رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله
للحديث معها في الأمر الذي يريده يحدث شئ
وطرقات على باب الغرفه جعلت ضحكاتها تتعالا فهبطت من فوق الفراش تطالعها
هذه عائشه بالتأكيد سنجلس لنرى فساتين الزفاف من أجل تصميمه
وقبل أن تصل يدها لمقبض الباب جذبها نحوه
ورد يجب أن نتحدث
فهتفت عائشه بأسمها فطالعته ثم طالعت الباب لتقرب منه تقبل وجنتها
وانصرفت من أمامه ليزفر أنفاسه بحنق
نظرت رقيه للرسائل التي تبعث إليها بوقاحه من رقم مجهول تخبرها صاحبته عن الأشياء التي يحبها زوجها في المرأه وصلت الرسائل لأمر الوقاحه لتجد مراد يضمها إليه يسألها بمشاكسه
هتأكليني امتى بدل ما اكلك انتي
فألتفت نحوه بفزع تلاشته سريعا حتى لا يشك بما تخفيه عنه ثم اخفت هاتفها في جيب سروالها
فداعب انفها بأصبعه مبتسما
رقية بتقول حاضر ايه الهنا والسعاده اللي انا فيها
فأبتمست بتوتر وابتعدت
عنه متجها نحو المطبخ تعود لهاتفها بعقل مشتت فقد علمت أن إلهام تم خطبتها لأحدهم فلولا ذلك لشكت بأمرها
انتفض جسد علياء پخوف بعد أن صفع شقيقها الباب خلفه بقوة تاركا اياها دون أن يسمعها عمار أصبح لا يحادثها منذ تلك الليله يأخذها للمعهد الذي تدرس فيها ويصطحبها في العوده
لن يسمعك ولن يسمعني هذا هو عمار لا يسمع الا نفسه
فربتت علياء على ظهره
انتي لسا تعبانه اعملك حاجه سخنه تشربيها
فهتفت رفيف بأرهاق
انا بخير ولكن لدي مشوار مهم سأذهب إليه وسأعود سريعا
نظرت سهير للعقود التي أمامها وهي لا تصدق الربح الذي ستجنيه من تلك الصفقه وضعت كل أموالها فيها حتي انها أخذت قرض من البنك من أجلها فأبتسم كمال مطمئنا
فتهجم وجه سهير ولوت شفتيها بأمتعاض
ست سهير مش قولنا سهير وبس ياكمال
فضحك كمال وهو يتناول كفها يقبلها
انتي ستي وتاج راسي
احتضنها جاسم وهو تقف ترتب له حقيبة ملابسه فقد حدثت بعض المشاكل في فرع الشركه بمدينه الاسكندريه ويجب أن يذهب هناك
خلي بالك من نفسك
مالك قلقان كده عليا متقلقش لسا فاضل شهر ونص على ميعاد ولادتي
فعانقها بحب
هكلمك علطول يومين ومش هغيب تمام
فضحكت ليضحك هو الآخر ووضعت يدها على بطنها المنتفخه
يعني هعمل مصايب وانا بمنظري ده انا بقيت محتاجه ادحرج
فقرص انفها ضاحكا
ديما الرد جاهز ياحببتي
ومال نحوها يحتضنها بحب
كانت تنظر حولها بأستمتاع تحمل احد الصغيران تنتظر كريم الذي دلف لأحد المحلات ليجلب الشوكولاته لهم جولتهم كانت لدبي كل شئ أصبح يسير معها كما تمني قلبها قبل أن تأتي تلك العاصفه التي جعلتها تفيق بكل ما مرت به
وبعد أن كانت عيناها تطالع ما حولها بسعاده وتؤرج صغيرها بين ذراعيها وتجمدت عيناها على من تنظر إليها من بعيد
فهتفت وهي تسير نحوها بخطوات مهروله
بسمه
هبطت من معمل التحاليل بعد أن أجرت الفحص لتتأكد من شكوكها
كانت تبكي وهي تشعر بالألم نحو ذلك الجنين الذي نبت من تلك الليله وسارت مطأطأة الرأس لتسمع صوته يناديها بشوق
ريم
فألتفت إليه ببطئ تضم ما بيدها
ووقعت عيناها على ياسر الواقف ينظر إليها بحنين وعيناه معلقه عليها يتأملها بحب
فهتفت دون وعي منها
انا حامل !
الفصل التاسع والخمسون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
تقدمت منها بلهفة وعيناها مازالت عالقة بها فسؤال واحد كان طيلة الايام الماضيه يخاطب عقلها لما كانت تريد فعل ذلك بها فقد أخدتها صديقه لها وفتحت لها بيتها وعندما أصبحت بينهم بضعة خطوات ابتعدت بسمه بسرعه وكأنها تهرب منها
فأتجهت مرام خلفها تنادي عليها ولولا اصطدامها بأحدي السيدات ووقوفها لتعتذر منها لكانت لحقتها
فأخذت تبحث بعينيها عنها إلى أن سمعت صوت كريم وهو يلتقط أنفاسه وينظر إليها بقلق
كنتي بتجري كده ليه فيكي حاجه انتي كويسه ياحبيبتي
حاوطها بذراعيه بحب فهتفت وهي تتحاشا النظر إليه
شوفت صديقه ليا من ايام الجامعه هنا بس ملحقتهاش اختفت من قدامي فجأه
فطالعها كريم للحظات ثم ابتسم
قلقتيني عليكي حاولي تجيبي رقمها واقبليها قبل ما اجازتنا تخلص
ومسح على شعر صغيره الذي علق انظاره على الماره ثم مسك يدها بحب
يلا ياحبيبتي
لا تعلم كيف انساقت خلفه تتبعه بصمت دون اراده حياه دخلت بها وكأن القدر كان يقودها لمصيرها معه مصير حب عرفت منه أن القلب لا يعرف الصمود والقواعد أمام من أحب
ودلفت للشقه وهو يمسك يدها ثم قادها نحو احد الأرائك يجلسها عليها مبتسما وجثي على ركبتيه أمامها
أنتي متأكده من الخبر ده ياريم
تفاجأت من تقبله لأمر حملها بتلك السهوله فحدقت به بآلم
انت فرحان
فتعلقت عيناه به هو بالفعل الخبر صډمه بل أعاد الذكريات إليه ولكن يكفيها منه ماعاشته فخطئ آخر كان لن يغتفر ولن يستحق بعده غفران
اكيد فرحان ليه بتقولي كده
فلم تجد إلا قبضتي يديها تدفعه به علي صدره
انت كداب كداب انت مش عايزه زي ما انت مش عايزني انت بتعمل كده عشان بتشفق عليا وعلي اهلي ډمرت كل حلمت بيه معاك وجعت قلبي خلتني اشحت منك الحب
ومع صړاخها كان صوت الماضي يقتحم أذنيه
ألحقني يا ياسر ھيقتلوني انا بحبك
فأغمض عيناه بقوه وضرباتها ماهي الا قوة تدفعه ليفيق
وعندما سقطت دموعه أمامها نظرت إليه بلهفة
ياسر انت پتبكي
دموعه سقطت وهو يكره نفسه للمره الثانيه مرأتان مروا بحياته أحبوه وكأنهم لا يروا الحب إلا به أحداهن دفعت حياتها من أجله رغم أنها كانت تعلم أن لديه اعداء بسبب عدم صمته عن الحق وأخرى تتألم أمام عينيه حتي انه اصبح يرى الآلم داخل عينيها ورغم كل ما سببه لها تسأله بلهفه عن سبب بكائه
ففتح عيناه على ملمس يديها على وجهه
ياسر رد عليا انا ۏجعتك وانا بضړبك
وتركت وجهه لتتحسس صدره
ۏجعتك فين طيب
فتمتم
بحب وهو يرفع كفيها نحو
أنتي ازاي كده ياريم معقول انا استحق حبك ده انتي كتير عليا
كانت تبكي وهي تسمعه لتنظر إليه وهي مازالت تمضد چراحها
انا عايزه امشي من هنا سيبني امشي
ومع دفعها لها حملها بين ذراعيه يسكتها بالطريقه التي يعلم
سحرها سكنت دفعاتها معه بل وضاعت في بحر عشقه لمظلم
ليمر الوقت فتجد نفسها محاصره بين ذراعيه نائمه على صدره
وهو في سبات عميق لتنهض من جانبه ببطئ تلملم حالها بفتور
تكره ضعفها معه حين يعطيها من جرعة حنانه وظلت للحظات تنظر إليه وهو غافي لتقرر أن تجعله يذيق نفس ما اذاقها تلك الليله
استيقظ ببتسامه حالمه تلاشت سريعا عندما وجد الفراش خالي جانبه لتقع عيناه على الورقه الموضوعة علي الوساده
فألتقطها سريعا ليقرأها فلم تكن إلا ماخشي حدوثه يوما
ريم تعاقبه
انا مشيت يا ياسر راجعه بيت اهلي سيبت البيت قبل ماتصحي ندمان وتهرب مني سهلت عليك الطريق
فضغط على الورقه بقسۏة ثم ألقاها بعيدا ناهضا من فوق الفراش
شكل جيه وقت ان انا اللي اتألم ياريم بس مش هسيبك ولا هسيب ابني
وعندما جاءت ذكرى حملها تذكر والديها مقررا أن يستخدم ذلك السلاح
اشاحت رفيف عيناها بعيدا عنه بعدما دلف للغرفه
بتعاقبيني يعني
فنظرت إليه ثم عادت لمطالعه المجله التي بيدها دون رد
فخلع سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه العلويه يطالع ما بيدها
حنيتي للموضه والأزياء خدي بالك هدوم من اللي كنتي بتشتريها وتلبسيها ممنوع
كانت تعلم أنه يتحدث هكذا ليجعلها تتحدث معه طبعه وأصبحت تعرفه عمار لا يظهر حبه الا اذا كانوا في الفراش معا أما عكس ذلك كان بارع في إخفاء مشاعره وكأنه يخبرها انها لا شئ بحياته وجودها ولا رحيلها لن يسبب له شئ
ما تردي ياهانم مالك ساكته كده ليه ولا كلامي مش عاجبك
واقترب منها ثم مال نحوها بتحديد
عارفه لو عرفت انك بتساعدي اخوكي من ورايا يشوف أختي متلوميش غير نفسك يارفيف
ضغط على آخر زر من أزرار تحكمها بنفسها فنفجرت به وهي تدفعه
يكفي عمار انت تعلم انني لا أتحدث مع أخي منذ ماحدث ولم اتحدث معك حين أتى إليك هنا ليتقدم لعلياء اھانتك تكررت كثيرا لي اطردني عمار إذا أردت ف الورقه التي جعلتها تمضي عليها قطعتها أمامك ولم يعد يوجد شئ يجعلك تخاف مني ولا من أن تطلقني
اصابته الكلمه الأخيرة كالنصل ليجذبها من ذراعها لتصبح موازية له بوقفته
اتكلمي عدل معايا يارفيف طلاق مش هطلق ما انا مش تحت امرك ياهانم اتجوزني طلقني
فتعلقت عيناه بعيناها الزرقاء التي أصبحت تأسره بسحرها
اتركني عمار انت توجعني
كانت رقيقه بكل شئ ملامحها حتى في نطق الأحرف ورغم أنه يعلم أن هذا السحر الذي بها من جمالها هو من جعلها تخضع الكثير من الرجال إليها
عمار اتركني
فترك ذراعها ببطئ لتدلك مكان قبضته بآلم
انت أصبحت لا تطاق
فأحدت عيناه فوجدها تبتعد عنه پخوف مصطنع
لم اقصد عمار
فزفر أنفاسه بقوه
ابعدي عن وشي يارفيف السعادي بلا عمار بلا زفت مش عارف يوم ما أقرر اتجوز تكوني انتي قدري
فطالعته دون فهم إلى أن شعرت انه ېهينها كالعاده فطأطات رأسها أرضا
اجعلنا ننفصل عمار مدام ستظل طيلة حياتك تراني بتلك البشاعة
كلما كانت تتحدث عن انفصالهم كان جنونه يازداد فلم يعد هو كما كان ترويضها انقلب عليه ومن دون حديث جذبها إليه يخبرها بحبه بطريقته الخاصه ضائعا مع قدره وحبها الذي بدء يدق بابه وبعد أن كان الرجل الذي يحتقر الناس اللاتي تفرض نفسها على الرجال ضاع هو مع العيب الذي كان يمقته يوما
وقفت خلف باب غرفتها تسترقي السمع والدتها ترحب بزوجها وتهتف بأسمها
ريم جوزك رجع من السفر اتفضل يابني ده ريم كانت لسا راجعه من الشقه من ساعتين راحت تنضفها وربتت علي ذراعه
شكلك مرهق وتعبان
كان الحديث يصل لمسمعها لتسمع صوت والدتها المرحب به
إلى أن عادت والدتها تهتف بأسمها مجددا وكأنها لم تكن بين أحضانه منذ ساعات عائدة بشحوب لتستقبلها والدتها متسائله عن سبب تأخيرها وبسهوله كذبت عليها كما أصبحت تكذب منذ أن تزوجته
وخرجت من غرفتها بعد أن سمعت صوت والدها تلك المره يناديها لينهض ياسر علي الفور يعانقها أمام والديها فطالعوهم بسعاده هامسا لها
كده تسبيني نايم
فأبتعدت عنه بتوتر تنظر له ثم نظرت لوالدتها وقبل أن تهتف بشئ
لسا تعبانه ياحبيبتي انا جيت من السفر مخصوص بعد ما سمعت الخبر الجميل ده
ونظر لكل من والديها وقد انتبهوا لحديثه
خبر ايه يابني
فشحب وجهها وهي تطالع والدها الذي سأله عما يقصده فتعلقت عيناها به تحرك له رأسها حتى لا يتكلم ولكنه قال ما جاء من أجله
هو انتوا متعرفوش ياعمي ريم حامل كلمتني امبارح وقالتلي انها شاكه في الموضوع بس انا قلبي حاسس انه صح
فتهللت اسارير والدتها من السعادة واقتربت منها ټحتضنها
ان شاء الله هيكون صح
ونظرت لزوجها الذي ابتسم
هتبقى جد ياحج
كانت بين ذراعي والدتها تنظر له پغضب عما فعله لا طلاق ولا خلاف سيكون بعد ما حدث وربطهم معا
فوقف ينظر لسعادة والديها وداخله
يحمدلله انه