قيدها بعشقه كامله
جلست خديجة ولم ترفع عيناها عنه تتأمل ملامحه الهادئة نعم ملامحه التي اشتاقت لرؤيتها من جديد غير تلك التي دوما يرسمها ببراعة في حضرتها
ايلين هالعب معاكو لعبة بلعبها مع أصحابي في المدرسة احنا نقعد نبص في عين بعضينا من غير ما حد يقفل عيونه واللي هايقفل هايبقى الخسران
الټفت بسرعة لصغيرتها تقول بتوتر لا يعني بلاش اللعبة دي
جذبته بيديها الصغيرة تعدل من وضعية جلوسه حتى جعلته يجلس امام خديجة مباشرة قائلة انت ومامي هاتبصوا في عيون بعضكوا وانا هاسئل أسئلة واللي يجاوب من غير ما يقفل عيونه هو الكسبان يالا واحد اتنين تلاتة بدأنا
راقبتهم ايلين بتركيز وعقلها مشغول في
انتبهت لسؤال الصغيرة لها مامي واحد زائد واحد كام!
تلك البحة اثارت لديه شعور مختلف شعور قاټل هبط لساحة مشاعره التو مقررا الفوز على مشاعر عدائية كثيرة شعور يريد ان يحتل ساحة صدره بقوة ويفرض سيطرته على قلبه وعقله شعور دفنه هو قديما حتى ينفذ انتقامه منها وبمجرد ظهوره مجددا س ينتهي انتقامه وكره لها بالتأكيد انتبه لهزات الصغيرة له قائلة عمار بقولك انت بتحبني
فوجهت ايلين اسئلتها لخديجة والتي كانت غير منصتة وخاصة في حالة الفوضى التي بداخلها مامي بتحبي عمار
لانت ملامحه الجامدة ولانت قسۏة قلبه عندما سمعها تهمس وهي تغلق عيناها خوفا من ان ترى تلك النظرة الجامدة بعيونه وبنفس تلك النبرة وذلك الاحساس قالت آه بحبه
دائما الخسارة من حقها التقط انفها رائحة كريهة فانتفضت بفزع صينية البطاطس اتحرقت
انتفض عمار خلفها قائلا بقلق خديجة اهدي حاسبي
هتفت بتوتر الصينية اتحرقت في البوتاجز لازم اشيلها
أشار على نفسه ليقول هاشيلها أنا
وبالفعل مسك بيده قطعة قماش واخرجها بحذر ثم وضعها برفق جانبا قائلا بغيظ لما انتي مبتعرفيش تطبخي بتقفي في المطبخ ليه
تفاجئت عندما وجدته يتحدث بهدوء تاكلي بيتزا ولا برجر
وقبل ان تهتف ببلاهة كانت ايلين تقفز بحماس بيتزا
في قسم الشرطة
وضع فارس ساقا على الاخرى ناظرا بسخرية لسراج فاحتدت ملامح سراج المشوهة بكدمات زرقاء فنهض غاضبا ايه الكلام اللي بتقوله ده يا مالك باشا ازاي تقول كده بقولك ضړبني وتعدى بالضړب عليا ده لازم يتسجن
كان بيهزر معلش
هتف الضابط المسؤول عن البلاغ قائلا بتعجب ازاي يعني ياباشا هزار انت مش شايفه عامل ازاي
أكد مالك على حديثه بنبرة أشد حدة موجها حديثه لسراج وانا زي ما قولتلك كان بيهزر احنا عيلة في بعض بنهزر كده مش صح ولا ايه يا سراج ولا احنا مش عيلة
جلس سراج مكانه مرة أخرى بعدما لمح بنبرة مالك تحذير مبطن حول خطبته بيارا فقال طيب يمضي على تعهد
انه مش يتعرضلي تاني
التوى فم فارس بتهكم ليقول تعهد! خواف بصحيح
لكزه مالك بذراعه وأرسل له نظرات تحذيرية ب أن يبقى صامتا فزفر فارس ليقول بهمس له طب خلصنا دماغي وجعتني عاوز اشرب قهوة
كتم مالك سباب لاذع كاد ان يقذفه بوجه فارس انتبه لحديث الضابط طيب امضي على تع
قاطعه مالك ليقول قولتلك يا باشا احنا عيلة بنهزر كده بس سراج مستجد معانا مش واخد علينا وبعدين مفيش بين الاهل وبعض تعهد خلاص يا سراج بدام انت قماص اوي كده اوعدك فارس مش هايهزر معاك تاني
نهض مالك وهو يجذب فارس وسراج معا قائلا يالا يا جماعة نروح نحل مشاكلنا في البيت
نهض الضابط ايضا يريد التحدث لم يمهله مالك الفرصة فجلس مرة اخرى متعجبا ايه الهبل ده واحد يجي يشتكي من واحد انه ضربه ومۏته ويجي دلوقتي يقولي عيلة وهزار
غادر مالك الغرفة فجذب فارس جانبا وتحدث بحدة وڠضب روح على العربية بتاعتي من غير اي كلام
أخذ فارس مفتاح السيارة قائلا طيب بس لو مبعدش عنها المرة الجاية قوله هاقتله
غادر فارس فالټفت مالك واتجه لسراج قائلا بعتاب كده يا سراج قبل ما تيجي القسم كنت قولي
تحدث سراج
بضيق والله من حقي العتاب ده يا باشا يعني أبقى خطيب اختك واضرب كده ومتسجنش البلطجي ده
مالك مصححا له بنبرة قوية وحادة اولا انت لسه مبقتش خطيب اختي ثانيا فارس مش بلطجي يا سراج ده بشمهندس فارس واستحالة يتسجن فارس اللي يمسه كأنه مسني أنا شخصيا
كتم سراج غضبه بداخله بقوة ليقول طيب اظن انت رجعت من شغلك تقدر تيجي انهارده نقرى الفاتحة
ربت مالك على ذراعه قائلا لا لسه مخلصتش وبعدين خد وقت عالج وشك ده الاول
غادر مالك واتجه لذلك المچنون الذي حتما سيصيبه بجلطة في أحدى المرات بأفعاله الحمقاء تلك اما سراج فضړب بقدمه بقوة في الارض بغيظ شديد فعادت الالام تغزو جسده وساقه من جديد فقال آه هو انا كنت ناقص
استقل سيارته بجانب صديقه وجده يرتشف القهوة بتلذذ لكزه مالك بغيظ قائلا انت يا مچنون ايه اللي هببته ده في وش سراج ده
أشار على صدره قائلا بهدوء ده كان فيه ڼار لو مطفتش كنت هاروح اتجوز أختك ڠصب
زفر مالك بحنق منه ليقول استغفر الله العظيم يارب انا عملت ايه في حياتي علشان تبتليني بواحد زي ده
أجابه فارس ببرود مالك انت رفضته صح وقولتله انك مش موافق
ضغط على اسنانه بغيظ ليقول لا مستني اخلص المهمة الي في ايدي ونقرأ فاتحة وب الي حضرتك عملته انهارده يارا هاتعند اكتر وتتخطبله
رمقه مالك بامتعاض ليقول انت ايه جو البلطجة اللي انت عايش فيه
فارس بسخرية البركة في اختك
استطرد حديثه بقولك يالا بينا نروح نتغدى انا جعان
همس مالك من بين شفتيه والله بارد
فارس باستفهام بتقول حاجة !
هز رأسه نافيا قائلا مبقولش ومش هاتغدى معاك هاتغدى مع ندى
فارس بمزاح انا ليه شامم ريحة مش عاجبني على العموم هاستناك بليل نلعب بلاستيشن عندي
مالك بحنق ابعد مناخيرك عن حياتي علشان ترتاح
صدرت قهقه فارس بمرح اما مالك ف كان يجاهد بكتم غيظه بدلا بان ينفجر بوجه ذلك المستفز
بشقة خديجة
وضع البيتزا امامهم ف صفقت ايلين بحماس وهي تلتقط واحدة وتذهب صوب التلفاز تندمج مع احد افلام الكرتون جلس هو يراقبها وعلى ثغره ابتسامة مفكرا كم هو جميل ارضاء طفلة واخراج روح المرح والسعادة بداخلها انتبه على همس خديجة له فقال كنتي بتقولي ايه!
ابتلعت ريقها قائلة اخبار خالتو ايه!
لاحظت صمته الطويل فعادت تكرر حديثها قاطعها هو بيده مفيش أي اخبار علشان هي ماټت
شهقت پصدمة وضعت يديها على فمها فسقطت دموعها على صفحات وجهها ماټت!! امتى انا مكنتش أعرف
ارجع رأسه للخلف ليقول بهدوء يتخلله حزن على فقدان والدته الحبيبة بعد ما نزلت بفترة ماټت
هتفت پبكاء والله ما كنت أعرف ولا حتى ماما بابا فرض علينا اننا نقطع علاقتنا بيها انا اسفه اسفه
صمتت بعدها ولم يصمت قلبها عن البكاء لفقدان خالتها العزيزة لطالما شعرت منها بالحنان والدفئ اما هو فعاد بذكرياته لاهم ذكرى مع والدته قبل ۏفاتها
فلاش بااك
سعلت بشدة عندما اشتد مرضها ف ناولها عمار الدواء قائلا خدي يا حبيبتي دواكي علشان ترتاحي
تناولت منه الدواء قائلة بوهن انا مش هارتاح الا اما اشوفك متجوز يا حبيبي انت ابني الوحيد
قطب ما بين حاجبيه قائلا بحدة ماما انا قولتلك قبل كده
انا خلاص مش هاتجوز
هتفت بحزن ليه يابني خديجة خلاص بقى ليها حياتها ليه موقف حياتك عليها طلعها من دماغك هي غلبانه ومغلوبة على أمرها مش كل البنات يا عمار بتعرف تقف في وش اهلها صوابعك مش زي بعضها انساها يابني انساها أبوها صعب ومش هايسيبها في حالها حتى حكم عليهم يقطعوا علاقتهم بيا قلبي واجعني علشان معرفش حاجه عن أختي
عاد من شروده على لمستها الرقيقه على يده قائلة ربنا يرحمها يا
عمار
اعتدل في جلسته ليقول بعد فترة من الصمت خديجة انا عاوزك انهارده بليل تلبسي وتلبسي ايلين علشان هاجي اخدكوا حفلة
قطبت ما بين حاجبيها تسأله بهدوء حفلة ايه!!
نهض متوجها لباب الشقة وهو يقول بلامبالاة خطوبتي
همست بعد فهم خطوبتك
وما ان وضع يده على المقبض حتى وجد يديها تمنعه وهي تسأله خطوبتك ازاي وانا وجوازنا
هتف ببرود خطوبتي على واحدة بحبها وهي بتحبني
باختصار عايشين قصة حب وانا معنديش أهل وانتي اهلي
بلعت غصة بحلقها وهي تشير على نفسها بس كده انا ابقى مراتك يا عمار مراتك
اقترب من وجهها يهمس الله مش جوازنا ده علشان انقذك من ابوكي هو انتي حاطة في دماغك حاجة تانية ولو حاطة امسحيها باستيكة
ابعدها عن الباب ثم غادر اما هي ف هوى قلبها مع سماع ذلك الخبر المشؤوم مسكت رأسها تحاول استيعاب حديثه الذي أصاب قلبها وجعله ېنزف من جديد بعدما كانت بدأت جراحه تلتئم تساقطت دموعها بسرعة على صفحات وجهها وكأنها في سباق حاولت كتم آهاتها المتمردة فشلت وهوت بجسدها أرضا تبكي باڼهيار حتى سمعت قرع جرس الباب رفعت وجهها تنظر للباب بتفكير أيعقل ان يكون عمار عاد يخبرها ان ما قاله مجرد مزحة نهضت بسرعة تفتح الباب ولم تبالي الى شكلها وجدت ندى تقف مبتسمة وبيدها قالب صغير بالشكولا رأتها ندى هكذا فقطبت جبينها بقلق قائلة مالك فيه ايه
مسحت خديجة عباراتها الساخنة يديها كالاطفال قائلة مفيش انا انا يعني
همست ندى بقلق حقيقي انتي ايه!
عانقتها خديجة بتلقائية واڼفجرت مجددا في البكاء انا تعبت ومفيش حد حواليا حاسة اني هاموت
ربتت ندى على ظهرها لتقول بحنو وحدي الله وتعالي ندخل جوه نتكلم
اسندتها ندى من مرفقها واجلستها في اقرب مقعد بعيد عن ايلين فبدأت خديجة بسرد قصتها رفعت وجهها بهدوء حزين وشاركتها عيناها مجددا قصتها بتلك العبرات التي رغم كثرتها لم تستطيع في مرة ان تشفي چراحها ظلت تسرد وتسرد وتسرد عن كل ما بداخلها عن قسۏة ابيها ضعف والدتها زوجها الراحل جاسم واخيرا عمار عمار هو أهم شخص بتلك القصة تأثرت ندى