الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم حنان عبدالعزيز

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


بس علشان تضايقنى لما اتجوزت شهد حبت تردهالى من غيرتها عليا حوريه لسه بتحبنى يعمى والله 
تنهد محمود بحيره ماشى يبنى انا هحاول اكلم حوريه فى الموضوع دا ولو موافقتش انا مش هجبرها ومش هبوظ حياتها الى بتبنيها جديد 
ابتسم سيف بفرحه ان شاء الله يعمى هتوافق انا متأكد 
خرجت من القصر سريعا بخطى متعثره ومازالت تلك المكالمه محفوره بذهنها عن تلك الممرضه التى اتصلت بها منذ قليل تخبرها بوجود رساله معها من اختها المتوفيه 

اوقفت سياره اجره واتجهت الى العنوان المطلوب بتوتر وتعثر كبير 
وصلت بعد قليل الى الكافيه لتتنهد وتقف بانتظارها حتى لمحت فتاه تقترب منها وهى تهتف بخفوت حضرتك اخت شهد مش كده 
هزت حوريه راسها بسرعه انتى سميه الممرضه صح 
لومأ لها الممرضه بالموافقه لتهتف حوريه سريعا اي الى معاكى من اختى وممكن تحكيلى الى حصل يومها 
تنهدت الممرضه وهى تجلس وتجلس امامها حوريه لتهتف بهدوؤ واحده غيرى مكنتش المفروض تحكى يعنى علشان متسحبش فى مشاكل بس شوفتك لما جيتى المستشفى وشوفتى اختك وانهارتى قلبى وجعنى عليكى ولما عرفت اوصلك كانت امبارح وكلمتك على طول 
هتفت حوريه بسرعه احكيلى اي الى حصل لأختى ولو كان فيه حد معاها يومها ولا لأ 
تنهدت الممرضه بخفوت اختك كان جاى معاها واحد راجل بس انا مشوفتوش وشه لانه كان كل كلامه مع دكتور اسامه وانا دخلت العمليات مع اختك ووقتها ادتنى الجواب دا وزى ما تكون كانت حاسه ان نهايتها قربت علشان كده وصتنى اسلمه ليكى وفوقيه رقمك بس انا كنت خاېفه لان دكتور اسامه وصانى مقولش لحد على الى حصل يومها باى طريقه ولما منظرك مرداش يروح من دماغى يوم وفاه اختك قررت اكلمك بس امانه عليكى متجيبى سيرتى لاى حد الله يكرمك دا اكل عيشى ليا ولاخواتى 
هتفت حوريه بدموع طيب فين الجواب دا 
مدت لها الممرضه يدها بجواب لتلتقطه حوريه بدموع وارتعاش وهى تنظر الى الممرضه متشكره ليكى جدا واوعدك انى مش هعرف حد بكلامك دا وكفايه بس جواب اختى ليا بس عايزه طلب منك 
هزت الممرضه راسها
بهدوؤ عيونى اطلبى 
تنهدت حوريه بهدوؤ عايزه اعرف مين الى كان مع اختى اليوم دا باى طريقه واوعدك لما تجبيلى اسمه وقتها هاامن حياتك انتى واخواتك كلهم بس ساعدينى اريح ډم اختى 
هتفت الممرضه پخوف بس دكتور اسامه لو عرف 
قاطعتها حوريه بهدوؤ مټخافيش مش هيعرف انا هخلص كل حاجه بره عنك صدقينى 
نظرت الممرضه حولها بتفكير لتهتف بتوتر حاضر هعرف مين الى كان معاها يومها 
ابتسمت لها حوريه بامتنان بجد شكرا اوى 
نظر حوله بضيق يعنى اي متعرفوش هى فين مقالتش لحد وهى طالعه 
هزت سلمى راسها برفض لا يا بابى قالتلنا ساجد نايم نخلى بالنا منه وهى هتروح مشوار صغير وهترجع 
زفر قاسم بضيق طيب روحى شوفى اخواتك يلا 
مسك هاتفهها مره اخرى ليتصل بها ولكن للمره المليون لا يوجد رد منها ليسك على اسنانه پغضب ماشى يا حوريه حسابنا لما ترجعى 
رفع انظاره ليجدها تدلف الى الداخل بهدوؤ ليهتف بضيق ممكن اعرف كنتى فين يا حوريه هانم 
نظرت اليه بجمود كنت فى مشوار خير فى حاجه 
اقترب منها بهدوؤ انا جوزك يا حوريه ومن حقى اعرف كنتى فين ومع مين بالظبط 
نظرت اليه پشراسه جوزى مؤقت يا استاذ قاسم ولا نسيت طلاقنا الى هيقرب متقلقش ولحد ما نتطلق كل واحد فى حاله 
لتغادر من امامه ولكنه قاطعها ومسك يدها پغضب وانا مش هطلق يا حوريه من حقى تسمعينى وتفهمينى 
ابعدت يده عنها پغضب انا مش عايزه اسمع عارف يمكن الى مضايقنى انك بجد خبيت عليا انت كنت معتبرنى اداه بس علشان تنفى غليلك من مراتك الأولى علشان كده خبيت عليا تعبك وماضيك وانك زى ما بيقولوا اذيت اهلك كان نفسى اعرف كل دا منك انت لكن كل حاجه بكتشفها بالصدفه يا قاسم ولوحدى 
نظر اليها بابتسامه حزينه انتى اول واحده مقولتيش انى قاټل زيهم علشان انا فعلا مش كده 
نظرت اليه بدموع وهنالك شئ بداخلها الانكسار التى بعيونه لتهز راسها بهدوؤ ودموع وتبعد يدها منه وهتفت بهدوؤ مبقاش يفرق معايا يا قاسم صدقنى 
لتتركه وتغادر من امامه بدموع بينما هو يتابعها بحزن وانكسار ولا يعلم متى سينتهى ذالك الکابوس بينهم 
تنهدت بدموع وتهتف بداخلها نفسى اصدقك يا
قاسم نفسى تطلع بريئ بس خاېفه عليك منى والله! خاېفه انجرح تانى خاېفه احبك واتعلق بيك وتسيبنى زى ما هو سابنى لازم اقنع نفسى انك وحش علشان مقربش منك مينفعش نظلم نفسنا ولا نظلم ولادنا بعلاقه ممكن تبوظ فى اى وقت 
لتبكى بخفوت وحزن لتقع عيناها على الجواب لتتنهد بحزن وهى تقوم بفتح الجواب وتقرا كلماته بدموع لا تجف 
اختى حوريه عارفه ان عملت كل حاجه تخلينى اتكسف اقولك اختى تانى او انتى تقبلى تكونى اختى اصلا بس انا خاېفه اوى يا حوريه اول مره ابقا خاېفه ومش عارفه اجرى على
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 36 صفحات