الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رايات العشق بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 35 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز


يا سمائي 
توردت وجنتيها بحمره الخجل حلو المكان هنا مش كده 
هز راسه نافيا لا مش كده عشان انتى أحلى حاجه فى المكان 
نظرت له بحب معتز أنا بجد بحبك 
شهق پصدمه وهو يلتقط بكفيها بين راحه يديه ويدور بها بسعاده 
وأنا بمۏت فيكي وصرفت نظر عن الخطوبه احنا نتجوز كده وش احسن 
سارت ديجا بجانب عمر الذي ابتعد عن الكامب الى ان وجدت نفسها بمكان مظلم نظرت له بقلق 

احنا كده بعدنا اوى يا عمر توهنا مش كده 
لا اطمني ماتهوناش ماتخفيش وانتي معايا 
خلاص يلا نرجع أنا مش عايزه ايس كريم أنا اصلا كنت بهزر مع ابيه معتز 
تحدث بتسبيل وهو يغمز لها بعينه ودي تيجي بردو يا قمر 
انتابها الخۏف من نظراته وتحدثت بصوت عال انا عايزه ارجع الكامب 
اقترب منها بهدوء وتحدث ببرود 
اتفضلي الصحراء قدامك اهى عايزه ترجعي ارجعي 
نظرت له برجاء هرجع لوحدي 
هز كتفه بلامبالاه مش انتى اللى عايزه ترجعي براحتك 
وقفت جانبه وانسابت دموعها بس أنا خاېفه ومااعرفش المكان 
رق قلبه لرؤيه دموعها انتي بټعيطي ليه دلوقتي يا مجنونه قولتلك ماتخفيش 
اقعدي طيب واهدي كده خلينا نتعرف على بعض .
جلس اعلى الصخور واشار بيده لكي تجلس جانبه كفكفت دموعها وانصاغت لحديثه 
اخرج هاتفه وهو ينظر لها قوليلى الاكونت بتاعك ايه 
ديجا المنشاوي 
نظر لها بعدم فهم نعم ياختي انتى مش اخت سماء موسي الزيان ولا ايه 
هزت رأسها بالنفي لا سماء بنت زوج عمتي بابا موسى يبقي زوج عمتي وهو اللى مربيني وماعرفش اب غيره 
اه فهمت 
هات الفون وأنا هعمل الاد 
اعطاها هاتفه بعدما فتح الاكونت الخاص به نظرت له ثانيا 
عمر الخطاب 
ابتسم لها وهو يهز راسه بالايجاب مستغربه ليه أنا اسمي فعلا عمر حاتم الخطاب 
لحظه هو مش انت بردو ابن عم ابيه معتز بس الأسماء كده مختلفه 
لا مش ابن عمه ده موضوع كبير ابقى اشرحهولك بعدين قومي بينا نرجع 
والايس كريم 
ضحك برقه ايس كريم ايه فى الصحراء دي بس تعالى بس وادعي نوصل ومانتهوش ههه 
سارت جانبه باضطراب تخشي ان تضل الطريق ولا يعلم طريقا للعوده ...
انهى ماجد مقابلته مع الفوج ثم قرر العوده الى الكامب وبرفقه حياه التى لديها فضول لمعرفه شئ عن تلك الفتاه التى التقى بها فى الصباح ولكن لا تريد احراج نفسها تخشي ان ېجرحها بحديثه لذلك فضلت الصمت ..
داخل الكامب احضرت رؤى أدوات الرسم ونظرت للمكان حولها باعجاب وبدءت بفرش الفرشه بالالوان ولكن استوقفها صوته الحاني .
هترسمي ايه دلوقتي استني الشروق هيبقي المنظر احسن بكتير 
التفتت لتنظر اليه بابتسامه رفيقه تصدق عندك حق انت بتحب الشروق 
جلس اسر بجانبها وهو يخرج تنهيده عميقه بحب الشروق جدا أصل الشروق ده ليه طبع خاص كده ممكن تبقي مخنوقه او مهمومه ومجرد لم تشرق الشمس تحسي بان فى امل جديد بيشرق جواكي وانتي 
أنا بحب الشروق أكيد وبحب بردو الغروب 
انتي بتدرسي ايه فنون جميله 
لا هندسه تطبيقيه بس قسم جرافيك والرسم ده بقى والديزين هوايه جوايا وان شاء الله هتخرج السنه دي واعملي مشروعي اللى نفسي فيه 
ربنا يوفقك وتحققي اللى بتحلمي بيه 
يارب 
على كده بقى رسمك حلو 
جدا 
اعدل من ياقه قميصه طيب ماترسميني ماانا واجهه للوحه فنيه بردو شاب ووسيم وزى القمر 
رفعت احدي حاحبيه وهى تبتسم له كمان بتمدح فى نفسك 
ايه قولت حاجه غلط 
شردت بملامح وجهه
الوسيمه حقا يتميز بالرجوله والوسامه معا ويمتلك عينين بندقيه خلابه استفاقت من شرودها على طرقعت اصابعه امام وجهها 
رؤى رؤى ايه يا بنتي وصلتي لفين 
ها ابدا امال فين ايسل 
ايسل راحت تتمشي هي وعلي 
عاد علي وهو يجلس بجانبهم ولكن محتقن الوجه يشعر بالضيق والضجر من شقيقه الاخر الذي لن يكف عن افعاله 
حدثه اسر بقلق مالك يا علي وفين ايسل .
ايسل بتعمل فون 
طيب مالك حد مزعلك ولا ايه وفين عمر 
زفر بضيق عمر شوفته بيبعد عن الكامب وكان معاه اخت خطيبه معتز 
تحدثت رؤى ديجا طب وراحو فين 
ماعرفش 
اخرج اسر هاتفه لكي يهاتفه ويعلم اين يوجد الان ..
فى ذلك الوقت كان عاصى يترجل من سياره الاجرى التى اصطحبته من مطار شرم الشيخ الى دهب وعندما وصل دهب حاول الاتصال بشقيقته ليخبرها بقدومه ..
بالقاهره وبالتحديد فى منطقه الحسين كان يجلس الاصدقاء بالمقهى الموجوده بحي الحسين بعد أن صلى صلاه العشاء بمسجد الحسين رضي الله عنه اراد هاشم ان يتحدث معه بشئ خاص به .
قالقتني يا هاشم مش عارف ايه حاسس انك مخبي حاجه 
لسه بتفهمني يا صاحبي من قبل ما اتكلم 
أكيد يا صاحبي نظره عينك بتقولي مخبي حاجه خاېف من حاجه بس ليه مش مرتاح مش ولادك بقو فى حضنك ومطمن عليهم ايه تاني تاعبك بقى 
تنهد بحزن وهو يخبره السر الذي يخفيه عن اقرب الاقربين ولم يعلم به احدا على الاطلاق وأخبره أيضا بما ينوي عليه ان يفعله .
شهق اسامه پصدمه وترقرقت عيناه بالدموع الذي جاهد على اخفائها وقبل ان يتحدث 
صدح رنين هاتف هاشم ليستاذن صديقه ويحدث صغيرته بابتسامته المعتاده 
حبيبه داد واحشتيني اوي عاملين ايه مبسوطين واسر كمان عامل ايه خلى بالكم من بعض 
ظلت تسير بلا هوجاء وهى تحدث والدها عبر الهاتف ..
ظل اسامه يراقب ابتسامته التى تعلو ثغره وهى يتابعه باهتمام ولكن يشعر بالاسي داخله على حال صديقه ..
اما عن ايسل فقد ضلت طريقها ووجدت نفسها باعلى الجبل مكان خالي بعيدا عن الأضواء التى تحاط بالكامب وعندما حاولت النظر على مرمه البصر لتجد اى اضاءه ترشدها للعوده الى طريقها انزقلت قدميها لتسقط من اعلى الصخور وهى تصرخ متاوه ..
عاد عمر وهو يعطى ديجا الآيس كريم الذي طلبته لتبتسم له وتشكره بامتنان 
ثانكس عمر 
أي خدمه 
استقبله اسر بانفعال 
انت يابني انت مابتردش ليه على الزفت بتاعك كنت قلقان عليك 
ابتلع ريقه بتوتر فى ايه يا كابير ماانا قدامك اهو وكويس 
علي بضيق خوفنا عليك تتوه ولم انت كويس ماردتش ليه على الفون 
اخرجه من جيب بنطاله ايه ده بجد أنا كنت عامله سايلنت وما خدتش بالي 
ربت علي على كتفه وهو يرمقه بضيق ابق خد بالك بعد كده
فى ذلك الوقت كان ماجد يصافح عاصي ويتعرف عليه بعدما هاتف عاصي حياه وكانت فى طريقها الى الكامب عادت الى حيث يوجد شقيقها ورافقها ماجد أيضا رفض ان يتركها تعود وحدها .
مش مصدقه نفسي انك صدقت بجد وجيت 
قرص وجنتها وهو يبتسم لها بحنان لا صدقي المكان هنا جميل جدا وأنا بجد محتاج لراحه بعيد عن جو المستشفى 
اتفضل يا دكتور قدامنا نص ساعه مشي ونوصل الكامب أصل احنا حابين نقيم هناك جو مختلف وكمان هعرفك على اخواتي 
سار عاصي جانبه ونبضات قلبه فى تسارع يريد ان يلتقي بها يريد ان يفتح صفحه جديده معها ومن هذا المكان الساحر لكي تنسي ما حدث منه من قبل كان قلبه يخفق بشده وعينيه تبحث عنها تريد معانقه عينيها ..
عندما وصلوا الكامب وجد الجميع بحاله من القلق يبحثون عن ايسل خفق قلبه پعنف داخل صدره وشلت حركته عندما أستمع لصړيخ اسر ينطق باسمها ..
الفصل الثاني والعشرون
عاد يجلس بجانب صديقه ليتحدث اسامه بجديه بعدما نجح فى التماسك وعدم اظهار دموعه .
هاشم أنا مش موافق على اللى انت عايز تعمله ده ازاى بس عندك اتنين دكاتره ورافض تعرفهم اللى عندك وكمان عايز تسافر وتبقى لوحدك وانت فى حالتك دي مافكرتش ايه ممكن يحصلك انت عايز تغلط نفس غلطي وأنا مش هسيبك تعمل كده انت فاهم 
ماتحاولش يا اسامه عشان انت عارف عنادي ممكن يوصل لفين 
يا صاحبي اسمعني مش أنا قولتلك ربنا بعتلي ملاك رحمه وقف جنبي وماسبنيش وعملت ليه جميله مش هنساهلها طول عمري جمعتني بمراتي وبناتي وأنا كنت على سرير المۏت لم شوفتهم روحي ردت لجسمي تاني ولادك هم روحك وحياتك يا هاشم ليه عايز تبعد عنهم وتقسي على نفسك وعليهم لو جرالك حاجه مش هيسامحو نفسهم العمر كله بلاش تظلم نفسك وتظلمهم ببعدك عنهم وانت محتجالهم اكتر ماهم محتاجين ليك 
تحدث بحزن يا اسامه انت مش فاهم حاجه ربنا كرمني وولادي الاتنين دكاتره لم يعرفو بتعبي وهم مش قادرين يخففوه كده هكون بعذبهم انهم بعد لم وصلو للمرحله
دي مش قادرين يخففو ۏجع اقرب حد ليهم 
تقوم عايز تسافر عشان ټموت لوحدك بعد الشړ عليك ولو حصل هم بقى هيسامحو نفسهم ازاى انهم قصروا معاك 
الوحده صعبه اوى يا هاشم صدقني انت قبل كده كانت بنتك جنبك لكن دلوقتي مختار تبقى لوحدك انت ليه ماتجوزتش يا هاشم حد يقف جنبك ويشاركك حياتك 
اتجوزت فعلا مرتين كنت عايز بنتي تحس بحنان الام وبحضنها وفى المرتين فشلت الاختيار وماكنش حد فيهم يصلح يكون ام لبنتي 
عشان كنت عايز ام لبنتك مش زوجه 
أعمل ايه قلبي ماحبش غير فريده ولا ډخله غيرها بس هى اختارت صح ربنا يكرمه ربى ابني واهتم بيه اسر بيقولي ان هو محظوظ عنده اتنين اب عنده حق فعلا اللى حصلي ده من وقت لم عرفت بان فريده بقت لغيري قلبي اتكسر واتوجع اوى يا اسامه ماحستش بنفسي غير وأنا فى المستشفي وبفوق على صوت اجين كانت ممرضه فى المستشفي جتلي وقتها جلطه من الحزن اللى سكن قلبي والحمد لله الدكتور انقذني واجين فضلت مهتمه ببنتي ومش هتصدق انها سابت شغلها فى المستشفى عشاني أنا وبنتي ومن يومها بقت المربيه بتاعتها حنينه عليها اوى وبتحبها اوى كانت هتنزل معانا بس قالت تسافر تركيا تشوف اهلها وبعدين تحصلنا على هنا 
بتحبك يا هاشم 
ماكدبش عليك هى فعلا حبتني وماتقوليش ليه مش اتجوزتها عشان ببساطه خۏفت اظلمها لانها فعلا حبتني مش زى اللى اتجوزتهم كان واخدين الجواز صفقه ومظهر بقي وكمان كنت خاېف لو اتجوزتها تخلف وعلاقتها ببنتي تتأثر بس كده احسن مش عايز اعلق حد بيه وخلاص حتى حب فريده مش لازم يفضل فى قلبي ويمكن عشان كده قلبي بقى فيه عيله زى ما بيقوله لا قادر يحب ولا قادر يعيش 
ربت على كفه بحب ماتقولش كده ربنا كبير موجود واوعى تستسلم 
ونعم بالله الحمد لله ان عيشت لم خدت اسر فى حضڼي وشوفته قبل مااموت 
تاني هتجيب سيره المۏت طب قولي قلبي تعب تاني ازاى مش قولت ان الجلطه ذابت ورجعت لشغلك وحياتك ايه اللى حصل وصلك لكده 
ابدا فعلا الدكتور وقتها انقذني من اضرار الجلطه لكن كان فى جزء فى القلب انضر فعلا وبقى تالف يعنى كانه مش موجود وكنت باخد ادويه مساعده على سيوله الډم ان يوصل كويس لباقي الجسم لكن فى وسط سفري ومشاغلي من بلد لبلد واهتمامي ببنتي نسيت المشكله الاساسيه واكتشفت
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 64 صفحات