روايه أسيرة عشقه بقلم شهد السيد
وسائد رماديه ومقعدين ف الوجهه يجلس عليها والدها وذالك الحمزه وامامهم طاوله متوسطه سوداء يوجد عليها تمثال متوسط فضي وفناجيل قهوه.
ليهتف هشام
اتأخرتي ليه يا حبيبتي.
لتبتسم بحرج قائله
روحت وقفت ف حته ومعرفتش ارجع.
ضحك هشام بخفه واشار لاحد الارائك قائل
اقعدي طيب.
جلست بملل وهى تعبث بهاتفها غير منتبهه لعيناه التي تتفحصها خفيه بتدقيق الكاتبة شهد السيد
هما متعبوش.
ابتسمت عنوه تهتف
مش يلا يا بابي عشان عندي مدرسه الصبح.
ليوقف هشام حديثه قائل
أسف يا حبيبتي الوقت سرقنا بقالنا حوالي 3سنين مشفناش بعض.
نهض قائل بابتسامه
هستأذن انا يا حمزه وان شاء الله العزومه الجايه عندنا.
ان شاء الله يا هشام...سلوي مع البيه
ابتسم هشام وامسك بيد شذي يسير مغادر خلف العاملهسلوي
زفر حمزه بتمهل وقد سعد كثيرا بلقاء صديقه الوحيد والمقرب.
امسك هاتفه ليضيئه ليجد انه ليس هاتفه بل هاتفها هى
تضع أحد الصور الفوتغرافيه علي شاشه الهاتف وهى تجمع خصلاتها علي هيئه كعكه فوضويه وتبتسم باشراق ووجهها عليه بعض ألوان الخاصه بالرسم وترتدي سلوبت جينز وتيشرت ابيض فتح الهاتف وهو يصعد للاعلي يتفحص محتوياته.
اغلقت باب غرفته تفذف الهاتف علي الفراش وتنزع اكسسوارات يدها وارتمت علي الفراش بعدما ابدلت ملابسها لمنامه مريحه أمسكت الهاتف لتضئيه وليتها لم تفعل الكاتبة شهد السيد
وجدت صوره فوتغرافيه له وهو يرتدي بذله سوداء فى احد الحفلات..لمست علي الشاشه برفق وارتباك لتجده انه يجب إدخال كلمه المرور تذكرت هاتفها هو الاخر بالتأكد بمنزله وبدون كلمه مرور حتى نهضت سريعا تخرج لغرفه والدها دقت الباب ليأتيها الإذن بالدخول دلفت لتجده جالس علي احد المقاعد وبيده اوراق جلست امامه تمد يدها بالهاتف قائله
ليهتف هشام وهو يمسك هاتفه
حصل خير..انا هكلمه ابلغه انه معايا.
وضع الهاتف على أذنه ليأتيه الرد..دقائق واغلق قائل بابتسامه
خلاص روحي نامي انت وحمزه هيجي بكره ياخده.
اومأت تنهض مغادره وقد تناست انها لم تترك الهاتف استلقت علي الفراش تضع الهاتف تحت الوساده وامسكت وساده صغيره تضعها بجانبها ووضعت رأسها عليها وطوقتها بذراعيها باحكام كحال نومتها المعتاده منذ وفاه والدتها.
الو..هشام...الو هشاام.
الكاتبة شهد السيد
لترد بصوت حاولت اخراجه
انا شذى
ليهمهم قائل بجفاء
فى إيميل هيجي دلوقتي علي التليفون تبعتيه على الرقم اللي بكلمك منه ده.
معرفش الباسورد بتاع التليفون.
ليزفر بضيق قائل
بسرعه بس يا شاطره.
واغلق الهاتف ليحتقن وجهها غيظا قائله بهمس
شاطره!
طب والله ما انا باعته حاجه خليه يتصرف بقى ولا يجي ياخده.
قذفت الهاتف علي الفراش بإهمال واستلقت مجددا عشر دقائق بالضبط وجددت الهاتف يصدح زفرت بضيق قائله
شكلي مش هعرف انام النهارده من استاذ هولاكوا ده.
انتهى الرنين ثواني وعاد مجددا لتفتح وتضع الهاتف على اذنها ليهمس بهدوء ما قبل العاصفه
فين الملف اللي قولت تبعتيه.
الكاتبة
شهد السيد
لترد بضيق
معرفتش لما
تبقي تيجي تاخده ابقي ابعته بمعرفتك سلام عشان عاوزة انام.
همت بتنزيل الهاتف لتغلق لتسمع صوته قائل بټهديد
جربي تعمليها وانا اقطعلك ايدك مش صابعك.
زفرت پاختناق قائله
لو سمحت انا مبفهمش ف اللي طالبه ده وبابي نام اعملك ايه انا!
ليرد ببرود وجفاء مثيرين للرهبه
اسلوبك يتعدل فى الكلام يا شاطرة سامعه مش حته عيله هتكلمني بأسلوب ميعجبنيش.
لتنتفض پغضب تجلس علي ركبتيها قائله پحده ولسان سليط لا يأبه أحد
انا بعرف اتكلم كويس اوي حضرتك لو انت اسلوبي مش عاجبك ف دي مشكلتك مش مشكلتي وانا مضطره اقفل عشان ورايا مدرسه بكره عن اذنك بقى اتفضل اقفل.
صمت قليلا مما آثار رهبتها وعاد يهتف بتوعد ونبرة جعلتها ترتجف ړعبا
كلامك ده هتتحاسبي عليه بس
مش دلوقتي.
واغلق الهاتف بوجهها للمره الثانية لتضغط علي اسنانها قائله
بني آدم مستفز ورخم وبارد.
وضعط الهاتف پحده علي الكومدينو المجاور لها واستلقت پحده تخبئ وجهها بالوسادة دقائق وانتظم تنفسها وسكنت ملامحها وغطت بسبات عميق.
الكاتبة شهد السيد
توقفت هذه السياره الفخمه وامامها سياره دفع رباعي وف الخلف هكذا..نزل ياسر سريعا من السيارة التي فى الامام يفتح الباب الخلفي لتلك السيارة المسماهمرسيدسترجل حمزه ببرود وهو يرتدي نظارته السوداء المشابهه لقميصه الاسود المفتوحه اول ازاره وبنطاله الاسود.
نزل يسير بخطوات منتظمة وخلفه حراسته ليدلفوا لذلك المصنع الضخم ف احد المناطق الصحراويه دخل بهيبه وثبات وألاف العاملين يقفون بانتظام وهدوء مر ببرود يلازمه يري المكينات وخلفه المدير يسرد له الاردات والمشكلات وتفاصيل العمل جميعا
ساعة وانهي كل شئ غادر وخلفه سيارة وامامه اخري متجهين حيث منزل هشام. الكاتبة شهد السيد
ولم يمضي الكثير وتوقف باص المدرسه الخاص بشذي اسفل البنايه ليقف نديم بنافذه الباص قائل
هو ف وزير سكن جديد ف العماره ولا ايه يا مزتي ايه كل الحراسه دي.
رفعت كتفيها بلامبالاه قائله
وانا مالي يلا تشاو.
استدرات لتدخل البنايه ليمنعها قائد الحرس قائل
الشنطه يا آنسه.
رفعت حاجبيها قائله
افندم!..عاوز شنطتي ليه.
ليرد بجديه
اجراء آمني..بعد اذنك الشنطه.
تأففت بضيق تعطيه الحقيبه پحده..فتحها يعبث بمحتوياتها ليغلقها مجددا يعطيها إياها يفسح لها المجال للعبور.
أمسكتها تصعد ركضا للأعلي وفتحت باب المنزل بمفتاحها الخاص قائله بمرح
هيا إيه كل الحراسه اللي بره دي يا هشوم هو انت عشان رجعت الدخليه تاني عينولك حراسه من ورايا ق..
اختفت كلماتها وهيا تجد هولاكوا الذي اطلقته عليه مؤخرا يجلس بجانب والدها وامامهم بعض الاوراق.
حمحمت بحرج ترجع خصله من خصلاتها خلف اذنها قائله
اهلا.
ليبتسم هشام قائل
اهلا يا حبيبتي ادخلي اوضتك غيري واعمليلي قهوه انا وحمزه.
اومأت تركض نحو غرفتها لينظر هشام لحمزه قائل بابتسامه
متأكد انك مش هتخيب ظني فيك.
أمسك بعدة أوراق يعطيه إياها واردف
هقوم اكلم القيادات واشوف المستجدات.
الكاتبة شهد السيد
اومأ حمزه بينما اختفي هشام ف غرفته..دقائق وجاءت شذى تحمل فنجالين من القهوه علي طاوله صغيره
أمسك إحداهم تضعه امامه والاخر امام والدها والټفت تغادر لتجده يحدثها بجفاء
فين الموبايل.
لترد بابتسامه صفراء
هروح اجيبه.
توجهت لغرفتها وعادت تحمله مدت انملها به ليمسكه منها ويفتحه لتتحدث بضيق
ممكن تلفوني.
ليرد ببرود
نسيته.
لتجيبه بضيق أكبر
طيب لو سمحت ابعت حد من الحرس يجيبه.
ليرد ببرود ومازال لا ينظر لها
مش دلوقتي.
ضړبت الارض بقدمها وتوجهت نحو غرفتها لتقابل والدها ضغطت علي اسنانها قائله
بابي لو سمحت خلي البني ادم اللي بره ده يبعت يجبلي تليفوني بيقولي نسيته.
ليهتف هشام بهدوء
ادخلي اوضتك بس دلوقتي والبسي عشان نازلين.
لترد باستغراب
ليه رايحين فين.
ليرد بضيق
البسي وخلاص يا شذي.
اومأت تدخل غرفتها لتتجهز بينما أتجه هشام نحو حمزه يجلس قائل بضيق
قالوا لازم اتحرك ف اسرع وقت ممكن.
الكاتبة شهد السيد
ليجيبه
حمزه بعقلانيه
متخافش يا هشام انت معاك فريق من اكبر القوات قادرين ع حمايتك كويس.
ا
خلصت.
لينهض هشام قائل
طيب يلا يلا
صمت رفعت عيناها پخوف لتجده يقف ساكن تماما كأنه تمثال الحجرى وامامهم ما يقارب عشرة حراس يشهرون اسلحتهم وهم يحيطوهم بحماية.
رفعت عيناها المتعلقه بها دموعها قائلة
فى اى يا بابي.
ربت هشام علي رأسها پخوف داخلي قائل
مټخافيش يا حبيبتي انا معاك.
امسك يدها يوقفها خلفه وهو امامها كالدرع الحامى علي اتم الاستعداد ان يضحى بحياته لأجل صغيرته.
عبر من وسط الحراس شاب طويل يمسك بذراعه الأيسر ولم يكن سوياسر قائل
تمام ياباشا اللي أمرت بيه اتنفذ.
ربت حمزة فوق ذراعه الغير مصاپ برفق يجيبه
خد حد من الحرس معاك واطلع على أقرب مستشفي خلص وحصلني.
امسك هشام يد إبنته يسيرون للخارج جوار حمزة اقترب هشام من سيارته ليوقفه صوت حمزه قائل
فى عربية حراسه وراك معاك مكان متروح.
اومأ هشام وصعد لسيارته وبجواره شذي التى تشعر ان جميع خلايا جسدها متوقفه وتساؤولات كثيره برأسها اهمهم من هذا الرجل.!!
من المقصود.!!!
فتح احد الحراس الباب لحمزه ليدخل لسيارته بشموخ وهيبة يلازماه اينما كان.
تحركت سيارته هو اولا وخلفه سيارات الحرس.
بينما أدار والدها السياره وينطلق فى الاتجاه المعاكس وخلفهم السياره الذي أمر حمزة بملازمتها لهم ابتعدوا قليلا عن المنزل لتهتف بصوت مبحوح
مين دول يابابا..مين اللي كان مقصود.
ابتسم هشام بدفئ قائل
متشغليش بالك يا حبيبة بابا عاملك مفاجأة النهارده جميله هنفضل طول اليوم مع بعض.
أجابته پخوف وشك ينهش خلاياها بدون هواده
مش انت المقصود صح.
انت اصلا سايب الشغل بقالك فترة كبيرة ورجعت من يومين ومطلعتش مأموريات يعني مفيش حد معاه معاك عداوة او يعرف إنك رجعت أصلا.! الكاتبة شهد السيد
ابتسم هشام قائل
مش انا يا حبيبتي متقلقيش.
اومأت بتردد
تستند على النافذة تأخذ انفاسها الهاربة لتشعر بيد والدها ممسكه بيدها بقوة يمدها بالامان والحمايه فضغطت علي يده تستمد منه شعور الدفئ والحماية والحنان.
جلست بانهاك على أحد المقاعد ف مدينه الألعاب تلك وجلس امامها هشام قائل بابتسامه
مبسوطه.
اومأت بسعاده قائله
اووي يا بابا.
ليهمس بحنان
ربنا يديني طول العمر وافرحك كمان وكمان.
جاء النادل يأخذ طلباتهم لينظر هشام نحوها ليراها تعبث بتلك الاساور التي قام بشرأها لها منذ قليل.
ليهتف
عاوزه تدخلي كليه ايه بقا.
لتهتف بحماس
اعلام او صيدله او سياحه وفنادق.
ليضحك هشام بهدوء قائل
ايه جاب ده لده لده.
لتجيبه بابتسامة
صيدليه عشان اقعد فيها طووول اليوم بدل الملل واعلام عشان ابقي مع نديم وانا بحبها وسياحه وفنادق عشان اسافر كتيير.
الكاتبة شهد السيد
امسك يدها قائل بحنان
ادخلي اللي تحبيه وتنجحي فيه متدخليش عشان تكوني مع حد.
اومأت قائله بمرح
يبقي اعلام يا هشوم وأول حد هستضيفة انت..رجل المهام الصعبة.
ابتسم يبتعد عنها عندما أتي النادل مجددا يضع الأكواب أمامهم.
أمسكت كوب المشروب الخاص بها ترتشفه بتلذذ وهى تأكل من الكيك الإضافي بينما هشام ينظر لها فقط بصمت وشرود تركت ما بيدها قائله
انت رجعت شغلك ليه يا بابا.
ليجيبها هشام بهدوء وتريث
فى حبة مشاكل كانت محتاجه أرجع شغلي تخلص المشاكل على خير وهكمل بقيت اجازتي خدي بالك انت من نفسك واعرفي اني بعمل كل حاجه لمصلحتك وعشانك وان مفيش حاجه من
اللي بعملها ليكي غلط انا هخاف عليكي أكتر من اي حد انت اللي ليا ف الدنيا يعني اختياري ليكي دايما هو اللى صح ماشي يا حبيبة بابي.
اومأت بتردد وهى تتفحصه بقلق وتحدثت بخفوات قائلهانت خوفتني على فكره.
ربت علي يدها بابتسامه حنونه قائل
لا مټخافيش يلا نروح.
اومأت تمسك بهاتفها ونهضت كمن حصلت على طوق نجاة بعد تصنعها الفرحة طوال الساعات الماضية تحاول الإندماج معه ونسيان ماحدث بالصباح قائله
اه عشان دوخت.
صعدت السياره ووضعت يدها علي رأسها تهتف
بهمس
ايه الصداع ده بس ياربي.
ليحدثها هشام بإستفسار
مالك يا شذي.
ابتسمت بهدوء قائله بوهن
لأ يا حبيبي سلامتك دماغي ۏجعاني شويه بس عشان صاحيه بدري والمدرسه وكده.
اومأ هشام بفهم وادار المحرك ينطلق عائد لمنزله ومن خلفة سيارة حرس حمزة لتغمض عيناها تستسلم لسلطان النوم الذي داومها.
اوقف سيارته يترجل بهدوء وفتح الباب المجاور له يحمل