الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 21 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

تبكى
سيف خليه يمشى من هنا
سيف مټخافيش ياحبيبتى احنا هنمشى
جذبه اسماعيل خارج الغرفة واغلق الباب عليهم قائلا بعصبية انتى ايه اللى جابك هنا
رامى فى ايه مش بيتى ولا ايه
اسماعيللا مش بيتك اتفضل يلا امشى من هنا
رامى لا بقى افهم مين الاستاذ ده يضربنى بتاع ايه ويخرجنى من اوضتى
وليد ده انت بجح اوى بتتهجم على مراته وعايز ايه يصقفلك يعنى
رامى ملكش دعوة انت ثم البت دى جاية هنا ليه مش ابوها وعمها اللى طردوكى من زمان ولا ايه ياماما جاية هنا ليه
خرج سيف وفرح من الغرفة يحملون حقائبهم لا متقلقش احنا اللى ماشيين
اسماعيل على فين ياسيف 
سيف بعد اذن حضرتك احنا ماشين مينفعش نفضل هنا اكتر من كده
رامى يلا مع السلامة
لم يشعر الا ووالده يصفعه بقوة ارتد لها
انت اللى هتتطلع بره قلتلك قبل كده انت مېت بالنسبة لى اطلع بره
سيف لا ياعم اسماعيل احنا مجرد ضيوغ عن اذنكم
اسماعيلسيف محدش فيكم هيمشى من هنا هو اللى هيمشى مش عايزه فى بيتى اطلع بره يارامى
نظر الى الجميع بغل وخرج دون ادنى كلمة
القت سميحة بجسدها فوق الكرسى تبكى جلست ايمان وفرح بجوارها
ايمان خلاص بقى ياماما ادعيله ربنا يهديه
فرح ايوه ياعمتو ربنا ان شاء الله هيستجب منك
سميحة والله تعبت منه ربنا يهديه ويبعد عنه ولاد الحړام
انقضى اليوم وذهب كلا لغرفته حاولت فرح النوم لكنها كانت خائڤة اقتربت من سيف ونامت متشبثة به
سيف مالك ياحبيبتى
فرح خاېفة اوى ياسيف 
ضمھا
ضمھا اليه وهو يقبل جبينها مټخافيش انت قفلت الباب بالمفتاح ثم انا معاكى هتخافى يافرح 
فرح انا مش بطمئن غير وانت جنبى
سيف يبقى تنامى طول ماانا جنبك محدش
يقدر يقرب منك ياحبيبتى
رفعت راسها تنظر اليه انا بحبك اوى ياسيف اوى
يومان ظلا سويا فى منزل سميحة ولكن ان اوان الرحيل وقفت سميحة فى وداعهم ومعها اسماعيل واولادهم
سميحة خلاص يافرح هتمشى
فرح ايوه ياعمتو بس اوعدك هاجى ازورك مش كده ياسيف 
سيف ان شاء الله هنجى نزوركم تانى لو مكنش يضايقكم
اسماعيل متقولش كده ياابنى ربنا وحده عالم انا ارتحتلك اد ايه
سيف القلوب عند بعضها ياحاج اسماعيل نستئذن احنا بقى يلا يافرح 
احتضنتها سميحة بدموعها فرح خلى بالك من نفسك وانا لو نزلت القاهرة هاجى ازورك ياحبيبتى
فرح بحد ياعمتو
سميحة ان شاء الله ياحبيبتى هجى وازورك
سيف هنستناكى باذن الله
رحلا سويا الى مطار مرسى مطروح واستقلا الطائرة المتجهة الى القاهرة ظلت فرح شاردة وهى تنظر من شباك الطائرة
سيف مالك يافرح 
انتبهت لصوت سيف فاعتدلت له مفيش ياحبيبى سلامتك
سيف شكلك مضايقة لسه خاېفة من رامى
فرح لالا اخاڤ منه ليه وانت معايا هو عمره كده ربنا يهديه اللى مضايقنى بابا وعمى وانهم يفضلوا يقطعوا صلة الرحم باختهم الوحيدة عشان ايه مع انها معملتش حاجة حرام اتجوزت على سنة الله ورسوله وبموافقة ابوها كمان يبقى ليه
سيف حبيبتى مش كلنا تفكيرنا واحد انتى ممكن تفكيرك انه عادى ايه المشكلة
والدك وعمك شايفين انها غلطت انها تتجوز واحد على غير رغبتهم
فرح بس ابوها وافق يبقى هما مالهم
سيف يعنى لو احمد اخوكى خيرك بينى وبينه هتختارى مين فينا
فرح ياحبيبى انت جوزى ومحدش يقدر يتكلم
سيف اه بس جوازنا كان تقريبا مرفوض من ناس كتير واولهم احمد
فرح الكلام ده فى الاول لكن دلوقتى كلهم بيحبوك وانت عارف
داعب انفها بحب طيب وحضرتك بتحبينى برضه
فرح لالالا حب ايه وكلام فارغ ايه
انا بمۏت فيك
جلس حازم على طاولة الطعام بالمشفى الذى يعمل به شاردا يحرك الطعام بملعقته يمينا ويسارا دون ادنى شهية حتى انتبه لدخول نادين الى المطعم اشار اليها فاتجهت اليه بابتسامة
ازيك يادكتور
حازم بحزن الحمدلله يانادين اقعدى اتغدى معايا
جلست امامه ولاحظت حزنه العميق وشروده احيانا
مالك ياحازم
رفع راسه يحركه يمينا ويسارا لا ابدا مفيش
نادين واضح ان فى حاجة مزعلاك چينا عملت حاجة تانى بعد ما رجعت البيت
حازم لاهى چينا رجعت
تنهد وهو يكمل چينا عايشة فى دنيا تانية يانادين ديما شايفة انى مقصر معاها والمفروض افضل جنبها ونخرج ونعيش واصرف وكل واحد فى الدنيا ليه امكانياته بس چينا مش شايفة كده
اطل الاسى من عيناها وهى ترى الحزن البادى على وجهه من تصرفات اختها
معلش ياحازم كلمها تانى اقعدوا مع بعض واتصافوا واللى عنده حاجة يقولها للتانى وتستريحوا
حازم حاولت كتير لكن ديما عامل ة مقارنة بينى وبين سيف اخويا طيب سيف شغله حر ولو خد اجازة فى غيره فى المكتب انا لسه فاتح العيادة قريب ودى

ارواح ناس اسيبها فى الوقت ده عشان الهانم غيرانة من مرات اخويا وعايزة تسافر شرم
نادين معلش ياحازم طيب لو قدرت تاخد اجازة يومين وتسافروا ايه المشكلة حتى انت تغير
جو بعيد عن المستشفى والمرضى
حازم هحاول يانادين هحاول
عاد سيف وفرح لمنزلهم استقبلتهم امل و عنان بسعادة اما زهيرة اتجهت لسيف مرحبة به ولكنها تجاهلت فرح تماما مما اثار ڠضب سيف فتوجه الى شقته مع فرح 
جلست فرح تشاهد التلفاز ولكنها كانت شاردة لا تعتنى به اتاها سيف وجلس بجوارها فهم ما سبب حزنها حاول ان يضيف شئ من المرح وضع راسه على قدميها
فرح احكيلى حدوتة يلا
ضحكت
________________________________________
فرح قائلة بس انت كبرت ياحبيبى مينفعش
سيف لالا انا لسه صغير احكيلى بقى
فرح احكيلك ايه
سيف اللى مزعل حبيبتى
فرح مفيش ياسيف انا كويسة
سيف انا عارف انها زودتها بس عارف برضه ان قلبك ابيض ولا ايه
فرح متشغلش بالك ياحبيبى ربنا يهدى الجميع
قاطعهم صوت الباب قام سيف ليفتح وجد داليا امامهدودو ازيك تعالى
داليا حمدلله على السلامة ياابيه
سيف الله يسلمك طمنينى عامل ة ايه
داليا بخير الحمدلله بس كنت عاوزاك فى موضوع مهم
سيف خير ياداليا فى ايه
خرجت فرح مرحبة بها ثم تركتهم تعد لها العصير عادت بعد قليل وجدت سيف يتحدث معها بعصبية وداليا مدمعة العينين نقلت نظرها بينهم حتى وضعت ما بيدها وجلست بجوار داليا
مالك ياداليا فى ايه
داليا ابدا مفيش حاجة انا كويسة
فرح انت زعلتها ليه ياسيف 
سيف قائلا بعصبية فرح لو سمحتى ادخلى اوضتك دلوقتى ومش عايز كلمة زيادة
اندهشت من طريقته فقامت سريعا تتبعها عيناه الى غرفته حتى اغلقت الباب فعاد الى داليا مرة اخرى
دلوقتى ايه المطلوب بعد اللى عملتيه
داليا انا جيت وحكتلك على كل حاجة
سيف بعد ايه ياداليا بعد ما خرجتى معاه واقعدتى معاه لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل تانى
الټفت اليه مدافعة عن نفسها ابدا والله مفيش حاجة حصلت اكتر من انى خرجت قابلته مرة واحدة عشان هنشوف هنعمل ايه
عاد براسه مفكرا تعرفى لو كان ابن حد تانى غير عيلة الهوارى كنت هقول الموضوع سهل بس هى دى المشكلة
داليا يعنى مش هتقف جنبى انا جيت وقلت مليش غيرك هيقف معايا وفهمت حمزة كده عشان كده طالب يقابلك بس فجاة جاله شغل بره وهيرجع كمان شهرين
سيف خلاص فى خلال الشهرين دول يكون ربنا عدلها وقدرت اقنع عمتى بس الدور عليه يقنع ابوه مدام عاوزك
داليا المشكلة فى توفيق ابن عمه انسان حقود وخبيث كل ما يتكلم مع ابوه ويقنعه بحاجة توفيق ده يطلعه زى العفريت
سيف هتقوليلى على توفيق برضه ده انا كل مصېبة بتحصلى بسبب توفيق كنت فى الاول بقول عشان التار اللى بينا بسداتاكدت انه بسبب الشغل المهم لو سمحتى تجيب رقم حمزة انا هكلمه ومن هنا لحد ما يرجع واتكلم معاه مش عايز كلام معاه فهمانى
داليا حاضر انا هديك الرقم وانت كلمه
اعطته رقم حمزة وغادرت دخل غرفته وجد فرح نائمة مولية ظهرها اليه اغلق الباب پعنف فلم تتحرك اقترب منها وجلس بجوارها
فرح انا عارف انك صاحية ممكن تقومى نتكلم
فرح معلش تعبانة وعايزة انام
سيف ده انتى زعلانة بقى
فرح وازعل ليه مفيش حاجة تستاهل
سيف بقى كده
جذب غطاءها فجاة وحملها عنوة وهى تصرخ سيف نزلنى بقى
سيف ابدا هدوخك
فرح سيف عشان خاطرى انا دوخت
انزلها امامه وهو يضم وجهها بين كفيه متزعليش منى بس متعرفيش داليا عملت ايه
فرح برضه مكنتش تزعقلى كده
سيف خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
فرح انا قلبى اسود طب امشى بقى
سيف ابدا عشان مترفعيش ايدك عليا تانى
فرح خلاص ياسيدى انا اسفة
سيف ايوه كده اتعدلى
نزعت يدها منه ضړبته مرة اخرى ثم جرتواغلق الباب جرت ووقفت فوق السرير
سيف حبيبى انا اسفة افتح الباب بقى
اغلق سيف الباب وبدا يخلع قميصه الاقوليلى يافرح مش عيب برضه تلعبى مع اللى اكبر منك
فرح ياسيدى خلاص انا اسفة
سيف للاسف راح وقت الندم انتى اللى حكمتى على نفسك
القديم ويتالم اسرعت اليه بقلق مالك ياسيف 
سيف اعمل فيكى
ايه تعبتينى والچرح وجعنى تانى
فرح طيب استنى هشىوف حازم
وهو يضحك والقى بها فوق السرير هو انا مش قلتك قلبك خفيف
حاولت التملص منه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة له طيب خلاص بقى سيبنى
سيف ابدا هتروحى منى فين ياقطة
اقترب من اذنها بهمس اشتياقوحشتينى
كانت كالمسحورة من اقتراب انفاسه منه وهو ينظر لعينيها بحب حتى اخفض يدها ومرر بكفيه بين خصلات شعرها يداعبه حتى اقترب منها اكثر يضمها اليه حتى سبحا سويا فى دنيا خاصة بهم لا يدخلها سواهم
جلس يوسف امام حسين وهو يمسك بيده وبينهم الماذون يلقنهم حتى انتهى يوسف باخر كلمة كانه يسابق حتى يصل اليها قبلت زواجها
ارتفع التصفيق فى القاعة الصغيرة التى اصر يوسف على اقامة حفلة فيها بعدما رفضت عنان اقامة حفلة زفاف
بدات التهانى من الجميع اقترب يوسف من عنان مبروك ياحبيبتى
احمرت وجنتيها قائلة الله يبارك فيك
ياسين
ايه ياجماعة مفيش اكل انا جعان
سيف ياشيخ اتلهى

واسكت بقى
اتاهم صوت باسم خلفهم ياعم ده يجراله حاجة لو سكت
سيف ما لسه بدرى ياباشمهندس كنت فين مختفى انا قلت مت ولا حاجة
باسم بعد الشړ عليا دى البشرية تخسر كتير ياابنى
سيف قصدك هتنضف
باسم ماتسكت بقى مااروح اسلم على العرسان
موسيقى هادئة رقص على انغامها يوسف
مبروك ياعروسة مبروك ياعريس
سيف انت ايه اللى جابك هنا ياامجد مش خلاص خلصنا
امجد لا مخلصناش ياسيف عايز مراتى وابنى
ھجم عليه يوسف پغضب عنان مراتى وابنك انت متستاهلش تبقى اب ضيعتهم من ايدك امشى اطلع بره يلا
امجد مش هطلع قبل مااخد عنان ويوسف
يلا يا عنان 
عنان انت مچنون امشى بقى حرام عليك انا بكرهك
سيف سمعت امشى يلا بدل مااطلبك البوليس يجى يلمك
نظر امجد الى فرح الواقفة خلف سيف خائڤة اتجه نحوها وفجاة 
امجد ايه ياسيف خاېف على المدام ماانتوا اخدتوا مراتى منى
سيف اخرس ياحيوان عنان كرهتك وکرهت حياتها معاك امشى من هنا بدل مااقتلك
وقف ينظر للجميع ثم خرج من القاعة فالتف سيف لفرح انتى كويسة
فرح اه ياحبيبى كويسة
ياسين يلا يايوسف خد مراتك وامشوا يلا
شهرين مروا احداث عادية ليس بها الجديد ماعدا عودة فرح لعملها مرة اخرى استيقظ سيف صباحا وجد فرح مازالت نائمة اقترب منها
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 42 صفحات