الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 90 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


رزق بتلك العائله الطيبه 
أنهت ورد جلستها في المطعم الذي أصبحت شريكه فيه مع ليليان عندما تم توسيعه بشراء مكان جانبه احب ان يهديه 
كنان لها وامسكت يد جواد فاليوم هو عطلته من مدرسته وساروا سويا متجهين نحو الحديقه التي اكتشفوها معا 
فركض جواد نحو الارجوحه يلعب عليها كما اعتاد ناظرا للفتاة التي تجلس على الارجوحة التي جانبه ووالدتها تدفعها برفق وعندما وجدت عيناه مركزه علي الصغيره وما تفعله والدتها لها اقتربت منه تفعل له بالمثل وجواد يضحك 

ادفعي بقوة ورد 
فتدفعه والسيدة التي جانبها تضحك على حماسه المحبب ومر الوقت ليجد جواد أطفال يلعبون بالكوره فأندمج معهم وعيناها مسلطه عليه بتركيز وجلست على احد المقاعد الخشبيه بالحديقة تطالعه وتبتسم 
فنظرت للطفل الذي جانبها ويبدو بالعاشرة من عمره ينظر حوله وكأنه ينتظر قدوم احد 
ورن هاتف الصغير ليجيب سريعا 
اشتقت لك بابا الن تأتي اليوم لنلعب مباراة معا 
ثم ابتسم وأكمل بحماس 
انا انتظر ماما بالحديقة ذهبت سأنتظرك مساء 
وأغلق الهاتف بسعاده لتمد له ورد بحلوي كانت معها 
فطالعها الصغير بأقتضاب مشيحا بوجهه بعيدا عنها فأبتمست وهى تتذوق الحلوى بمتعة وتختلس النظرات إليه 
اممممم لذيذه ورائعه 
فنظر الصغير الي ما تأكله ومن طريقه أكلها الحلوى أراد أن يتذوقها هو الآخر 
أتريد أم سترفض وتخشى من أن أضع لك السم 
فحدق بها الصغير فضحكت عندما رأت تصديقه لمزاحها 
لا تخاف فقد أكلت منها اسمي ورد 
فظل الصغير للحظات يطالعها بتوجس وعندما مدت يدها له تصافحه فصافحها 
ايهم 
فأبتمست إليه 
اسمك جميل 
فبادلها الصغير مجاملتها بلطف 
وانتي أيضا 
فوقفت ايلا تطالعهم من خلف احد الأشجار بالحديقه وهي ترى صغيرها كيف يضحك مع ورد
كانت تنظر لورد بعين ام لتخرج هاتفها من حقيبتها وهي تنصرف من الحديقه نحو سيارتها 
ايهم انا انتظرك حبيبي بالخارج هيا
فنظر ايهم لورد قبل أن ينصرف
شكرا على الحلوى
وبعدها ركض حيث تنتظره والدته ليقترب منها جواد يجذب انظارها إليه
أنتي لم تنظري للهدف الذي سجلته ورد
فأنتبهت ورد إليه واحتضنه بحب وهي تعلم أن جواد لا يحبها أن تهتم بأحد غيره
نظر كنان لهاتفه القابع أمامه ثم أراح رأسه على سطح مكتبه بأرهاق ليدلف بشير ببعض الأوراق ولكن بعد أن رأه هكذا اقترب منه بقلق
كنان ما الامر
فرفع كنان عيناه له ليرى الحيرة بهم فجلس على المقعد المقابل له متنهدا
لا بد أن تخبر ورد في أسرع وقت إلى متى ستظل بتلك الحيرة
فزفر كنان أنفاسه
أصبحت اكذب عليها بسبب تأخيري في العوده بالمساء لولا انشغالها مع عائشه لكانت شكت اتعذب بسبب اخفاء الأمر عليها
فلمعت عين بشير وهتف وهو ينهض من فوق المقعد الجالس عليه واقترب منه 
خذها يومان لمزرعتك لأنطاليا واخبرها هناك ورد تعلم بزواجك من آخره قبلها لكن الآن أتى الوقت ان تعلم من هي وتعلم بوجود ايهم لا تكرر خطأك صديقي 
فطالعه كنان بتفكير ولكنه حسم أمره 
أخفض كرم عيناه بأسف عما حدث في الآوان الاخيره بسببه 
انا عارف ان اعتذاري منك جيه متأخر بس انا اسف يامهرة
فجلست جانبه بهدوء بعد أن رأت ندمه 
اللي حصل حصل ياكرم المهم انك متكررش نفس الغلط 
فتوتر كرم ونظر إليها 
أنتي طيبه يامهرة 
فأنشقت ابتسامتها من بين شفتيها 
وحنينه كمان لو حد غيرك كان طردني 
لم تجد رد على كلماته ولكن اليوم أدركت أن كرم ما هو إلا ناتج تربية امرأه ساد الحقد قلبها فلن تعاقبه على ما زرعته سهير 
وربتت على ذراعه وابتسمت 
مش ناوي تتغير ياكرم 
وقعت الكلمه علي مسمعه تشق طريقها إلى قلبه
كرم محدش فينا معصوم من الغلط كلنا بنغلط المهم نفوق قبل فوات الاوان ونتغير 
كلمه كان نطقها سهلا ولكن جاءت بعد أن ارتسمت خطوط النهايه ومع كلمات نصحها سقطت دموعه فأنصدمت من الأمر 
كرم انت بټعيط 
فألقي نفسه بين ذراعيها 
انا ندمان اوي يامهرة ندمان علي كل اللي عملته 
فحركت يداها العالقة بالهواء نحو ظهره فضمته إليها بعد أن أزالت داخلها كل الحقد من زوجه ابيها
الندم من اول طرق العلاج ياكرم انا وأكرم هنكون معاك بس ساعدنا انك تتغير 
فأبتعد عنها يطالعها بذهن غائب
أنتي وأكرم ياريتني كنت سمعت كلام أكرم 
كانت تشعر بصراعه فوضعت كفها على كفه 
كرم انت لازم تتعالج الإدمان 
ضحكت بدلال وهي تداعب صدره بأناملها 
ده انت طلعت مش سهل يانادر قدرت توهمه أن الراجل ماټ
فجذبها نادر إليه أكثر فأصبحت فوق فخذيه
دلوقتي زمانه عند اخته بيقنعها انه ندمان وهيتعالج 
وابتسم وهو يتذكر تلك الليله عندما ذهب كرم إلى منزل إحداهن من أجل المتعه وكان هو من قاده لتلك المرأه التي تعد صديقه لإحدى عشيقاتها ومن سوء حظه عاد زوجها من سفره تلك الليله ليجد زوجته في أحضان كرم كان رجل كبيرا بالسن  حاول أمساك كرم قبل أن يفر هاربا وبعد مناوشات بينهم خلص كرم نفسه منه بضړب رأسه بأحدي الفازات التي استطاع ألتقاطها 
لتفزع المرأه وهي تري زوجها منبطحا علي الارض واقتربت منه بعد أن استطاعت تحريك قدميها 
انت عملت فيه ايه 
كان كرم يقف كالضائع لا يصدق انه فعل هذا لتتجمد عيناه بعد أن صدرت صرخه كتمت بعدها صوتها بيدها تلك المرأه 
مۏته احنا
روحنا في داهيه
وفاق نادر من شروده على تعلق لولا بعنقه 
الفلوس والمجوهرات اللي هتاخدها النص بالنص ياحبيبي ما ديه برضوه فكرتي والراجل في المستشفى عايش 
فأتسعت ابتسامه نادر وهو يعبث بجسدها 
عنيا ليكي ياام دماغ ألماظ انتي 
نظر إليها وهي تحادث الخادمه بلطف تخبرها انها ستتدبر حالها في هذان اليومان الي أن تعود من بيت ابنها فأخيرا قد تصالحت هدى مع ابنها بعد ان أكتشف حقيقه زوجته وطلقها 
متقلقيش عليا يامدام هدى فوزيه اهي موجوده معايا لحد الساعه عشره وجاسم يومين وراجع 
فأبتسمت هدى اليها بشكر 
شكرا يابنتي 
كل شئ كان يأتي لنادر كالتفاحه القشرة صحيح
هو راقب الفيلا بأسبوع وعلم بسفر جاسم ولكن عدم وجود الخادمه التي تقيم مع شقيقته جاء الأمر بصالحهم  آلم جثي على قلبه عندما نظر نحو شقيقته التي تتقدم من وتبتسم وداخله يعتذر منه 
سامحيني يامهرة 
اكرم مش مصدق انك هنا لولا تعب والد ضحى كان جيه لينا بس قالي بكره الصبح هيجي يفطر معانا ونروح نشوف إجراءات المصحه 
فحرك كرم رأسه بأرتباك
لازم نروح المصحه بكره
فطالعته بحنو
ده افضل ليك ياكرم 
فرسم كرم ابتسامته بصعوبة على شفتيه وهو يخبرها 
هطلع اتمشى في الجنينه شويه
وقبل أن ينهض سألها 
ممكن يامهره 
فأبتسمت وهي تنهض 
من غير استأذن ياكرم أنا كمان طالعه اوضتي ارتاح واكلم جاسم 
وعندما جاء ذكر اسم جاسم شحب وجهه بتوتر من القادم 
روح اتمشى وانا جهزتلك الاوضه اللي هتبات فيها
وتابعت بمزاح 
انت دلوقتي عارف الطريق لفوق 
واڼصدمت ثم تحولت صډمتها لابتسامه واسعه بعد أن احتضنها بأخوة يشكرها على ما فعلته اليوم معه
ولكن شكره ما كان الا ندما
جلس كنان بجانب ابنه يلاعبه على احد الألعاب الالكترونيه وكلما أحرز ايهم هدفا تقافز أمامه واندفع لاحضانه شعورا جميلا أنصاف لحياته رغم صعوبته على أسرته الأخرى
هايل حبيبي أصبحت أفضل مني
فأبتعد ايهم عنه مبتسما 
انت رائع بابا أحبك 
وعادوا للعب مجددا وعقل كنان شارد في ورد ليصدح رنين هاتفه فنظر للمتصل فلم تكن الا هى 
لحظات مرت وهو ينظر لرقمها ثم نهض من جانب صغيره الذي تعلقت عيناه به واتخذ جانبا بعيدا 
حبيبتي ساعه واعود لا تنامي دون أتى فقد اشتقت إليك 
كانت ايلا تهبط من الدرج لتستمع لمكالمته ليصطدم بها بعد أن أنهى محادثته مع ورد
تحبها 
فأبتسم بآلم 
لم أحب امرأة من قبل مثلما احببتها
ابتسمت مهرة وهي تتسطح علي الفراش وقد بدء هاتفها يعلو بالرنين فتلك النغمة قد خصصته له لتهتف على الفور 
وحشتني وحشتني اد كده 
فتعالت ضحكاته 
ده علي اساس اني مكنتش مكلمك الصبح يابكاشه
فضحكت بحب 
ما انت بتوحشني ياحبيبي 
فأسترخي بفراشه وهو يستمع إليها عما فعلته اليوم إلى أن أخبرته بوجود كرم وبياته الليله معها 
كرم هنا بيعمل ايه في بيتي مهره انا مبرتحش لسلوك اخوكي ده
فهتفت بدفاع 
كرم جالي ندمان ياجاسم وطلب وقوفي جنبه تفتكر هرفض امد ايدي لاخويا  
ليزفر أنفاسه بقوه 
اخوكي ده مبيعرفكيش غير في مصايبه مش مقتنع بصراحه بتغيريه اللي جيه فجأه ده
فتنهدت بصوت مسموع وهي تهدء من حالها 
جاسم ارجوك سيبني اساعده للمره الاخيره 
فتعالا صوته پغضب 
المره اللي فاتت قولتي كده ودفعنا ليه فلوس الشيكات اللي عليه عشان ميقتلهوش خلتيني ادفع فلوس لتجار مخډرات يامهرة اخوكي مش بيعرفك غير عشان مشاكله 
فصمتت وهي تتذكر ذلك اليوم عندما هاتفها بأن تلتقي به  ليطلب منها مساعدتها ببعض المال فالمال الذي أخذه من أكرم ووالدته لم يكفي حتى أنه لم يصارحهم بالأمر ولم يكن هينا بعد تورطه 
وسمعت صوت أنفاسه الهادره وقد أخذ يتحرك بالجناح الذي يقطنه بالفندق ذهابا وإيابا
انا اسفه ياجاسم 
فزفر أنفاسه بقوه 
انا هقفل عشان تعبان وعايز انام 
وأغلق معها ثم قڈف بالهاتف فوق الفراش وبعد دقائق عاد ألتقط الهاتف ثانيه يهاتفه فأنفتح الخط علي الفور 
ساعديه يامهره بس اعملي حسابك ديه آخر مره
فأبتسمت بعد أن مسحت عيناها الباكيه 
انا بحبك اوي ياجاسم 
فلانت ملامحه بحب 
هو ده اللي انا باخده منك ياهانم 
فلمعت عيناها وهي تحتضن وسادتها 
اعمل فيا اللي انت عايزه بعد كده لو اتكلمت تاني 
فأبتسم وهو يمسح على وجهه برفق 
روحي نامي ياقدري 
لتغلق معه ثم تنهدت بسعاده فقد أصبحت مكتمله بوجوده 
دلفت ريم خلفه الشقه بعدما تناولوا العشاء بالخارج اليوم عادت معه من بيت والديها بعد أن دفعتها والدتها نحوه تخبرها أن الزوجه بجانب زوجها فيكفي دلال عليه فليست اول من تصبح حاملا بطفل كانت والدتها تظن أن بقائها بسبب حملها ولكن هي تعاقبه كما عاقبها علي ذنب ليس لها دخلا فيه
وازالت حجابها وهي تتجه نحو غرفتها فأمسك ياسر يدها برفق 
مافيش قاعده في غرف منفصله ياريم 
فطالعته ساخره 
ايه اللي اتغير عشان بقيت حامل وخلاص دبستك فيا 
فتنهد بقوة ثم نظر إليها 
افضلي كده ديما شايفه نفسك قليله بالنسبالي بس اللي لازم تحطيه في دماغك اني حبيتك من قبل ما اتجوزك صحيح مش حب قوي بس لما عيشنا تحت سقف بيت واحد حبي ليكي كبر 
ووضع يده علي موضع عقلها 
وهنكمل حياتنا سوا وكلمه طلاق مش عايز اسمعها
فأبتعدت عنه ثم هربت من عيناه 
لا انا عايزه أطلق وزي ما فكرت واتجوزتني فكر وطلقني 
كانت تتحدث بنبرة كالأطفال ليضحك فأزداد حنقها 
ده اللي
بيسموه العند النسائي 
فحدقت به بأستنكار 
عند نسائي ده مش عند ديه ردت فعل ولا انتوا تدوسوا على قلوبنا وبعدين تقولوا بنعند ديه كرامه حضرتك 
فصدحت قهقهت ياسر لتضغط على شفتيها پقهر 
انت بتضحك على ايه عشان مش متعود تشوفني غير ضعيفه 
ولم تكد تكمل بكل مارغبة ان تخبره به فجذبها رغما عنها ليأخذها بين ذراعيه 
ريم البنت الضعيفه قدرت تصحى راجل ماټ من زمان ماټ يوم ما شاف مراته مدبوحه قدام عينيه 
ابتسم علياء بسعاده بعد أن وجدت عمار يدلف لغرفته ودون كلمه ينطقها ركضت إليه تدفع نفسها لاحضانه سامحني ياعمار صدقني مش هعمل كده تاني
كانت تترجاه پبكاء فلم تعد تحتمل خصامه فشعر عمار بالندم
ففي النهايه ليس لها غيره هو
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 99 صفحات