رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمود
دورتش على أهلها
ممدوح ما أهل البت دى ناس غناي أوى ومن عيلة كبيرة في مصر بس مش معترفين بيها أصلا
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أصل جد البت دى كان شديد وبيميز بين الغنى والفقير فأتبرى من إبنه لما عرف انه ماشى مع أمها الڤاجرة فساب الراجل العز والهنا علشانها وعاشوا مع بعض لحد ما خلفوها وبعدين ماتوا في الحاډثة زى ما إنتي عارفة
ممدوح متقلقيش هتروح لأهلها بس مش بلوشى كدة ولله وللوطن
منيرة أومال بإيه نورنى يا أخويا
ممدوح كله بأوانه يا منيرة إستنى وانتي هتعرفى
ثم تمتم بصوت منخفض ودة طبعا مش قبل ما أخد اللى أنا عاوزه والنهاردة فرصة من دهب هههههه ولا وهتقعى تحت إيدى يا ورد وشوفى مين هينجدك منى
ممدوح بإنتباه لا لا ما بقولش أنا نازل أشوف الرجالة تحت
تركها ورحل فقالت منيرة هههههه والله وهنخلص منك ومن همك يا بت نسمة وهنستفيد من وراكى كتير
فى قسم الشرطة يخرج مراد برفقة عمر ويذهبا إلى سيارة سليم الذي كان بإنتظارهم مستندا عليها
عمر وهو يعانقه أبو السواليم حبيب قلبى
عمر اسم الله عليك يا تربية الشانزليزيه
سليم وهو يسلم على مراد والنبى قوله حاجة يا مراد بدل ما أفرمهولك هنا
عمر متقدرش انت واقف
في حتتنا وأى غدر منك هيجبوك من قفاك زى الحرامية
سليم وهو يلكمه في وجهه بقوة أدينى في حتتكم أهو ورينى هتعمل إيه
عمر مټألما اااه ېخرب بيتك يا سليم
سليم يلا بينا
صعدوا إلى السيارة ثم إنطلقوا إلى منزل عواطف
فى منزل لمار ليلا
الفتاة واو بجد إنتي تحفة وتصميمك تحفة دة زى الجاهز بالظبط تسلم إيدك يا لمار
لمار ربنا يخليكى دة بس من زوقك يا هدير
هدير لا بقى دا أنا هجيب صحباتى هنا دة أنا لما هوريهم الفستان بتاعى هيتهبلوا عليه
هدير وهى تناولها
النقود طيب خدى الحساب لازم أمشى دلوقتى
لمار خليكى يا حبيبتى شوية
هدير لا لازم أمشى ماما هتقلق عليا
لمار ماشى يا هدير أشوفك بعدين سلميلى على ماما
هدير ماشى يوصل يا لمورة سلام
لمار سلام
أغلقت لمار الباب وجلست على الكرسى تنظر للمكان ببعض الخۏف
أنا أهو منورة الشقة كلها ومش هيحصل حاجة أنا هروح أصلى العشا وأنام علطول
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت و فرشت المصلية ثم شرعت في الصلاة بخشوع وبعد أن أنتهت من صلاتها أخذت تتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وبعد أن إنتهت دلفت لغرفة نومها وخلعت حجابها وتمددت علي السرير وأندست في الغطاء من رأسها لأخمص قدميها ثم أخذت تقرأ أذكارها وما إنتهت أخذت تسرح بخيالها فى حياتها في الماضى وما هى عليه الآن
فى شقة ممدوح
منيرة يلا يا سميحة علشان نمشى بلاش لكاعة
سميحة حاضر يا أما حاضر
تقدمت ورد من منيرة پخوف قائلة
أاا مرات خالى ممكن ممكن أروح معاكوا خدينى معاكى والنبى
منيرة نعم يا روح أمك بت إنتي مش ناقصالك على المسا
ورد پخوف خدينى وهقعد في الأوضة بس ومش هطلع إلا لما الشبكة تخلص وممكن كمان أخدم هناك في المطبخ أعمل أى حاجة بس بلاش تسيبينى هنا لوحدى
منيرة ليه العفريت هياكلك يا أختى أنا قلتها كلمة ومش هكررها غورى إترزعى في أوضتك
ورد بقلة حيلة حاضر يا مرات خالى حاضر
توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم جلست خلف الباب وهى تبكى پخوف من أن يأتى خالها مستغلا غياب زوجته وإبنته وينفذ تهديده الذي أخبره إياها صريحة
ورد بدموع أنا أهو قفلت الباب ومش هفتحه لحد ما سميحة ومرات خالى تيجى
في الأسفل خارج الشقة تماما في الشارع وتحديدا على القهوة يجلس ممدوح وهو يشرب سجائر بها مخډرات
سطوحى إيه يا عم شايفك مبسوط النهاردة ولا دة مفعول الحشېش هههههه
ممدوح هههههه لا أصل النهاردة هحقق هدفى اللى من زمان وأنا عاوز أعمله
سطوحى هدف إيه دة
ممدوح أنى اجيب مجموع الطب يا خفيف ههههه
سطوحى هههههه ايه دة دة الحشېش إشتغل إشرب يا أخويا أشرب
وصل سليم والبقية إلى وجهتهم دلفوا في الحى الذى تقطن فيه عواطف وركنوا السيارة ونزلوا منها في طريقهم لبيتها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
أخذ الجميع يتطلع إليهم بإنبهار فهم عادة لا يرون مثل هؤلاء
وصلوا أخيرا أمام المنزل
سليم مراد قبل ما ندخل بلاش تهور ماشى
مراد ببرود ربك يسهل
عمر خبط خبط يا سليم وربنا يستر
طرق سليم الباب وبعد ثواني معدودة أتاه الرد من الداخل
عواطف أيوا يا اللى بتخبط أدينى جاية
ذهبت وفتحت الباب وصدمت مما رأت
مراد پغضب مكتوم دى شقة عواطف حسين
عواطف بتوتر أااا أيوا أيوااا يا بيه خير في حاجة
تخطاها مراد ودلف إلى الداخل وأتبعه سليم وعمر
عواطف يا بيه انتوا مين وعاوزين إيه مينفعش تدخلوا هنا أنا لوحدى وما يصحش
ذهب مراد ناحية الباب واغلقه فدب الخۏف بداخلها
مراد بهدوء ممېت إقعدى هما كلمتين ورد غطاهم
عواطف حاضر يا باشا تحت أمرك
مراد فين عابدين ومحسن
عواطف عابدين ومحسن
مراد اه عابدين ومحسن ها هما فين بقى
عواطف مممم ما اعرفش يا بيه وبتسألوا عنه ليه
مراد بصياح غاضب نعم يا روح أمك بقولك إيه لو منطقتيش بالذوق وقلتى هما فين مهخليش الشمس تطلع عليكى
عمر متدخلا إهدى يا مراد مش كدة بصى يا ست إنتي إحنا بوليس فأحسنلك كدة تقرى وتعترفى بمكان جوزك وابنك
عواطف پخوف والله يا بيه ما أعرف مكانهم صدقنى
مراد ممسكا إياها من رقبتها يحاول خنقها
لا ما إنتى هتعترفى يعنى هتعترفى إنطقى هما فين هما فين
تدخل سليم وعمر وابعدا مراد عن عواطف
التى سعلت بقوة
مراد أوعى يا سليم خلينى أموتها
ها هتقولى ولا
عواطف پخوف كح كح أاا خخلاص يا باشا هقول
مراد إتفضلى انا سامعك أهو
عواطف بخبث ودموع تماسيح
ابنى مالوش ذنب يا بيه صدقنى أبوه هو اللى غواه وخلاه يمشى في الطريق دى
مراد إنتى هتحكيلى تاريخ حياتكوا الۏسخ دة إخلصى إنطقى
عواطف مواصلة كذبها أنا مليش علاقة بعابدين يا بيه دا أنا حتى لما عرفت اللى عمله بقيت عايشة لوحدى هنا وهو كان ساكن مع بنته يا بيه وضحك على ابنى الغلبان ووقعوه
في شړ أعماله هو واللى ما تتسمى بنته
مراد بإستغراب بنته هو معاه بنت
عواطف أيوا يا بيه بنت أستغفر الله العظيم يا باشا اللهم إستر على ولايانا وهى متورطة في كل صغيرة وكبيرة يا بيه مع أبوها
وعاملة نفسها شيخة يا بيه وقال إيه معاها مكنة قماش وبتخيط عليها علشان تدارى اللى بتعمله ولو مش مصدقنى يا باشا أنا روحتلها من فترة ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد علشان أطمن عليها ودخلت جوة أوضة نوم أمها أريحلى شوية وكنت بنفض السرير من التراب وبالصدفة أنا وبشيل المرتبة إتفاجئت بالسم الهارى دة يا بيه اللى بيموتوا بيه الشباب ضحكوا على أبنى يا بيه وخلوه يدمن المخډرات أنا عاوزة حق ابنى منها ابنى مظلوم يا بيه مظلوم ابنى ما قتلش دة عابدين هو اللى قتل
مراد عنوانها فين
عواطف ها أااا
مراد پغضب إخلصى بقولك عنوانها فين
عواطف ححاضر يا بيه عنوانها
ركض مراد إلى الأسفل فور سماعه العنوان ولحقه سليم أما عمر توجه إليها قائلا بټهديد
متتطمنيش أوى كدة لانك خلاص بقيتى تحت إيدنا وهنجيبك وين ما كنتى
قال ذلك ثم غادر خلف رفاقه
عواطف بعدما غادروا يا مصيبتك التقيلة يا عواطف يا مصيبتك هعمل إيه دلوقتى
ثم أكملت پحقد بس أحسن حاجة عملتها إن جبت رجل اللى ما تتسمى في الموضوع وتبقى تورينى ستنا الشيخة هتعمل إيه
بس أنا لازم أتصرف دلوقتى اه لقيتها
يقود السيارة پغضب عاصف يريد الوصول إليها بسرعة البرق وبالخلف كان سليم وعمر يلتزمان الصمت
بعد عدة دقائق وصل مراد بالسيارة وصفها تحت مسكن لمار
فاجئهم مراد حينما قال أنا هطلع لوحدى وانتوا إستنوا هنا
سليم نعم لا طبعا هنيجى معاك
مراد سليم مش عاوز أكرر كلامى عشر دقائق لو إتأخرت عنهم إبقى إطلعوا
عمر ماشى يا مراد تمام هما عشر دقايق بس
نزل مراد ودلف داخل تلك العمارة السكنية ثم وصل إلى شقة لمار فأخذ يرن جرس الباب
بالداخل هبت لمار فزعة من مرقدها فقالت پخوف
أاا مين دة اللى هيجى في الوقت المتأخر دة ثم نظرت في الساعة فقالت بسخرية
لا واضح أوى إنه متأخر دى حتى الساعة تمانية
إنتى هبلة هو إنتى فاكرة إن كل الناس بتنام من العشا كدة علطول
طيب طيب هو مين دة لا أنا مش هفتح
بس بس دة مش راضى يشيل إيده من على الجرس أنا أنا هروح أفتح وخلاص
قامت من مكانها پخوف شديد وقامت بإرتداء إسدالها وقامت بإحكام
حجابها على رأسها ومشت بخطوات بطيئة نحو الباب
لمار بصوت مهتز من الخۏف أاايوة مين
مين بيخبط
مراد إفتحى الباب مباحث
لمار پصدمة يا لهوى مباحث ليه ربنا يستر
مراد إفتحى الباب بدل ما أكسره
لمار پخوف حاضر حاضر
فتحت الباب ونظرت للواقف أمامها پصدمة وخوف أما هو عندما رآها ذهل من هيئتها الملائكية ولكنه نهر نفسه فالمناظر خداعة
مراد إنتى لمار عابدين فرج
لمار أااا أيوة أنا لمار آاااااه
تأوهت پألم حينما قبض على ذراعها يعتصره بقوة
لمار بدموع لو سمحت سيب دراعى
مراد متجاهلا إياها فين أبوكى واخوكى أكيد تعرفى مكانهم طالما مشركاهم في وساختهم مش كدة
لمار أنا أنا معرفش هما فين والله
مراد الإنكار مش هيفيد إعترفى أحسنلك
لمار بدموع صدقنى ما أعرفش
مراد بهدوء ممېت بقى ما تعرفيش إممممم
تركها مراد ودلف إلى الداخل يفتش في الغرف إلى أن وجد ضالته وبعد ذلك خرج أما هى نظرت له پخوف وإستغراب
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
مراد وهو يريها كمية الهيروين التى بالكيس
ودة بردو مش بتاعك
هزت رأسها بنفى قائلة