الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

يداعبها فرح قومى يلا ياحبيبتى
كانت تشعر بثقل فى راسها سيف معلش سيبنى عايزة انام
سيف كده هتتاخرى على شغلك يلا
فرح لا مش قادرة هاخد النهاردة اجازة مش قادرة اقف على رجلى
سيف مالك ياحبيبتى انتى كويسة
اعتدلت فى مكانها وراسها للخلف مش عارفة ياسيف جسمى مكسر
ضحك سيف قائلا انا معملتش حاجة والله ولا ضړبت ولا عملت حاجة
لم يكمل حديثه حتى قامت فرح سريعا الى الحمام ويدها على فمها
قام سيف خلفها بقلق فرح مالك فى ايه
خرجت اليه ويبدو عليها الاعياء الشديد
مفيش ياحبيبى شكلى اخدت برد او حاجة
سيف طيب البسى اوديكى المستشفى
فرح لالا مش مستاهلة انا هبقى كويسة ثوانى اجهزلك الفطار
سيف لالا مش لازم استريحى انت
فرح لا مينفعش تنزل من غير فطار
وقفت تحضر له الافطار وضعته امامه وعندما حاولت ان تاكل شعرت بالتعب مرة اخرى
سيف لا انتى مش طبيعية البسى هوديكى للدكتور
فرح 
حبيبى مش مستهلة انا هعمل حاجة سخنة وانام شوية يلا انت هتتاخر على المكتب
سيف مش مهم حاجة البسى يلا
فرح صدقنى لو حسيت بحاجة هطلبك ونروح للدكتورخلاص يلا هتتاخر كده
قام يقبل راسها خلى بالك من نفسك ولو حسيتى باى حاجة كلمينى هكون عندك
فرح حاضر ماتقلقش مع السلامة
خرج سيف فامسكت بالهاتف وطلبت احدى الصيدليات وطلبت منها اختبار للحمل وماهى الا نصف ساعة وجاها العامل بالاختبار
اجرت الاختبار وتاكدت انها تحمل فى احشائها طفل ينتمى لسيف ظلت تضحك قليلا وعيناها تدمع وتتخيل سيف عندما تخبره وفرح ته
اتجهت للنوم قليلا واستيقظت على صوت الباب قامت بتعب فتحت الباب وجدتها عمتها سميحة امامها
عمتو معقول وحشتينى اوى
سميحة حبيبتى وانتى كمان وحشتينى اوى
فرح اتفضلى ياعمتو البيت نور
سميحة بيكى ياحبيبتى عمك اسماعيل كان جاى زيارة لناس قرايبه قولتله لازم اجى معاك اشوف فرح 
فرح حبيبتى ياعمتو متعرفيش فرح تى ازاى انتى تكلمى عمو اسماعيل وتتغدى معانا النهاردة ولا اقولك باتى معايا النهاردة ضحكت سميحة قائلة معلش يافرح انا جيت اشوفك واطمئن عليكى وامشى على طول واقولك على خبر حلو اوى
فرح خير ياعمتو
سميحة امنية مرات حسام حامل 
فرح بجد ياعمتو الف مبروك
كادت ان تخبرها بحملها ولكنها فضلت ان يكون سيف اول من يعلم
ظلت معها قرابة الساعتين حتى اتاها اتصالا من زوجها اسماعيل فقامت لترحل اوقفتها فرح عشان خاطرى ياعمتو اقعدى معايا سيف هيجى كمان شوية اتغدى معانا
سميحة حبيبتى باذن الله هجيلك تانى واجيب وليد وايمان معايا على فكرة حسام بيسلم عليكى اوى
فرح الله يسلمه باركيله وباركى لامنية
سميحة من عنيا ياحبيبتى وعقبالك انتى كمان
خرجت فرح مع سميحة تودعها عند الباب فؤجئت بزهيرة تفتح الباب التى ماان رات سميحة حتى صړخت بوجهها الله الله هو البيت ده بجا شارع ولا ايه كل من هب ودب يدخله
فرح فى ايه
نظرت سميحة لزهيرة غاضبة معلش ياحبيبتى هى عمرها كده غيرانة منى ولا ايه يازهيرة
زهيرة انى اغير منك انتى يابنت عوف ده لاعاش ولا كان فاكرة نفسك ايه وچاية بيت ولد اخوى ليه
سميحة انا جاية لبنت اخويا يازهيرة مش ليكى
زهيرة يلا امشى من هنا من غير مطرود
فرح لا بقى انا ساكتة وعامل ة احترام لفرق السن وعشان سيف اكتر من كده لا
اقتربت منها زهيرة پغضب هتعملى ايه يابنت عوف هتضربينى ولا ايه
فرح
انا محترمة ومتربية كويس اوى على فكرة
زهيرة يعنى انى اللى مش محترمة مش اجده يافرح 
خرجت امل من شقتها على صوتهم العالى ايه ياجماعة فى ايه
زهيرة تعالى يامرت اخوى شوفى مرت ابنك عم تهزجنى هى وعمتها وانى مش راضية افتح بوجى بكلمة
فرح بعصبية محصلش والله ياماما محدش عامل ها حاجة دى هى اللى بهدلتنا والله
سميحة عمرك ما هتتغيرى يازهيرة
زهيرة انى احسن من اللى اتجوزت من رضى

اهلها وغضبوا عليها ولا ايه
سميحة اقول ايه عقول مريضة
الټفت لفرح مودعة خلى بالك من نفسك يابنتى وملكيش دعوة بيها
زهيرة اه انتى شيطانة وچاية تولعى البيت
فرح كفاية بقى حرام عليكى اتقى الله 
صړاخ امل وسميحة وذهول زهيرة التى لم تدفعها لتسقط بهذا الشكل
صړخت فرح من الالم وامل بجانبها وسميحة تحاول رفعها ظلت تبكى وتمسك بامل ماما سيف عايزة سيف انا حامل 
صړخت امل وهى تبكى انتى حامل يافرح مقولتيش ليه يابنتى ليه
كان حازم يصعد السلم عندما سمع الصړاخ اسرع الخطى وجد فرح ملقاة وامل وسميحة بجوارها يبكون
صړخت به امل وهى تبكى الحقنا ياحازم اطلب الاسعاف مرات اخوك حامل 
اسرع حازم يطلب الاسعاف وهو يطلب منهم رفع قدميها قليلا لكنهم وجد دماء اسفل قدميها
ظلت سميحة تبكى وهى ټحتضنها وهى غائبة عن الوعى حتى جاءت الاسعاف ونقلتها المشفى وزهيرة تقف باكية لا تستطيع فعل شئ الا ان توجهت للشقة مرة اخرى تبكى راتها داليا اتجهت نحوها خائڤة مالك ياماما
زهيرة فرح حامل 
داليا طيب ودى حاجة تزعلك كده ياماما سيبها فى حالها بقى
زهيرة فرح وجعت من على السلم انى وجعتها بيدى
صړخت بها داليا ليه حرام عليكى ليه كده ليه
زهيرة باكية والله يابنيتى مكنش جصدى فجاة لجيتها وجعت معرفش كيف والله
داليا يعنى انتى زقيتها مش عايزاها توقع
زهيرة لا والله انى كنت بشدها لكن مزجتهاش والله ياداليا
داليا ادعيلها ياماما ربنا يستر عليها انتى مش عارفة ابيه سيف بيحبها ازاى
زهيرة استر يارب انت عالم مكنش فى نيتى اوجعها ولا حاجة
كان سيف يجلس مع يوسف وباسم وياسين يتابعون اعمالهم القادمة حتى رن هاتف ياسين فوجده حازم اهلا اهلا حبيبى يادكتور اخيرا افتكرتنى بقالنا ساعتين مشفناش بعض
حازم مش وقته ياياسين فين سيف بطلبه موبيله مقفول ليه
ياسين تلاقيها الشبكة بس ولا حاجة فى حاجة
حازم ياسين بهدوء كده ومن غير رغى كتير فهم سيف ان فرح فى المستشفى خليه يجى بسرعة
انتفض ياسين رغما عنه فلاحظه الجميع حاول ان يهدا امامهم حتى انهى المكالمة
نظر اليه سيف مستفهما فى ايه ياياسين حازم ماله
ياسين حازم حازم كويس
سيف اومال فى ايه
ياسين اصل يعنى 
سيف فى ايه بابا ولا ماما بخير فى حاجة
ياسين لا هما بخير بس فرح 
اسرع اليه سيف پخوف مالها فرح انطق
ياسين وقعت من على السلم ونقلوها المستشفى
صړخ فيه سيف ايه فرح جرالها ايه انطق
باسم بالراحة ياسيف اهدى انطق ياياسين 
ياسين مش عارف حاجة حازم قالى ابلغك انها فى المستشفى اللى بيشتغل فيها
لم يتم كلمته حتى اسرع سيف من امامه وهم خلفه حتى وصل المشفى اسرع الخطى حتى وصل الاستعلامات وسال عن فرح وجد حازم امامه اسرع اليه بلهفة حازم فى ايه فرح فين
حازم سيف اهدى ان شاء الله خير
سيف فى ايه رد عليا فرح مالها
حازم فرح فى العمليات دلوقتى
سيف ايه عمليات ايه فرح جرالها ايه رد عليا
حازم اهدى ياسيف مش كده تعالى معايا نطلع فوق
صعدا سويا وجد سميحة تجلس باكية وبجوارها زوجها اسماعيل وامل تبكى وبجوارها رانيا وچينا اسرع الى امه بلهفة ماما فرح مالها فى ايه
امل پبكاءخير ان شاء الله ياحبيبى
صړخ بهم حد يرد عليا فرح جرالها ايه وقعت من على السلم ازاى
سميحة ادعيلها ياسيف 
سيف طنط سميحة قوليلى انتى فرح جرالها ايه
نظرت له بحزن وهى تربت على قدمه سيف فرح حامل 
اتسعت عيناه بدهشة بتقولى ايه فرح حامل 
سميحة ايوه ياابنى ادعيلها ربنا ينجيها
عاد براسه للخلف مغمض العينان حتى خرج الطبيب من غرفة العمليات اسرع اليه ليطمئن عليها
اخفض الطبيب راسه باسئ انا اسف ياجماعة الحمل كان لسه فى اوله ربنا ماردش ربنا يعوض عليكم
سيف بلهفة طيب فرح فرح كويسة
الطبيب هى بخير الحمدلله بس لازم تبقى جنبها الفترة الجاية
تركهم الطبيب والقى سيف بجسده على الكرسى جلس حازم بجانبه سيف اجمد
انتى لازم تبقى اقوى عشان فرح هتحتاجك جنبها
سيف ڠصب عنى ياحازم ربنا عالم كان نفسى فى طفل منها اوى
حازم معلش ياسيف ربنا عايز كده وباذن الله هيرزقكم قريب باذن الله
مسح سيف على وجهه
لله ما اخذ ولله مااعطى
اتجه حسين اليه فقام حازم ليجلس والده سيف احمدربنا انها بخير ياابنى
سيف الحمدلله يابابا بس وقعت ازاى
اندفعت چينا بسرعة قائلة دى طنط زهيرة زقتها ووقعت من على السلم
الټفت الى والدته پغضب عمتى تانى هى عايزة منى ايه كفاية بقى حرام عليها والله حرام
نظر حسين لچينا پغضب سيف اهدى مش كده اكيد مكنتش تقصد
سيف تقصد ولا متقصدش انا هريحها منى خالص
امل يعنى ايه ياسيف ناوى على ايه
سيف مش وقته اطمن على مراتى وبعدين نتكلم
انتقلت فرح لغرفتها وظل سيف بجوارها حتى بدات تفيق بتعب اقترب منها سيف حبيبتى حمدلله على السلامة
فرح سيف انا فين
ثم استطردت پخوف وهى تضع يدها على بطنها سيف انا 
نظرت اليه بحزن ما لبثت ان بكتعيناه تدمعان معلش ياحبيبتى الحمدلله انك بخير
وهى تبكى ملحقتش افرح بيه ياسيف انا عملت التحليل وكنت مستنية تيجى واقولك

عشان افرح ك معرفش انه هيروح منى
سيف عشان خاطرى يافرح اهدى خلاص ارادة ربنا مش هنعترض على حكمته
فرح الحمدلله الحمدلله
سيف بس احنا مش هنقعد فى البيت ده لحظة واحدة بعد النهاردة
فرح يعنى ايه
سيف هشوف شقة ااجرها بره بعيد عن عمتى عشان نرتاح من مشاكلها كفاية اللى عملته معاكى كفاية اوى لحد كده
فرح مين قالك انها وقعتنى
سيف چينا ممكن تنسى اى حاجة خليكى فى نفسك وبس يافرح 
ارتفعت اصوات بالخارج فالټفت اليه مستفهمةفى ايه
سيف مش عارف استريحى انتى هشوف فى ايه وارجع
خرج سيف وجد كمال والد فرح وهو ينهر سميحة على زيارتها لفرح 
سميحة حرام عليك ياكمال منعتنى زمان من بيتك ودلوقتى بتحرمنى من فرح حرام عليك
كمال بقولك ايه اتفضلى انتى وجوزك من هنا مش عايزة منك حاجة قولتلك زمان ملكيش مكان بينا
اسماعيل يلا ياسميحة اطمئنا على فرح يلا بينا
سميحة انا همشى ياكمال بس افتكر انك قاطع صلة الرحم
اتجهت لسيف وهى تبكى عشان خاطرى خلى بالك منها
سيف مټخافيش فرح فى عنيا وباذن الله اول ما تقوم بالسلامة هجيبها واجى لحضرتك
اندفع كمال اليه پغضب ايه ياسيف انا قلت ملهاش صلة بينا وبنتى مش هتروح بحد
سيف حضرتك تقول اللى انت عاوزه فرح مراتى وانا بس اقول تروح فين او متروحش فين اذا كان حضرتك قاطع صلة الرحم انا مش هعمل زيك
احمد دى حاجة عائلية متتدخلش انت
سيف دى حاجة تخص مراتى
ثم اتجه الى سميحة زى ما قلت لحضرتك فى اقرب فرصة هنكون عندك
سميحة ربنا يبارك فيك ياابنى اشوف وشك على خير
نظر اليه كمال واحمد پغضب ولكنهم صمتوا حتى يطمئنوا على فرح 
اتت زهيرة ومعها داليا نظروا جميعا اليها بعتاب خرج سيف من غرفة فرح وجدها امامه اخفضت ليتحدثا بعيدا عن الجميع
عايزة ايه ياعمتى
زهيرة جاية اطمئن على فرح ياولدى
سيف تتطمنى عليها ولا تشمتى فيها
زهيرة والله ياولدى انا مكنتش اجصد اوجعها
سيف كنتى بتعامل يه اوحش معامل
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات