علي ذمة عاشق الجزء الاول من الفصل الواحد والعشرين الي الثلاثين والاخير
مخيلته فقد حان وقت الفراق وكأنه المۏت لكلا منهما زفر
بهدوء ودار على عقبيه ووقف فى الشرفة يري كل الاشياء باهتة بلا طعم ليل كئيب توغل فى نفسة لم يريد شيئا فى الدنيا سوي ذلك القلب الذى حطمه بيده لم يتمنى حضننا فى العالم كما تمنى حضنها زفرر كل انفاسه المكبوتة لعله يتحرر من ذلك الضيقة
التى اعترته ليعلوا صوت هاتفه برنين هادئ
استقبل المكالمه بتعب
ايوه يا طيار عملت اية
كلمت المسؤلين ووافقوا انهم يدخلوا
ليزفر هو بهدوء
كويس
سألة صديقة فى فضول
وهى ايه الحكاية بقى عارضت وخاطرت بالمهمه كلها وخدتها معاك ودلوقت مش عايز تكمل غير واما تضمن انها هترجع لاهلها فى ايه داحب ولا ايه
كان سؤالا اجابته واحدة انه الحب اللعڼة التى اصابت ذلك الصلب المغرور ولكنه اجاب بجمود
وصولهم فاي وقت وهيكون فى خطړ عليها وانا سببه وزى ما اتعودنا احنا بنحمى رجلتنا واللى معانا
تصنع الاقتناع وهتف
خلاص يا زين .هنرجعها اول ما تيجى مصر هنرجعها لاهلها
لم يشعر زين بنفسة وهو يرجوه
استشعر الصدق والمحبه فى صوت صديقه قال متأثرا
حاضر يا زين اللى انت عايزه هعمله زى ما اتفقنا ابعتها نقطة ب واحنا هنستناها هناك ونوصلها لاهلها
زفر زين بارتياح وهتف شاكرا
شكرا يا صاحبى عشمى فى محله
قالها وأنهى المكالمه
بينما عصته دموعه واندفعت من مقلتيه فقد كان فراقها ليس بالشئ الهين عليه
في شقة لينا
دخلت إلى شقتها وهى فى احضان عدي يتبادلان القبل دون قيود او خجل هدوء ساد فى المكان وضوء خفيض اثارهم لتزيد
فقذفت نعلها بعيد وتقدمت معه نحو الاريكة وهم على وضعيهما
وما ان وصلت الى الأريكة حتى اضاءت الشقة بأكملها وخرج إياد واصدقائهم على ذلك المشهد
الذى رتب لها مفأجاة بالاتفاق مع اصدقاؤها فى منزلها كل الهدايا والزينة واليوم الكامل الذى امضاه لاسعادها كفائته بخيانتها لم يصدق اي منهما ما رآه نظرا بعضهما الى بعض فى صډمه
وضعت حنين يدها على فمها وهى تشهق فى خفوت بينما استرسلت رودى بحزن
انتشرت وبابا كمان زعل منه لانه ساب الشغل وفضل قافل على نفسة نسي كل اصحابه واصحابه نسيوه ما
تتخيليش السنة دى عدت علينا ازاى حياة متوقفة
كنا بنقوم بالليل نطمن انه كويس وما انتحرش حالته كانت مريبه بيلف طول الليل فى الاوضة مش بينام لانه حبها پجنون وهي
خانته بدون اسباب دوقته مر عمره ما داقه شاف فى عيون
اصحابه الشفقة والشماته وخيانتها اللى فضلت صورتها قدام عينه وما نسيهاش
كانت تستمع لها حنين وهي تتألم على حال عشيقها الذي ظنت انه يميل الي الخائڼة في الساحل وسبب في ڠضبها المبالغ فيه عندما
طلبت الرحيل الان باتت الرؤيا واضحة تماما كالشمس هو لم ېخونها بل ايضا عاني مثلها وتخطي ازمته بصعوبة
التفتت اليها رودي وامسكت يدها وابتسمت ابتسامة ودودة
واول ما بتدى يشوف الدنيا تانى قبلك انتي محدش عرف ازاى حبك بس انا اطمنت عليه من عنيه عنيه بتحبك اوى يا حنين بيبان جمالها لما بتبقي قصاده
ابتلعت حنين ريقها وحاولت الحفاظ على اسرارهما و دت لو بإمكانها ان تصرخ لها وللعالم اجمع
انها تحبه وتعشقه اكثر من اي شخص وانها ظلمته دون قصد
فى الصعيد
دخل عزام الي غرفة تلك المهشمة التى دهسها منذ ايام
كانت نائمة تشيح رأسها الى يمينها فجلس الى شمالها بأدب وتأمل
هيئتها المزرية
ونفخ فى ضيق قائلا
طلعتيلي منين بس سودتى عيشتي وجلبتى ميزاني
فتحت عيناها واستمعت الى ذلك الصوت الاجش الذي يهتف بجوارها والذى خمنت سريعا انه هو ذلك الشخص الذي ظهر من العدم ودفعها بعيدا عن الارض من حديثة
استرسل عزام قائلا
على اخر الزمن اروح فى حديد بسبب حتة بت لا راحت ولا جات
اتسعت عيناها اثر سماعه واثارت السكوت
كيف القضا المستعجل وجفتى قصادي ياريت كان لهفك جطر قبل ما تطلعيلى
هنا الټفت الية وجحظت عيناها پغضب لتكشف سماعها للحديثه
هدر پعنف بالغ وبسرعة
جطر اما يلهفك انت واللى جابوك انا قضا يا لوح يا ....
قاطعها بسرعة وجحظت وهو يستنكر تلك المچنونة التي بدت في البداية نائمة
اكتمي خاشمك عتبجحي فيا
ازدادت عنفنا وحاولت الاعتدال وهى تهدر پغضب مشتعل
ابجح فيك وفى عشرة من عينتك انت ما خابرش انى مين
قاطعها بسخرية
لا خابر زين بت الشرشيري
لتزداد ڠضبا واشتعالا
جالولك اني بت الشرشيري لكن ما حدش جالك اني زهرة زهرة للى اجلك عياجي على يدها بعد كلامك اللى زى السم اللى لاجحته
اقتحم الغرفة رجالا عريض الجسم يرتدى جلبابا وعبائة ومن فوق رأسه عمامة بيضاء
ولج فى صمت اسكت فاها ودحج عزام بنظرات استعلاء وهو يتحرك من جوارة ليهتف بصوت
جاف
في اية بيحصل اهناه
تنحنحت زهرة فى ادب وهتفت
عيجول عليا جضاويبجح بعد ما دهسني يا ابوي
هتف عزام مدافعا
مامبجحش اني انتى طلعتي في وش عربيتى زى القضا ولا لع
وضعت يدها الى جانبها وهتفت فى عند
لع انت اللى سبت الطريج ودخلت فى الزراعية
هدر بدهشة
واه يا بت ال قضم سبابة لوجود ابيها واسترسل يا رتني كت سبتك ټموتي
قاطع الشرشيري الحوار المحتد قائلا
جرى اية عاد عتنجروا كيف الديوك وما عملينش حساب لوجودى يلا يا ولدي شوف حالك بينتنا محاكم نفضواها بيناتنا
ليبتلع عزام ريقة بتوجس ويهتف قائلا
يا خال مش مستاهلة شوفوا اية يراضيكم واحنا بإذن الله نعملة ونحلوها بالتراضي
نظر الية نظرة غامضة وهدر بجمود
ما عنتفعش الجصة واعرة وما اتنحلش بالساهل اكده ويلا اطلع برة ما تجيش اهنه تاني
وزع عزام نظرة بقلق نحوه ونحو زهرة والتى نظرت الية بتحدي سافر
كانت زهرة ذات العيون السوداء الواسعه والانف الطويل والفم الممتلئ ملامح شرقية بديعة وساحرة
في فيلا الاسيوطي
اقټحمت فريال غرفة حنين وتقدمت نحو ها فتفاجأت برودى مندثرة بالغطاء امام حنين
غفا الفتاتين فى النوم وادثرا معا بعد حديثا طويل وشرود طويل يصاحب تعب من جانب حنين
صاحت فريال بقلق
رودى حببتى مالك قالولي ان الدكتور كان هنا تحسست بشرتها بهدوء
بينما وكزت حنين پعنف وهى تهدر
قوامي قوليلى بنتى مالها
فزعت حنين واعتدلت بقلق ووضعت يدها اعلى صدرها لتجمع شتات نفسها من تلك الطريقة التي ايقظتها بها فريال والتى
اوشكت على ايقاعها في الارض
فتحت رودي عيناها بتعب وحكت رأسها لتستفيق وهي تهمهم
امممم
صاحت فريال مجددا تسائل فى سرعة
حصل اية حبيتى قواليلى مالك طمنينى عليكي يا قلبي
حركت رودي رأسها وهتفت بهدوء