علي ذمة عاشق الجزء الاول من الفصل الواحد والعشرين الي الثلاثين والاخير
معها تحت الغطاء واستعدت للحكى
فى ايطاليا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت
انا بحبك
لم يندهش زين ولم تطرف له عين فهو جيدا فى التخمين فى ما بعد الكلمات ويعرف ما الذى سينبث به شفاها من امامه قبل ان ينطقه ومتوقع منها هذا
قال بنبرة واثقه
وايه المشكلة انا كمان بحبني
اتسعت عينا فرحه دهشة من ردة فعله الغير متوقعه لقد شجعها على الافصاح والان خاڼها برد فعله حد الصدمة كورت يدها فى غل ووكزته فى كتفه عدة مرات
اى .يامجنونه حد يضرب القائد بتاعة
ظلت توكزه دون اكتراث
فهتف عاليا
والله لا افصلك بت .....اهمدي
اقترب منها وهي لا تتوقف وعينيها تجاهد البكاء امال جذعه ووضع يده اسفل قدمها ورفعها فى الهواء
ظلت تركل فى الهواء وتصرخ
نزلنى نزلنى
قهقه عاليا
انزلك دانا هكدرك على مدت ايدك دى انتى مش عارفة مين زين
..بينما زين حاول كبح مشاعره فىى اعترافه لها
هبت فرحه واقفه وخرج من المياه وتطاير الشړ من عينها
نهض زين فى سرعه وكل شئ بداخله يريد احتضانها لم يتردد وجذبها اليه
فدفعته بكلتا يدها بكل قوة وهدرت بضيق
ايه انت فكرنى ايه
اختي قالها زين دون تردد
فغر فاها وهربت الكلمات من راسها بينما استرسل هو قائلا
انا ما ينفعش اتحب يا فرحة صدقينى انا انسان بلا هوية بلا حياه بلا مستقبل كل يوم من بلد لبلد ومن اسم لاسم بغير اسمي زي هدومي معنديش بيت معنديش استقرار ازاي تثقي فى حد اصلا وتديلو قلبك بناء على ايه اللى شايفه فيا مناسب يستاهل الحب دا
بالى عشته معاك عشت معاك فى بيتك فى سريرك وما استغلتش دا دافعت عنى وانت ماتعرفنيش وكان ممكن بسهولة تمشى وتسبنى حتى لما اتخطفت محدش كان فى بالى انه هينقذنى غيرك وما خذلتنيش حسيت وياك بالأمان..والسعاده ومكنتش عايزة غير كدا عشان احبك
ود زين فى هذه اللحظه ان يحتضنها اقترب خطوة وتراجع هو ادرى الناس حاله كانت كلماتها الصادقة اثرت به بشكل غير معهود وان افصحت هى عن مشاعرها فهو يكن لها اضعاف مضاعفه مما هدرت به الان
فرحه كل دا شرف مهنتى انا حامي مش مغتصب انتى زى ما قولتلك اختى وضغط على شفتيه بقوة ...هو دا شعورى ناحيتك ...ودى المعاملة اللى بين الاخ واخته انا عارف انك فهمتى غلط لانك معندكيش اخوات ولاد وما عشتيش دا وانا ما اقبلش على اختى تلف مع واحد غريب من بلد لبلد عشان كدا انا هرجعك تانى
ترجعنى
ضغط على شفتيه بقوة وزفر انفاسه التي تلاحقت فجأه
انا اتكلمت مع ياسين واتفقت وياه انه يرجعك لاهلك
اهتزت مقلتيها .وتكالبت عليها الهموم وانصتت بإهتمام شديد
استرسل زين مطمئنا
ما تقلقيش خالص هيقول انك اتخطفتي وان ركوبك معايا فى العربيه كان خوف من ولادك عمك مش اكتر و بعدين طلبتى اني انزلك وارجعك وانا رفضت وخطڤتك بما انى مچرم خطېر ومضطرب نفسيا .وصلولك والسلطات المصرية رجعتك تانى و الحكومه هتسلمك يدا بيد لاهلك بكدا مافيش حد هيقدر يتعرضلك بسوء نهائيا .وترجعى تعيشى حياتك الطبيعيه
هنا سقطت دموع فرحه ومعها قلبها شعرت بدوار خفيف وكأنما دفعها نحو الهاويه هاويه عميقه مظلمه مخيفه ....لم تتفوه بحرف سوى ان هتفت بلا وعى
ليه كدا !
اڠتصب زين ابتسامه صغيرة وهتف
عشان دا اللى مفروض يحصل
نظرت الى عينه وقد اصبحت رؤيتها مشوشة من اثر الدموع رمشت بعينها كى تزيح
عبراتها المخټنقه وهتفت بخفوت
لي ...لي ..ما حبتنيش !
حاول ان يتماسك امام دموعها وبنبرة جدية اجاب
كل واحد حر فى قلبه يا فرحه
!!!!!!!..............................................................................!!!
الحلقة التاسعة والعشرون
كانت قصة حبهما حديث الصحف والمجلات لم يمر أسبوع الا وهما فى رحلة تنزهيه معا اصطحبها معه فى كل الاماكن اهداها اثمن الهدايا واجملها كانت ترافقه الى رحلات الغطس وتشاركة كانا
العاشقين المثالين اللذان يستحيل فراقهما ابدا قصة حبهم كانت حديث اصدقاؤهم ومثلهم الاعلى كان يتفنن اياد فى اسعادها ولم يتوارى ان يصطحبها الى الفضاء كي يسعدها الا فى ليلة حالكة
السواد تحديدا يوم مولدها دق هاتف لينا باسم روحي فإستجابت على عجل وهتفت بسعادة بالغه
ايدواا حبيبي وحشتني ياروحي
ليجيبها اياد بصوت ناعم
حياتي ازيك انتى كمان وحشتيني
بقولك اية انا رايح رحلة غطس مع اصحابي انهاردة
لتهتف بضجر
انهاردة يا ايدوا
ليجيبها
معلش يا روحي دا يوم واحد الدنيا ما خلصتش يعنى
ابتلعت ريقها بحزن وهتفت
ماشي يا ايدوا تيجي بالسلامة
اجابها ممازحا
ما تكشريش بقي يا روحي دا يوم مش سنة
خلاص يإيدوا مش زعلانه ترجع بالسلامه
باى يا حببتى
باي يا روحي
فى المساء
اعتذر كل اصدقاء لينا عن حضور عيد ميلادها واصبحت وحيدة فى احدى الفنادق الشهيرة ولكنها قابلت احدى اصدقاؤها القدامى الا وهو عدي
ابتسم ابتسامة مشرقة وهتف بسعادة
لينا حببتى ازيك
حركت يدها على شعرها بحزن
الحمد لله
مال رأسة وقد لاحظ حزنها
مالك زعلانه ليه
مسحت وجهها بيدها وهتفت
اصحابي كلهم اعتذروا عن عيد ميلادي
احتضنها بحنو ومسح على شعرها وبنبرة هادئة للغاية اخذ يواسيها
يا حببتى ما تزعليش انا هنسيكي كل اصحابك انهاردة ما يستهالوش
اصلا يبقوا اصحابك
ارتخت لينا فى احضانه وسمحت ليده بالتجول على جسدها بحرية ازاحها قليلا وهتف
تعالى نقطع التورتة ونشرب كاسين
استجابت ولم تمانع
فى ايطاليا
نامت فرح ذلك الليلة پألم يشطر روحها لقد كلفها حبه غربة فوق غربتها وضياع فوق ضياعها عشقته بقوة وبإصرار حتى انها لا
تصدق انه رفضها لا تصدق ما قاله لم تدرى كم من الدموع ذرفت او حتى كم من الالم التي اعتصرت قلبها وجعلتها على
وشك الصړاخ وغفت بعد معاناها والم افقدها وعيها
بينما كان زين يتمدد على الاريكة فى الخارج يتقلب فى ضجر لم
يحدث له من قبل اصابه ارق وفتت رأسه الافكار يفكر بها يريد الاطمئنان عليها بتأكيد هو لم يراها اخته تحرك قلبه ناحيتها
بمشاعر مختلفة وكأن بينهم وريد متصل يعشقها ويشعر انها على ذمة عشقه اميرته التى كتبت على اسمه من يوم مولده
كان من الحتمي عليه حمايتها حتى يطمئن انها فى امان
نهض عن الأريكة تحرك نحو غرفتها فتح الباب بحذر خشية ان
يوقظها وجدها كالعادة طفلة صغيرة تنكمش على نفسها تلتمس الدفء تاركت غطاؤها بعيدا عنها يبدو عليها البكاء والحزن
اتجه نحوها بهدوء ودثرها جيدا مد يده ليزيح خصلات الشعر الهاربه على وجهها برقه ونظر اليها مطولاوكانما يرسم لها لوحة فى