الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 42 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


قذقوا بها 
ليقف الناس حولها يساعدوها بأن تنهض ذراعها قد چرح وركبتها اليمني أيضا وجاء إليها أحدهم بحقيبتها يخبرها بأسف
للآسف سرقوا الفلوس والتليفون يابنتي بس اوراقك الشخصية موجوده 
فأخذت الحقيبة منه وهي تتآلم وتنهدت بأرتياح وهي تري متعلقاتها الشخصية موجوده 
وسمعت صوت إحداهن 
عوضك على الله بقي يابنتي 

وانصرف البعض والبعض الآخر وقف يضرب كفوفه ببعضهم مما حدث 
وبعدما استطاعت الوقوف قليلا اوقفت سيارة اجرة   كان رجلا كبيرا بالسن وعندما رأها تتآلم 
اوديكي على المستشفي يابنتي 
فحركت رأسها وهي تنظر لچرح ذراعها واغمضت عيناها بآلم تتمني ان تعود للمنزل وتجد جاسم ينتظرها وټدفن جسدها بين احضانه 
لم يتركها السائق وظل معها إلى ان اوصلها 
لتهبط من سيارة الاجرة بعد ان دخلت من بوابة الفيلا 
هجيبلك الفلوس ورجعالك
ورغم الم ركبتها صعدت الدرج سريعا وهبطت بالمال فشهقت هدي من رؤية ذراعها ملفوف وتعرج قليلا 
وعادت للداخل بعدما حاسبت السائق وراضته بالمال ووقوفه جانبها 
وتسألت هدي بقلق
مالك يامهرة ايه اللي حصل يابنتي 
فقصت لها ما حدث 
الحمد لله جات علي أد كده 
وساعدته هدى للصعود لغرفتها بل ودللتها وانتهى اليوم بمساؤه 
وفي اليوم التالي 
كانت نائمه تحلم بجاسم وهي تعاتبه لعدم اهتمامه بها وسؤاله عنها 
وهي تظن أنها بحلم وهمست بعتاب وهي تفتح عيناها وقد تخيلت جاسم أمامها 
سافرت ومسألتش عني انا زعلانه منك 
كان يجلس جانبها يحزن علي رؤية چروحها فندم أشد الندم لتجاهله لها 
ومال نحو جبينها يلثمه مجددا 
انا أسف يامهرة 
لتبتسم له وهي تظن أنها مازالت بالحلم 
خلاص سامحتك انت طيب اوي في الحلم
فضحك ف الحمقاء مازالت تعتقد انها تحلم 
واغمضت عيناها وفتحتهم ببطئ 
الفصل الواحد والثلاثون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
ابتسمت وهي مازالت بين الغفوة واليقظه تظن بأنها بحلم جميل تري فيه جاسم الحنون الذي تريده وترى نفسها دون مشاعر مقيدة خائفه 
فمدت يداها نحو وجهه تتحسه ثم رفعت جسدها نحوه كي تحتضنه 
الحلم ده جميل اوي وانت حلو اوي فيه 
فكتم ضحكاته بصعوبه وضمھا إليه أكثر هامسا 
فعلا حلم جميل يامهرة ياريت تفضلي تحلمي كده علطوول
فأبتعدت عنه قليلا وأتسعت عيناها فالوضع به شئ عجيب ووضعت يديها علي ذراعيه ثم وجهه 
بسم الله الرحمن الرحيم 
وهنا لم يقدر علي كتم صوت ضحكاته التي صدحت عاليا وطالعته وقد تيقنت انه ليس حلما بل حقيقة وصړخت بكل قوتها
اكدب عليا وقول انه حلم 
وأغمضت إحدى عيناها تنتظر منه ان يخبرها ما ترغب في سماعه ولكن املها قد خاب 
للأسف حقيقه يامهرة 
وضحك بقوة وهو يطالعها ثم غمز لها بمكر 
كنت أتمني اكدب عليكى 
فضاقت عيناها پصدمه مما تفوهت به فيبدو ان هذا تأثير المسكن الذي تناولته قبل ان تغفو وتمتمت بأرتباك وتعلثم
انا يعني اصلا آه هو الدوا السبب خلاني مش حاسه بنفسي 
وحركت رأسها كي يتفهم الأمر   فأبتسم بحنو 
خلاص يامهرة انا نسيت اللي حصل اعتبريني حلم 
فتنهدت براحه وكأنها اقتنعت وعندما لمحت المكر في عينيه علمت أنه يجاريها وكأنها طفله 
وانتفضت من فوق الفراش 
أنت بتاخدني على اد عقلي مش كده
فتنهد بيأس منها 
مهرة انا جاي من السفر تعبان وحقيقي مش فايق ولا فاكر اي حاجه قولتيها ارتحتي كده 
فطالعته بصمت إلي ان وجدته ينظر إلى ذراعها متسائلا 
حصلك ده إزاي 
فحركت رأسها وهي تتحاشا نظراته الثاقبة نحوها 
متاخدش في بالك ديه حدثه بسيطه 
فزفر أنفاسه بحنق واقترب منها يحاوطها بذراعيه 
لاما بتروحي للمصايب برجليكي او هي اللي بتجيلك 
فضحكت رغما عنها 
مقدرات كونية 
فضحك علي مشاغبتها وتمتم بهدوء
سلامتك 
كلمه واحده منه حانية جعلتها كالضائعه وكأن قلبها كان مشتاق لمجرد كلمه تسعده 
وطأطأت رأسها عندما شعرت بأن قواها خارت 
ووجدت يده ترفع وجهها كي تعود لمطالعته فأرتبكت وهي تتمتم
هو انت متأكد أننا مش في الحلم 
فأبتعد جاسم عنها ضاحكا بقوه لتهتف بحنق 
أنت بتضحك علي ايه
فتنهد وهو يتسطح على فراشها بعد ان خلع سترته 
بضحك علي غلطة عمري 
لم تفهم مغزي كلماته في البدايه وأتسعت حدقتي عيناها بعدما فهمت مايقصد واندفعت جانبه علي الفراش 
انت تقصدني انا 
ولينهي هذا الجدال سريعا تمتم بأرهاق 
مهرة ارجوكي انا جاي من السفر تعبان ومحتاج انام 
فأشفقت على حاله فالارهاق ظاهر علي ملامحه
خلاص مش هتكلم أه 
ووضعت بيدها علي فاها تطالعه وهو يغمض عيناه علي وسادتها
جاسم 
ففتح عيناه لتنظر
إلى إليه ثم الفراش 
انت هتنام هنا 
فحرك رأسه بنعم وأشار اليه بأن تقترب فأقتربت منه ببطئ
تعالى جنبي يامهرة 
فوقعت عيناها علي المكان الذي يشير له 
لاء هنا كويس 
فتعالا صوته بضيق 
مهرة ممكن بلاش عند النهارده 
وانصاعت لامره بهدوء وجلست بالقرب منه لتجده يعتدل في نومته هاتفا 
عايز انام في حضنك 
ولم يمهلها الرد لتجده يجذبها له وتملصت من ذراعيه فتمتم بنعاس
اهدي يامهرة ونامي 
فهتفت بتذمر
طب انا مش عايزه انام 
ولكي يلهيها قليلا بدء يتجاذب معها الحديث 
احكيلي ايه اللي حصلك في غيابي 
فأخبرته عما حدث من سړقة ليهتف پغضب 
بعد كده تاخدي السواق معاكي ربنا ستر المره ديه وعدت على الخير
فزفرت أنفاسها ببطئ ثم تسألت
كريم اخباره ايه وايه اللي حصل في القضيه 
فتنهد بأرتياح 
القاټل أعترف بكل حاجه كان سکړان وحكي لعامل في الملهي الليلي اللي كان سهران فيه والعامل راح بلغ عنه 
فحدقت به مهرة غير مصدقه 
سبحان الله كويس ان خرج من الحكايه ديه بالسلامه 
ونست وضعها هذا بين ذراعيه ورفعت كفها تداعب خصلات شعره بشرود غير منتبها لاستسلامها هذا 
كان يغمض عيناه ويفتحهما متعجبا من هدوئها بل وأيضا الدفئ الذي يشعر به بين ذراعيها ووجد نفسه يسألها دون وعي
مهرة ايه رأيك نسافر نغير جو
اعجبتها الفكره بشده فالأول مره تسمع تلك العباره وأحد يخصها بها 
نسافر 
وابتسمت بحماس 
موافقه بس فين 
فضحك علي تعبيرات وجهها التي تتغير بتلقائية في دقائق 
اختاري انتي ايه رأيك
فأسترخت في جلستها ومازالت تحرك يدها علي خصلات شعره 
اقترح انا 
وسألت نفسها 
عايزه تروحي فين يامهرة
انا عايزه
أروح مكانين بس ممكن عادي نأجل واحد ونروح واحد دلوقتي 
فأبتعد عنها قليلا وطالعها وهو يضمها إليه 
قولي اللي نفسي فيه وانا موافق استغلي سحر اللحظه ديه 
وضحك مع جملته الأخيره فأنتبهت انه ابتعد عنها وقد حررها من ذلك الحصار الذي للآسف اعجبها بشده واشعرها بالدفئ
عمره عايزه اطلع عمره ياجاسم والغردقه
فأبتسم وهو يطالعها وظنت انه يري ذلك استغلال منها
انا ممكن اتنازل عن الغردقه 
فداعب ذقنه ومازال يحدق بها 
نفسك تروحيهم يامهرة 
فحركت رأسها سريعا 
ماما كان نفسها اوي تروح عمره 
واتذكرت اليوم الذي وجدت والدتها تبكي فيه بعد ان علمت ذهاب والدها وسهير لأداء لمناسك العمره 
كلمتها مازالت صدي في اذنيها 
كان نفسي أروح اوي يابنتي 
هعمل عمره ليا وليها 
وسألته وهي تتمني ان يوافق 
موافق صح 
فلمعت عيناه بحب 
حاضر يامهرة 
وكادت ان تنهض من فوق الفراش كي لا يعود ويحصارها بين ذراعيه فجذبها مبتسما 
تعالى هنا ولا انتي بتاخدي حقك القطط وتهربي 
فضحكت وهي تخلص نفسها من ذراعيه 
اسمها زي القطط تاكل وتنكر 
فأبتسم بخبث وهو يطالعها 
مش مهم المهم العبي في شعري زي ماكنتي بتلعبي من شويه 
فحدقت به پصدمه 
انا لعبت في شعرك امتي ده
فضحك بصخب وقد طار النعاس من عينيه ونسي ارهاقها
لاء الليله ديه لازم تتكتب في تاريخ حياتنا مع بعض 
وانتهت الليله وكل منهم يشعر بأنه ليس هو فيبدو ان القلب أراد ان يستمتع قليلا دون قيود 
انتقلت ريم لفرع الشركه الجديد وهي تشعر بالسعادة لأنها ابتعدت عن تسلط مديرة قسمها السيدة جيهان وأيضا تخلصت من حكاية نادين التي لازمتها في عملها وكيف وقفت زوجة صاحب الشركه معها وكلام كثير بدء يقال بها 
واتجهت نحو مكتب مدير الفرع الجديد كل ماتعرفه أنها ستكون سكرتيرة المدير رغم انها كانت تفضل ان تبقي في قسم الحسابات ولكن المرتب والخبرة التي ستكتسبها كما أخبرتها مهرة جعلتها تفكر 
ونظرت لمكتبها فأبتسمت بسعاده ولكن ابتسامتها لم تدوم وهي تجد ياسر يردف خلفها بعنجهيته فالذراع الايمن لجاسم الشرقاوي كيف سيكون 
انتي بتعملي ايه هنا 
فأبتلعت ريقها پخوف
انا انا 
فتنهد ياسر بسأم 
انتي ايه ما تنطقي 
فطأطأت رأسها بتوتر
انا اتنقلت للفرع ده 
فزفر ياسر أنفاسه بضيق 
وايه اللي جايبك مكتب المدير 
وضاقت عيناه بحنق ثم انتبه توصية جاسم عليها والتي تعجبها في البدايه ولكن عندما تذكر صداقة تلك الفتاة لمهرة علم لما تمت التوصية
اوعي تقوليلي أنك السكرتيرة 
فحركت رأسها له بصمت ليصغط على يديه بقوه 
ملقوش غيرك انتي 
وسار نحو غرفة مكتبه الجديدة متمتما ببعض الكلمات بضيق فهذه الفتاه بكل ما فيها يضايقه 
لتطالع ريم خطواته بحزن وسؤال واحد تتسائله 
لما يكرها هكذا 
حدق بصديقه بصمت وهو يدق بقلمه علي سطح مكتبه 
وجود والدتي معانا يشغلني بشير منذ متي ووالدتي تحب المكوث في البلد دون ان تسافر 
فحرك بشير رأسه مفكرا 
حقا ان أتعجب من فريدة خانو فهي تعشق التنقل من مكان لأخر
ثم ضحك بعبث
ولكن يبدو ان عاداتها تغيرت منذ ان تزوجت واحبت العيش معكم 
فتنهد كنان زوجته لا تشتكي من شئ بل وتطلب منه ان يحسن معاملتها ولا تعلم ان تلك تسمي اما لا تحب الا نفسها والمال الذي تأخذه منه 
صحيح بشير سيلا تريد ان تكون العارضه للمنتج ما رأيك 
فطالعه بشير ولم يعجبه عودت سيلا مجددا في إطار حياتهم فبراءة سيلا لا تستهويه   صديقه يعطيها فرصه بالعمل ويعرف أسبابه فهو يشعر بأنه ظلمها بعد فسخ خطبته منها وزواجه من أخري رغم انه لا يهتم بمشاعر أحد ولكن يبدو ان ورد غيرت به أشياء كثيره ظاهريا
وخارجيا 
أفعل ماتريد كنان ولكن احترس قليلا من نوايا سيلا 
فطالعه كنان بصمت إلى ان صدح رنين هاتفه لينظر لرقم زوجته وفور ان فتح الخط هتفت بحماس
كنان والدتك طلبت مني ان اذهب معها للتسوق 
وتابعت بسعاده
انا سعيده جدا كنان أنها تريد ان تقترب مني 
فوجد كنان بشير ينهض من مقعده مشيرا له بأنه سينصرف ليتابع أعماله 
كل هذه السعاده لانك ستشاركي والدتي التسوق
فأتاه صوت تنهيداته 
أجل كنان اموافق انت علي ذهابي أليس كذلك 
فتمتم وهو يتمني ان تنبسط في تلك الجوله مع والدته ورغم قلقه الا أنه لم يرد ان يكسر فرحتها 
اذهبي حبيبتي واشتري كل ما ترغبي به
فضحكت بصخب ومشاغبه
سأجعلك تفلس حبيبي 
فأبتسم بسعاده 
زوجتي حنونه ولا تفعل ذلك بزوجها   ولكن لكي ما ارادتي حبيبتي
فتمتمت برقه وعشق 
ادامك الله نعمه بحياتي كنان 
اسعدته جملتها البسيطه وتنهد بعشق ثم لمعت عيناه بمكر
ورد لا تنسي شراء ملابس للرقص 
وعلى ذكرى تلك الليله أغلقت الهاتف بوجه 
لتتعالا صوت ضحكاته بسعاده 
عدت كل شئ بحماس لرحلتهم تلك فجاسم أخبرها ان رحلتهم ستكون غدا 
ووجدت هاتفها يدق وكان المتصل هو أكرم 
ايوه يااكرم انت جاي دلوقتي تمام مستنياك 
وبعد نصف ساعه كان يقف أمامها أكرم وقد طالت لحيته فنظر إلى ذراعها الملفوف بالشاش الطبي 
ايه اللي حصلك يامهرة اوعي تقوليلي مصېبة من مصايبك تاني
فدفعته برفق علي صدره 
انت هتعمل زي جاسم 
فضحك أكرم وقد نسي الهم الذي به فوالدته مازالت على رفضها بل وهددته انها ستسحب منه كل شئ تحت سلطته من مال وسياره وإدارة المتاجر خاصتهم ولن تساعده بأي قرش في زواجه 
للاسف ديه
 

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 99 صفحات