الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 65 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


طب مرام 
فتبدلت ملامحه للضيق فهو أصبح لا يطيقها بعد ما فعلته 
مالها مرام يابسمه احنا هنتجوز في السر 
اوجعته ما نطقه وعندما شعر بۏجعها 
ده وضع مؤقت يابسمه
فأخذت تنظر إليه للحظات وهي ټصارع انحدار دموعها
ايه اللي حصل بينكم ياكريم 
لم يجيب عليها ولكن احتوى كفها بكفه 
لو عرض الجواز مش عجبك انسيه يابسمه 

ووجد الإجابة بعد ان وضعت بيدها علي فمه تخبره بتكرار ولهفة
موافقة موافقة طبعا ياكريم
نظرت رقية للشقة الجديدة التي اشتراها مراد بعدما باع شقته القديمه كانت سعادتها ليست بالشقة لة لما فعله من أجلها وأكثر ما اسعدها ان الشقة الجديدة قريبة من مسكن والدها كانت خالتها تقف معهم سعيده هي الاخري بأن كل شئ يسير وسارت بعيده عنهم نحو الشرفه ليقترب مراد من رقية هاتفا 
ست الكل ديه لماحه وبتفهمني علطول
لم تنتبه رقية الي حديث مراد الا عندما قبلها علي خدها سريعا وشهقت پصدمه لفعلته ثم دفعته بعيدا عنها 
انت مبقتش مراد المحترم بتاع زمان ليه انا عايزه مراد القديم 
فضحك مراد وهو يري حنقها وغمز لها بأعين لامعه
مراد القديم كان شايفك اخت ليه اما دلوقتي شايفك حاجه تانيه 
فلمعت عيناها بمراوغة دون فهم واقتربت منه تسألها 
حاجه تانية زي ايه 
فضحك علي سؤالها هو يعلم مدي غبائها أحيانا 
لما تكبري هبقي افهمك ياحببتي 
لتنظر اليه رقية بحنق ثم نظرت للشقة بعناد طفولي
الشقة عايزه توضيب كتير والديكورات اللي انا عايزاها هتحتاج لوقت فنأجل الفرح لشهرين كمان 
ولم تدري بنفسها الا وهي تركض نحو خالتها وهو يركض خلفها بوعيد 
ألتف بجسده فور ان تسطحت جانبه علي الفراش 
فوقفت تنظر لظهره وقد طال جفائه الذي لا تعلم الي الآن سبب له فمنذ اجهاضها وهو لا يتحدث معها علي اضيق الحدود وكأنه يعاقبها على ذنب ليس لها يد فيه وتوترت حينما شردت فيما كانت ستقترفه من قبل وهتفت داخلها 
معقول يكون عرف طب هيعرف ازاي انا لازم اكلمك بكره مدام سوزي أسألها لتكون بلغته حاجه 
وعادت تطمئن نفسها 
بس مدام سوزي في فرنسا حاليا هتقابلوا فين لا لا اكيد كريم معرفش حاجه 
وابتلعت ريقها بصعوبه وخوف واقتربت منه تمسح علي ظهره
كريم حبيبي 
كان رده ككل ليله كمثيلة الأيام الماضيه 
مرام انا تعبان وعايز انام 
ازداد حنقها فهي لم تعد تتحمل كل هذا دون معرفة السبب 
لاء انا لازم اعرف في ايه انتي مش ملاحظ انك يتعاملني وحش من ساعه ما اجهضت مع ان ده أكتر وقت محتاجك فيه 
فعدل من وضيعته ونظر إليه ثم اڼفجر ضاحكا وهو ينهض من فوق الفراش وهتف ساخرا قبل ان يترك الغرفه 
محتاجاني اشك يامدام 
كل شئ أتي وكأنه مرتب سفر ريان وغياب ياسر هذا اليوم عن العمل وطلبه من سكرتيرته ان ترسل له
أحد الملفات مع احد موظفي الخدمه بالشركه كان هذا الخبر بالنسبه لناريمان كالتفاحه المقشرة بعد ان اخبرتها به سكرتيرة ياسر 
حدقت ريم بالملف الذي اعطتها له سكرتيرة ياسر بتوتر 
ممكن نبعته مع اي حد تاني ياهناء 
فأرتبكت هناء وهي تهتف بعجلة 
ياريم انا مش هثق في غيرك ده ملف مهم 
وتابعت بحزن 
لولا تعب ماما المفاجئ كنت روحت انا بس لازم امشي حالا 
وربتت على كتفها بتشجيع 
متقلقيش ياريم مافيهاش حاجه لما تروحي بيته انتي هتديله الملف وهتنزلي علطوول 
فوقفت ريم تطالعها وهي تنصرف فهي لا تعلم كيف ستذهب الي شقة رجل عازب لو هناء تري الأمر عاديا فهو ليس عاديا بالنسبه لها 
وزفرت أنفاسها بحنق وهي مسلوبة الارادة وهي تخبر نفسها انها ستعطيه الملف من أمام الباب وترحل 
كانت ذاهبة إليه في عمله تخبره عن نجاحها في القضية فبعد ان انتهت القضية جاءت إليه علي الفور ولكن عندما وصلت علمت من مني ان زوج شقيقتها هنا فندفعت للداخل دون ان تطرق الباب فوجدت كنان يطلب من جاسم المساعده ويخبره انه يريدها 
جاسم أريد زوجتي لن اسافر الا بها
لينتهبوا لصوت مهرة العدائي
لاء ياكنان اختي مش هتاخدها بالساهل زي ما جوزتها ليك بالساهل 
ووقفت أمامه تنظر إليه پغضب لا تعلم كيف أتي لها من ناحيته 
كانت بتتصل بيا تطلبي مني اساعدها انها تصالحك كانت بتطلع نفسها ديما هي اللي مزعلاك اضطرابك النفسي وعدم توازنك طفي اختي 
اقولك علي خبر يبسطك عشان تحس بالذنب 
ورد في اي لحظه ممكن تفقد الجنين بسبب كل اللي عاشته معاك الفترة الاخيره 
وقف قلبه للحظات وهي يسمع ما تخبره به
هل حدث لها شئ وللطفل مهرة اخبريني 
فنظر جاسم إليها بعتاب فتنهدت ببطئ 
متقلقيش هي محتاجه تبعد عن التوتر والضغط
وعادت الي هجومها نحوه وهو لم يتحدث بشئ فهو المخطئ بكل شئ واقترب منها جاسم كي ينقذ كنان من هجومها بعد ان أشفق عليه 
مهرة خلاص اسكتي 
فحدقت به 
سيبني أخرج اللي جوايا منه انت اللي كنت حايشني الأيام اللي فاتت 
وتابعت
وهي تنظر إليهم فحتي أكرم كان حليف جاسم وكنان بأن يهدئوا الوضع وتعود له مدام أتي معتذرا ونادما
متفتكرش ملهاش حد لاء انا موجوده ياكنان واقدر ادافع عن أختي 
فجذبها جاسم بعيدا 
مهرة كفايه
فعادت تحدق به ورفعت كتفيها بتحدي 
ولعلمك ياكنان انا مش هرجعهالك غير لما تولد 
فتعالت الدهشة علي وجه جاسم من ذلك القرار وهتف كنان بلغته الام من شدة حنقه منها ثم انصرف بعدها پغضب 
وظلت تتحدث وتتحدث ولم تشعر الا بشفتيه علي شفتيها كي يوقفها عن الحديث وبعدها ابتعد عنها متمتما بحنق منها
شريط راديو وبيتفتح شكرا ياحببتي ديما ڤضحاني حتي في شغلي كل الموظفين تقريبا سمعوا جلسة المحكمه اللي عملتيها علي كنان 
وقفت رفيف بجانب سيارتها تحدق بريم وهي تتجه نحو البناية الراقية التي يقطنها ياسر وابتسمت وهي تبعث رسالة ل ناريمان بأن كل شئ قد تم بنجاح وصعدت سيارتها ثم قادتها متذكرة منذ لحظات عندما كانت تجلس مع ياسر تناقش بعض الأوراق وترتشف من القهوة التي أعدتها له ولها 
وقف ياسر متفاجئا من قدوم ريم لمنزله تحمل الملف الذي طلبه ولكن ليس منها وتنظر اليه بأرتباك 
الملف اللي حضرتك طلبته 
كان بعالم آخر فهو لا يعلم ما به سخونه غريبة تسري بجسده ومازالت تمد له يدها بالملف وتتحدث واغمض عيناه كي يزيل ما بدء يسير أمام عينيه 
فقلقت بسبب هيئته تلك واندفعت لداخل الشقه تهتف بقلق بعد ان سقط الملف من يدها 
مستر ياسر فيك حاجه مالك 
ففتح عيناه ينظر إليها متفحصا لها لينغلق الباب بفعل الهواء فنظرت اليه بغرابه من نظراته ولكن سريعا أدركت الوضع وكادت ان تضع يدها علي مقبض الباب  فوجدته يجذبها اليه دافعا إياها نحو الحائط  
الفصل السادس والأربعون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
كان وكأنه في عالم آخر عقله مغيب وحرارة جسده تزداد وصړاخ يأتي له من بعيد وبكاء وتوسل 
ففتح عيناه والعرق يتصبب من فوق جبينه ليجد نفسه يحاول تقبيل احداهن ولم تكن الا آخر إمرأة يريد إذائها بحياته العقل كان يرغب بها فهو من يهيئها له بطريقة مڠريه ولكن قلبه يرفض بل وأصبح يتآلم وهو يسمع آنينها ويديها الصغيره تدفعه عنها وتطلب منه ان يتركها 
وابتعد عنها سريعا لينظر الي هيئتها فحجابها كان علي وشك ان يزيله عنها وملابسها يبدو عليها أثر عبث يديه 
وارتد للخلف بخطوات مذعوره وهو يشعر بالعطش أكثر اليها فأبتعد أكثر عنها وصوت بكائها وانينها يعلو 
ليتجه نحو أقرب أريكه يتمدد عليها ثم أغمض عيناه لعله يفيق مما هو فيه ليزداد اضطراب أنفاسه وعرقه الذي بدء يتدفق بغزاره 
وقفت تائهة في مكانها ترتجف پخوف لأول مره تري الرجل الذي احبته هكذا لأول مره تخافه 
لحظه أدركت فيها معني ان تسقط من حافة الهاويه وتري مصيرك أمام عينيك وضمت ذراعيها علي جسدها وبكت بحړقة وهي تتخيل ما كان سيحدث لولا ابتعاده عنها  لحظات مرت وهي تقف پضياع وعيناها مثبته نحو الفراغ
واستردت أنفاسها بصعوبه لتتحرك قدميها للداخل فرغم كل خۏفها منه الا أنها أرادت ان تطمئن عليه فالرجل الذي كان أمامها منذ قليل ليس مديرها الذي تعرفه ليس ياسر الرجل الذي احبته رغم جمود قلبه 
وسارت بخطوات بطيئة مرتجفه ويداها مازالت مضمومه علي جسدها ووقفت علي بعد يمكنها من رؤيته فوجدته ممدد علي الاريكة مغمض العينين 
أرادت ات تقترب منه ولكن مشهد ماكان سيفعله بها جعلها تفر هاربه من شقته وتضم حقيبتها لصدرها وتبكي بصمت ووقفت في الناحية الاخري من الطريق تطالع البناية فعاد قلقها عليه يقتحم قلبها المحب وأخرجت هاتفها بأيد مرتعشه لتبحث عن رقم مهرة وفور ان علا الرنين ردت مهرة 
ريم
وقبل ان تسألها عن حالها سمعت صوت أنفاسها الهادر فهتفت مهرة بقلق وهي تنظر لجاسم الذي يقود السياره ويصطحبها للغداء 
ريم مالك فيكي ايه 
انتبه جاسم للحديث ولكن ظلت عيناه مثبته علي الطريق وأخيرا خرج صوت ريم بتعلثم 
مهرة خلي جاسم بيه يلحق مستر ياسر في شقته شكله تعبان اوي
كانت مهرة علي وشك ان تسألها كيف علمت بذلك 
فأنقطع الخط وعادت تدق عليها ولكن الهاتف قد انغلق 
فنظرت مهرة لجاسم بقلق 
جاسم ياسر تعبان وفي شقته 
فأوقف جاسم سيارته متسائلا پحده فمنذ عمل ياسر معه وهو دوما يجد فيه الموظف المخلص حتي انه أصبح يعطيه المناصب بشركته ويتولي أشياء كثيره عنه لأنه يعلم أن ماله في يد آمنه 
وريم عرفت ده ازاي  ده كان لسا مكلمني من ساعتين 
فحركت رأسها دون فهم ناظرة إلي هاتفها 
معرفش حاجه ده الكلام اللي ريم قالته وتليفونها اتقفل 
وطالعته وعقلها يدور بأشياء بعيده 
أغلقت الباب علي نفسها سريعا بعد ان دارت شحوب وجهها ودموعها عن والدتها جسدها كان يرتجف واغمضت عيناها بآلم وهي تكتم صوت شهقاتها مازالت تشعر بأنفاس ياسر الساخنه علي وجهها مازالت تتذكر يديه التي كانت تضمها وقربهم المتلاصق   واڼهارت علي البساط القديم خلف باب غرفتها وبكت وهي تلوم نفسها مردده
ازاي اوافق أروح بيته انا الغلطانه
انصرف الطبيب بعد ان طمئنه علي حالة ياسر وان ما به ليس الا أنه تحت تأثير مخدر من الأنواع المنشطه
وقد قالها
الطبيب مبتسما بمغزي فهمه جاسم علي الفور فهو في الاصل طبيبا صيدليا ولكن اخذ عقله يدور بنقطه ياسر ومنشط كيف هذا ياسر لا يهوي النساء يعيش على ذكرى زوجته رجلا كل حياته في العمل ولمعت عيناه عندما تذكر ريم 
لتتجمد ملامح وجهه ريم وياسر ومنشط 
ودار عقله بجميع الاحتمالات فخرج من غرفة ياسر بعد ان أعطاه الطبيب حقنة تجعله يغفي براحه حتي يعود إلى كامل وعيه 
ومر الوقت وهو جالس بالخارج ينتظر استيقاظه 
عاد جاسم ليلا ينظر إلي زوجته الجالسه علي الفراش تقضم أظافرها بتوتر فخلع سترته بأرهاق متسائلا 
فين ورد 
فوقفت علي أقدامها وهتفت 
ورد خرجت مع أكرم 
وتابعت بلهفة 
طمني ايه اللي حصل ريم عرفت ان ياسر تعبان ازاي 
فأتجه نحو المرحاض ينعش جسده بالماء البارد بعدما اخذ ملابسه
الاجابه عند ريم يامهرة 
وتركها دون
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 99 صفحات