجزء 16
قطب حسام وهو يتسائل من قد يتصل به في هذا الوقت المتأخر فتوجه لهاتفه ليجد أحد أصدقائه من يتصل به 
أجاب بقلق إيه يا كريم فيه حاجة
قال كريم بمرح عامل إيه يا س
ارتخت أعصاب حسام وارتسمت نصف ابتسامة على فمه وقد فهم الغرض من إتصال صديقه متصل عليا علشان تسألني عامل إيه وأنت لسة سايبني من نص ساعة يا كريم
ضحك كريم بشدة وقال تفزاز اه بطمن عليك أنا والشباب بس مش صاحبنا أوعى يكون بس عطلتك عن حاجة مهمة 
ضحك حسام بغيظ قبل أن يجيب من بين أسنانه حتى لا تسمعه هديل الواقفة خلفه حسابك أنت والشباب معايا أما أشوفكم بس ېحرق معرفتكم
أغلق حسام الهاتف على صوت ضحك أصدقائه ثم ألقاه أمامه والټفت بابتسامة لهديل التي مازالت تقف مكانها بتوتر كانت تفرك يديها وقلبها يكاد يثب من ها من شدة التوتر والقلق 
سألته بارتباك فيه حاجة ولا إيه
ضحك حسام وقال بنبرة عابثة لا دي حاجة بين الشباب وبعضها متهتميش بيها المهم خلينا في نفسنا دلوقتي 
لم تفهم ولم يمهلها الوقت لذلك لأنه اقتربت منها فتسارعت نبضات قلبها حتى أن معدتها ألمتها من الت تطلعت له ترجوه بعيونها ألا يخيب أملها ولا ينفر منها حين يراها لأنها لن تتحمل 
وعلى غفلة تقدم حسام منها وأحنى رأسه 
أبتعد عنها بعد
قليل ليزيح حجابها فتناثر شعرها الأسود على كتفها رفعت يدها لشعرها وهي تبتسم بخجل ولكنه حين أقترب منها أكثر اختفت ابتسامتها وازداد خۏفها حتى أنها بدأت ترتجف بشكل طفيف 
لاحظ حسام الحالة غير الطبيعية التي بها فأمسك بيدها وجلس على السرير وأجلسها بجانبه 
تحدث حسام بصوت دافئ هديل أنا مش هعمل حاجة ڠصب عنك مش عايزك متوترة كدة لو مش عايزة خالص بلاش أنا مش هغصبك على حاجة 
انعقد لسان هديل وشعرت بشيء يسد حلقها يمنعها عن الكلام والتعبير عن مشاعرها تذكرت ليلة زفافها الأولى التي مرت بۏحشية عليها تعلم أن حسام ليس وحشا ولن ېؤذيها ولكن رغما عنها تلك الذكريات تتدافع في عقلها أنها لا تخشى من حسام حقيقة ولكنها تخشى ألا تتمكن من تلك الذكريات ومواجهة حياتها مع حسام بشجاعة 
رفعت عيونها المليئة بالدموع إليه فمسح على شعرها وقال برقة ممكن ترتاحي النهاردة لو عايزة 
هزت رأسها بالنفي فأدرك حسام أن توترها وصراعها أكبر مما يظن فقال مرة أخرى بنبرة حازمة مش عايزك تتوتري صدقيني أنا بحبك زي ما أنت وأنت أحلى
واحدة في عيوني 
كانت حركات حسام خفيفة ورقيقة حتى يحررها من أي توتر يتملكها 
صوت حسام يصلها هامسا بصوت أجش افتحي عيونك الحلوين دول 
فتحت عيونها بتردد حتى قابلت عيونه وهناك لم تجد نفور ولا اشمئزاز بل حب جارف يطل من عينيه فهدأت روحها واستسلمت بكل قلبها وحواسها لحبه 
كانت نائمة بارتياح ثم تقلبت فشعرت بالمكان خالي بجانبها حين استيقظت وتطلعت بجانبها لم تجد حسام مما أثار استغرابها 
لم تجد فائدة من الجلوس مكانها فنهضت وأخذت ملابس لها ودلفت إلى الحمام استحمت ثم وقفت أمام المرآة تنظر لنفسها لم تتفحص نفسها من فترة طويلة بتدقيق هذه المرة كان هناك شيء مختلف حتما فيها كانت بشرتها أكثر نضارة وعيناها تلمع ببريق كان قد ظنته خبا ولن يعود ابتسمت وهي تمشط شعرها وتكمل ارتداء ملابسها حين سمعت طرق على الباب 
قال حسام بصوت عفوي هديل مستنيك برة الفطار جاهز 
أجابت بارتباك
ح حاضر جاية أهو 
نظرت لنفسها في المرآة وقد احمرت وجنتاها بخجل ارتدت بيجامتها بسرعة كانت من الحرير الوردي الذي لائمها ذات أكمام طويلة فهي لم تكن شجاعة للغاية حتى تجلس أمام حسام بكل أريحية مع ندوبها 
خرجت للصالة لتجده جالس بانتظارها كان يرتدي ملابس منزلية مريحة مكونة من تيشرت صيفي بنصف أكمام وبنطال مريح حين رآها تقترب منه بخجل نهض ووضع يديه على كتفيها 
قبل جبينها بحب صباح الخير يا حبيبتي 
ابتسمت بخجل صباح النور 
جلست تأكل بصمت وهى لا تنظر له حين سألها فجأة أنت لابسة بكم ليه والجو حر يا حبيبتي
ارتبكت وقالت بابتسامة متوترة أنا مرتاحة كدة 
فهم حسام السبب الحقيقي وراء تصرفها ولكن رأى أن يتركها على راحتها 
أمسك بيدها وهو يبتسم مش هتتخيلي أنا مبسوط أد إيه دلوقتي عايز أحط شوية أسس لحياتنا مع بعض هي مش قواعد على أد ماهو طريق واضح لينا إحنا الاتنين أولا مش عايزك أبدا لو زعلتي أو اتضايقتي في يوم من الأيام تخبي عني لازم نصفي أمورنا مع بعض علطول مش عايز وجود أي فجوة بيننا أبدا عايزك تثقي فيا ومټخافيش مني في يوم من الأيام وأنه باذن الله أنا علطول موجود علشانك كصاحب وزوج وحبيب وحضني ليك دايما في أي وقت الدنيا تضيق عليك فيه 
تضخم قلبها من التأثر والعاطفة حتى أنها لم تستطع الرد عليه بل بقيت تنظر له بامتنان وحب ثم نهضت من مكانها واقتربت منه مالت عليه لتعانقه وهي تلف يديها على حوله 
قالت برقة أنا مش عارفة أقولك إيه بس أنا هعمل كل اللي أقدر عليه علشان أكون الزوجة اللي أنت عايزها 
لف ذراعيه حولها بقوة أنت الزوجة اللي أنا عايزها من غير ما تعملي حاجة صدقيني 
ابتعدت عنه مبتسمة وعلى قدر ما تشعر بالسعادة من كلماته فهناك شيء من عدم الارتياح يتخلل تلك السعادة هي ليست معتادة على تلك السعادة وتخاف أن يحدث شيء يخربها عليها 
قالت فجأة وهي تتذكر صحيح أنا مكلمتش ماما من امبارح ولسة مجيبتش موبايل ممكن تديني موبايلك شوية 
أخرج هاتفه وأعطاه لها مع غمزة أنت تاخدي أي حاجة عايزاها من غير استئذان 
ضحكت هديل بإشراق قبل أن تتصل على والدتها لتطمئن عليها وعلى إخوانها 
لم ترد والدتها بعد إتصال مرتين مما أثار قلقها لاحظ حسام القلق على وجهها فسألها مالك يا هديل
ردت بحيرة ماما مش
بترد وأنا بديت أقلق 
طمئنها حسام بنبرة واثقة مټخافيش لو فيه حاجة أكيد
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات