الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

 

كل يا بابا الحته دى علشان خاطرى كمان 
هتفت بها حوريه وهى تقدم الاكل لوالدها ليمتنع باعتراض يبنتى مش قادر والله انا بطنى مش قادر
هتفت سلمى بمرح يعنى يجدو مش هتلعب معانا زى امبارح
ابتسم بحب لتلك الطفلتين الذين ملؤوا حياته طوال تلك الشهرين مع اقامه حوريه وساجد معهم وقاسم الذى ياتى للاطمئنان عليهم ويغادر ليهتف بابتسامة دا انا عيونى لسلمى وسالى يطلبوا بس 

ليرفع ساجد يده باعتراض طفولى كانه يستمع لكلامهم ليضحك الجميع عليهم ويهتف محمود خلاص متزعقش وهلعب معاك كمان 
هتف قاسم بهدوؤ التحاليل طلعت النهارده يعمى الحمد لله كويسه جدا عن تحاليل الشهر الى فات بس طبعا الادويه اهم حاجه والانتظام عليها 
هتف محمود بهدوؤ ربنا يباركلك يا قاسم تعبتك معايا الفتره الى فاتت ما بين شغلك وبيتك وهنا دا غير البنات وحوريه واخدهم منك بقالى شهرين 
هتفت حوريه باعتراض اي يا بابا كلامك دا حد يطول يقعد معاك ولا انت زهقت مننا بقا 
هتف بابتسامه انتوا مليتوا عليا البيت انتى والولاد يا حوريه والله بس كده كفايه روحى مع جوزك النهارده بقا 
نظرت حوريه الى قاسم بتوتر لي يا بابا بس ما انا قاعده معاك وبعدين مش هقدر اسيبك لوحدك 
هتف محمود باعتراض قولت كلمه واحده هتروحى مع جوزك النهارده كفايه كده وانا كويس الحمد لله مټخافيش عليا ولو تعبت هكلمك 
هتف قاسم بهدوؤ يعمى لو محتاج حوريه معاك مفيش مشاكل والله 
تنهد محمود لا يبنى بيتها وانت وولادها محتاجينها اكتر منى يلا لحد ما تحهزى هدومك هقعد مع الولاد شويه 
ليقوم ويسحب معه الاطفال للخارح لتنظر الى قاسم بضيق وقامت واتجهت الى غرفتها ليتنهد بحيره ويتجه خلفها الى الغرفه 
ممكن لما نروح نتكلم شويه 
هتف بحزن انتى ممكن تدينى فرصه افهمك انتى حكمتى عليا من كلام يمنى بجد يمنى يا حوريه 
هتفت بدموع لااسف مكنتش عايزه اصدقها بس جدتك برده هتكدب لي انا خاېفه منك يا قاسم انت فاهم 
هتف پصدمه خاېفه منى يا حوريه 
لتنظر الى الأرض بدموع واڼهيار ولا تعرف ماذا تتحدث ليتفهم الموقف ويخرج من الغرفه وهو لا يكاد يقف
على قدمه من قوه وصدمه كلماتها ذالك الماضى اللعېن مازال يطارده ليخسره اغلى شئ فى حياته ولا يعلم ما الذى
سيفقده ايضا! 
عارفه يا ماما بابا يوم ما انتى عيطى كتير وصرختى وكده ومشيتى بابا جه تانى يوم وزعق كتير لتيته وماما يمنى وبعدها خافوا اوى فتيتا خدت ماما يمنى وسافروا وبابا هو الى قالهم كده كمان 
هتفت سالى بتلك اللكلمات وهى نايمه داخل احضان حوريه بعد رجوعهم المنزل امس لتتنهد حوريه بتفكير ماشى يا حبيبتى ربنا يجبها بالسلامه يارب 
هتفت سلمى بتساؤل ماما هو انتى مش بتنامى فى اوضتك انتى وبابا لي 
نظرت اليها حوريه بابتسامه مش عايزنى انام معاكم يعنى دا انا حتى بحبكم 
بفرحه واحنا بنحبك اوى يا ماما والله 
لتقبل رؤوسهم بخفه وتدعوهم للنوم لتمر بضع دقايق ويكونوا غارقين فى النوم لتتنهد بحزن وهى تقف امام الشرفه تفكر فيما ستفعله الفتره القادمه مع قاسم والطلاق هل فعلا
هو قاټل اهله هل تعطيه فرصه ليشرح ولكن لا يوجد مبرر للقتل لتتنهد بتفكير وتعب حتى قاطعها صوت هاتفها لترد باستغراب من الرقم الو مين! 
ثوانى وردت پصدمه اي معاكى جواب من شهد اختى ليا قبل ما ټموت !!
هتف محمود بهدوؤ يعنى انت عايز اي يا سيف يبنى 
تنهد سيف بهدوؤ الشيطان الى كان داخل ما بينا وراح واظن مبقاش فيه داعى للعطله وانا بحبها وهى بتحبنى يبقا مفيش اعتراض 
ليهتف محمود بريبه يعنى! 
هتف سيف بهدوؤ عايز اتجوز حوريه من تانى يا عمى! 
عايز تتجوز حوريه الى انت طلقتها بنفسك! 
هتف سيف بهدوؤ انت عارف يعمى ان طلاقنا اصلا كان بسبب شهد الله يرحمها ولولا هى بعدت حوريه عنى ولعبت فى دماغى اكيد وعمرى ما كنت هطلقها 
هتف محمود بجمود وصرامه وانت مش صغير علشان عيله بكلمه توديك وكلمه تجيبك وتخليك تخون مراتك ومش اى خېانه يا سيف دى خېانه مع اختها وهى شافتكم بعنيها الاتنين للأسف 
هتف سيف بحزن ودموع متحجره بعيونه انت اكتر واحد يعمى عارف انى بحب حوريه قد اي حتى وانا مع شهد كنت بحاول مفكرش فيها علشان شهد بس مكنتش بقدر انا وحوريه حبينا بعض سنين يا عمى وصعب السنين دى انساها فى لحظه كده مش هقدر 
تاثر محمود بدموعه ومظهره الحزين ليخفف حدته قليلا ويهتف بهدوؤ حاول يبنى تنساها حوريه دلوقتى بقت متجوزه وبتحب جوزها ولو موضوع رجعوكم اتفتح تانى مش هيجيب غير الخړاب لللكل 
هتف سيف بسرعه بس حوريه لسه بتحبنى يعمى هى لما تعرف انى لسه بحبها وانت تكلمها اكيد هتوافق ارجوك يا عمى حاول دا حياتى واقفه عليه 
تنهد محمود بحيره يبنى قاسم كويس ووقف معانا كتير مش عايز ابقا سبب فى خړاب بيتهم وخصوصا انى شايف انهم كويسين جدا سوا 
رد سيف سريعا يعمى دا كله تمثيل
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 36 صفحات