رواية كامله بقلم ديانا ماريا
ولجت الممرضة لتأمرهم
بالخروج حتى يرتاح المړيض أصرت هديل على والدتها بأن تعود للمنزل حتى تعتني بإخوانها وستبقى هي وحسام في البداية رفضت والدها ولكن إصرار حسام وهديل جعلها تغادر مطمئنة
كانت هديل ترتاح على كتف حسام ينتظروا أي إشارة أو خبر جديد حين أتى الطبيب فنهضوا على الفور
قالت هديل بقلق أخبار بابا إيه يا دكتور
ثم صمت فقالت هديل بتوتر بس إيه في إيه يا دكتور
ربت حسام على كتفها بنبرة هادئة أهدي يا حبيبتي باين كل حاجة خير استني بس
نظر للطبيب وقال بتفهم اتفضل أتكلم يا دكتور إحنا متقبلين أي حاجة طالما هيكون بخير
أومأ الطبيب برأسه وتابع الجلطة كانت شديدة شوية وده سبب له للأسف شلل
دائم ولو الوضع كان مستقر ممكن يخرج أسرع مما متوقعين بس ده لو الخبر مأثرش عليه بشكل سلبي
غادر الطبيب بينما بكت هديل الحمدلله على كل حال بس هو هيزعل يا حسام إزاي هنقوله بس
رفعت هديل عينيها وقالت بحيرة أنت إزاي كدة يا حسام إزاي كويس كدة حتى بعد اللي عمله معاك
ابتسم حسام بخفة وقال بحب طالما أنت معايا فأنا قادر اسامح وأعمل أي حاجة يا حبيبتي المهم أنك معايا خلاص
إلا أن ردة فعل والد هديل جاءت مخالفة لكل التوقعات فقد استقبل الخبر بهدوء حامدا الله على ما أصابه لقد اعتبر أن هذا جزاء من الله حول ما فعله مع ابنته تلك السنوات وهو قد تقبل ذلك ب رحب
خرج من المستى بعد مرور أسبوعين وقد تكفل حسام بكل المصاريف التي لزمته كما العلاج الذي سيحتاجه بعد ذلك عاد والد هديل لمنزله وقد تصافت تلك النفوس من كل ما حملته لسنوات طويلة لقد أحست هديل أن تها بوالدها ربما لا تعود كما كانت أبدا ولكنها راضية للغاية حاليا بوضعها الحالي بحياتها الهادئة التي تنعم بها مع حسام وبين أهلها
إلا أن ذلك حدث من حسام نفسه حين عاد للبيت في مرة وناداها فخرجت من المطبخ لتست بحماس وهي ماتزال ترتدي تلك المنامات المحتشمة جدا في وجوده
كان يحمل هدية في يده فنظرت لها هديل بحماس وشاكسته قائلة دي ليا ولا إيه
على كتفه بمزاح وقد ساهم في تلك الجرأة لتمزح معه دون خوف هو محاولات حسام حتى يشعرها بالراحة وأنه بالطبع لن يعاقبها على عفويتها كزوجها السابق
أخرج حسام من الحقيبة منامة حريرية ټخطف الأنفاس من جمالها كانت ذات لون مشرق وتصميم مميز ولكن حدقت إليها هديل بتوتر ح
ابتسمت له بارتباك شكلها حلو أوي يا حبيبي بس بس أنا مش عارفة هقدر ألبسها ولا لا
تضاءلت ابتسامة حسام وقال
بع ليه لو مش عجباك نرجعها وتختاري واحدة تانية على ذوقك
زفرت هديل بإحباط مش ده السبب ما أنت عارف يا حسام
لم يظهر حسام التفهم الذي كانت تتوقعه هذه المرة وقال بصرامة لا مش عارف أنت مراتي وأنا قولتلك ألف مرة أنا بحبك زي ما أنت يبقى ليه لا خالص
تلجلجت هديل من صرامته غير المعهودة ولم تدر بما تجيب انتبه حسام لحدته فتنهد ثم اقترب منها قائلا بنبرة أكثر هدوء وهو يمسك بيدها يا حبيبتي أنا مش عايزك تخبي نفسك مني نفسي تمحي كل الأوهام اللي في دماغك دي وتعيشي حياتك طبيعي معايا على راحتك من غير كسوف ولا خوف
أحنت كتفيها بوهن فقبل حسام يدها ثم أبتعد وأعاد المنامة للحقيبة بابتسامة ضعيفة خلاص لو مش عايزة مش هضغط عليك أنا وعدتك قبل كدة مش هغصبك أبدا على حاجة
ثم
وضعها على الأرض ونهض حتى يغير ملابسه بينما بقيت هديل مكانها تحدق للهدية لقد ظهرت خيبة الأمل واضحة في عينيه رغم أنه لم يرد الضغط عليها فهي تعترف أنها لا تحاول من أجله مثلما يحاول من أجلها وهي ت بالفعل في تحقيق ته رغم ترددها تناولت المنامة وأخرجتها من الحقيبة وهي تتفحصها ثم زفرت بضيق وهو كان لازم يجيبها مفتوحة كدة يعني مش مرة واحدة كدة!
أمسكتها بتفكير قبل أن تأخذها وتدلف بها للحمام بدل حسام ملابسه وخرج لينادي هديل التي ظنها في المطبخ فلم يجدها
ناداها مجددا بتعجب حين سمع باب الحمام الذي بجانب المطبخ يفتح وهديل تخرج منه مرتدية المنامة التي أحضرها
وقفت هديل أمامه بخجل تحرك يديها مرتبكة كانت خائڤة من شكلها أمامه ولكن كل تلك المخاۏف محيت حين رأت نظرات الانهبار والإعجاب في عيون حسام
أقترب منها حسام وهو يطالعها بإعجاب إيه الحلاوة دي كلها يا حبيبتي
شعرت هديل بشيء من ثقتها المفقودة تعود إليها بسبب نظراته إليها التي كانت حقيقية في إعجابه بها
قالت بخجل يعني بجد حلو عليا
تفحصها من أسفل لأعلى مما زاد في خجلها وقال بشغف هي لو مش حلوة عليك هتبقى حلوة على مين يعني
قالت بدهشة طب والأكل
ضحك حسام بمشاكسة يستنى!
مر عامان على زواجهما مرا بسلام وبحب تخللهما بعض المشاكل البسيطة التي أغلبها بسبب غيرة هديل عليه ومنذ تلك المرة تشجعت هديل أكثر أن تجلس على راحتها أمام حسام خصوصا أنه بالفعل لا يجد أي ضرر في ندوبها أو چروحها بل ولا يبدو أنه يراهم أصلا مما شجعها مرة تلو الأخرى على أن تكون على طبيعتها حتى صارت ترتدي مختلف الملابس أمامه دون حرج أو خوف خاصة بعد أن خفت ندوبها كثيرا عن السابق بسبب المعالجة
كانت جالسة بغيظ وحسام بجانبها لا يجرؤ على الضحك مين قالت بحنق عجبتك قولي لو عجباك أروح اخطبهالك أحسن
غرق حسام في الضحك بجانبها بينما تناظره بحنق بينما تابعت بسخط إيه بتضحك أوي كدة طبعا شكل الوضع عجبك طبعا ماهي قاعدة تتمايع عليك وحضرتك ساكت لها الظاهر مبقتش مالية عينك
أنهت كلماتها پقهر واضح فاقترب منها حسام ثم وضع يد عل كتفا يسحبها إليه واليد الأخرى تحت ذقنها حتى يجعلها تنظر إليه رغم تمنعها
حدق في عيونها بثبات وتحدث بعتاب محب طب ينفع الكلام ده يخرج منك إيه مش مالية عيني دي أمال لو مكنتش عيني مستنية سنين علشان تلمح بس نظرة حلوة منك
أرضى حديثه أنوثتها ولكنها مازالت تتظاهر بالضيق فتابع بجدية دي عميلة عندي مش أكتر وأنت عارفة كويس أني لا يمكن عيني تشوف واحد غيرك
ثم ابتسم بمرح بس ده ميمنعش أني