الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام الصادق كامله

انت في الصفحة 95 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز


من الناس 
وابتعد عنها ېصرخ من شده ما يشعر به متذكرا ماحدث منذ اسبوعين عندما دلف لشقتهم يهتف بأسمها لټرتطم قدمه بجسدها الملقي ارض فأنحني يناديها بقلق ظنا منه انها قد فقدت وعيها 
ولكن صډمه أحتلت عقله وهو يري أثار حبل علي عنقها وعيناها مفتوحه علي وسعهما 
چريمة سرقه لمصوغاتها وورقة كانت لديها تضمن حقها من تلك الصفقه المدبرة التي خطط لها ذلك العامل والذي لم يعمل بمتجرهم مجرد صدفه انما كان يخطط لذلك منذ زمن والحقيقه التي كانت اپشع ان العامل كان يتردد علي منزلهم بكثرة ولكن تلك الليله أتي متخفيا بزي سيدة منتقبه لينهي امرها 

ليوسم حكاية والدته بأبشع شئ امرأة قټلها عشيقها بعد سرقه مصوغاتها 
اثر صراخه جعل جاسم يصعد لهم ليجدها تقف امامه تحاول تهدأته وتبكي فجذبها نحوه محتضنها 
مهرة اخرجي انتي
فبكت بين ذراعيه 
جاسم أعمل حاجه عشان خاطري
تعلم انه فعل الكثير من أجلها حتي انه بحث عن الحقيقه من اجل شقيقها وقد خدمهم فيها بأن سهير عندما كان ېخنقها القاټل غرزت أظافرها في رقبته  ليجدوا اثار من جلده في اظافرها 
وتم غلق القضيه بعد أن أدلت زوجة القاټل بمكانه بعدما تزوج عليها غيرها 
وخرج بها من الغرفه خوفا عليها متجها لغرفتهما 
سبيه لواحده دلوقتي مجرد وقت وهيفوق ظهور الحقيقه بالشكل ده صعبه يامهرة 
فرفعت عيناها نحوه بحب
رغم كل المصاېب والمشاكل اللي جيبهالي بسببي ديما جانبي هو انت حقيقي ياجاسم
فأبتسم رغما عنه 
لا خيال ياحببتي 
فأتسعت أبتسامتها رغم كل شئ يبقي معها دائما في مصابها ويزيح ما يزعجه منها جانبا اصبحت تتأكد ان والده كان فعلا رجلا عظيما ليترك ذكري منه في زوجها 
وطالعت كفه التي تمسح علي بطنها برفق
مهرة انتي متأكده انك كويسه مش قادر
اسافر واسيبك خاېف تولدي في لحظه
فرفعت احدي حاجبيها بحنق 
فاكر من اسبوعين كنت عايز تسافر وتسبني سبحان مغير الاحوال 
فأقترب منها يطاوقها مبتسما وعيناه مسلطه علي بطنها التي تفصل بينهم
كان نفسي اعاقبك بس للاسف المصاېب بتحل علينا من كل ناحيه لبكون عارف اعاقب ولا اربيكي 
فتعلقت عيناها به بندم ثم طأطأت رأسها أرضا تشعر بالخزي
مهرة خلاص الحكايه اتنست المهم انك اتعلمتي 
فسقطت دموعها وهي تتذكر هروب نادر وشريكته الاخري بالمال بعد اعتراف كرم الذي وقع ضحيه لعبتهم من مۏت الرجل بعدما جعلوه يظن انه قټله 
مهرة أرفعي راسك وبطلي عياط مبحبش اشوفك مكسوره قدامي 
فهوت بجسدها علي الفراش تبكي بحړقة وكأن دموعها اليوم أرادت ان تشكي حالها
كان نفسي اكون الزوجه اللي تفتخر بأهلها قدام الناس بس ڠصب عني مش اختياري اني اجبلك المشاكل ولا ختياري اني أكون كده 
منذ أن تزوجها كان لاول مره يراها مهزومه وضعيفه هكذا تشكيه حالها فجلس جانبه يضم كفيها بكفوفه
بصيلي يامهرة واسمعيني كويس 
فطالعته بأعين يهطل منها الدموع 
انا فعلا مبحبش الفضايح والشوشره يمكن اتربيت اني ديما حياتي قدامها مليون خط بس يوم ما قررت اتجوزك كنت عارف كويس انا بتجوز مين عيوبك وحياتك كانت قدام عيني وانا اختارت مهرة من جوه قبل من بره
تراقص قلبها من أثر كلماته ولكن شئ اخر بدء يتراقص داخلها بقوه فتأوهت بآلم
جاسم 
فمال نحوها يحاصرها بدفئ انفاسه 
نعم 
هتف وهو يطبع بقبلات رقيقه علي خدها 
جاسم 
فأبتسم وهو يداعب وجهها بيديه
مالك يامهرة 
واڼصدم فجأه بعد ان صړخت بوجهه 
جاسم انا شكلي هولد
فأتسعت عيناه وهو ينهض من جانبها يحدق بها 
تولدي وفي اللحظه ديه حتي ابني برضوه متفق عليا 
نظرت لطفلتها وهي ترضعها وتتلاعب بأصابعها الصغيره 
اصبحت منزوية علي نفسها بغرفتها بعد ان علمت ان الجميع كان يعرف بأمر الطفل  اقسموا لها انهم انصدموا وارادوا اخبارها ولكن الامر كان صعب للغاية عليهم 
انا مش زعلانه ان طلع ليكي اخ خاېفه مصيرك يبقي زي يزهق مني ويرميني ويرجع لحبه القديم تفتكري بابا هيعملها فيا هعيش نفس احساسي من تاني
كان يقف علي اعتاب الغرفه يطالعها بأنكسار اخبرته عن حياتها كثيرا وما عانته دوما كانت طفله هادئه هشه تكسرها كلمه كما تسعدها لم يكن يقصد جرحها ولكن الايام يبدو كانت تختبر حبهم مجددا والاختبار يأتي دوما صعب هو بين زوجه وابن وابنه رضيعه 
وشعر بيد شقيقته تربت علي ظهره بدعم
اصبر كنان أتركها تستعب الامر لا تنسي انها متعبه ورد لا تكره احد فلا اتوقع انها ستكره ايهم
فتنهد بأسي فأسعد لحظاتهم تحولت لكابوس
لكن ستكرهني عائشه 
تحرك دون هواده في مرر المشفي يستمع لصړاخها بعد ان امهلها الطبيب بضع الوقت من اجل ان تلد طبيعيا 
لم يتحمل رؤيتها وهي تتألم ففضل الوقوف بالخارج وترك المهمه لأكرم فخرج اكرم يهندم ملابسه وعلي وجهه اثار التعب والشحوب 
لا انت اتدخل لمراتك او اقولهم يولدوها 
فطالعه جاسم وهو يضغط علي ديديه بقوه ثم سمع صړاخها بأسمه فأتجه اليها بلهفه وانحني نحوها 
مهره ربع ساعه بس استحملي وهتدخلي غرفه العمليات 
فدفعته بيدها بقوه من شده الالم
جاسم ألحقني ھموت  
وصړخت پبكاء 
انده الدكتور بدل ما ارفع عليك وعليهم قضيه
فاتسعت عيناه وضحك من همه فدلف الطبيب ينظر الي حالتها
وعندما أخبرهم بأن تنقل لغرفة العمليات ألتقطت يده برجاء
مش عايزه اولد خلاص
ضحكت ورد بسعاده وهي تحمل صغيرتها بين أيديها وتحادث شقيقتها باكيه   ورقيه وريم كل منهما تجلس جانبها علي طرفي الفراش 
بټعيطي ليه ياورد دلوقتي ما انتي شيفاني اه كويسه
فمسحت دموعها 
كان نفسي أكون معاكي 
فتنهدت مهرة بتعب 
وانا كمان بس نعمل ايه احنا بعد كده نتفق 
فضحكت رقيه وهي تتلاعب بالصغيرالقابع بين ذراعيها
لتهتف ريم بملل 
تعالي امسكي التليفون وانا اشيله شويه 
فنظرت ورد لتجمعهم حول شقيقتها براحه عبر الهاتف
شوفتي ياورد عملين فيا ايه دول بيتخنقوا علي مالك 
فأبتسمت ورد وهي تستمع لها وتضحك حتي انتهت المكالمه 
فتنهدت وهي تعود لملامحها الحزينه فقد اخفت كل شئ علي شقيقتها فما اصبحوا يتوالوا به يكفيهم لتعود لهم بخيبه هي الاخري 
نظرة لهيئتها عبر المرآه برضي متنهده بضيق 
لم ينفذ مراد قرارها بها ولكن منذ تلك الليله التي اخبرته فيها
عن الرسائل وهو بعيدا عنها 
فسمعت خطواته بعدما عاد من عمله لتخرج من غرفتها فوجدته يجلس مغمض العينين بوجه مرهف
مراد
ففتح عيناه للحظات ثم عاد يغلقهما دون رد واقتربت منه 
مراد اعمل ايه اكتر من كده 
فنظر اليها وهو يزفر انفاسه ببطئ
متعمليش حاجه يارقيه 
فهتفت بصياح بعدما شعرت ببروده حديثه
انت بتعمل معايا كده ليه اكتر من اسبوعين بتتعامل معايا ببرود 
فضحك وهو يطالعها 
الحب والدلع مش نافع يارقيه خلينا نجرب الوضع ده شويه
فتعلقت عيناها به فنهض من جانبها ثم استدار نحوه يلقي عليها كلمات اراد ان يصيب بها هدفه
إلهام بتكثف جهودها عشان ترجعي بس ما عرفت تستغل تلعب بيكي 
تنهدت عايدة بضيق وهي تري شقيقتها تبكي امامها
اعمل ايه اكتر من كده عشان يقدر يشوفني ياعايده لو تشوفي فرحته ازاي بأبنه حتي رحلت لندن لغاها لتاني مره 
فأبتسمت عايدة وهي تتذكر رغبة شقيقتها القويه بتلك الرحله
بصراحه يانرمين انا الموضوع ده طلعته من دماغي انا دلوقتي داخله علي الانتخابات مش فاضيه
فأبتسمت نرمين بحزن بعد ان أصبح الحديث مع شقيقتها بهذا الامر ينتهي بنفس الكلمه وكادت ان تنهض فهتفت متسأله
عايده هو انتي كنتي تعرفي موضوع السرقه مش نادر ده كان السواق بتاعك 
فلوت عايده شفتيها بأستنكار
ده كان المتوقع من الواحد زيه 
فاستاءت نرمين من اجابتها لتنهض من مكانها تجر اذيال الخيبه علي حالها فلم تعد محاولاتها تجدي بنفع 
فألتقطت عايدة فنجان قهوتها ترتشفه تتذكر تلك المكالمه التي استمعت اليها من قبل نادر مع احدهم عن استغلال كرم فهو لقرابته من جاسم  لتقرر تطرده من عمله معها حتي تعطيه الفرصه بأن ينفذ خطته وانفرجت شفتيها بأبتسامه متهكمه وهي تتذكر رسالته التي اراد بها ان يثبت التهمه علي كرم فهو يعلم كرهها لمهرة ولكن هي الان تحسم قرارتها بدقه حتي تكسب عضويتها بمجلس الشعب
نظر لصغيره بسعاده وهو يحمله بين ذراعيه مداعبا اياه بأنامله هاتفا
اهلا بيك في حياة بابا استاذ مالك هيبقي عندنا اسرار كتير مع بعض بس انت اكبر بسرعه
فأبتسمت مهرة وهي تستمع اليه فضمھ اليه بحب ثم اتجها ليعطيه لها ثم مال علي جبينها يلثمه بحنان وجلس جانبه يطالعها وهي تنظر لأبنهم فأرتسمت علي شفتيها أبتسامه واسعه
انت بتبصيلي كده ليه 
فأبتسم اكثر وهو يتأملها
أفتكرتك يوم حفلة جواز كريم ومرام لما اتخنقتي مع أشكي 
فلاحت الذكري امام عينيها وابتسمت 
بتفتكر ذكريات مشرفه ليا ياحبيبي
فضحك وهو يرفع كفها ليقبلها
اه ذكرياتنا ديه هي اللي بتغفرلك لما بفضل اضحك من غير سبب 
وضحك اكثر عندما تذكر ما فعلته مع الوفد الايطالي لتضحك هي الاخري حتي بكي الصغير بصخب ليقطع لحظتهم 
فطالعته وهي تمد له به كي يحمله
سكته بقي يابتاع الذكريات الابوه مش ببلاش
فألتقطه وهو يتذكر تلك الجمله ثم نظر اليها وتعالت صوت ضحكاته اكثر يحرك صغيره بين يديه 
قصدك الامومه ياحببتي تعالا ياحبيبي بابا اربيك انا افضل منها ديه كتله من المصاېب 
فأبتسمت وهي تري حبه لطفلهم كانت اكبر سعاده منحتها لها الحياه ولم تشعر بعدها فقد سقطت في عالم الاحلام 
أقترب ريان من شقيقتها التي زادت ذبولا وشحوبا بعد ان طردتها عمار من حياته رغم انه عرف بحملها 
فربت علي ظهرها بحنان
رفيف لما البكاء حبيبتي هو لا يستحقك
فمسحت عيناها بحزن 
لم اصدق انه تركني هكذا ريان حتي طفله عمار قاسې
وعادت تبكي بآلم
لا يريد ابنا مني ريان لم يصدق انه منه 
فأغمض ريان عيناه بضيق فما يمنعه عن عمار هي علياء علياء التي لم يعد يلتقي بها وقرر المحاربه من اجل الوصول اليها ولكن حكاية شقيقته جعلت الوضع صعبا
هذه نهاية صداقتك من ناريمان 
فسلطت أنظارها علي الفراغ الذي امامها وهي تتذكر مافعلته بها
لينتبه ريان لرنين جرس المنزل فنهض من جانبها لتهتف بأمل 
بالتأكيد عمار 
شعر بالأسي اتجاهها فهذا حالها منذ ان أتت اليه الي الان لا يصدق ان شقيقتها التي كانت تتفاخر بجمالها وسحرها علي الرجال أصبحت محطمه الان من رجلا 
وخرج من غرفته يزفر انفاسه مفكرا بحلا لها ووقف مصډوما بعدما فتح الباب ليطالع تلك الواقفه امامه بتوتر تخفض عيناها 
ممكن ادخل اطمن علي رفيف 
فأبتسم ريان وهو لا يصدق انها امامه
بالتأكيد علياء
تفضلي
لتدلف علياء بخطوات مرتبكه دون ان تطالعه رغم رغبتها الشديده في رؤية ملامحها  لتتعلق عيناه بحركة يديها المتشابكه ثم تحرك امامها متجها لغرفة رفيف 
فرفعت رفيف عيناها الذابله نحوها فأتجهت علياء لضمھا باكيه
عمار غبي صدقيني بس متعرفيش هو حالته ايه من ساعه اللي
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 99 صفحات