الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 80 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


في ضيوف بنتك متجربش فيهم
فأحتقن وجه أكرم لتنظر والدة ضحي تجيب عليها 
كلك ذوق ياست سهير بس انا بنتي مبتجربش في حد وحتى لو جربت هي بتجرب في ناس غريبه ما انتي في مقامي ولا أيه
فشعرت سهير بدلو ماء يسكب عليها ولم تعرف كيف تتحدث
وضاقت عين أكرم پغضب ونظر إلى والدته 
ماما 
وتابع بلطف 
انا اسف ياجماعه 

وأخذ يعتذر منهم وداخله ېحترق من أفعال والدته فماذا سيفعل معها فقد فعل الكثير ولكن هي لا تتغير
وعبست ملامح سهير وهي تراه كيف يعتذر منهم وصمتت من أجله بحنق فلا شئ يأتي مع تلك العائله وكأن ابنها كان الفانوس السحري لهم
فشعرت ضحي بيد والدتها على يدها تربت عليها تدعمها تحمدالله أن زوجها ليس هنا  فلولا حب ابنتها لذلك الشاب لكانت أنهت كل شئ بلحظتها ونظرت إلى أعين ابنتها الداعمه لاكرم الذي كان يطالعها بكل أسف واعتذار
تذوق الطعام ببطئ وابتلعه بصعوبة وهو ينظر لرفيف التي تسأله كيف يبدو الطعام
ما رأيك انا قد صنعته
فحدق عمار بها ثم بالطبق الذي أمامه وهو لا يعلم بماذا يجيبها
ليسمع صوت علياء وهي تتقدم نحوهم بعد أن أبدلت ملابسها وجلست على مقعدها 
يادي الهنا اللي انا فيه رفيف عمله لينا الاكل
وفور أن وضعت المعلقه بفمها انسكب الطعام منه
ايه ده
فطالعتهم رفيف وهي تتناوله
ما رأيك علياء انه لذيذ أليس كذلك
فمسحت علياء فمها وأبتلعت أكبر قدر من الماء
اسمها ايه الاكله ديه
فتحمست رفيف وهي تخبرها اسم الاكله ووصفتها بالفرنسيه لتطالعها علياء بأعين متسعه
عمار هو مين اللي فتح نشرة الأخبار الفرنسيه
وانتفضوا الاثنان بعد أن ضړب هو الطاوله
ساعه هدخل اريح لو ملقتش اكل يفتح النفس بلاش اقولكم هعمل فيكم ايه
ومال نحو رفيف يحدق بها بقوة وكأنه يخبرها أن الحديث لها
فأرتعش جسدها پخوف 
ونهض وهو يتمتم
الواحد بقى يرجع من الشغل ملهوش نفس يدخل البيت
وعاد يدور بعيناه بينهم 
صوت مسمعهوش مفهوم 
ودلف لغرفته لتفتح رفيف عيناها أما علياء نظرت لها بضيق
انا مالي انتي مراته يشخط ويزعق فيكي براحته
ونهضت هي الأخرى لتركض خلفها رفيف
علياء من سيطهو الطعام 
فنظرت لها علياء وقبل أن تخبرها انها هي من يجب تعده
ارجوكي علياء حبيبتي انتي طعامك رائع
واخذت تمدح بها وبطعامها وجمالها ورقتها
فأبتسمت علياء بفخر وهي تنحني بطريقه دراميه 
شكرا شكرا لا داعي للمدح زوجه اخي 
فقبلتها رفيف على وجنتها بعدما علمت بأي طريقه تكسبها 
أنتي تستحقي ذلك علياء
جلست رقية مندمجه مع عائلة ورد تقص عليهم كل جولاتهم بطرافه رغم انهم لا يفهمون العربيه بقوة الا انهم اندمجوا حتي فريدة اندمجت بل اعجبتها مرح رقيه ورقتها 
ومراد وكنان يجلسون بعيدا عنهم يتحدثون بأمور الأعمال والاقتصاد 
دعوة عشاء كانت لفته طيبه من عائله كنان الذي أصر على مراد كثيرا أن يدعوه في منزله ولكن مراد اعتذر بلطف
وانتبهوا على صوت الخادمه تخبرهم أن العشاء قد تم تقديمه 
فهمست رقية التي كانت ملتصقه بورد
اخيرا أن نسيت اني هتعشا ياا انا جعانه بشكل 
فدفعتها ورد برفق متمتمه 
انتي طول عمرك جعانه يارقيه 
فتذمرت رقية بطفوله لتضحك عليها ورد وأشارت بحماس نحو ليليان التي تتقدم منهم مع شقيقها بشير تبتسم لها بسعاده لأنها تلاقت بها مجددا
وبدئوا يتناولون الطعام بأنسجام ومراد من وقت لآخر ينظر لرقيه وداخله يود خنقها ولكن صبرا إلى أن يعودوا للوطن
ودفعت رقيه ساقها بساق ورد وعيناها تدور بين نظرات عائشه وبشير 
شكلنا هنقول مبروك قريب 
فوكظتها ورد بذراعها ونظرت إلى عائشه التي ترتشف الماء بأرتباك 
الله يعينك يامراد 
فأحتقن وجه رقيه بعبوس متمتمه بنبرة خافته قد سمعها مراد الذي يجلس جانبها 
هو كل حد يقولي الله يعينك يامراد
فمال نحوها مراد مبتسما 
الكل حاسس بالمعاناه اللي انا فيها 
وقبل أن يصدر ردة فعل منها وجدت فريدة تسألها عن مده إقامتها هنا وتطلب منهم أن يظلوا معهم للغد
تجمدت عين نرمين بعدما أخبرها جاسم أن من ستذهب معه لمقابلة الشركاء الإيطالين هي زوجته كانت كلماته رسميه
وعاد
جاسم يطالع بعض الملفات ثم رفع عيناه نحو نرمين 
في حاجه تانيه عايزه تبلغيني بيها يانرمين 
فتمالكت دموعها وهي تحرك رأسها بالنفي متمتمه 
لاء يافندم 
فأشار إليها بجديه وهو يعود لمطالعه ما أمامه 
طب اتفضلي على شغلك 
فوقفت قليلا تطالعه بآلم فيبدو أن حلم الوصول إليه صعبا ولكنها تعشقه وستتحمل إلى أن تصل إليه حتى لو تزوجها سرا 
قلبها لم يعد يرى غيره وخرجت من غرفته مطأطأه الرأس تخشى أن تلاحظ مني عيونها الدامعه 
فرفع جاسم عيناه نحو الفراغ الذي تركته متنهدا فبدء يلاحظ انها تأخذ تقديره وافتخاره بها بشئ آخر
دلف ياسر للشقه بأرهاق فوجد ريم تجلس تشاهد احد المسلسلات الاجنبيه بحماس وعيناها ثاقبة على التلفاز فأنتبهت لقدومه وأغلقت التلفاز لتقترب منه بقلق 
اتأخرت كده ليه 
كان قلقها ظاهر في عينيها الحانيه فأبتسم لها بلطف 
مشاكل في مصنع الإنتاج
فلم يجد منها إلا حنانا رغم جرحه لها 
ادخل غير هدومك وانا هحضرلك العشا 
واتجهت نحو المطبخ دون كلمه أخرى لينظر ياسر لخطاها بدفئ واضعا بيده على قلبه معاتبا 
بدأت تتحرك بدأت تطالب بالأرتواء
ثم وضع يده على هديته المخڤيه داخل سترته واتجه لغرفته يخلع سترته واتبعها بقميصه متجها بعدها للمرحاض لينعش جسده بالماء 
وبعد وقت لا بأس منه وجدها قد أعدت الطعام وتجلس تنتظره ليتناولوه سويا بصمت أو بعض الكلمات المختصره عن أحوالها بالعمل لتنهض ريم بعد أن شبعت تسأله 
اعملك شاي 
فأبتسم ياسر وهو ينهض يحمل الأطباق معها كما اعتادوا منذ بدايه زواجهم 
ياريت ياريم 
لتتحرك من أمامه بخفه تداري ارتباكها من نظراته فأحيانا تراه رجلا تريد أن ټغرق بين ذراعيه تخبره انها تعشقه وتارة تريد الهروب من قسوته وبرودة عيناه
ووقفت تعد الشاي وتنظف الأطباق شارده لتأخذ أنفاسها بشهقة خافته وهي تجده يميل نحو عنقها ورائحة صابون الاستحمام تغزو رئتيها
ريم انا عارف اني بأسي عليكي كتير يمكن من ساعه ما عرفتيني وانا بأسي
كانت تغمض عيناها وهي تسمعه تود أن تفر منه هاربه فلم تعد تحتمل خفقان قلبها
وابتعد خطوه للوراء فشعرت بعدها بشئ بارد على جيدها لتفتح عيناها ناظره لما يطاوق به عنقها كانت سلسال من الذهب الأبيض على شكل فراشه فوضعت يدها على السلسال بعد أن اغلقه
الهديه ديه ليا انا
هتفت بها بحماس وسعاده فأبتسم وهو يجيب عليها
طبعا ياريم اتمنى انها تعجبك
فلم تعرف كيف تصف له فرحتها لتعانقه بتلقائيه
شكرا انا بجد فرحانه
وابتعدت عنه قليلا تنظر للسلسال مجددا ثم عادت تطالعه بحب وعانقته ثانيه وهو يربت على ظهرها ضاحكا من تكرار شكرها له
على فكره ديه هديه بسيطه انتي تستحقي أغلى من كده
فأنسابت دموعها وقلبها يخبرها أنه لا يريد شئ أكثر منه فهي لم تفرح بالهديه أكثر ما فرحت بتذكره لها
وعندما رفع وجهها إليه ودموعها تنساب على وجهها
ريم أنتي بټعيطي
فحركت رأسها بالنفي رغم انسياب دموعها على وجنتيها ليضحك وهو يمسح دموعها بأنامله
باين انك مبتعيطيش
فضحكت هي الأخرى
اصل انا لما بفرح بعيط
فضمھا إليه بقوة ممازحا
انتي علطول بټعيطي ياريم
لتتملص من ذراعيه ولكن حصاره عن محكم عليها ومع رغبتها في دفئه وضحكاتهم بدء اللحن ينساق ببطئ 
جلست نرمين بجانب شقيقتها مطأطأه الرأس تقص عليها نبذه لها في اللقاء الخارجي بالوفد الإيطالي ومعاملته لها في الشركه فحتى الملاطفه ومدحه الدائم لها تلاشى حديثه معها أوامر ليس أكثر فلو كانت رأت طفيفا بسيطا منه من قبل الآن أصبحت لا ترى إلا كونها موظفه لديه ليس اكثر حتى أنه بدء يتلاشها من الأعمال الخارجيه بالشركة ويصطحب سكرتيرته معه 
انتي ليه خلتيني احلم يكون ليا ياعايدة انا أضعف اني اتحمل كده آلم الحب صعب اوي 
فأحتدت عين عايدة بجمود
فوقيلي كده وبلاش ضعف مراته مش سهله وباين عليها بتعرف تسيطر على كويس
وتذكرت مشهد يوم ان طعنتها ببعض الكلمات وانصرفت وعاد هو للطاوله وجدته يميل نحوها يمسك يداها بقلق وبعد دقائق نهضوا وهو يضمها إليه بتملك وعشق 
نيران أشتعلت داخلها تكره ان ترى أحدا يعيش بسعاده وخاصه الأزواج فهي فشلت في علاقتها بزوجها فما زال نعته لها بأنها لا تصلح أن تكون زوجه أو امرأه تحب يقتحم عقلها وقلبها
بيحبها ياعايدة هو ده الحب اللي انا بتمناه نفسي اتحب زيها وتنهدت وهي ترفع عيناها نحو شقيقتها 
جاسم هو فارس أحلامي بس للأسف فارس الأحلام طلع متجوز 
ترمقها عايدة بوجوم هاتفه 
بكره يزهق منها بس بلاش تبقى خيبه وتنهزمي من اول محاوله 
وتابعت وهي تنظر إليها متذكره سائقها الذي لم تبقيه الا لتحصل على بعض المعلومات منه وقد عرفت اليوم منه حقيقه مجهوله عن سبب عملها معه قبل أن يتزوجها فشقيقها لم يكن إلا سارق ولكن مهلا للأمر  
وقفت في الشرفه تضع بيدها على بطنها تتنفس نسمات الهواء فوجدته يحاوط كتفيها بذراعيه ويضمها إليه بحب
بما تفكرين حبيبتي
فأبتمست ورد وهي تتمايل بين ذراعيه
استمتع كنان حقا المنزل رائع
وعادت تضحك وهي تتذكر عندما أخبرت رقيه للمره الخمسين انها تأكدت ان جنس المولد فتاه وهي تهتف لها
لا اضحكي عليا
ومال نحو خدها يلثمه
لماذا تضحكين اضحكيني معك 
فألتفت إليه تسأله
بمشاكسه
كنان لو رزقنا فيما بعد بولد واصبح شاب ورغب بالزواج من وطني ستوافق ام ما 
وضحكت
وهي تطالعه
الاجابه سريعا من فضلك
فنظر إليها ثم ضحك
ما هذا التحالف ورد ستغزو وطنك بأولادي
فتعلقت بعنقه بدلال
الغزو يثمر بثمار نافعه زوجي العزيز
وابتعدت عنه قليلا تشير على نفسها بزهو
تنكر أنني ثمرة نافعه
فضمھا إليه وصوت قهقهته تعلو
لا أنكر ولكن كفى انتي حببتي اتركي أولادي لوطنهم
فرفعت عيناها تنظر إليه بعبوس مصطنع فضحك على هيئتها 
اصبحتي شرسه ورد
فدفعته عنها ضاحكة بعد أن زال عبوسها ليميل نحوها راغبا في تقبيلها ولكن توقف وهي يسمع صوت الصغير جواد
ماذا تفعلون 
ليلتفوا نحوه فكانت عين جواد محدقه بهم وكأنه يخبرهم انه منتظر الاجابه
عادوا من ذلك العشاء وهو يضحك على أفعالها المرحه فطيلة عودتهم تخبره عن الدعوة التي أعطاها لها السيد الفونس بأن تزور إيطاليا وتكون تحت ضيافته فهم إلى الآن لم ينسوا حسن استقبالها لهم في الجوله السياحيه التي ارادوها داخل شوارع القاهره والبرنامج الذي فعلته لهم ولا أطباق الكشري الذي لم ينسوا طعم مذاقه 
كفايه تمجيد في نفسك 
قالها ضاحكا وهو يدلفوا للمنزل سويا
سيبني افتخر شويه في نفس بلاش تبقى عدو النجاح ياسيد جاسم 
فضحك جاسم وهو يحتوي خصرها بذراعه 
افتخري ياحببتي انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انبهارهم العظيم بجولتك ولا بمعلوماتك التاريخيه اللي انا شاكك فيها 
فزمجرت بصوت حانق وهي ترفع عيناها نحوه 
شوفت اه انت عدو النجاح وبتشكك في قدراتي 
فأبتسم وهو يرى عبوسها 
وليه متقوليش اني بحب اشوفك كده 
ومسح بكفيه على وجنتيها برفق
بشبهك بأمواج البحر  من هدوئها بتسحرك وأول ما موجها يعلى بټغرق معها 
كان يتحدث بهمس وبنرة دافئه جعلها تميل برأسها على احد كفيه ليداعب وجنتيها اليمني بحنان 
وايه كمان 
فأتسعت ابتسامته ثم قرص وجنتها بلطف 
كفايه النهارده كده وخلي باقي الكلام الحلو ليوم تاني 
وضحك وهو يتأمل ملامحها الحانقه فضمھا إليه 
ممتعه ياحببتي
 

79  80  81 

انت في الصفحة 80 من 99 صفحات