الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 70 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


صفعها على فعلتها وكانت إجابتها المؤلمھ 
انها اراحت ريم من انانيته وان ياسر يحبها وهي تبادله نفس الشعور وأكثر ولا تنظر حتي اليه 
اوجعته الحقيقة التي يعلمها ولكن هو اعتاد إذا أراد شئ يحصل عليه 
ريان بلاش ريم انا عارف حياتك كويس ياريان وعلي فكره ياسر أتقدم ليها رسمي وحددوا ميعاد جوازهم 

لينهض ريان بضيق من امامه متذكرا ناريمان التي لا يطيق حتى لقاءها 
وخرج من مكتب جاسم عازما ان يهاتف ريم من اجل مقابلتها فهي لم تعد تأتي للعمل ودق عليها وهو متجه نحو سيارته ولكن كالعاده الهاتف مغلق 
ليردف داخل سيارته پغضب متمتما 
ناريمان العاهرة 
استيقظ على صوت طرقات قويه علي باب شقته وبعدها صوت شقيقته المصډوم من اقټحام الشرطه لمنزلهم صاړخه بأسمه 
عمار 
ليندفع عمار خرج غرفته متسائلا
في ايه ياباشا
ليدفعه الضابط المسئول أمامه 
انت عمار الدسوقي 
فهتف عمار مجيبا 
ايوه 
ليصدح صوت الضابط بجمود مع بكاء شقيقته
هتعرف دلوقتي 
وخرج أحد العساكر من غرفته ممسكا أسوار من الألماس وسترته 
لقينا ديه يافندم
لتتسع عين عمار پصدمه 
جلست مهرة بجانب شقيقتها بعد ان نظفوا المنزل وقد اتت إليهم رقية لتعزيهم على ۏفاة والدهم ثم عاونتهم وبعدها سمعوا طرقات علي الباب فهتفت مهرة
اكيد ديه ريم اتصلت بيا الصبح 
وذهبت لتفتح لها الباب وعندما رأتها ريم احتضنتها بقوة 
انا اسفه اني جتلك متأخر اعزيكي بس انا 
وقبل ان تكمل كلامها همست لها مهرة 
انا عارفه ياريم 
وقادتها نحو شقيقتها ورقية التي كالعاده تضيف لهم بعض المرح كانت ورد تبتسم علي حديث رقية ومهرة تحدق بريم التي تجلس منطوية على نفسها ومر الوقت الي ان أشارت مهرة لريم 
ريم تعالي معايا ساعديني نعمل حاجه نشربها 
فنهضت ريم ببطئ وسارت خلفها وعندما أصبحوا بمفردهما بكت ريم بحړقة واخذت تقص لها كل شئ يثقل علي كاهلها
هما ليه عملوا فيا كده يامهرة 
كانت مهرة تقف أمامها مذهوله من يوم ما هاتفتها واخبرتها ان يذهب جاسم لياسر الي اليوم الذي تحدثوا عنها بالشركه وحديث ياسر أنهم سيتزوجوا قريبا 
انا مش عايزه أتجوز ياسر يامهرة انا بقيت اخاڤ منه 
فطالعتها مهرة بهدوء امنية ريم قد تحققت ولكن بطريقة مؤلمھ تعلم أنها ستزول مع الزمن مدام ياسر ليس له ذنب كما تقول هي 
اهدي ياريم 
فتابعت وهي تمسح دموعها
مبقتش عارفه أروح الشركه ازاي قبل ما اجيلك كنت بدور علي شغل هو ده انسب حل ليا 
ولمعت عيناها وهي تتذكر صمت جاسم عن الأمر 
ياسر مقلش ليكي مين ورا الحكايه ديه مع هناء 
فحركت رأسها نافية وعادت للبكاء مجددا لتضمها مهرة إليها 
ياسر بيحبك ياريم 
عادت للمنزل بوجه محتقن وهي تريد ان تعلم من فعل ذلك علمت من هدي انه عاد مبكرا من عمله ويجلس بغرفة مكتبه ودلفت للغرفة واقتربت منه 
مين اللي عمل كده ياجاسم في ريم 
فرفع عيناه ببطئ نحوها وقد علم أنها تحدثت معها 
مش لازم يامهرة ياسر كمان ضحېة لعبة قذره 
اعادت سؤالها مرة أخرى ولكن الاجابه كانت 
مهرة قولتلك مش لازم مش لازم كل حاجه
تعرفيها الوحيده اللي من حقها تعرف ريم وبس وده ياسر اكيد هيوضحه ليها امتي بقي ديه حاجه تخصهم
فعقدت ساعديها امام صدرها بعدما وجدته يعود لمطالعة الأوراق التي أمامه ومالت نحوه 
جاسم حبيبي 
فضحك بتهكم 
لاء شغل المحامين ده بلاش معايا 
فداعبت وجهه بأناملها 
لاء ده شغل زوجه مع جوزها قولي مين وانا هسكت خالص 
فحدق بها مبتسما 
مافيش اجابه هتاخديها مني 
وجذبها نحوه حتى اختلطت أنفاسهم 
روحي ياحببتي شوفي اي حاجه اعمليها وسبيني اكمل شغل
وتركها كما جذبها برفق وعاد لمطالعة بعض الأوراق التي أمامه لتقف تحدق به بحنق واندفعت خارج غرفة مكتبه تتمتم بقلة حيلة 
مهما اصريت مش هيقول 
كانت علي موعد بأحدي صديقاتها فتدلف لداخل للمطعم الذي قرروا تناول الطعام به والحديث لتجد صديقتها تشير إليها بالاقتراب فأقتربت رقية من صديقتها لتقف بعد عدة خطوات تطالع مراد الذي يجلس مع احداهن ويتناول الطعام معها
ويتحدثون 
ونظرت للمرأة التي تعرفها ولم تكن اي امرأة فهي طليقته  وخطت نحوهم ببطئ تستمع إلي طليقته التي تخبره أنها تطلقت من زوجها وانها تعلم أنه لم يتزوج الي الآن 
معني كلماتها كان واضحا وقبل ان يرد مراد عليها وجد رقية أمامه تحدق به بقوة منتظره إجابته 
حدق ريان بهاتفه وهو يعاود الاتصال مرة اخري بريم ولكن نفس الرساله الهاتف مازال مغلقا ليترك الكأس الذي يرتشف منه الخمر بعد ان سمع رنين جرس المنزل وسار نحو باب الشقة يترنح في خطواته وعندما فتح الباب وجد ناريمان أمامه ودلفت للداخل 
لقد أتيت لك بنفسي ريان ماذا تريد 
قالتها ساخره ليجذبها ريان من خصلات شعرها المصفوفه
لو كنتي تظني انني سأتزوجك بعد ما فعلتيه لن يحدث ناريمان 
فأبتسمت وهي تزيح خصلات شعرها من يده واقتربت منه تعانقه 
لا أحد ينفعك غيري 
وقبلته ليدفعها عنه بقوة 
اخرجي من هنا لا اريد رؤيتك 
فعادت تقترب منه مرة أخرى ومرة وراء مرة إلى ان أصبح يبادلها حتي ابتعدت هي عنه 
أرأيت
ف فاق من نشوته وسحبها بقوة إلى ان دفعها خارج شقته 
ارتدت بسمه ملابسها بسعاده بعد ان علمت عودة كريم وارتدت الخاتم الذي أخبرته انها ستشتريه لزواجهم كانت سعيده انه أخيرا اقترب موعد زواجهم فغد سيعقدوا قرانهم ونظرت لساعة معصمها وحملت حقيبتها لتغادر الشقة التي تقطن بها متلهفة لرؤيته 
وعلى الجانب الآخر كانت مرام تستعد للقاءه وهي تحضر بعض كلمات الاعتذار إليه وتخبر نفسها أنه أتي دور التنازل واما تخسر زوجها واما تستعيده مجددا 
تسطحت على الفراش بعد ان انعشت جسدها بحمام منعش وجلست تحرك قدميها بملل الي ان وجدته يفتح باب الغرفه وينظر إليها ببطئ ثم أشار لتسريحة شعرها 
ايه ده يامهرة مالك قلبتي على معزة كده
فأحتقن وجهها ووضعت بيديها علي عقدتي شعرها من الجانبين علي هيئة كعكة 
معزه ديه قطتين
وأقترب منها مبتسما 
قطتين 
فحركت رأسها مؤكده 
اسم التسريحة كده والمفروض تجبر بخاطري مش تقولي معزه 
فضحك بمتعه وهو يفك خصلات شعرها 
انت بتعمل ايه 
وازالت يده عنها ليجذبها إليه
بفكلك المعزتين قصدي القطتين 
فمدت شفتيها بتذمر ليلاحظ المنامه التي ترتديها
بيجامه سوده ومرسوم عليها ارنب بياكل جزره 
وتابع هو يتحكم في نفسه قبل ان ينفجر ضاحكا 
ايه عالم الحيوان اللي انتي عايشه فيه النهارده 
فأبتعدت عنه ليلتقط الحذاء الناعم المنزلي الذي ترتديه في قدميها 
لبسالي لكلوك علي شكل فار 
فنظرت لقدميها كما نظرت للارنب المطبوع رسمته علي الجزء العلوي من منامتها
في ايه ده طقم كامل هي البيجامه كده 
فتحرك فوق الفراش ليجذبها نحوه ثانية
لا ده انا كده هتقهر 
ومال نحوها اكثر يداعب جانب وجهها بوجهه متمتما قبل ان يغرقها بدفئ ذراعيه 
لو محدش قطع علينا اللحظه ديه انا هحب بيجامه عالم الحيوان اوى ب فارها وارنبها  
الفصل التاسع والأربعون 
رواية لحن الحياة 
بقلم سهام صادق 
أستيقظ علي لمسات ناعمه من يديها ففتح عيناه ببطئ مبتسما وهو ينظر اليها بحب  
صباح الخير 
فأتسعت أبتسامتها بخجل متذكرة ليلة أمس  
فقهقه جاسم بصخب ووقعت عيناه علي صينة الفطور الموضوعه علي ساقيها 
ده ايه الهنا اللي انا فيه النهارده فطار لحد عندي وهدوء ونعومه ورقة من مراتي حببتي 
فأسبلت جفنيها بطريقة مضحكه 
ميرسي ياحبيبي 
نظر طويلا اليها ورغم ذكائه الشديد في عمله وحنكته الا أنه الي الان لم يفهم طباع زوجته 
ليله يشعر وكأنها انثي كامله وليله أخري طفله صغيره واجب عليه ارضاءها وليله يريد خنقها ولكن مع كل هذا يحبها 
وداعب أنفها ب اصبعه مبتسما 
شوفتي الهدوء والرقه ليهم سحر حلو ازاي
فوجدها تمد يدها تطعمه وتحرك كتفيها بغنج
بحاول وبعمل قصاره جهدي عشان اكون زوجه رقيقه بس انت أصبر عليا 
كانت تهتف بمزاح الا أنه أبتسم بدفئ وحنان
انتي عجباني في كل حالاتك يامهرة واكتر حاجه بتغفرلك مواقفك معايا ان كل حاجه بتعمليها بتعمليها بعفوية 
وقضم لقمة الطعام الممدوده له وشاكسها بتذوق 
عسل بليل وعسل الصبح لاء انا حد كان بيدعيلي 
ضحكت من قلبها على مغزي مزاحه واكملت اطعامه 
شوفت الأرنب والجزره واللكلوك أبو فار عملوا ايه 
فضحك هو الآخر ومسح فمه من أثر الطعام
وتسريحة القطتين لاء كتري من البيجامات ديه الاحتشام طلع حلو وبينتهي بحاجات احلى 
قالها ضاحكا وهو يغمز لها بخبث قد فهمته سريعا فدفعته بخفة علي صدره 
جاسم 
هتفت أسمه بنبرة حازمه يتخللها الخجل ليبتسم على هيئتها 
انا زوج وقح ياحببتي أقول اللي أقوله براحتي سبيني اخد حقي من الأيام اللي فاتت عشان اشحن بطارية صبري 
وانحني يقبل خدها بلطف ونهض من فوق الفراش لتسأله وهي تحدق به
رايح فين مكملتش فطارك 
فأتسعت أبتسامته وطالعها قبل ان يتجه للمرحاض 
عندي إجتماع بعد ساعتين ولو فضلنا قاعدين القاعده ديه انتي عارفه ايه اللي هيحصل 
ألقي كلماته مبتسما بمكر واكمل طريقه
لتطالعه وهي تتنهد بسعاده لأسعاده لها فعندما استيقظت بعد ليلة حالمه يشعرها فيها بكل مشاعر الدفئ والحنان وجدته يضمها إليه يغفو براحه مطمئنا لحظتها أدركت أنها معه مكتمله 
وبعد مرور الوقت كان يقف أمام المرآه ينظر إليها وهي تزرر له أزرار قميصه بحب ويشاكسها بيديه اما
يعبث بخصلات شعرها او يحرك كفه بحنان علي وجنتها ثم يقرصها بخفه علي خده عليه 
ياجاسم اقف مؤدب ياحبيبي 
قالتها وهي تضحك علي أفعاله فضحك هو الآخر بحبور
انا مستمتع كده مراتي وانا حر 
فضحكت علي عباراته بشده وهي تهتف 
تصدق انك اقنعتني 
فأبتسم بحب وداعب ذقنها بأنامله برقة   لتساعده في ارتداء سترته فهتف بمزاح مضحك
قلبي راضي عنك النهارده يامهرة يابنت زينب 
وانفجروا ضاحكين ليضمها اليه وانحني يقبل قمة رأسها
عشان الدلع والحاجات الحلوه ديه كلها قولي نفسك في ايه 
فأبتعدت عنه تضع بيدها أسفل ذقنها تفكر بحماس 
بما انك عرضت فهستغل العرض 
فضحك وهو ينظر لوقفتها المضحكه 
اطلبي العرض ساري لحد باب الاوضه طلعت من هنا اتسحب العرض 
فأخذت تحرك حاجبيها بمكر ووضعت بيديها علي عنقه تحاوطه بدلال جعله يبتسم 
عايزه فلوس قول كده مثلا أربعين ألف 
فضحك علي طريقة طلبها ثم نظر إليها بهدوء 
اسحبي من الحساب المفتوح ليكي 
وتابع ضاحكا 
ده حتي الفلوس مبتقلش فيه زوجه مؤدبه انتي ياحببتي طلباتك مش كتير 
فضحكت وهي تتميل عليه بخفه 
لاء بس انا عايزه الفلوس ديه منك
ومدت يدها نحوه بمشاكسه
هات الفلوس 
فضړب يدها بكفه بخفه 
هات ايه ما تسحبي من رصيدك ما انا كده كده بحولك فلوس يامستغله
وعادت ترفع يدها مجددا اليه حتي أنها وضعتها أسفل عينيه 
هات ومش هتندم والله بتاجر بفلوسك متخفش 
فداعبها ضاحكا بمتعه
بتاجري بفلوسي يامهرة وامتي الربح بقي 
فأبتسمت وهي تعود لمعانقته
في الاخره ان شاء الله هتلاقيهم وفي الدنيا برضوه يلا بقي ياجاسم هات الفلوس 
ليقهقه عاليا وهو يخرج دفتر الشيكات الخاص به ليضع لها رقم المال الذي طلبته ويوقع امضته ثم ناولها اياه 
اتفضلي ياستي 
فتناولته منه بسعاده حقيقيه ثم عادت تتعلق بعنقه كطفله صغيره 
شكرا ياحبيبي وعلي فكره الفلوس ديه لدار مسنين انا بتاجرلك مع ربنا في فلوسك 
فأبتسم بحب لها وعاد يضمها إليه 
هو انا
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 99 صفحات