اباطرة العشق بقلم نهال مصطفى
...
ندت منه صفوة بنظرات تهديديه
شوف يامجدى هتشتغل لي في الازرق .. هشتغلك في قوس قزح كده رايح جاي لحد مايبانلك صحاب ..
ابتسم مجدى ثم غمر لها بطرف عينيه
طيب ولو قولتلك انى مش عاوز من قوس قزح كله غير اللون الاصفر اللي كنت لابساه ..
ضغطت على مشط قدمه بقوة مما جعلته يتأوه فجاة لتقول
لاحظ انك بقيت تتطاول معايا ودا مش لمصلحتك .. خاف منى ..
اتنيلى اخرك بؤ والسلام تلات فيران لبسوكى في حيط .
تراجعت للخلف صاړخه
طبيعى كل البنات پتخاف من اي حاجه ليها رجلين وبتتحرك ..
اومال مش خاېفه منى ليه بقي ..!!
ابتسمت بمكر لتقول
والله انا خاېفه عليك احسن احطك في دماغى ومعرفش اخرجك غير عالترب ..
عڼيفه اوى .. ترب أي بس ياشيخه وهو الواحد لحق يخش الدنيا لما توديه علي الترب !!
وطالما هو هبل خوفتى وصوتى ليييه هااا .. دانا كنت خاېف احسن الواد محمد يسمعك تحت ويفضل يقر عليا ويقول ماشيه معايا حلاوة ف السکينه وانا مظلوم ولا دوقت حلاوة ولا مسكت سکينه !!
انت التعامل معاك لا يطاق ... ربنا يهون علي الايام دى واخلص بقي ..
مجدى متوعدا وهو ينظر للفئران
ورحمة ابويا مسيرك تخشي مصيدة مجدى الهواري وساعتها ماهرحكمك ..
ثم سمع صوت علي الباب فتحرك نحوه ليردد بهمس
تلاقيه محمد طالع يكمل نبر ..
فتح الباب فوجد محمد بالفعل امامه قائلا
ياشيخ اتنيل دا لو عايش مع الشحات مبروك ما هتسحل السحلة دى ..
المهم هات مراتك
وانزل تحت بعد الضهر .. جدك عاوزنا ..
مجدى باستغراب
هو هيجوزنا تانى ولا ايه !!
ياشيخ انتيل وانت اتجوزت اولانى احنا هنصيع علي بعض ياولد ابوي !!
ياعم خلاص بلاش تقطيم سبنالك انت العسل .. اطرق يلا مش بلغت رسالتك !!
الا قولى يا مجدى انت طلبت من عم عبده يجيبلك فيران ليه !!
مجدى بحسره
هو لحق يقولك !!
هههه دا لو مكنش قال لقنا كلها ..
شرع مجدى في غلق الباب بوجه اخيه
امشي يامحمد
طاااب خلينى الحق المصېبه دى ..
منع محمد قفل الباب بكفه ليقول ممازحا
لو على صفوة فعاوزه ديناصورات وحياتك مش فيران .. ربنا يعينك يابطل .....
اخرة اللي يأمن لبوابين !! طيب ياعم عبده !!
اكلى عجبك
اردفت نورا سؤالها بهدوء .. بعدما ظلت تراقب عماد اثناء تناوله للفطار باعجاب وتركيز شديد .. فرفع عينيه قائلا برضا
اااه تسليم ايدك والله .. تعرفى ان دى اول مرة افطر فيها من بعد ۏفاة نيره ..
تنحنحت بخفوت تبتلع به غصة احزانها
الله يرحمها .. هى اټوفت ازاي .
فكر لبرهه حتى تبدلت ملامحه حزنا .. شعرت نورا بالتسرع في سؤالها فردد سريعا
انا اسفه مش قصدى والله .. اعتبرنى ماقولتش حاجه .
ابتسمه زائفه شقت ثغره ليقول باسف
السړطان خدها منى .
تنهدت پألم يخترقها من الداخل لتقول
ربنا يصبر قلبك ... هى اكيد دلوقتي في الجنه وفي مكان احسن من هنا بكتير ..
فعلا .. ويمكن دى الحاجه اللي بتهون عليا فراقها انها في مكان احسن من هنا ..
القت سؤالها بتردد
واضح انك بتحبها اوى ..
تنهد عماد بصوت مسموع
ويمكن المشكله انى حبيتها اكتر من اللازم عشان كده ضاعت منى ..
متقولش كده .. انت لو بتحبها فعلا مكنتش هتتمنى تشوفها موجوعه طول الوقت وانت مش في ايدك تساعدها .
مۏتها رحمها هى .. بس سابتلى سړطان الفراق ياكلنى انا ..
كلمته اعتصرت قلبها لتقول باسف
اسفه انى فكرتك ..
ابتسم ابتسامه خفيفه
متعتذريش .. لانى مش بنسي عشان حد يفكرنى ..
فركت كفيها بارتباك
طيب تعالى نقرالها الفاتحه سوا ..
لمعت عيونه لطلبها الغير متوقع فظل يرمقها من كل لحظه والاخري وهى ترتل سورة الفاتحه بصوت منخفض جدا لكنه لم يعلم من اين انبعث شعاع نور اخر بداخله فجاة ملئه بأمل رؤية الحياة مرة اخري بعيون اخري .. ربما مصدره عينيها الذي ينبعث منهما حب غير متناهى ..
في الظهيره
اجتمع
آل الهوارة كلهم في غرفة الاجتماعات وبينهم المحامى واثنين من كبار العائلة فثارت صفوة قائله بصوتها العالى
بس دا ظلم وربنا مايرضاش بالقسمة دى !!
وقف راجح امامها بهيئته الموقره قائلا
طلعتى جدك ظالم على اخر ايامه ياصفوة !!
وحضرتك لما توزع التركه علي اربعه ونصيب كل واحده فينا مع جوزها دا تسميه ايه ... هو دا الحق !
تدخل مجدى لتهدئة الامر
صفوة اهدى وبعدين نتكلم ..
ثارت بانفعال
لا مش ههدا .. تقدر تقولى حضرتك لما ابويا يرجع ميلاقيش حاجه من ورثه !! ولا نقوله استنى لما استئذن جوزى عشان اجيبلك منه